أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية عن توصلها إلى حل توافقي مع تونس بشأن أزمة المهاجرين غير النظاميين العالقين في المنطقة الحدودية بين البلدين.

وقالت الحكومة (مقرها طرابلس) في بيان لها الأربعاء إن وزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي ونظيره التونسي كمال الفقي توصلا إلى حل توافقي لإنهاء أزمة المهاجرين غير النظاميين، وذلك ضمن زيارة رسمية يجريها الوزير الليبي إلى تونس.

وحسب البيان بحث الوزيران "سبل تسريع العمل في المنفذ الحدودي المشترك رأس اجدير، وتسهيل إجراءات دخول المواطنين الليبيين إلى الأراضي التونسية، إضافة إلى حلحلة مشكلة تشابه أسماء مواطني ليبيا لدى السلطات التونسية".

كما ناقشا ملف التعاون الأمني المشترك وسبل تعزيزه بما يكفل خدمة مصلحة البلدين.

https://www.facebook.com/LibyanGovernment/posts/620266460288936?ref=embed_post

من جانبها، قالت وزارة الداخلية التونسية، إن كمال الفقي، عقد "جلسة عمل للنظر في جملة من الملفات الأمنية المشتركة أبرزها ملف مكافحة الهجرة غير النظامية، وسبل تذليل الصعوبات قصد تسهيل الخدمات المسداة بالمعبر الحدودي رأس اجدير، ومناقشة التحديات الأمنية المشتركة في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة".

وأفاد بيان لوزارة الداخلية التونسية، بأن الطرفين "اتفقا على ضرورة التنسيق والتعاون الثنائي في المجال الأمني".

وجرى خلال اللقاء الإشارة إلى أهمية ملف المهاجرين الأفارقة من دول الساحل وجنوب الصحراء، وما له من تداعيات على البلدين والحدّ من تدفقهم على الحدود، "الأمر الذي يحتّم تضافر الجهود والتنسيق المشترك لإيجاد الحلول الكفيلة التي من شأنها مراعاة المصلحة العليا للبلدين"، بحسب البيان.

وفي نفس السياق، اتفق الطرفان على "إحداث فريق ميداني مشترك يعنى بمراقبة سير الحركة بالمعبر الحدودي راس اجدير، ورفع المقترحات الجديّة بكلّ المسائل المتعلّقة به قصد تطبيقها على أرض الواقع لتيسير مرور المسافرين من الجانبين".

ودعا الجانبان أيضا "إلى ضرورة تدعيم عمل اللجنة الأمنية المشتركة الدائمة، ومواصلة عقد الجلسات التنسيقية المشتركة لمزيد توطيد العلاقات الثنائية، والدفع بها إلى أرقى المستويات".

https://www.facebook.com/ministere.interieur.tunisie/posts/pfbid0GcfL1tk4EuUGQgf5jw72fHtaVkCpm48GmTm9kuJWp5c3v3TgenhLbsiskFAdB47ml?locale=ar_AR

وتتواصل معاناة مئات المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، بمناطق نائية على الحدود على البلدين، بعدما نقلتهم السلطات التونسية إلى الحدود وسط الصحراء، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن شهود.

وفي يوليو/ تموز الماضي، عمدت السلطات التونسية إلى تحميل مئات المهاجرين في حافلات، ونقلهم إلى مناطق صحراوية نائية قرب الجزائر وليبيا، وذلك بعدما شهدت مدينة صفاقس أعمال عنف بين سكان محليين ومهاجرين.

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن الشرطة التونسية "طردت" ما لا يقل عن 1200 مهاجر أفريقي، وتركتهم عند الحدود مع ليبيا من الشرق والجزائر من الغرب، وهو ما تنفيه الحكومة التونسية.

اقرأ أيضاً

ليبيا تطالب بتعاون دولي لوقف الهجرة غير الشرعية

المصدر | الخليج الجديد + مواقع

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: ليبيا تونس أزمة المهاجرين الهجرة غير الشرعية كمال الفقي عماد الطرابلسي

إقرأ أيضاً:

واشنطن تدشن مسارا جديدا لترحيل المهاجرين إلى فنزويلا

أعادت واشنطن 177 مهاجرا فنزويليا إلى وطنهم بعد احتجازهم في قاعدة غوانتانامو العسكرية، وذلك عبر سلسلة من الرحلات الجوية لإيجاد مسار غير مسبوق لعمليات الترحيل من الولايات المتحدة.

وأكدت السلطات الأميركية والفنزويلية عمليات الترحيل التي اعتمدت على  توقف في هندوراس، حيث نزل المرحلون من طائرة تابعة لقوات حرس الحدود الأميركية ثم صعدوا إلى طائرة فنزويلية متجهة إلى كراكاس.

وقالت حكومة الرئيس الفنزويلي إنها "طلبت إعادة مجموعة" من الفنزويليين "الذين تم أخذهم بشكل غير عادل" إلى قاعدة غوانتانامو في كوبا. وبعد قبول الطلب، استلمت طائرة تابعة لشركة الطيران الحكومية "كونفياسا" المهاجرين من هندوراس.

ووضعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أولوية لترحيل الأشخاص الذين استنفدوا جميع الطعون القانونية للبقاء في الولايات المتحدة.

ومن بين المرحلين أمس 126 شخصا لديهم تهم جنائية، 80 منهم يُزعم أنهم مرتبطون بعصابة "ترين دي أراغوا" الفنزويلية.

وكانت العملية المخططة بعناية تبدو مستحيلة قبل أسابيع قليلة فقط عندما اتّهمت الولايات المتحدة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بسرقة الانتخابات.

ولكن منذ تسلّم الرئيس الأميركي منصبه قبل 4 أسابيع، تحسنت العلاقات، مع إعطاء البيت الأبيض الأولوية للتعاون في مجال الهجرة.

إعلان

وهناك نحو 1.5 مليون شخص لديهم أوامر ترحيل نهائية، وفقا لأرقام هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، من بينهم أكثر من 22 ألف فنزويلي.

يُشار إلى أن ترامب قال في يناير/كانون الثاني إنه يرغب في توسيع منشآت احتجاز المهاجرين في غوانتانامو لتستوعب ما يصل إلى 30 ألف شخص.

مقالات مشابهة

  • «رويترز»: إدارة ترامب توجه بتعقب أطفال المهاجرين وترحليهم
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • الرئيس اللبناني: إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار باستمرار احتلالها عدة تلال
  • الرئيس اللبناني: إسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار وتواصل احتلال التلال
  • المقريف يوقع اتفاقًا لتطوير التعليم الذكي في ليبيا بالشراكة مع الألكسو
  • الحملات الميدانية المشتركة تضبط (21222) مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود
  • بعد عقود من الصراع الدامي.. حل النزاع الحدودي بين قيرغيزستان وطاجيكستان
  • لطيفة التونسية: سعيدة بقراري بعدم الإنجاب
  • ترامب: لا خيار أمام الدول إلا استعادة المهاجرين غير الشرعيين
  • واشنطن تدشن مسارا جديدا لترحيل المهاجرين إلى فنزويلا