طالبت 60 منظمة صحفية وحقوقية دولية، الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل على خلفية عمليات القتل غير المسبوقة والانتهاكات التي ترتكبها بحق الصحفيين في قطاع غزة.

وأكدت تلك المنظمات -في رسالة مشتركة وجهتها المنظمات اليوم الاثنين لأبرز القادة الأوروبيين وعلى رأسهم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل- أنها تحققت أن إسرائيل قتلت عددا من الصحفيين عمدا.

ومن المنظمات الموقعة على الرسالة "مراسلون بلا حدود" و"هيومن رايتس ووتش" و"لجنة حماية الصحفيين" ومنظمات أخرى بارزة.

وقالت المنظمات في رسالتها للاتحاد الأوروبي "ردا على العدد غير المسبوق من الصحفيين الذين قُتلوا، وانتهاكات أخرى متكررة لحرية الصحافة من قبل السلطات الإسرائيلية منذ بدء الحرب (في غزة)، تدعو مراسلون بلا حدود و59 منظمة أخرى، الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاق الشراكة مع إسرائيل، وفرض عقوبات ضد المسؤولين" الإسرائيليين.

وتابعت "نحث الاتحاد الأوروبي على التحرك ضد عمليات قتل الصحفيين غير المسبوقة وانتهاكات حرية الصحافة التي ترتكبها إسرائيل" في غزة.

ويرتبط الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل (كونها دولة غير عضو) باتفاقات شراكة هي بمثابة معاهدات تحكم العلاقات الثنائية، بما في ذلك التجارة.

ونقلت الرسالة عن جولي ماجيرزاك، رئيسة مكتب "مراسلون بلا حدود" في بروكسل، قولها إن المادة الثانية من الاتفاقية تنص على "احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية"، متهمة إسرائيل بأنها "تدوس بوضوح على هذه المادة".

وبناء على ذلك، أكدت ماجيرزاك أن "على الاتحاد الأوروبي، وهو الشريك التجاري الرائد لإسرائيل، أن يستخلص الاستنتاجات اللازمة من هذا ويبذل قصارى جهده لضمان توقف حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو عن المذبحة ضد الصحفيين، واحترام الحق في الحصول على المعلومات وحرية الصحافة من خلال فتح الوصول الإعلامي إلى غزة".

وقالت المنظمات الصحفية والحقوقية الدولية إن إسرائيل قتلت عمدا 5 صحفيين في غزة، مشيرة إلى أنها تحقق في 10 حالات أخرى، وترجح أن العدد أكبر بكثير مما توصلت إليه.

كما أكدت أن الحرب المدمرة في غزة هي الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين منذ عقود، وقالت إن أكثر من 130 صحفيا وإعلاميا فلسطينيا قتلوا على يد القوات المسلحة الإسرائيلية في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضحت أن "ما لا يقل عن 30 منهم قتلوا أثناء أداء عملهم، كما قُتل 3 صحفيين لبنانيين وصحفي إسرائيلي خلال الفترة نفسها".

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أعلن في 20 أغسطس/آب الجاري ارتفاع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا بعد استهدافهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 170 خلال الأشهر الـ10 الماضية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاتحاد الأوروبی فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يرفع بعض العقوبات عن سوريا

قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن الاتحاد الأوروبي سيرفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك في إطار تحرك من التكتل أوسع نطاقا  للمساهمة في جهود تحقيق الاستقرار في سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي.

ويناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي هذه المسألة في اجتماع مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد كايا كالاس في بروكسل اليوم الاثنين.

وقال بارو "فيما يتعلق بسوريا، سنقرر اليوم رفع أو تعليق بعض العقوبات المحددة التي فُرضت على قطاعي الطاقة والنقل وعلى مؤسسات مالية مهمة لاستقرار البلاد المالي". وأشار إلى أنه ينبغي مقابل تعليق العقوبات ضمان "انتقال سياسي جامع لكل السوريين والسوريات".

من جانبها، قالت كالاس قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي "نتوقع أن نقرر اليوم في هذه المسألة، إنها مقاربة تقوم على التحرك خطوة خطوة".

وأضافت أنه في حال اتخذت حكومة دمشق الخطوات الصحيحة، فإن الاتحاد مستعد لاتخاذ الخطوات المناسبة من جانبه، وأكدت أن إعادة إعمار سوريا ستبدأ بتخفيف العقوبات على القطاعات الضرورية.

كما أعلنت كالاس استعداد الاتحاد الأوروبي لافتتاح بعثته في العاصمة دمشق بكامل طاقمها، ولفتت إلى أن الاتحاد يتابع عن كثب الأوضاع في سوريا، ويتبنّى نهج "خطوة مقابل خطوة" حيال هذا البلد.

إعلان

وبحسب وثيقة للاتحاد الأوروبي، أوصى دبلوماسيون من الدول الأعضاء باتخاذ إجراءات سريعة نحو تعليق القيود في القطاعات الضرورية للاستقرار الاقتصادي والشروع في إعادة بناء الاقتصاد في سوريا، مثل تلك المتعلقة بالطاقة والنقل.

وأعربت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عن تحفظات إزاء رفع العقوبات، مطالبة بضمانات فعلية من السلطات السورية الجديدة خلال عملية الانتقال السياسي.

محاولات لنهضة البلاد

وكانت الولايات المتحدة أصدرت الفترة الماضية إعفاء جزئيا من العقوبات على المعاملات مع بعض الهيئات الحكومية في سوريا لمدة 6 أشهر لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية، والتغلب على نقص الطاقة والسماح بالتحويلات الشخصية.

وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وحكومات أخرى عقوبات صارمة على سوريا بعد حملة القمع التي شنها نظام الرئيس المخلوع على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية عام 2011.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

ودعت حكومة تصريف الأعمال السورية مرات عديدة إلى رفع العقوبات لتستطيع النهوض بالبلاد المنهكة وإعادة إعمارها، مشددة على أن أسباب فرضها زالت بسقوط نظام الأسد.

مقالات مشابهة

  • بعثة الاتحاد الأوروبي تبحث تعزيز التعاون مع المواطنين الليبيين 
  • الاتحاد الأوروبي يرفع بعض العقوبات عن سوريا
  • الاتحاد الأوروبي يتطلع لاستئناف مراقبة معبر رفح
  • الرئيس الأيرلندي يهاجم إسرائيل في ذكرى الهولوكوست بسبب انتهاكاتها في قطاع غزة
  • تظاهرة في السويد تطالب بمحاسبة المسؤولين الصهاينة عن الإبادة الجماعية في غزة
  • السويد.. تظاهرة تطالب بمحاسبة المسؤولين الصهاينة عن الإبادة الجماعية في غزة
  • بعد انسحابه سابقا.. ترامب يدرس الانضمام إلى منظمة الصحة العالمية من جديد
  • ترامب: ندرس الانضمام إلى منظمة الصحة العالمية مرة أخرى
  • إسرائيل تطالب بـأربيل يهود وتتهم حماس بالإخلال بالاتفاق
  • الصحفيين العرب يدين اغتيال المصور إبراهيم عجاج في سوريا