الحرة:
2025-04-28@00:58:02 GMT

مشروع نيوم السعودي.. لماذا قد لا ينتهي أبدا؟

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

مشروع نيوم السعودي.. لماذا قد لا ينتهي أبدا؟

قال تقرير جديد إن مشروع "نيوم" الضخم الذي يجري تنفيذه في شمال غرب السعودية، "قد لا ينتهي أبدا"، معددا الانتقادات التي طالت المشروع الذي أطلقه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في إطار خطة تنوع الاقتصاد بعيدا عن النفط.

وقال تقرير "لاف موني"، تحت عنوان "المدينة المضطربة في المستقبل قد لا تنتهي أبدا" إن عنصر المناخ يجعل المنطقة شديدة الحرارة للعيش فيها، لذا فإن بناء مدينة في مثل هذا الموقع "يبدو مشكوكا فيه".

بالإضافة إلى ذلك، فإن الكثير من التكنولوجيا المطلوبة للمشروع الضخم لم تتم تجربتها أو حتى لم يتم اختراعها بعد.

ووصف المهندس المعماري البريطاني الشهير، بيتر كوك، المشارك في مشروع "ذا لاين"، ارتفاع المشروع بأنه "غبي بعض الشيء وغير معقول"، وفي فيلم وثائقي لاحق، وصف كوك، الذي أشاد بمشروع "نيوم" بشكل عام، بأنه "محير حتى لأولئك الذين شاركوا في تصميمه".

و"ذا لاين" واحدة من 4 مناطق تابعة للمشروع الأوسع "نيوم"، ويفترض أن تمتد على مسافة 170 كيلومترا بين التضاريس الجبلية والصحراوية.

ويشير تقرير الموقع إلى مخاوف من أن تكون "ذلا لاين" جذابة للنشاط الإرهابي، فوسيلة النقل الوحيدة في المشروع "ذا سباين"، وهو قطار فائق السرعة سيخصص لنقل الركاب والبضائع، معرضة بشكل خاص للخطر، وفي غياب أي نظام نقل آخر يمكن الاعتماد عليه، فإن الهجوم على "ذا سباين" قد يؤثر على المدينة بأكملها لأشهر عدة.

وتثير المدينة إشكاليات تتعلق بالخصوصية، إذ يمكن أن تكون بمثابة مكان للمراقبة الجماعية، باستخدام التكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل تقنيات التعرف على الوجه، التي من المرجح أن تأتي من الصين المعروفة بممارستها القمعية في هذا الشأن.

وتثير "ذلا لاين" أيضا مخاوف من تأسيس بيئة "رتيبة تشبه السجن".

وبشكل عام ستتطلب "نيوم" كذلك العديد التقنيات الناشئة لدعم تطلعاتها البيئية، بما في ذلك تحلية المياه بالطاقة المتجددة، التي لم تنجح حتى الآن أبدا.

ووفقا لتقارير صدرت حديثا، تم تعليق إنشاء محطة تحلية المياه المتطورة بتكلفة 1.5 مليار دولار. وكان من المتوقع أن توفر المحطة، التي كانت مخصصة للمنطقة الصناعية "أوكساجون" ما يصل إلى مليوني متر مكعب من المياه يوميا. "ونتيجة لذلك، لا يزال عنصر رئيسي من البنية التحتية الأساسية لنيوم موضع شك الآن".

وهناك أيضا مخاوف من تأثير "نيوم" على الحياة البرية المحلية. ورغم أن المشروع الضخم يحمل بعض الإيجابيات، مثل إنشاء أكبر حديقة مرجانية في العالم ومشروعات أخرى للحفاظ على الشعاب المرجانية، فإن تشييد هذا المشروع "قد يغير ويضر الحياة البرية والنظم البيئية".

وقالت منظمة "السلام الأخضر" إن مشروع تروجينا "خطير ومسرف وغير مستدام"، بسبب مخاوف من تأثيره على النظام البيئي المحلي.

ويخشى خبراء أن تضر الواجهة الضخمة التي تشبه المرآة لـ"ذا لاين" بالطيور المهاجرة، وأن تجذب الأنواع الغازية الضارة للحصول على موطئ قدم في المملكة، نظرا للكميات الهائلة من النباتات المستوردة التي سيستخدمها المشروع الضخم.

واعتبر فيليب أولدفيلد، خبير البيئة في جامعة نيو ساوث ويلز، أن التكلفة البيئية الهائلة "ذا لاين" ستلغي أي فوائد محتملة.

ويخشى البعض أن تفشل "نيوم" في تحقيق التوقعات بالنظر إلى سجل المملكة في المشاريع الضخمة.

وعلى سيل المثال، تأخر اكتمال بناء "برج جدة" الذي يفترض أن يكون أعلى ناطحة سحاب في العالم.

ويشير التقرير كذلك إلى مركز الملك عبدالله المالي، التي "كان من المفترض أن يكون استجابة السعودية لمركز دبي المالي العالمي"، ويقول إن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، التي كان من المفترض أن تستوعب مليوني شخص، لا يسكنها حاليا سوى 10 آلاف.

لكن ستيفن هيرتوغ، الأستاذ المشارك في كلية لندن للاقتصاد، يقول إن فرص "نيوم" في تحقيق النجاح تتعزز بفضل الدعم السياسي القوي لها من ولي العهد، وقد تم بالفعل الانتهاء من 20 في المئة من المشروع الضخم.

ومع ذلك، فإن "كبح جماح الخطط الخاصة بمشروع "ذا لاين" والحديث عن خفض الميزانية في حالة تراجع عائدات النفط يلقي بظلاله على المشروع".

وأضاف أنه "مع نقص الاستثمار الأجنبي بسبب المخاوف بشأن حقوق الإنسان والبيئة والخصوصية والجدوى، فإن احتمال الانتهاء من مشروع "نيوم" بالكامل، وفي الوقت المحدد، يبدو مستبعدا بشكل متزايد".

وأفاد تقرير لوكالة بلومبرغ، في أبريل الماضي، بأن المملكة قلصت طموحاتها المتعلقة بمشروع "نيوم"، وقال إن السلطات السعودية خططت لأن يعيش في "ذا لاين" نحو 1.5 مليون شخص بحلول عام 2030. لكن يتوقع المسؤولون السعوديون الآن أن يستوعب المشروع أقل من 300 ألف ساكن بحلول ذات التاريخ، وفقا لشخص مطلع على الأمر.

وكشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، مستندا إلى وثائق داخلية لـ "نيوم" ومقابلات، أن المملكة "تهدر" الأموال على المشروع، مشيرا كذلك إلى بعض العيوب الخطيرة في تصميم مدينة "ذا لاين".

معضلة "ذا لاين" السعودية.. تحد ضخم وخطط لم تنفذ وتكاليف بـ"التريليونات" كشف تقرير جديد لصحيفة وول ستريت جورنال التحديات التي تواجه "نيوم"، المشروع الضخم الذي أطلقه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في إطار خطة تنوع الاقتصاد بعيدا عن النفط، وقال التقرير، مستندا إلى وثائق داخلية لـ "نيوم" ومقابلات، إن المملكة "تهدر" الأموال على المشروع، كما كشف بعض العيوب الخطيرة في تصميم مدينة "ذا لاين".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المشروع الضخم مخاوف من ذا لاین

إقرأ أيضاً:

دعوة لتعميم التقنية.. مجلس الشيوخ يدعم مشروع حقن التربة الرملية بالطين

أكد مجلس الشيوخ دعمه الكامل لمشروع "حقن التربة الرملية بالسلت والطين"، خلال جلسة رسمية نُوقش فيها هذا الابتكار العلمي الذي يمثل نقلة نوعية في مجال الزراعة المستدامة ومواجهة تحديات ندرة المياه.

وشهدت الجلسة كلمة ألقاها النائب أشرف أبو النصر، عضو مجلس الشيوخ، أشار فيها إلى أهمية هذا المشروع كأحد النماذج الناجحة في توظيف البحث العلمي لخدمة قضايا الأمن الغذائي، مؤكدًا أن ما تحقق فعليًا على أرض الواقع في منطقة غرب المنيا يستحق التعميم على مستوى الجمهورية.

وقال النائب: “تقنية حقن التربة بالسلت والطين أثبتت كفاءتها في واحدة من أصعب البيئات الصحراوية، حيث قللت من استهلاك المياه والأسمدة والطاقة، دون الحاجة لأي إضافات عضوية”، مضيفا: “هذا مشروع يجب أن تدعمه الدولة بكل مؤسساتها، لأنه يفتح آفاقًا جديدة في ملف الأمن الغذائي”.

ويستند المشروع، الذي يقوده علميًا الدكتور علي عبد العزيز، الأستاذ المساعد بمركز بحوث الصحراء، إلى ثلاث براءات اختراع مصرية. 

وقد نجح ميدانيًا في تقليص فترات الري من كل 4 أيام إلى كل 15 يومًا، ما يجعله حلًا عمليًا وفعالًا للتعامل مع مشكلات المياه والتربة في البيئات الجافة.

وأكد د. علي عبد العزيز أن طرح المشروع داخل مجلس الشيوخ يمثل لحظة فارقة، حيث تنتقل التكنولوجيا الزراعية من حيز التطبيق الميداني إلى دائرة الاهتمام السياسي، ما يعزز فرص تبنيها على نطاق أوسع.

وتأتي هذه الخطوة في إطار دعم الدولة للابتكارات العلمية القادرة على تقديم حلول واقعية ومستدامة لقضايا الزراعة والمياه، حيث يمثل المشروع فرصة قومية تتطلب تضافر الجهود المؤسسية لتوسيع نطاق الاستفادة منه وتحقيق أثره التنموي في مختلف أنحاء الجمهورية.

طباعة شارك مجلس الشيوخ حقن التربة السلت الطين

مقالات مشابهة

  • عرض فيلم مشروع x لـ كريم عبد العزيز فى الخليج
  • السوداني يؤكد أهمية تبسيط الإجراءات الإدارية التي تعترض مشاريع الاستثمار
  • سقوط عمود إنارة أثناء عملية صيانة لبلدية بلقرن.. فيديو
  • دعوة لتعميم التقنية.. مجلس الشيوخ يدعم مشروع حقن التربة الرملية بالطين
  • عرض فيلم مشروع x لـ كريم عبد العزيز فى الخليج .. 5 يونيو
  • حجم الإنجاز في مشروع تطوير مراكز شباب شمال سيناء.. تقرير يوضح «فيديو»
  • قصة محرك يعمل بوقود مصنوع من الطحالب لسيارات فولكس فاجن| لماذا توقف المشروع؟
  • تقرير: ليلة الآليات المحترقة .. حين تُقصف الأذرع التي تساعد غزة على النجاة
  • "أورا ديفيلوبيرز" تطلق مشروع "بين" الساحلي بين أبوظبي ودبي
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع