«المؤتمر»: مصر تقود جهود الوساطة في غزة بحنكة ووعي للحفاظ على الأمن القومي
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن موقف مصر الواضح والصارم بعدم قبول أي تواجد إسرائيلي محور فيلادلفيا يعكس التزامها الراسخ بحماية أمنها القومي وعدم السماح، لأي طرف خارجي بالتدخل في شؤونها السيادية أو التأثير على أمنها القومي، كما أن هذا الموقف يؤكد التزام مصر بدورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، خاصة حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
أشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن مصر تلتزم تمامًا باتفاقية المعابر التي تنظم العلاقات الحدودية بينها وبين فلسطين، مشددا على رفض القاهرة القاطع لأي وجود لقوات الاحتلال في محور فيلادلفيا، مؤكدا أن مصر لا تتهاون في موقفها الرافض لأي تواجد عسكري أجنبي على أراضيها، خاصة في محور فيلادلفيا، ولا تقبل بأي ضغوط في هذا الشأن، ما يبرز استقلالية القرار المصري وإصراره على حماية سيادته الوطنية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تقود جهود الوساطة بين طرفي الصراع في غزة بحنكة ووعي، بما يضمن حماية أمنها القومي والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وتولي مصر أهمية قصوى لاستقرار المنطقة من خلال العمل على وقف التصعيد وتجنيب المدنيين الفلسطينيين مزيدا من المعاناة، وهو دور تاريخي تتبناه القاهرة، بفضل ثقلها السياسي والإقليمي.
وأشار إلى أن الوفد الأمني المصري، الذي يتواجد على أرض الواقع، يبذل قصارى جهده لتحقيق التوافق بين الطرفين المتصارعين، ويعتمد في ذلك على تنسيق وثيق مع الشركاء الدوليين و الإقليميين، بما في ذلك دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية وهو ما يعكس الرؤية المتكاملة لمصر في التعامل مع الأزمة، ويعزز دورها كوسيط نزيه يعمل من أجل تحقيق السلام واستعادة الهدوء في المنطقة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تدرك تماما تعقيدات الوضع الراهن في غزة، وتسعى جاهدة للتوصل إلى تهدئة مستدامة من خلال الحوار والتفاوض، كما أنها تضع مصالح الشعب الفلسطيني في مقدمة أولوياتها، وتسعى لتأمين الحماية الدولية له وضمان حقوقه المشروعة كما شدد على أن موقف مصر ثابت ولن يتغير، وهو موقف يقوم على المبادئ والقيم الراسخة التي تتبناها الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الأشقاء في فلسطين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رضا فرحات المؤتمر حزب المؤتمر الدكتور رضا فرحات أن مصر
إقرأ أيضاً:
فيدان: تركيا ستواصل دعم الشعب الفلسطيني بأقوى شكل ممكن
أكد وزير الشؤون الخارجية التركي هاكان فيدان، أن أهم أمر يشغل اهتمام بلاده الآن هو إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وتنفيذ وقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الوزير التركي قوله، عقب استقباله من قِبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن "تركيا ستواصل دعم الشعب الفلسطيني بأقوى شكل ممكن".
وأضاف الوزير التركي أن الجزائر بقدراتها وإمكانياتها تعد إحدى ضمانات الاستقرار في المنطقة، منوهًا بمساعيها الناجحة على مستوى مجلس الأمن الدولي لحل المشاكل التي تعاني منها المنطقة.
وتابع فيدان أنه نقل للرئيس الجزائري تحيات نظيره التركي، مشيرًا إلى أن بلاده ستستضيف رئيس الجمهورية خلال هذه السنة، في إطار الاجتماع الاستراتيجي رفيع المستوى.
وبعد أن أشاد بـ"التقدم الاقتصادي المهم الذي حققته الجزائر"، أبرز الوزير التركي "الأهمية البالغة لمواقف الجزائر وللسياسات التي تنتهجها بشأن المسائل الدولية".
ولدى تطرقه إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، أكد وزير الشؤون الخارجية التركي أنها "تزداد قوة، بفضل قيادة رئيسي البلدين والثقة المتبادلة بينهما"، لافتًا إلى أن "تركيا تثق بالجزائر وستكون دائمًا صديقًا لها"، مبرزًا أن "هذا الموقف وهذه الإرادة هي نفسها لدى الجزائر".
واعتبر الوزير التركي أن اجتماع لجنة التخطيط الاستراتيجية المشتركة، الذي انعقد اليوم، بمشاركة عدة مؤسسات تركية، يعد "فرصة لتعزيز التعاون في عدة قطاعات كالتجارة والمواصلات والهجرة والصحة وغيرها"، معلنًا أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين ''سيبلغ قريبًا 10 مليارات دولار".
ولفت الوزير -في ذات السياق- إلى إحصاء "قرابة 1400 شركة تركية تعمل في الجزائر"، مؤكدًا أن العلاقات الاقتصادية الثنائية "ستتعمق أكثر من خلال الاتفاقيات التي سيتم توقيعها فيما يخص التجارة التفضيلية وتشجيع الاستثمار المتبادل".
واعتبر هاكان فيدان أن الجزائر هي "أحد أهم شركاء تركيا في مجال الأمن الطاقوي"، معربًا عن رغبة بلاده في "توطيد العلاقات أكثر في هذا المجال، بالإضافة إلى قطاع الصناعات الدفاعية"، مع مواصلة التعاون عبر "عدة مشاريع مشتركة يمكن تحقيقها".
وذكَّر الوزير التركي بإشرافه، أمس الأحد، على افتتاح القنصلية العامة في مدينة وهران، والتي ستقدم -كما قال- "خدمات بأفضل شكل لمواطنينا ولإخواننا الجزائريين".
وفي سياق آخر، أبرز هاكان فيدان الإرادة المشتركة للبلدين من أجل "تكثيف مشاوراتهما بشأن المسائل الإقليمية والسياسات المشتركة".
وخلص الوزير التركي إلى التعبير عن قناعته بأن زيارته إلى الجزائر "ستحقق إسهامًا كبيرًا في توطيد العلاقات أكثر بين البلدين".