بعد رحيله.. من هو السفير نبيل العربي؟
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
خلال الساعات القليلة الماضية رحل عن عالمنا السفير نبيل العربي، وزير الخارجية الأسبق والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عن عمر يناهز الـ 89 عامًا.
الأمر الذي جعل «الفجر» تستعرض مشوار حياته الحافل بالإنجازات من خلال هذا التقرير.
من هو نبيل العربي؟
نبيل العربي، وُلد في 15 مارس 1935 في القاهرة، وهو دبلوماسي مصري بارز.
بدأ العربي مسيرته الدبلوماسية في عام 1965، حيث انضم إلى وزارة الخارجية المصرية، وبدأ في الصعود داخل السلك الدبلوماسي المصري. تولى العربي عدة مناصب دبلوماسية هامة، من بينها منصب سفير مصر في الهند والأمم المتحدة، حيث كان له دور فعال في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول، وأيضًا في تعزيز مكانة مصر في المحافل الدولية.
وزيرًا للخارجية المصرية في فترة التحولبعد ثورة 25 يناير 2011، تم تعيين نبيل العربي وزيرًا للخارجية في حكومة عصام شرف. جاءت هذه الفترة مع تحديات كبيرة حيث كانت مصر تمر بمرحلة انتقالية حرجة، وتحتاج إلى إعادة بناء علاقاتها الدولية. العربي قاد وزارة الخارجية بذكاء وحكمة خلال هذه الفترة، وساهم في تحسين صورة مصر على الساحة الدولية بعد الثورة، وكان له دور مهم في إعادة ترتيب أولويات السياسة الخارجية المصرية.
الأمين العام لجامعة الدول العربيةفي 15 مايو 2011، تم تعيين نبيل العربي أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية، ليخلف عمرو موسى في هذا المنصب. خلال فترة توليه الأمانة العامة، واجه العربي تحديات كبيرة مع تصاعد الأزمات في العالم العربي، بما في ذلك الأزمة السورية، والأوضاع في ليبيا واليمن. حاول العربي توجيه الجامعة للعب دور أكبر في حل النزاعات الإقليمية، ودعا إلى تعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات المشتركة.
الاهتمام بالقانون الدولي وحقوق الإنساننبيل العربي يُعرف بدعمه القوي للقانون الدولي وحقوق الإنسان. كان له دور بارز في المفاوضات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، حيث دافع عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية والعربية، بفضل خبرته الطويلة ومعرفته العميقة بالقانون الدولي، ساهم في دفع قضايا العدالة الدولية إلى مقدمة الأجندة الدبلوماسية المصرية والعربية.
السمعة الدولية والاعتراف بالخبرةبفضل مسيرته الدبلوماسية الغنية وإنجازاته الكبيرة، اكتسب نبيل العربي سمعة دولية كأحد أبرز الدبلوماسيين في العالم العربي. يُعتبر العربي من الشخصيات التي ساهمت في تعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية، وكان له دور محوري في الدفاع عن القضايا العربية في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية.
ختام المسيرة وتأثيرها
على الرغم من تركه لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية في 2016، إلا أن تأثير نبيل العربي في السياسة الخارجية المصرية والعربية لا يزال ملموسًا. لقد ترك إرثًا من الدبلوماسية الهادئة والحكيمة، وما زالت تجربته وخبرته تُستشهد بها كأمثلة على القيادة الدبلوماسية الرشيدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمين العام السابق الخارجية المصري الخارجية المصرية جامعة الدول العربي جامعة الدول العربية جامعة الدول العرب السفير نبيل العربي نبيل العربي وفاة نبيل العربي لجامعة الدول العربیة نبیل العربی له دور
إقرأ أيضاً:
بدر عبد العاطي يستقبل وزير الاستثمار والتجارة الخارجية ورئيس جهاز التمثيل التجاري
استقبل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الأربعاء، كلًا من المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ويحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجاري، وذلك بمقر وزارة الخارجية.
بحث الوزيران التعاون المشترك بين الوزارتين لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والدفع نحو تعزيز التجارة الخارجية ورفع معدلات التبادل التجاري مع مختلف دول العالم، بما يسهم في فتح الأسواق العالمية أمام الصادرات المصرية في مختلف القطاعات.
كما تم التطرق إلى الجهود المبذولة لتكثيف التعاون مع الشركات الأجنبية، خاصة فى ظل الإجراءات المشجعة التى اتخذتها الدولة لتهيئة بيئة الاستثمار والأعمال في مصر.
وأكدا أيضًا على ضرورة العمل على تعزيز فاعلية اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة بين مصر والعديد من الدول وتعظيم الاستفادة منها على صعيد جذب الاستثمارات، وذلك عبر التركيز على المزايا التي يمكن للمستثمرين الحصول عليها من خلال تلك الاتفاقيات.
تطرق الجانبان إلى دور السفارات المصرية بالخارج والتنسيق بينها والمكاتب التجارية في مختلف الدول، وكذلك التنسيق الداخلي بين القطاعات المعنية في كلا الوزارتين، وذلك بغرض جذب الاستثمارات من الشركات العالمية لضخ استثماراتها داخل مصر من الشركات العربية والآسيوية والأمريكية والأوروبية، فضلًا عن تشجيع تفعيل دور مجالس الأعمال المشتركة مع كافة الدول لجذب مزيد من الاستثمارات.
كما تم تناول مسألة فتح الأسواق الأفريقية أمام المستثمرين المصريين والدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الشركات المصرية في مشروعات التنمية بإفريقيا.
وقد تم الاتفاق في نهاية اللقاء على استمرار التنسيق بين الوزارتين لتعزيز التكامل لدعم الاقتصاد الوطني.