عميد آداب الإسكندرية: فوجئت بإلغاء هذه المواد وأنا ضد تقزيم دور الكلية
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
شن الدكتور هاني خميس، عميدًا كلية الآداب جامعة الإسكندرية هجوما حادا علي إلغاء بعض المواد الأدبية في المرحلة الثانوية وتقزيم دور كليات الآداب في المجتمع، كما جاء علي لسان بعض الإعلاميين، في الوقت التي تحاول فية كلية اداب الإسكندرية تطوير ذاتها بإدخال الحوسبة في تدريس الجغرافيا بالاضافه الي استحداث اقسام جديدة.
وأجرت الوفد حديث معه للإستطلاع عن رأيه حول إلغاء بعض المواد الأدبية واللغة الثانية بالثانوية العامة، وتعليقه حول الكلام المتداول مثل أن كلية الآداب ليس لها مستقبل، وعن الفرع الجديد لمعهد الملك سيجونج لتعلم اللغة الكورية بكلية الآداب.
- ما رأيك في إلغاء المواد الأدبية مثل الفلسفة وعلم النفس بالثانوية العامة؟أنا فوجئت بإلغاء تلك المواد وأنا لا أعرف إذا كان هناك نقاش مجتمع حوله أم لا، وبخصوص الإلغاء أو عدم احتساب تلك المقررات الدراسية ضمن المجموع فأنا لا أعرف فلسفتها، وأنا شخصيًا ليس لدي أي مبررات لهذا الأمر لإلغائها، وأنا لدي تصور شخصي بأن الفلسفة أم العلوم ومعرفتها ستفيد بالتعرف علي آراء الفلاسفة لأنها تتحدث في أمور حياتية فيما يتعلق بالنظم الاتصال والسياسة والاجتماع والحكم وإعمال العقل والقدرة علي التفكير والتأمل، وتخصص الفلسفة مفيد جدًا للشخص لأنه ينمي عنده التفكير العقلاني والنقدي.
-ما تعليقك حول الكلام المتداول مثل أن كلية الآداب ليس لها مستقبل؟لا يوجد ما يسمي بمصطلح أن كلية الآداب ليس لها مستقبل، لأن الإنسان هو الذي يصنع مستقبله بنفسه، وأي شخص يدخل أي شيء ويجتهد سيصبح مبدعًا وناجحًا ومتميزًا فيه، وهناك شخص يسعي للنجاح وآخر يسعي للتفوق، والنجاح يمكن لأي شخص أن ينجح فيه لأنه سهل، لكن التفوق يعد مشكلة والمتفوق يضع لنفسه مستقبل وطريق وكل شخص يدخل في مجال ما هو يعرف جيدًا كيفية أن يتفوق فيه مثل الذي يطمح أن يتفوق بأعلي التقديرات في المكان الذي يدرس فيه حتي يتعين به ويكون معيدًا في المستقبل ويعمل علي تحضير الماچستير والدكتوراة أو يتجه إلي التدريس في المدارس أو المراكز البحثية وهذا يرجع حسب التخصصات، والكلية تنقسم لثلاثة قطاعات وهم قطاع العلوم الإجتماعية وقطاع العلوم الإنسانية وقطاع اللغات، وكل شئ له مجال معين وعلي سبيل المثال قسم الآثار يعمل خريجه في الإرشاد السياحي، واللغات يعملون في مجال الترجمة، وقسم الإعلام يعملون في العلاقات العامة، والعلوم الاجتماعية يعملون في المراكز البحثية مثل قسمي علم الإجتماع، والأنثروبولوجيا، ويوجد تخصصات مختلفة تتيح مجالات عمل كثيرة، والإنسان هو الذي يرسم الطريق لنفسه.
- مع أم ضد مصطلح كليات القمة التي تطلق علي بعض الكليات؟لا يوجد ما يسمي مصطلح يطلق أن هناك كليات قمة وآخري قاع، فكلية الطب مجموعها مرتفع جدًا مقارنة بكلية الحقوق مجموعها منخفض جدًا ولكن عند مقارنة خريجها في سوق العمل فيما بعد مستقبليًا، نري أن خريج حقوق إذا أجتهد علي نفسه يصبح وكيل نيابة ويكون مرتبه مرتفع جدًا قد يتعدي ما بين 15 إلي 20 ألف جنيهًا مصريًا مقارنة بمرتب الطبيب الضئيل جدًا.
-هل تري أن فكرة تغيير مسمي الكلية أو إعادة دمج الكليات تغير من مصير الطلاب؟لا تغير في الشكل فقط دون المضمون، لأنها عبارة عن مجموعة من القطاعات والتخصصات المختلفة وتخدم العديد من النواحي المختلفة وكل شخص يدخل بناءًا عن اهتماماته.
-ما تعليقك في حديث بعض الإعلاميين أنه لا فائدة من دراسة مواد مثل التاريخ أو الجغرافيا أو الفلسفة والمنطق لطلاب الثانوية العامة؟لا يصح أن يقول أحد أنه لا جدوي من دراسة التاريخ، لأنه عبارة عن دروس من الماضي وفهم الحاضر واستشراق للمستقبل، والفلسفة تنمي فكرة التأمل والتدبر والتفكير المنطقي والعقلاني، ولا فائدة من إقناع شخص يري أنه لا جدوي من دراسة تلك المواد وكيف لنا أن نخلق إنسان لا يعرف تاريخ وحضارة بلده وتاريخ والدول المحيطة وأن يكون فيه دروس مستفادة، بالإضافة أو الحذف أو التعديل أو الإستشراق للمستقبل، وكيف أن لا يعرف شخص الجغرافيا وحدود بلده حتي حينما ينتقل للسفر بين بلدان العالم يعرف المناطق الجغرافية لتلك البلدان والدول المجاورة لأن المعرفة الحياتية تفيد، والجغرافيا أيضًا تعرف متخصصين الطب جغرافيا الدولة وماذا يتواجد بها وتعرفه علي خصائص كل دولة.
-هل دراسة العلوم الإنسانية خلال الفترة القادمة سيكون لها فائدة؟نعم.. لأن العلوم الطبيعية والإجتماعية جميعها مكملة لبعضها البعض، وعلي سبيل المثال تخصص الطب لا بد من معرفة النواحي الجغرافية مثل الطب في المناطق الحرة ولا بد من معرفة الخصائص الجغرافية لكل دولة، ونوعية الأمراض المنتشرة بها، ويتم إيجاد علاقة بين الطب والجغرافيا، والطب والتاريخ لأنهم يمكن أن يستعانوا ويعودوا وينشئوا شئ معين مرتبط بدراسات تاريخية معينة مثل تطور أمراض ومراحل ظهور مرض معين والعلاجات التي تفرض علي هذا المرض في منقطة وفي فترة زمنية ما، وهنا كيف للتاريخ لا يفيدنا، فالتاريخ هو عبارة عن أمور حياتية مرتبطة بنواحي إجتماعية، سياسية، وإقتصادية، وثقافية، علي فترات زمنية مختلفة بمجتمعات مختلفة.
- من وجه نظرك، هل العلوم الإنسانية تساعد في تطوير الأمم؟نعم بكل تأكيد، لأنه من خلالها يتم تكوين شخصية ناقدة لها القدرة التفكير العقلاني والمنطقي والفهم وتدبر الأمور ولها القدرة علي دراسة الماضي حتي تفهم الحاضر وتضع رؤية للمستقبل في جميع نواحي الحياة المختلفة.
هل تأثر قسم اللغة الفرنسية بإلغاء اللغة الثانية لطلاب الثانوية العامة؟
يتأثر في جزء معين في حالة واحدة فقط، أن الشخص الذي إلتحق به كان ينوي أن يعمل بالتدريس، ولكن المجالات الفرانكوفونية متاحة بالعمل ومنها الترجمة، والإرشاد السياحي المحلي، والشركات السياحية الدولية، وأن يعمل بالتدريس وليس شرط مرحلة جامعية أو ثانوية، لأنه يتواجد العديد من الناس التي تريد أن تهاجر إلي فرنسا فتحتاج إختبار إجتياز شرط اللغة الفرنسية، ويمكن أن يدرسها، وتعليم اللغات سيظل محل قوي لأي شخص يعرف لغة، لأنها بالفعل نقطة قوي ويقدر من خلالها أن يتواصل مع الآخرين والتواصل يتيح فرصة أن يفهم ويتعلم ويكتسب خبرات من الآخرين.
. هل الأقسام الخاصة الجديدة بكلية الآداب طلابها سوف يجدون فرص العمل بسهولة دون الأقسام الآخري؟.. فرص العمل سياق مجتمعي فالعمل يصنعه الشخص بنفسه، فالمرحلة الجامعية الأولي تتيح قدر من المعرفة والمهارات والخبرات الأولية ويكتسبها الشخص فيما بعد في سوق العمل أو من خلال عمل مرحلة الدراسات العليا، فالطب والهندسة من الإحتمال الكبير أن ينتهي دراسته ولا يتيح له فرص عمل، ولكن الكليات العسكرية الوحيدة التي تعرف مستقبلها ومصيرها في سوق العمل.
. ماذا عن الفرع الجديد لمعهد الملك سيجونج لتعلم اللغة الكورية بكلية الآداب؟
.معهد اللغة الكورية لغير النطاقين بها، بالفعل هناك شراكة مع الجانب الكوري وأخذنا الموافقات الأولية فقط وجاري أخذ باقي الموافقات، فكوريا حريصة علي أنها تعلم اللغة في وقت نلغي لغة يكن هناك لغة آخري، وهذه فرصة جيدة جدًا للراغبين في سوق العمل تعليم اللغة الكورية، ويوجد أيضًا لغة صينية بالكلية، وأتمني أن يكون هناك قسم أكاديمي في الجامعة الأهلية خاص باللغة الكورية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية القطاعات خبرات المناطق الحرة المجالات وفد تدريس العلوم اللغة الکوریة فی سوق العمل کلیة الآداب
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الفيوم يفتتح عددًا من المشروعات التعليمية والتطويرية بكلية الآداب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الدكتور ياسر مجدي حتاتة رئيس جامعة الفيوم، اليوم الاربعاء، عددًا من المشروعات التعليمية والتطويرية بكلية الآداب، وذلك في إطار مشروع دعم الفاعلية التعليمية الممول من وزارة التعليم العالي، في إطار خطة الجامعة للارتقاء بجودة العملية التعليمية وتعزيز فرص الاعتماد المؤسسي والبرامجي.
المعايير الأكاديميةبحضور الدكتور طارق عبدالوهاب عميد كلية الآداب، أحمد رشاد أمين عام الجامعة، والسادة وكلاء الكلية، ورؤساء الأقسام العلمية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وذلك اليوم الأربعاء الموافق ٢٠٢٥/٤/١٦ بالكلية.
أكد الدكتور ياسر مجدي حتاته، أن هذه المشروعات تمثل نقلة نوعية حيث تسهم في توفير بيئة تعليمية متطورة تحقق أعلى المعايير الأكاديمية مشيدًا بالجهود التي بذلها القائمون على تنفيذ المشروعات الجديدة بكلية الآداب ومتمنيًا للجميع دوام التوفيق.
خطة التطوير بكلية الآدابومن جانبه أوضح الدكتور طارق عبدالوهاب أن خطة التطوير بكلية الآداب شملت إنشاء معملين يمثلان إضافة نوعية للبنية التحتية التعليمية بالكلية، معمل التدريب المجهز بـ ٢٥ جهاز حاسب آلي بمواصفات قياسية، بالإضافة إلى شاشة تفاعلية حديثة، ومنظومة صوتية متقدمة تتيح التفاعل الفعّال بين المحاضر والمتدربين، بما يعزز من جودة التدريب والعملية التعليمية فضلًا عن معمل المحاكاة والتراث ويضم تقنيات عرض ثلاثية الأبعاد للمحاكاة، وشاشة تفاعلية إلى جانب نظام صوتي عالي الدقة، بهدف دعم المقررات الدراسية المرتبطة بالتراث والهوية الثقافية.
وأضاف سيادته أن أعمال التطوير تضمنت تحويل ثلاث قاعات دراسية إلى مدرجات حديثة مكيفة، ومزودة بأحدث وسائل العرض التفاعلي وتولت الورش الهندسية بكلية الهندسة عملية التجهيز، اعتمادًا على إعادة تدوير خامات وتجهيزات من مباني الجامعة الجاري تطويرها.
مشروع دعم الفاعلية التعليميةكما شملت خطة التطوير تحسين البنية التحتية للكلية، خارج نطاق مشروع دعم الفاعلية التعليمية، حيث تم رفع كفاءة معمل الجيوماتكس، بما يواكب متطلبات البرنامج الأكاديمي الجديد، ويؤهله لاستضافة برامج تدريبية ضمن مبادرة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبرنامج TOT بالتعاون مع جامعة الفيوم وتحديث غرف الكنترولات، وتجديد الإضاءة في القاعات والمعامل، بالإضافة إلى أعمال صيانة شاملة لخزانات المياه ومولد الكهرباء، لضمان بيئة تعليمية آمنة.
fe84b421-7a79-44dc-bdc9-b7edbf384f37 4b23cad7-1915-40da-96ff-70d416bf4a47 59b959b8-3a75-4876-b48b-dd30dcaf57f0 134caf54-38c2-4408-80e8-e9854ed90f8a 8718755a-d86c-49bf-9774-b83e314d8e43