بوابة الوفد:
2024-09-13@14:40:21 GMT

حقيقة احتواء فيروس جدرى القرود

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

بعد أن شغل جدري القرود العالم خلال الفترة القليلة الماضية وسط مخاوف من تحوله إلى جائحة مثل "كوفيد -19"، كشف تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية نقلا عن علماء ومسؤولين بالصحة العامة، أنه "كان بالإمكان تجنب تفشي جدري القردة في قارة أفريقيا، إذا تم الأخذ في الاعتبار التحذيرات السابقة، وتوفير المزيد من اللقاحات"، قبل أن ينتشر الأمر ليشغل العالم بأسره ويدفع منظمة الصحة العالمية لإعلان حالة الطوارئ.

 

وقتل الفيروس حوالي 575 شخصا في جمهورية الكونغو ، بينما أصاب أكثر من 20 ألفا، منذ بداية عام 2024، وفقا لأحدث البيانات من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا.

 

ويسبب المرض أعراضا أشبه بالإنفلونزا، إلى جانب بثور مليئة بالقيح في الجسد، وعادة ما تكون أعراضه معتدلة، إلا أنها قد تؤدي إلى الوفاة، كما يزيد خطر المضاعفات على الأطفال والحوامل وذوي المناعة الضعيفة.

"تقاعس" ولوم

وأدت "الخطوات الخاطئة" و"التقاعس" من جانب الحكومات والهيئات الصحية وممولي البحث العلمي، إلى خلق "البيئة المثالية لتحور الفيروس إلى سلالة تنتشر بسهولة أكبر بين البشر"، حسب تقرير الوكالة الأميركية.

 

وعلى الرغم من توفر لقاح فعال - يكلف حوالي 100 دولار - ووجود دول مثل الولايات المتحدة قامت بتخزين ملايين الجرعات، فإن جمهورية الكونغو التي تفشى فيها الفيروس، لم تتلق أي لقاح بعد.

 

و بدلا من تفشي المرض في مناطق محددة، يحذر العلماء ومنظمات الإغاثة والسلطات الحكومية، من أن الفيروس "قد ينتشر على نطاق أوسع خارج أفريقيا"، ويلقي منتقدون باللوم على منظمة الصحة العالمية، التي أخرت منح ترخيص اللقاحات، مما منع وصول العلاج إلى البلدان المحتاجة بأسرع ما يمكن، حسب "بلومبيرغ".

فرصة الاحتواء

ووفق الطبيب المتخصص في الأمراض المعدية، لورنس ليزينبورغس، الذي يعمل في الكونغو، واكتشف هو وزملاؤه تحور الفيروس في يناير الماضي، فإنه حتى وقت قريب، كانت هناك فرصة للتحرك لاحتواء الفيروس، حيث قال لـ"بلومبيرغ": "لقد فاجأني ما رأيناه حقا، لقد كان تفشيا مختلفا تماما".

 

واعتبر ليزينبورغس أنه "لو تم إعطاء التطعيمات وأجريت الاختبارات والمراقبة على نطاق واسع، لكان من الممكن تجنب حالة الطوارئ الصحية الأخيرة"، التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية في 14 أغسطس/آب الجاري.

 

ومن جانبها، قالت عالمة الأوبئة، آن ريموين، التي تعمل في الكونغو منذ 22 عاما لفهم كيفية انتشار الفيروس: "لم يكن لدينا أموال لمعالجة آليات انتقال العدوى أو أي قضايا أخرى، لمدة عقدين من الزمن".

 

وعندما سُئلت عمن هو المسؤول، ذكرت ريموين، التي تشغل منصب رئيس قسم الأمراض المعدية والصحة العامة في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس: "لا أعتقد أن الأمر يتعلق بتوجيه أصابع الاتهام، بل يتعلق بنقص الموارد على مستوى العالم لمكافحة الأمراض الناشئة".

"قارة تعرضت للتجاهل"

وكان زعماء أفارقة، من بينهم رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، قالوا إن القارة "تعرضت للتجاهل" خلال حالة الطوارئ السابقة، التي "ركزت على نشر اللقاحات في الدول الغربية" لوقف انتشار المرض.

 

وذكر رامافوزا في بيان له يوم 17 أغسطس/آب الجاري، أن إعلان منظمة الصحة العالمية هذه المرة "يجب أن يكون مختلفا، ويصحح المعاملة غير العادلة من الإعلان السابق، من تطوير اللقاحات والعلاجات وإتاحتها في المقام الأول للدول الغربية، مع القليل من الدعم المقدم لأفريقيا".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحة العامة القرود الصحة حالة الطوارئ مكافحة الأمراض افريقيا الاطفال البشر منظمة الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

منظمة الصحة العالمية تثمن جهود الإمارات لإخلاء المرضى من غزة

 

 

 

وجه الدكتور ريتشارد بيبر كورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة شكراً خاصاً لدولة الإمارات على المساهمات التي تقدمها وتقوم بها مع المنظمة في غزة.

وقال الدكتور بيبر كورن في مؤتمر صحفي عقده اليوم عبر الفيديو من غزة مع الصحفيين في جنيف.. إن المنظمة وبالشراكة مع دولة الإمارات نظمت أمس عملية إخلاء طبي من غزة إلى أبوظبي انطلاقا من مطار رامون في إسرائيل وعبر معبر كرم أبوسالم لتلقي الرعاية الطبية الفائقة والتي تعد الأكبر منذ 23 أكتوبر عام 2023.

وأوضح الدكتور بيبر كورن أن عملية الإجلاء الطبي كانت معقدة للغاية وفي ظل نافذة وقت ضيقة للغاية مشيرا إلى أن العملية شملت 97 شخصا منهم 49 امرأة و 48 رجلا وهم من المرضى والمصابين بإصابات شديدة ونصفهم من المصابين بسبب الحرب في غزة والنصف الأخر ممن يعانون من أمراض مزمنة مشيرا إلى أن 155 شخصا رافقوا المرضى.

وكان الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أعرب أمس عن تقديره لدولة الإمارات لدعمها إجلاء المرضى والمصابين من قطاع غزة لتلقي الرعاية العاجلة التي يحتاجون إليها، وقال ” نأمل أن تعزز هذه المبادرة وغيرها من المبادرات الإمكانيات المتاحة، التي من الممكن أن تفضي إلى المزيد من عمليات الإجلاء لعدد أكبر من الأفراد”.

يذكر أنه ومنذ بداية الأزمة قامت دولة الإمارات بجهود حثيثة لتعزيز الاستجابة الإغاثية تجاه المصابين والمرضى من الأشقاء الفلسطينيين ومساندتهم في الظروف الحرجة التي يمرون بها، حيث قامت بإجلاء 1665 مريضا ومرافقا في المبادرات السابقة ليصل عدد المرضى والمرافقين إلى 1917 مريضا ومرافقا مع طائرة أمس ، وقدمت دولة الإمارات ما يزيد عن 40,000 طن من المساعدات الملحّة من إمدادات غذائية وطبية وإغاثية عبر 10 بواخر و1300 شاحنة و316 طائرة و104 عمليات إسقاط جوي ضمن عملية “طيور الخير” التي تمّ من خلالها إسقاط أكثر من 3450 طنا من الجو فوق شمال غزة.وام


مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تعلن عن أول لقاح معتمد ضد جدري القرود
  • وافقت عليه «الصحة العالمية».. معلومات عن أول لقاح ضد جدري القرود
  • الصحة العالمية تمنح أول ترخيص لقاح لجدري القرود
  • بشرى سارة.. منظمة الصحة العالمية تعلن أول لقاح معتمد ضد جدري القرود
  • للحد من تفشى جدري القرود.. «الصحة العالمية» توافق على استخدام لقاح MVA-BN
  • منظمة الصحة العالمية تثمن جهود الإمارات لإخلاء المرضى من غزة
  • دولة عربية تعلن ظهور فيروس جدري القرود وتحذر مواطنيها
  • "الصحة العالمية": ربع جرحى غزة يعانون إصابات "مغيّرة للحياة"
  • الصحة العالمية تقيّم حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
  • «الصحة العالمية»: حملة التلقيح ضد شلل الأطفال تنتقل إلى شمال غزة