الأمن الإسباني يحجز يخوت أثرياء مغاربة مختصة في تهريب الكوكايين
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
زنقة20ا الرباط
في عملية مشتركة بين عدة أجهزة أمنية، أعلنت السلطات الإسبانية، أول أمس (السبت)، عن تفكيك إحدى أكثر المنظمات الإجرامية نشاطا في منطقة جبل طارق، التي اختصت في تهريب كميات كبيرة من الكوكايين إلى المغرب والحشيش إلى شبه الجزيرة.تورد يومية الصباح.
وقالت المصالح الأمنية الإسبانية إنها أجرت 22 عملية تفتيش في مدن لا لينيا دي لا كونثيبسيون، والجزيرة الخضراء، وسانلوكار دي باراميدا (قادس)، وكارتاما وسان بيدرو دي ألكانتارا (مالقة) وألميريا، ما مكنها من إيقاف 14 شخصا، بعضهم مغاربة يحملون الجنسية المزدوجة، مشيرة إلى أن المنظمة الإجرامية تعد واحدة من أنشط المنظمات بمنطقة جبل طارق، وتخصصت في تهريب الكوكايين والحشيش على نطاق واسع، موضحة أنه سبق لها إيقاف 33 شخصا وإخضاع 13 آخرين للتحقيق، بتهم الانتماء إلى الشبكة نفسها.
وبدأت التحريات في نشاط الشبكة، في أواخر نونبر الماضي، عندما اكتشف المحققون الإسبان وجود منظمة تهريب كبيرة لإدخال كميات ضخمة من الحشيش إلى شبه الجزيرة عبر القوارب الترفيهية. وعندما تقترب القوارب من الساحل، ينتظرها أعضاء آخرون من المجموعة لتفريغ المخدرات ونقلها بواسطة مركبات إلى “ملاجئ” قريبة من الساحل بانتظار توزيعها لاحقا، في الوقت الذي تتكلف بعض الزوارق بتهريب الكوكايين إلى المغرب.
وتمتلك المنظمة بنية تحتية لوجستية تُمكنها من تزويد القوارب بالوقود بشكل مستمر، مما سمح لها أيضا بتقديم الدعم لمجموعات أخرى، من خلال تزويد قواربها بالوقود بشكل دائم.حسب الصباح.
واكتشف المحققون أعضاء من الشبكة متخصصين في سرقة المركبات واقتحام المتاجر التي تبيع الذهب والهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية، في مقاطعات مالقة وقادس. وتم ربط هذه المجموعة بسرقة ست مركبات وخمس عمليات سرقة بالقوة، باستخدام تقنية الاقتحام السريع في فترة زمنية قصيرة.
وبعد تحريات ماراثونية، تمكن المحققون من تحديد هوية جميع أعضاء المنظمة الإجرامية، ودورهم المباشر في كل جريمة، وكذلك تحديد المواقع التي كانت تستخدم لتخزين وتوزيع المخدرات والوقود، بالإضافة إلى المركبات المستخدمة في هذه العمليات.
ووجهت للمعتقلين 14 تهمة تتعلق بالاتجار بالمخدرات، والانتماء إلى منظمة إجرامية، وسرقة أو استخدام المركبات، وحيازة وتجارة وتخزين الذخيرة، بالإضافة إلى سرقة التيار الكهربائي.
وضبطت المصالح الأمنية 4848 كيلوغراما من الحشيش و4106 كيلوغرامات من الكوكايين، إلى جانب ثلاثة قوارب من نوع “زودياك”، و100 غرام من مواد كيماوية، و525 خرطوشة ذخيرة، وسبع أجهزة لاسلكية، وهواتف محمولة، ومعدات إلكترونية، ومعدات لفتح وسرقة المركبات، و17 مركبة، 13 منها مسروقة، و24.775 لترا من الوقود، وأكثر من 95 ألف أورو.تورد يومية الصباح.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
ديب سيك الصيني يكبد أثرياء العالم خسارات بـ108 مليارات دولار
خسر أثرى 500 شخص في العالم، على رأسهم جينسن هوانغ المؤسس المشارك لشركة إنفيديا، ما مجموعه 108 مليارات دولار أمس الاثنين، إذ أدت عمليات البيع المكثفة لأسهم شركات التكنولوجيا المتأثرة بظهور تطبيق شركة "ديب سيك" الصيني الجديد المنافس في مجال الذكاء الاصطناعي إلى انخفاض مؤشرات الأسهم الرئيسية، حسبما أشارت بلومبيرغ.
كان المليارديرات الذين ترتبط ثرواتهم بالذكاء الاصطناعي هم الخاسرون الأكبر:
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النفط قرب أدنى مستوى في أسبوعين بفعل مخاوف الطلبlist 2 of 2ارتفاع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار اليوم الثلاثاءend of list تراجعت ثروة هوانغ 20.1 مليار دولار، لتنخفض بذلك بنسبة 20%. خسر لاري إليسون المؤسس المشارك لشركة "أوراكل غروب" 22.6 مليار دولار، ومثلت 12% من ثروته، وفق مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات. خسر مايكل ديل مؤسس شركة "ديل" 13 مليار دولار من ثروته. خسر تشانغ بينغ تشاو المؤسس المشارك لشركة "بينانس" 12.1 مليار دولار.وخسرت شركات التكنولوجيا الكبرى مجتمعة 94 مليار دولار، وتراجع مؤشر ناسداك الأميركي أمس بنسبة 3.1%، كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.5%.
وتعمل شركة ديب سيك، ومقرها هانغتشو، على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي منذ عام 2023، لكن الشركة ظهرت لأول مرة على رادار العديد من المستثمرين الغربيين هذا الأسبوع بعد أن تصدر تطبيق الدردشة المجاني "ديب سيك آر 1" (DeepSeek R1) عدد مرات التنزيل في جميع أنحاء العالم.
إعلانوزاد عدد المستخدمين الجدد لدرجة أن ديب سيك كافحت للحفاظ على التطبيق عبر الإنترنت، وعانت من انقطاع الخدمة، واضطرت لتقييد تسجيل المستخدمين من الصين.
وحسب بلومبيرغ، يمثل دخول ديب سيك -الذي تقول إنه كلف 5.6 ملايين دولار فقط لتطويره- إلى سباق الذكاء الاصطناعي تحديًا لرواية وادي السيليكون بأن الإنفاق الرأسمالي الضخم ضروري لتطوير أقوى نماذج التقنية التي تشهد زخما عالميا.
وكان هذا الأمر ضربة قوية للمليارديرات الذين ترتبط ثرواتهم بسلسلة توريد الذكاء الاصطناعي الغربية التي كانت المحرك الأكبر لسوق الأسهم على مدى العامين الماضيين، وفق بلومبيرغ.
نهج متشابهأدت التقييمات المرتفعة لما صارت تسمى شركات الذكاء الاصطناعي العملاقة، بما في ذلك ميتا وألفابيت (المالكة لغوغل) ومايكروسوفت، إلى جذب مليارات الدولارات من الثروة لأصحابها منذ كشفت شركة "أوبن إيه آي" عن تطبيق "شات جي بي تي" (ChatGPT) في نوفمبر/تشريين الثاني 2022، وقد عملت هذه الشركات في الغالب وفق نهج يتميز بإنفاق مبالغ ضخمة لتطوير وتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي من خلال تخزين أشباه الموصلات العالية الجودة وإمدادات الطاقة اللازمة لتشغيلها.
وأعلن مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" الجمعة الماضية أن الشركة تخطط لإنفاق ما بين 60 و65 مليار دولار على مشاريع تتعلق بالذكاء الاصطناعي هذا العام، الأمر الذي يفوق تقديرات المستثمرين في وول ستريت.
مارك زوكربيرغ أعلن في وقت سابق اعتزام ميتا استثمار 60 مليار دولار لتطوير الذكاء الاصطناعي (رويترز)وحسب تقرير بلومبيرغ للأبحاث، فإن الإنفاق الرأسمالي عبر جميع شركات التكنولوجيا الكبرى في طريقه للوصول إلى 200 مليار دولار في عام 2025.
وعلى الرغم من الإيرادات المحدودة التي تم تحقيقها من كل استثماراتهم حتى الآن، كافأت الأسواق أسهم التكنولوجيا الأميركية بتقييمات قياسية مرتفعة، أدت بدورها إلى مكاسب تاريخية في ثروة أصحابها.
إعلانوبرزت شركة إنفيديا باعتبارها الرابح الأكبر من طفرة الذكاء الاصطناعي حتى الآن بعد أن زادت صافي ثروة هوانغ بنحو 8 أضعاف إلى 121 مليار دولار منذ بداية عام 2023 حتى الجمعة الماضية، وارتفعت ثروة زوكربيرغ بنسبة 385% إلى 229 مليار دولار خلال الفترة ذاتها، وزادت ثروة جيف بيزوس من شركة أمازون بنسبة 133% إلى 254 مليار دولار، وفق بلومبيرغ.
الإنفاق الرأسماليوأدت حقيقة أن "ديب سيك" كانت قادرة على تطوير نموذج مجاني ينافس أو يتفوق على المنافسين بما في ذلك "شات جي بي تي" و"كلود" التابع لشركة أنثروبيك مقابل جزء بسيط من كلفة التطوير، المستثمرين إلى التشكيك في المنطق وراء اعتماد وادي السيليكون على الإنفاق الرأسمالي.
وحسب بلومبيرغ، فإن السبب الرئيسي لعدم اعتماد ديب سيك على الاستثمار الكبير والرقائق المتطورة لتطوير نموذجها هو أن الشركات الصينية كان لديها وصول محدود إلى وحدات معالجة الرسومات القوية، أو وحدات معالجة الرسومات، التي تعتمد عليها معظم الشركات الغربية منذ أن فرضت الحكومة الأميركية ضوابط تصدير صارمة على أكثر الرقائق تقدمًا.
وفي مقابلة مع "سي إن بي سي" الأسبوع الماضي، قال ألكسندر وانغ الرئيس التنفيذي لمزود بيانات التدريب "سكال إيه آي" إنه على الرغم من ضوابط التصدير الأميركية، فإنه من المرجح أن يكون لدى ديب سيك والمطورين الصينيين الآخرين وحدات معالجة رسومات أكثر مما تعرفه وادي السيليكون.
وقال وانغ، في إشارة إلى شريحة الذكاء الاصطناعي المتطورة من إنفيديا، "تمتلك المختبرات الصينية عددًا من وحدات معالجة الرسومات إتش 100 أكثر مما يعتقد الناس.. أعتقد أن شركة ديب سيك تمتلك حوالي 50 ألف وحدة إتش 100، وهو ما لا يمكنهم التحدث عنه.. لأنه يتعارض مع ضوابط التصدير التي تفرضها الولايات المتحدة".