موسكو تشنّ ضربات مكثفة على منشآت الطاقة الاوكرانية وتؤكد إصابة جميع الأهداف
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
اوكرانيا " وكالات": أطلقت روسيا حوالى 200 صاروخ ومسيّرة باتّجاه أوكرانيا اليوم الاثنين، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وسدد ضربة لشبكة الطاقة الضعيفة أساسا في البلاد حيث انقطع التيار عن عدة مناطق، بحسب ما أفاد مسؤولون.
ويعد الهجوم الأكبر منذ أسابيع ويأتي فيما تمضي أوكرانيا قدما بهجوم بدأ قبل نحو ثلاثة أسابيع في منطقة كورسك الروسية حيث أعلنت اليوم أنها تتقدّم.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تسجيل مصوّر على تلجرام "هناك أضرار كثيرة في قطاع الطاقة. عمليات الإصلاح جارية".
وأعلنت شركة الكهرباء الوطنية "أوكرينرغو" عن انقطاعات طارئة في التيار لإعادة الاستقرار إلى النظام بعد الهجوم، بينما تعطّل جدول مواعيد القطارات.
وسُمع في العاصمة كييف صباح اليوم الاثنين دوي انفجارات يعتقد بأنها ناجمة عن أنظمة الدفاع الجوي، بينما سارع السكان للاحتماء في محطات المترو، بسحب مراسلي فرانس برس.
وقالت المحامية يوليا فولوشينا (34 عاما) التي احتمت في مترو كييف "نشعر بالقلق على الدوام. نعاني من الضغط النفسي منذ حوالى ثلاث سنوات".
وأضافت "كان الأمر مخيفا حقا. لا نعرف ما الذي يمكن توقعه".
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها استهدفت البنى التحتية المستخدمة لدعم قطاع الدفاع الأوكراني وحققت جميع اهدافها.
ومنذ بدا الحرب، شنّت روسيا هجمات واسعة النطاق ومتكررة ضد أوكرانيا، بما في ذلك ضد منشآت الطاقة.
في هذه الاثناء، أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الإثنين، أن موضوع المفاوضات مع أوكرانيا فقد أهميته حاليا، وليست كل التقارير حول الاتصالات صحيحة.
وقال بيسكوف، للصحفيين، ردا على سؤال حول ما إذا كانت المفاوضات قد جرت بالفعل بين روسيا وأوكرانيا قبل تدخل القوات المسلحة الأوكرانية لمقاطعة كورسك، "أنت تعلم أن موضوع المفاوضات في الوقت الحالي فقد أهميته إلى حد كبير. هناك الكثير من التقارير حول اتصالات مختلفة في وسائل الإعلام، وليست جميعها في الواقع صادقة"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف بيسكوف "نحن لا نتحدث عن قرار منفصل هنا، وبالطبع لا يمكن أن تستمر مثل هذه الأعمال العدائية دون رد مناسب".
وقال بيسكوف إنه لم تكن هناك أي مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا قبل غزو القوات المسلحة الأوكرانية لكورسك.
وأضاف بيسكوف "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتلقى باستمرار معلومات مباشرة (حول العملية العسكرية)".
وأوضح بيسكوف أن "الرئيس يعطي الأولوية للحصول على البيانات والمعلومات مباشرة من المشاركين في الميدان ويتولون تنفيذ العملية العسكرية الخاصة".
وأشار بيسكوف إلى أنه "يتم تنفيذ الضربات على منشآت البنية التحتية العسكرية، وهي مرتبطة بشكل أو بآخر بالبنية التحتية العسكرية".
من جهة ثانية، أسفرت الهجمات اليوم الاثنين عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من عشرين بجروح في أنحاء البلاد، بحسب مسؤولين.
وفي منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط)، أسفر القصف الروسي عن مقتل رجل يبلغ من العمر 69 عاما بينما أدت هجمات صاروخية في منطقة زابوريجيا الجنوبية إلى مقتل آخر، بحسب السلطات.
وفي منطقة جيتومير (وسط)، قتل شخص وأصيب عدد آخر بجروح، بحسب السلطات.
أما في مدينة لوتسك (غرب)، فألحق القصف الروسي أضرارا بمبنى سكني ومنشأة للبنى التحتية وأسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة بجروح، بحسب رئيس البلدية إيغور بوليشوك.
كما هاجمت روسيا البنى التحتية لشبكة السكك الحديد في منطقة سومي الشمالية، ما أسفر عن إصابة رجل بجروح وتضرر أبنية، وفق ما أفادت شركة سكك الحديد الأوكرانية الوطنية.
وأوضحت أن "بعض محطات السكك الحديد التي انقطعت عنها الطاقة نتيجة الانقطاعات في شبكات المدينة، انتقلت لاستخدام المولّدات الداعمة".
وأفاد زيلينسكي بأن روسيا استهدفت أوكرانيا بأكثر من 100صاروخ وحوالى 100مسيّرة هجومية مصممة في إيران ودعت القوات الجوية الأوروبية للمساعدة في إسقاطها.
وقال على وسائل التواصل الاجتماعي "في مختلف مناطقنا الأوكرانية، بإمكاننا القيام بأكثر بكثير من أجل حماية الأرواح إذا عمل جيراننا الأوروبيون مع مقاتلاتنا من طراز إف-16 وأنظمة دفاعنا الجوية".
وأفاد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك بأن الهجوم أظهر بأن كييف بحاجة للحصول على إذن لضرب "عمق الأراضي الروسية بالأسلحة الغربية".
في الأثناء، أعلنت السلطات في منطقة خاركيف (شرق) مقتل أحد السكان صباح اليوم الاثنين بصاروخ روسي من دون أن يتضح فورا إن كان الحادث جزءا من الهجوم بالصواريخ والمسيّرات.
وجاءت الضربات الجوية بعدما قتل مستشار مسؤول عن السلامة يعمل لصالح وكالة رويترز في ضربة صاروخية على فندق في شرق أوكرانيا مساء السبت.
وكان ستة من أفراد طاقم الوكالة في الفندق في كراماتورسك، آخر مدينة تحت سيطرة أوكرانيا في منطقة دونيتسك.
وأشار الكرملين إلى أن ملابسات الحادثة لم تتضح بعد، لدى سؤاله عن تصريح زيلينسكي بأن الهجوم كان "متعمّدا".
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف "سأقول ذلك مجددا. الضربات تستهدف البنى التحتية العسكرية أو الأهداف المرتبطة بها".
وأكد زيلينسكي في إعلان منفصل بأن قواته تتقدّم في منطقة كورسك الروسية، بعد أكثر من أسبوعين على بدء عمليتها المباغتة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الیوم الاثنین فی منطقة عن مقتل
إقرأ أيضاً:
صحيفة روسية: هناك إستراتيجية أميركية لإخراج موسكو من البحر الأسود
كشفت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية عن وجود سعي حثيث لجورجيا للتكامل مع حلف الشمال الأطلسي (ناتو) بأقصى سرعة، ورغبتها في أن يسارع الحليف الأميركي في طرد روسيا من البحر الأسود.
وقال الكاتب إيفان شفارتس إن جورجيا قررت تنظيم مناورات لحلف شمال الأطلسي على أراضيها في 25 مايو/أيار القادم، وهي المناورات التي وافق عليها القائد الجديد لمركز تدريب القوات المشتركة التابع لحلف الناتو، اللواء بوجدان ريتزرسكي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع أميركي: تحول مثير في حرب أوكرانيا من ستارلينك إلى ستارشيلدlist 2 of 2صحيفة إيطالية: كم يمكن لأوكرانيا أن تصمد دون أسلحة أميركية؟end of listوسيشارك في هذه التدريبات جنود من أذربيجان وألبانيا وبلغاريا وألمانيا واليونان وفرنسا والمجر وبولندا وسلوفاكيا وتركيا والولايات المتحدة. ومن المقرر مشاركة أرمينيا في التدريبات بصفة مراقب.
وذكر الكاتب أن الإستراتيجية الأميركية لإخراج روسيا من منطقة البحر الأسود قد تمت الموافقة عليها في عام 1992، ثم اتخذ المجمع الصناعي العسكري الأميركي قرارا إستراتيجيا بعزل وإخراج روسيا من منطقة البحر الأسود.
وكان من المفترض أن يؤدي إدراج أوكرانيا وجورجيا في الناتو، إلى جانب رومانيا وبلغاريا وتركيا، إلى ضمان تنفيذ هذه الخطة طويلة الأجل. ويوضح أن إستراتيجية الإخراج هذه تنفّذ من دون أي انحرافات على أراضي جورجيا وأبخازيا ورومانيا، على حد قوله.
إعلانوأكد الكاتب أنه بغض النظر عن خطاب أعضاء فريق الرئيس دونالد ترامب، فمن الواضح اليوم أن الإستراتيجية الأميركية لإخراج روسيا من منطقة البحر الأسود تنفّذ بضغط لا يلين.
ونقل الكاتب عن السياسي جورجيسكو المرشح الذي فاز بالجولة الأولى في الانتخابات الرئاسية برومانيا قبل أن تلغى ويعتقل، زعمه أن القاعدة العسكرية في كونستانتا في رومانيا، والتي ستصبح أكبر قاعدة عسكرية لحلف الناتو في أوروبا، ستستخدم كنقطة انطلاق لبدء حرب ضد روسيا.
وتابع جورجيسكو: "لا يمكننا السماح بذلك"، وأوضح قبل اعتقاله: "المجتمع الدولي يتظاهر بأنه لا يرى ما يحدث في رومانيا. أو أن هناك مصلحة مباشرة في استخدام رومانيا كصاعق لسابقة خطيرة".
وأوضح الكاتب أن مثال جورجيا يظهر أنه يمكن ضمان التكامل مع الحلف الأطلسي من دون أي نزاعات وصراعات، خاصة في حالة الفهم العميق للعمليات من جانب المسؤولين الروس.