هل تؤثر إيران على مصير الانتخابات الأمريكية؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
اتهمت الولايات المتحدة إيران بشن هجمات إلكترونية على حملتي المرشحين الرئاسيين الأميركيين دونالد ترامب وكامالا هاريس.
تدعي السلطات الأميركية أن إيران حاولت التأثير على الانتخابات من خلال الوصول إلى أفراد مرتبطين بالحملات وسرقة ونشر معلومات حساسة. بينما نفت إيران هذه الاتهامات وأكدت أنها لا تنوي التدخل في الانتخابات الأمريكية.
حيث يرى الخبراء أن هذه الاتهامات ليست إلا جزءًا من لعبة سياسية أكبر تهدف إلى تهيئة الأجواء لضربة عسكرية ضد طهران. وفي هذا السياق، استعرض خبراء استراتيجيون تحركات الولايات المتحدة في المنطقة، معتبرين أنها تأتي في إطار التنسيق الوثيق مع إسرائيل لجرّ واشنطن إلى مواجهة مع إيران.
ضرب إيران
من جانبه قال مؤسس مركز بروجن للدراسات الاستراتيجية، رضوان قاسم، إن الاتهامات الأمريكية لإيران بمحاولة التأثير على الانتخابات الأمريكية لا تعدو كونها ذريعة لإعداد الأجواء لضربة عسكرية ضد طهران، مضيفًا أن هذه الاتهامات تأتي في سياق محاولات إسرائيلية لجر الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة مع إيران، مستشهدًا بخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي، حيث ذكر إيران أكثر من 50 مرة، محرضًا ضدها ومتهمًا إياها بأنها الراعية الأساسية للإرهاب العالمي.
وأضاف قاسم لـ "الفجر" أن هذه الاتهامات تعكس تنسيقًا وثيقًا بين واشنطن وتل أبيب، الذي ظهر من خلال تحركات عسكرية أمريكية في المنطقة تحت شعار الدفاع عن إسرائيل. ومع ذلك، يرى أن الهدف الحقيقي قد يكون تصعيدًا أوسع ضد إيران، مشيرًا إلى أن الغارات الأخيرة واستهداف قيادات حماس في طهران جزء من هذه السياسة التي تهدف لاستفزاز إيران واستدراجها إلى رد فعل يشرعن هجومًا أمريكيًا محتملًا.
وأكد مؤسس مركز بروجن للدراسات الاستراتيجية، أن العلاقات المتوترة بين واشنطن وطهران ليست جديدة، مشيرًا إلى أن هذه الاتهامات تأتي في سياق تحريضي مشابه لما فعله نتنياهو الذي يسعى لوضع الولايات المتحدة أمام خيار المواجهة المباشرة مع إيران.
غير المرجحوفي هذا السياق، أشار إسلام المنسي، المتخصص في الشأن الإيراني، إلى أنه من غير المرجح أن يكون لإيران تأثير كبير على نتائج الانتخابات الأمريكية، ومع ذلك، في ظل التقارب الشديد بين المرشحين الرئيسيين، دونالد ترامب وكامالا هاريس، هناك قلق من أن التأثيرات الطفيفة على الرأي العام قد تكون حاسمة في تحديد النتيجة النهائية.
وأضاف المنسي لـ "الفجر" أن هذا التقارب يجعل من أي تدخل أو تأثير، مهما كان بسيطًا، أمرًا يستدعي الانتباه، خاصة في ظل المنافسة الشديدة التي تشهدها الانتخابات الأمريكية.
واختتم المتخصص في الشأن الإيراني، قائلًا:" إن السيناريوهات السابقة أظهرت أن الفروق الضئيلة في استطلاعات الرأي قد تؤدي إلى نتائج غير متوقعة، مما يجعل أي تدخل خارجي، حتى لو كان محدودًا، قضية تستحق التحليل والتدقيق".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إيران كامالا هاريس اسرائيل ترامب الانتخابات الأمريكية الانتخابات الأمریکیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
“العملاق الصامت” يخيف الولايات المتحدة!
الولايات المتحدة – يشير الخبير الأمريكي براندون ويخرت إلى أن القدرات الفريدة للطائرة الروسية “Tu-214R” التي تعتبر حاليا واحدة من أحدث طائرات الاستطلاع المتكاملة في العالم، تقلق الولايات المتحدة.
ويذكر أن هذه الطائرة صممت في الأصل على أساس طائرة ركاب لأن هذا يجعل تشغيلها رخيصا ويخلق ظروف عمل مريحة للطاقم. علاوة على ذلك، تطير الطائرة المدنية بهدوء أكثر من طائرة النقل العسكرية، وهو ما ينعكس حتى في اللقب الذي حصلت عليه من الأميركيين. وهناك عامل مهم آخر وهو أن تكون الطائرة قادرة على البقاء في الجو، وإجراء الاستطلاع، لفترة زمنية كبيرة. يمكن للطائرة Tu-214R البقاء في الجو لمدة تصل إلى 9 ساعات.
وتتميز طائرة الاستطلاع بعدد من الاختلافات الخارجية المذهلة عن الطائرة المدنية. تظهر الأغطية المميزة أسفل جسم الطائرة وعلى جوانبها. وتوجد خلفها أجهزة استشعار قوية وهوائيات رادار ومعدات بصرية.
وتخفي النتوءات الموجودة في مقدمة الطائرة نظام الاستطلاع البصري Fraction، الذي صمم للحصول على صور وفيديو عالية الدقة ليلا ونهارا في نطاق الأشعة تحت الحمراء المرئية. أما هوائيات الرادار متعدد الترددات MRK-411 فتقع في الأغطية الجانبية. أي على عكس طائرات الإنذار المبكر المحمولة جوا، المزودة بهوائي دوار ضخم مثبت على جسم الطائرة، فإن هوائيات الرادار هنا لا تبرز كثيرا على جسم الطائرة، ما يؤدي إلى تحسين أداء الطيران بشكل كبير.
والنقطة الأساسية هي أن هذا رادار بهوائي صفيف مرحلي نشط. ويعمل رادار الرؤية الجانبية MRK-411 بمبدأ الفتحة المركبة، وهو الميزة الرئيسية للطائرة. يسمح هذا المبدأ للرادار بالحصول على صور مفصلة للأهداف على مسافات بعيدة. ويقال إنه قادر على تتبع الأهداف على مسافة تصل إلى 400 كيلومتر في الوضع السلبي، وما يصل إلى 250 كيلومترا في الوضع النشط، ما يوفر صورا في الوقت الفعلي مباشرة إلى المقر الرئيسي ومراكز القيادة. ومع ذلك، لا يمكن الاختباء من الرادار بنفس الطريقة التي يمكن بها الاختباء من المراقبة البصرية. إنه يرى الأشياء بشكل مثالي تحت شبكات التمويه، وأوراق الشجر، والثلوج، وحتى بعمق صغير تحت سطح الأرض.
ويعتقد الخبراء أن الطائرة لم تكشف بعد عن إمكاناتها الكاملة. وقد تسمح المعدات الإلكترونية المتقدمة، المستخدمة حاليا في الاستطلاع الإلكتروني، للطائرة في المستقبل بالعمل كمركز تحكم جوي لأسراب الطائرات المسيرة.
المصدر: mail.ru