قال سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان: يحتفي العالم باليوم العالمي لرواد الأعمال في 21 أغسطس من كل عام، تكريمًا للمبدعين والمبتكرين ورواد ورائدات الأعمال على مستوى العالم، ممن ابتكروا أفكاراً جديدة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع. ويهدف هذا اليوم إلى نشر ثقافة الإبداع والابتكار والقيادة وريادة الأعمال وتحفيز وتنمية روح المبادرة لدى الشباب وأصحاب الطموح في جميع أنحاء العالم، كما يعتبر فرصة للتشجيع على خوض التجربة وروح المغامرة والدخول في عالم ريادة الأعمال الذي يرحب بكل الأعمار والأجناس دون تفرقة، حيث يوفر إمكانية اقتحام الأسواق بمختلف أنواعها.

وأشاد سعادته بما تقدمه حكومتا البلدين الشقيقين من دعم وتسهيلات وامتيازات إلى رواد الأعمال، والتي تنطلق من أهداف رؤيتي البلدين الشقيقين 2030م، و2040م.

كما ثمن سعادته ما حققته سلطنة عمان من إنجازات وقفزات كبيرة لمؤشر المرصد العالمي لريادة الأعمال، بعد أن حققت المركز الـ11 في مؤشر ريادة الأعمال من بين 49 دولة مشاركة في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال للعام 2023 /2024، متقدمة 27 درجة عن ترتيبها في عام 2022 /2023.

وأرجع سعادته تحقيق سلطنة عمان المرتبة الحادية عشرة في مؤشر ريادة الأعمال العالمي، إلى الجهود المشتركة المتواصلة لهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مع شركائها في منظومة ريادة الأعمال بالقطاعين العام والخاص.

ووصف سعادته تحقيق سلطنة عمان المرتبة الحادية عشرة عالميا في مؤشر رواد الأعمال، بأنه نقلة نوعية وقيمة مضافة وخطوة مهمة نحو تحقيق أهداف رؤية عمان 2040.

وشدد سعادته أن جهود حكومة سلطنة عمان في دعم ريادة الأعمال، والمتمثلة في قطاعات البحث والتطوير والتقنيات الحديثة تسهم في فتح آفاق جديدة للابتكار وجذب الاستثمارات الأجنبية، متوقعا أن تنعكس على مستويات الثقة لدى المستثمرين وهو ما يعزز مكانة سلطنة عمان على خارطة ريادة الأعمال العالمية.

واعتبر سعادته أن ما تحققه سلطنة عمان من نجاحات وإنجازات في مجال ريادة الأعمال، نتيجة توجه رواد الأعمال في سلطنة عمان إلى استخدام المزيد من التكنولوجيا الرقمية، وهذا يتطلب توظيف آليات التكنولوجيا ودمجها مع ريادة الأعمال.

وعلى صعيد العلاقات البحرينية –العمانية أكد الكعبي: أن جمعية الصداقة العمانية –البحرينية، تؤدي دورا مهما في توثيق وتوطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين، كما تشكل الجمعية منصة فاعلة لرواد الأعمال والشراكات بينهما.

وشدد سعادته: أن فعاليات رواد الأعمال التي تنظمها سفارة مملكة البحرين لدى سلطنة عمان بالتعاون مع الجمعية، تعكس قوة ومتانة العلاقات البحرينية -العمانية، وتنفيذا لتوجيهات القيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين في دعم وتعزيز العلاقات في كافة المجالات، وترجمة لمخرجات اللجنة العليا البحرينية – العمانية، وتفعيلا لمذكرات التفاهم التي وقعت على هامش الزيارة التاريخية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم إلى مملكة البحرين يوم 24 أكتوبر عام 2022م.

واعتبر سعادته أن معارض المنتجات العمانية البحرينية، هي أحد مظاهر وصور التعاون بين البلدين الشقيقين والتي تستهدف دعم وتنمية شريحة رواد الأعمال في إطار خطط وأهداف رؤية عمان ٢٠٤٠م.

ولفت سعادته إلى أن ما يتم إنجازه من فعاليات بين البلدين الشقيقين على الصعيد الاقتصادي والتجاري هو قيمة مضافة لحجم العلاقات بين مسقط والمنامة وهو نموذج يحتذى به ومثالي لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء.

وأعرب سعادته عن أمله وتطلعه في أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من الفعاليات بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات، وخاصة رواد الأعمال، لتحقيق مزيد من التقارب والتكامل المأمول الذي ترنو إليه قيادتا البلدين والشعبان الشقيقان.

وأكد الكعبي أن ريادة الأعمال والابتكار تشكّل جزءاً لا يتجزأ من رؤية البحرين الاقتصادية 2030، والتي نجحت في أن تجعل مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 30 في المائة، وتوفير أكثر من 75 % من الوظائف في القطاع الخاص.

ووصف سعادته واقع ريادة الأعمال في مملكة البحرين بأنه مشرف ومبشر، ولافتا إلى أن من أبرز الدلائل على ذلك التنوع في المشهد الاقتصادي المدعوم بالإنتاجية والابتكار، إضافة إلى التشريعات والأنظمة الاقتصادية المتطورة والتي تسهّل على المؤسسات الناشئة إطلاق أعمالها والتوسع فيها، وتحقيق الاستدامة التي تعد إحدى ركائز الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030.

وشدد سعادته أن مملكة البحرين تُعتبر الوجهة الجذّابة للشركات الدولية بفضل ما تتمتع به من بيئة تنظيمية مثبتة وموثوقة وشفافة. وهي تحتل المرتبة الأولى بين دول الخليج من حيث الصحة المالية، والمرتبة الثانية من حيث فعالية النظام القضائي والثالثة في مؤشر الحرية الاقتصادية وفقًا لأحدث التصنيفات العالمية.

وأوضح الكعبي أن مملكة البحرين قامت بتنفيذ استراتيجية خطة تنمية المؤسسات المتوسطة والصغيرة، على مدى 5 سنوات. وتتكون الخطة من 17 مبادرة تهدف إلى زيادة أعداد البحرينيين الذين يعملون في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من 36 ألفا إلى 43 ألفا، وزيادة نسبة صادرات المؤسسات المتوسطة والصغيرة من 8 % إلى 20% وتهيئة عدد أكبر من الشركات للدخول في السوق.

وتابع: كما تحرص الحكومة بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث تقوم بشراء 20% سنويًا من هذا القطاع، وخلق محفظة استثمارية بـ 100 مليون دولار للاستثمار في الشركات الناشئة، وتهيئة سوق جديدة في بورصة البحرين لإدراج الشركات الصغيرة والمتوسطة بشروط وكلفة أقل.

جاء ذلك في - تصريح صحفي – بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لرواد الأعمال والذي يصادف يوم الحادي والعشرين من أغسطس كل عام.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بین البلدین الشقیقین الصغیرة والمتوسطة ریادة الأعمال مملکة البحرین رواد الأعمال الأعمال فی سلطنة عمان فی مؤشر

إقرأ أيضاً:

رئيس الدولة يتلقى رسالة خطية من رئيس البرازيل تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين

 

 

 

تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، رسالة خطية من فخامة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

تسلم الرسالة، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، لدى استقباله مساء أمس في أبوظبي، معالي ماورو فييرا وزير الخارجية البرازيلي.

وجرى خلال اللقاء، بحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك المتصلة بعلاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية البرازيل الاتحادية، خاصة مع احتفاء البلدين العام الجاري بمرور 50 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية في يونيو 1974.

ورحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بزيارة معالي ماورو فييرا، وبحثا مسارات التعاون والشراكة وسبل تعزيزها في المجالات كافة، ومنها الاقتصادية والتجارية والثقافية والاستثمارية والتنموية والمناخ.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات ترتبط بعلاقات متطورة ومتنامية مع جمهورية البرازيل الاتحادية، وهناك حرص مشترك من البلدين الصديقين على استثمار كافة الفرص المتاحة لمواصلة مسار تعزيز وترسيخ هذه العلاقة المتميزة على مختلف الأصعدة بما يخدم مصالحهما المتبادلة ويعود بالخير على شعبيهما.

كما تطرق اللقاء إلى أولويات الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين، التي تعقد العام الحالي تحت شعار “بناء عالم عادل وكوكب مستدام”.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، حرص دولة الإمارات على المشاركة الفاعلة والمميزة في G20 ، ودعمها للأولويات التي أعلنتها الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين والتي تركز على مكافحة الجوع والفقر، والتنمية المستدامة، وتحولات الطاقة، والحوكمة العالمية.

وفي سياق متصل ، بحث الوزيران خلال اللقاء مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها

وعقب اللقاء، أقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مأدبة عشاء، تكريما لمعالي ماورو فييرا وزير الخارجية البرازيلي والوفد المرافق.

حضر اللقاء، معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة ، ومعالي لانا زكي نسيبة، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعادة سعيد مبارك الهاجري مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية.وام


مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة يتلقى رسالة خطية من رئيس البرازيل تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين
  • «المتحدة» تعلن شراكة استراتيجية مع مؤتمر Ibc الدولي
  • العلاقات الإماراتية الصينية.. شراكة استراتيجية تعزز النمو والتعاون الدولي
  • توزيع 30 ألف شتلة برية في محافظة مسقط
  • شراكة استراتيجية.. أبرز ما جاء في بيان ختام "اللجنة السعودية الصينية"
  • برلماني : حزمة التيسيرات الضريبية تشجع على ريادة الأعمال وتعزز من قدرة الاقتصاد الرقمي
  • برلمانية: زيارة الرئيس الألماني للقاهرة تدعم الاستثمارات وتعزز دور مصر
  • تصنيف متقدم لسلطنة عمان في قائمة أفضل الدول للاستثمار وممارسة الأعمال.. عاجل
  • بالفيديو.. آخر تطورات "تنصيب أعلى سارية علم في سلطنة عُمان".. عاجل
  • شراكة استراتيجية بين "أوشرم" و"إليفاتوس" العالمية لتعزيز التحول الرقمي في التوظيف