المرأة تستحق المنفعة
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
ناصر بن حمد العبري
منذ بداية مسيرة النهضة المتجددة التي يقودها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- يتنامى دور المرأة العمانية في المجتمع بصورة أكثر وضوحًا وأهمية؛ فقد أُعطيت المرأة العمانية مكانتها المستحقة، وأُبرزت إنجازاتها في مختلف المجالات، مما يعكس رؤية القيادة الحكيمة التي تؤمن بأن المرأة هي عماد المجتمع وصانعة الأجيال.
وتحتفل السلطنة سنويًا بالمرأة العمانية، وهو احتفال يعكس التقدير الكبير لدورها الفاعل في بناء الوطن. فالمرأة ليست فقط ربة منزل؛ بل هي أيضًا عاملة، ومربية، ومربية للأجيال التي ستقود البلاد في المستقبل. إن الفضل لله سبحانه وتعالى أولاً، ومن ثم للمرأة التي تسهر الليالي، وتتحمل الأعباء، وتواجه التحديات، وتربي الأجيال التي أصبح من بينهم الوزراء والوكيل والطبيب والمعلم وغيرهم من القادة.
إن دور المرأة لا يقتصر على المنزل فقط، بل يمتد إلى جميع مجالات الحياة. فقد أثبتت المرأة العمانية قدرتها على التميز في مجالات التعليم، والطب، والهندسة، والأعمال، والفنون، وغيرها. وهذا ما يجعل من حقها أن تحظى بمساواة كاملة مع الرجل في المنفعة الاجتماعية والاقتصادية.
وتعزيز دور المرأة في المجتمع يتطلب دعمًا مستمرًا من جميع الأطراف، بما في ذلك الحكومة، والمجتمع المدني، والأسرة. يجب أن نعمل جميعًا على إزالة الحواجز التي تعيق تقدم المرأة، وتوفير الفرص المتساوية لها في جميع المجالات. فالاستثمار في تعليم المرأة وتدريبها هو استثمار في مستقبل الوطن.
كما إن تعزيز حقوق المرأة وتمكينها من المشاركة الفعالة في صنع القرار هو أمر ضروري. فالمرأة تمتلك رؤى وأفكارًا جديدة يمكن أن تسهم في تطوير المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة. لذا، يجب أن نعمل على تعزيز وجود المرأة في المناصب القيادية، وتوفير بيئة عمل مناسبة تدعمها وتساعدها على تحقيق طموحاتها.
في الختام، يجب أن ندرك جميعًا أن المرأة هي صانعة الرجال، وهي التي تربي الأجيال وتساهم في بناء المجتمع. لذا، فإن حقها في المنفعة الاجتماعية يجب أن يكون مساويًا للرجل، ويجب أن نعمل جميعًا على تحقيق ذلك. إن دعم المرأة وتمكينها هو واجب علينا جميعًا، وهو الطريق نحو مجتمع متوازن ومزدهر.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تنظم ندوة حول دور الطب النفسي في مواجهة العنف ضد المرأة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت كلية الطب بجامعة قناة السويس ندوة توعوية بعنوان "دور عيادة الطب النفسي في التصدي للعنف ضد المرأة"، وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة.
وأكد رئيس الجامعة، أهمية تعزيز الجهود المجتمعية والطبية للتصدي للعنف ضد المرأة باعتباره ظاهرة تمثل تحديًا إنسانيا واجتماعيا كبيرًا.
وأشار “مندور” إلى التزام الجامعة بدعم المبادرات التي تهدف إلى حماية حقوق المرأة والنهوض بدورها في المجتمع.
من جانبها أوضحت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الجامعة تسعى من خلال هذه الندوة إلى تسليط الضوء على الأدوار المتعددة التي يمكن أن تلعبها المؤسسات الطبية والمجتمعية في التصدي للعنف ضد المرأة، مشيرة إلى دور عيادة المرأة الآمنة كإحدى المبادرات الهامة في هذا الإطار.
عُقدت الندوة تحت إشراف الدكتور نادر نمر، عميد كلية الطب، وبإشراف تنفيذي الدكتورة عبير هجرس، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وقدمتها الدكتورة نسمة محمد سيد أحمد، المدرس المساعد بقسم الطب النفسي بكلية الطب، بالتعاون مع الجمعية العلمية لطلبة كلية الطب (SCMSA).
استهدفت الندوة 168 طالبة من مدرسة التجارة بنات، وتناولت موضوعات متعددة، منها تعريف العنف ضد المرأة وأنواعه، التعريف بعيادة المرأة الآمنة وخدماتها، طرق التعامل مع حالات العنف، والتأثير النفسي للعنف على المرأة.
كما سلطت الضوء على دور عيادة الطب النفسي في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا ومساعدتهن على التعافي من الآثار السلبية للعنف.
نظم للندوة الأستاذة ايفون حبيب مدير إدارة الإتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة قناة السويس.
تهدف هذه الندوة إلى رفع وعي الأجيال الشابة بأهمية مواجهة العنف ضد المرأة وتعزيز دور المؤسسات الطبية في التصدي لهذه الظاهرة.