50 ألف طن عتاد عسكري أمريكي لـ”إسرائيل” في حربها على غزة
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
الثورة نت../
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت دعما لـ”إسرائيل” يقدر بنحو 50 ألف طن من العتاد العسكري منذ بداية الحرب العدوانية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وبين جيش الاحتلال، في بيان له اليوم الإثنين، إن العتاد العسكري الأمريكي وصل “إسرائيل” من خلال أكثر من 500 طائرة شحن و107 سفينة.
وشمل العتاد الذي قدمته الولايات لامتحدة بحسب بيان الجيش “مركبات محصنة وصواريخ ومقذوفات وذخيرة ومعدات وقائية شخصية وعتاد طبي وغيرها”.
وأضاف البيان “هذا القطار الجوي والبحري يشكل دعامة كبيرة في تعزيز تواصل أداء الجيش من أجل تحقيق غايات الحرب الحالية والمستقبلية”.
وفي منتصف أغسطس الجاري، صادقت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، على بيع أسلحة للاحتلال الإسرائيلي ضمن صفقة قيمتها 20 مليار دولار تشمل طائرات مقاتلة من طراز “F15” ومركبات مدرعة وقذائف دبابات وصواريخ جو-جو.
وبين “البنتاغون” أنه سيتم دفع معظم تكاليف الصفقة الإجمالية من أموال المساعدات الأميركية لـ “إسرائيل”.
وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات على مدار أسبوع كامل خلال مؤتمر الحزب الديموقراطي، الذي انتهى الجمعة، في مدينة شيكاغو، واعتصم محتجون طوال فترة المؤتمر يطالبون بوقف كل أنواع الدعم العسكري الأمريكي لـ”إسرائيل”.
وتمكن النشطاء من اختراق الحاجز الأمني الذي وضع في محيط مركز “يونايتد سنتر”، مقر انعقاد المؤتمر، الذي يشارك فيه الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته المرشحة الديمقراطية للرئاسة كاميلا هاريس، لإيصال رسالتهم السلمية لأعضاء الحزب الديمقراطي للضغط بقوة على الادارة الاميركية للتوقف عن دعم الابادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة.
وفي سياق متصل، تدخلت قوات الشرطة الأمريكية بقسوة لفض تظاهرة داعمة لقطاع غزة، في ذات الوقت، استمرت يومين أمام القنصلية الإسرائيلية في مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة.
وبحسب ناشطين فقد اعتماد المؤتمر برنامج الحزب، الذي ركّز على حماية إسرائيل ومواصلة اتفاقيات التطبيع معها، وتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وبدعم أمريكي متواصل يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا على قطاع غزة خلّفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
معهد أمريكي: هل تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية استباق أمريكي لإجراء عسكري مباشر ضدهم في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
قال معهد أمريكي إن تصنيف الإدارة الجديدة للبيت الأبيض جماعة الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية" استباق لإجراء عسكري مباشر ضد الجماعة في اليمن التي تنفذ هجمات ضد سفن الشحن في البحر الأحمر منذ عام ونصف.
وأضاف معهد دول الخليج العربي بواشنطن (AGSIW) في تحليل للباحث جريجوري د. جونسن وترجمه للعربية "الموقع بوست" إن ذلك يزيد من احتمال تورط واشنطن في صراع طويل الأمد آخر في الشرق الأوسط.
وأضاف "في الثالث والعشرين من يناير/كانون الثاني، استأنفت ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية ما انتهت إليه ولايته الأولى، فأعادت تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية. وبدا الأمر التنفيذي وكأنه يهدد بتوسيع نطاق الحرب في اليمن، حيث نص على أن "سياسة الولايات المتحدة الآن هي التعاون مع شركائها الإقليميين للقضاء على قدرات الحوثيين وعملياتهم، وحرمانهم من الموارد، وبالتالي إنهاء هجماتهم على أفراد ومدنيين أمريكيين، وشركاء الولايات المتحدة، والشحن البحري في البحر الأحمر".
ويأتي قرار ترامب -حسب التحليل- في أعقاب وقف إطلاق النار المعلن في غزة وبيان الحوثيين في التاسع عشر من يناير/كانون الثاني الذي تعهدوا فيه بوقف الهجمات على الشحن التجاري في البحر الأحمر طالما استمر وقف إطلاق النار. وأفرج الحوثيون بعد ذلك عن طاقم سفينة الشحن جالاكسي ليدر التي استولوا عليها قبل أكثر من عام.
من نواح عديدة، يرى جريجوري د. جونسن أن الأمر التنفيذي لترامب محاولة لحرمان الحوثيين من النصر في البحر الأحمر.
وقال "لأكثر من عام، استهدفت المجموعة السفن التجارية والسفن البحرية الأمريكية. لقد حاولت إدارة الرئيس السابق جوزيف بايدن الابن اتباع استراتيجية الدفاع والردع والتدهور، والتي لم تفعل شيئًا لردع الحوثيين أو تدهورهم".
وتابع "في الواقع، في الأسابيع الأخيرة، وسع الحوثيون قائمة أهدافهم، وأطلقوا صواريخ على إسرائيل، مما أثار عددًا من الضربات المضادة الإسرائيلية".
يضيف "على عكس حماس وحزب الله، وهما ميليشياتان أخريان مدعومتان من إيران تم تخفيض قوتهما بشكل كبير منذ أكتوبر 2023، عانى الحوثيون من خسائر قليلة نسبيًا على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية. وبدلاً من ذلك، يبدو أن المجموعة استفادت بطرق عديدة من حملتها الصاروخية".
واستدرك "على المستوى المحلي، عززت الدعم وأسكتت المنتقدين الداخليين من خلال الانخراط عسكريًا مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وكلاهما غير محبوبين للغاية عبر الطيف السياسي في اليمن. كما استفاد الحوثيون من تأثير "التجمع حول العلم". فكلما زاد قصف الولايات المتحدة وإسرائيل للحوثيين، زادت شعبية المجموعة".
وعلى المستوى الإقليمي، يقول "أثبت الحوثيون أنهم حلفاء فعالون لإيران، حيث حولوا مكونات الصواريخ التي هربتها إيران إلى البلاد إلى ضربات على إسرائيل. وبمرور الوقت، وإذا لم تتمكن حماس وحزب الله من التعافي، فقد يؤدي هذا إلى زيادة كميات الدعم الإيراني للمجموعة".
بطبيعة الحال، يؤكد أن جزء من نجاح الحوثيين هو نتيجة للجغرافيا المواتية. تسيطر المجموعة على جزء كبير من الساحل اليمني على طول البحر الأحمر ولا تشترك في حدود مع إسرائيل، مما يجعل الضربات الانتقامية أكثر تحديًا. ومن خلال مواجهة كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، وضعت المجموعة أيضًا خصومها العرب، مثل المملكة العربية السعودية، في موقف صعب.
وقال "على الرغم من أن المملكة العربية السعودية كانت منخرطة في حرب مع الحوثيين منذ ما يقرب من عقد من الزمان، إلا أن المملكة رفضت الانضمام إلى التحالف البحري بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة الحوثيين، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن المجموعة كانت تُرى على أنها تدافع عن الفلسطينيين".
واستطرد "في حالة انسحاب المملكة العربية السعودية بالكامل من اليمن، فمن المرجح أن يتحرك الحوثيون نحو حقول النفط والغاز في مأرب، وهو ما من شأنه أن يعزز قبضتهم على السلطة بشكل كامل". لافتا إلى أن الشيء الوحيد الذي منع ذلك حتى الآن هو وجود غطاء جوي سعودي في مأرب. ومن مأرب، سيكون الحوثيون في وضع جيد للتحرك إلى شبوة ومن هناك إلى حضرموت، مما يدمر فعليًا أي آمال في قيام دولة غير حوثية في جنوب اليمن.
على الصعيد الدولي، يتابع "تمكن الحوثيون من تعميق علاقاتهم مع روسيا، التي كانت تبحث عن وسيلة فعالة لمواجهة الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا. وإذا تطورت هذه العلاقات إلى معدات ومساعدات، فقد يتحول الحوثيون إلى تهديد عسكري أكثر أهمية. كما استنزف الحوثيون مخزونات الولايات المتحدة بإجبارها على إطلاق أكثر من 200 صاروخ بتكلفة تزيد عن 500 مليون دولار".
ويرى أن الأمر الأكثر أهمية من التكلفة العالية هو حقيقة أن الصواريخ التي تطلقها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لا يمكن استخدامها في المحيط الهادئ، وقد يستغرق تجديد المخزونات سنوات. أخيرًا، وربما الأهم، أنهى الحوثيون الحرب بشروطهم الخاصة، مما سمح لأنفسهم بإعلان النصر على كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويهدف الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب إلى إبطال هذا النصر الذي ادعاه الحوثيون بطريقتين. أولاً، والأكثر وضوحاً، يهدد الأمر باتخاذ إجراء عسكري مباشر ضد الحوثيين.