قالت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إن كثافة سياسة الاعتقالات والاغتيالات تتزايد وتتوسع بشكل مستمر في الضفة الغربية ويسقط شهداء يوميا وعشرات الاعتقالات أيضا، الاحتلال الإسرائيلي يريد تعزيز سياسة القبضة الأمنية الثقيلة على الضفة الغربية، لشعوره بأن هناك مقاومين.

إسرائيل تتعامل بسياسة القبضة الأمنية الثقيلة

وتابعت «حداد»، خلال مداخلة على قناة «إكسترا نيوز»: «سلطة الاحتلال تضع الشباب ضمن بند ليس مقاومين أو مقاطعين و ضمن بند المتمردين سياسيا ضد دولة إسرائيل، بالتالي إسرائيل تتعامل معهم بسياسة القبضة الأمنية الثقيلة، من خلال عمليات اعتقال ضدهم بشكل سريع حتى لا تتطور الأمور بالضفة الغربية، وتعتبرهم إسرائيل يٌشكلون خلايا عسكرية وكتائب مٌسلحة في الضفة الغربية».

عمليات الاغتيالات تحدث من خلال معلومات أمنية استخباراتية

وشددت على أن عمليات الاغتيالات تحدث من خلال معلومات أمنية استخباراتية، وتعتقل الشباب والفلسطينيين حتى لا تتطور عملية الوصول إلى حالة من الانتفاضة، ومن جانب آخر تردع شباب آخرين، مٌنوهة أن هناك تحركات من فصائل لها علاقة بتحريك الضفة الغربية، وهذه الفصائل تُريد التحريك حول انتفاضة للتضامن مع قطاع غزة، لكن الضفة الغربية حتى الآن لا نستطع أن نقول بأنها ستتحول إلى انتفاضة.

وتابعت: «مؤشرات الانتفاضة هي أن هناك 800 حاجز  أمني إسرائيلي متواجد اليوم في كل مناطق الضفة الغربية وفصل المدن والبلدات الفلسطينية عن بعضها البعض، وسلطة الاحتلال تعمل على تعزيز سياسة الردع وسياسة التخويف والقبضة الأمنية الثقيلة، وهى أن تضغط على الفلسطينيين من خلال التضييقات الأمنية والاقتصادية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل كتائب مسلحة الضفة الغربیة من خلال

إقرأ أيضاً:

بلينكن يحمّل إسرائيل مسؤولية القتل غير المبرر للناشطة الأميركية في الضفة الغربية

حمّل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء إسرائيل مسؤولية مقتل ناشطة أميركية-تركية بالرصاص خلال احتجاج ضد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة الأسبوع الماضي، معتبرا أن على الجيش الإسرائيلي القيام بـ"تغيير أساسي" في كيفية تنفيذ عملياته.

من جهته، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ مقتل الناشطة كان "حادثا عرضيا على ما يبدو".

وقال بايدن "على ما يبدو كان حادثا عرضيا، لقد ارتدّت (الرصاصة) عن الأرض وأصيبت (الناشطة) عرضا".

وأكد بلينكن أن بلاده ستثير قضية الناشطة على أعلى المستويات مع حليفتها التقليدية إسرائيل، بعدما اقتصر ردّ فعلها خلال الأيام الماضية على دعوة إسرائيل للتحقيق.

وأتت تصريحات الوزير الأميركي بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه من "المرجح جدا" أن تكون نيرانه هي التي قتلت الناشطة عائشة نور أزغي إيغي "بشكل غير مباشر وغير مقصود" خلال الاحتجاج.

وقال بلينكن في لندن إن التحقيق وروايات شهود العيان تؤشر بوضوح إلى أن "مقتل الناشطة كان غير مبرر".

وشدد على أن "أحدا لا يجب أن يتعرض لإطلاق النار ويُقتل لمشاركته في احتجاج. ما من أحد يجب أن تتعرض حياته للخطر لمجرد تعبيره عن رأيه بحرية".

وأضاف "في رأينا أن قوات الأمن الاسرائيلية تحتاج إلى القيام ببعض التغييرات الأساسية في كيفية تنفيذ عملياتها في الضفة الغربية، بما يشمل تغييرات لقواعد الاشتباك لديها".

وتابع "لدينا مواطنة أميركية ثانية قتلت بيد قوات الأمن الإسرائيلية. الأمر غير مقبول، ويجب أن يتغيّر".

وجدّد بلينكن مخاوف واشنطن من غياب العواقب للمستوطنين الإسرائيليين الذين يشنون هجمات تطال الفلسطينيين في الضفة الغربية تصاعدت وتيرتها منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة قبل 11 شهرا.

أصيبت عائشة نور إزغي إيغي (26 عاما) "برصاصة في الرأس" خلال مشاركتها في تظاهرة في بيتا قرب نابلس بشمال الضفة الجمعة. 

واتهمت عائلتها الجيش الإسرائيلي بقتلها "بطريقة غير قانونية وعنيفة"، وطالبت بإجراء "تحقيق مستقل".

كانت إيغي منتسبة إلى حركة التضامن الدولية المؤيدة للفلسطينيين التي قالت إنها كانت في بيتا الجمعة في إطار تظاهرة أسبوعية ضد الاستيطان.

"غير مباشر وغير مقصود"

وقال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنه "المرجح جدا" أن تكون نيرانه قتلتها "بشكل غير مباشر وغير مقصود".

وأكد أن التحقيق خلص الى أن نيرانه "لم تكن موجهة إليها بل كانت موجهة إلى المحرض الرئيسي للشغب" خلال تظاهرة قرب نابلس، بحسب بيان الجيش.

وقال إن إطلاق النار استهدف "أحد المحرضين الرئيسيين على أعمال العنف الذي رشق القوات بالحجارة وشكل تهديدا لها"، وإن الناشطة قتلت "خلال أعمال عنف قام خلالها عشرات الفلسطينيين المشتبه بهم بإحراق الإطارات ورشق قوات الأمن بالحجارة".

لكن عائلة الناشطة رفضت رواية الجيش للأحداث، ووصفت التحقيق الأولي بأنه "غير كاف على الإطلاق". 

وقالت في بيان "كانت إيغي تحتمي في بستان زيتون عندما أصيبت في رأسها برصاصة أطلقها جندي إسرائيلي، ولا يمكن تفسير هذا على أنه أي شيء آخر غير هجوم متعمد ومستهدف ودقيق من قبل الجيش ضد مدني أعزل".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال الإثنين إن بلاده ستبذل كل ما في وسعها "لكي لا يمر مقتل عائشة نور إزغي من دون عقاب".

وقالت حركة التضامن الدولية التي كانت الناشطة تنتمي إليها السبت إن المزاعم بأن النشطاء رشقوا الجيش الإسرائيلي بالحجارة "كاذبة".

تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ العام 1967 وكثّفت قواتها العمليات في المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وقتلت القوات الإسرائيلية ومستوطنون إسرائيليون  662 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وقُتل 23 إسرائيليا على الأقل، بينهم عناصر أمن، في هجمات نفّذها فلسطينيون في المنطقة خلال الفترة ذاتها، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

وأكد بلينكن الثلاثاء مواصلة الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، مقرا بوجود تباينات "بالغة الصعوبة" بين طرفي الحرب.

ورأى أن من مصلحة الجميع إبرام اتفاق يتيح "تبريد الأجواء" في غزة، مضيفا "من الواضح أنه في صالح إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • مناهضة الاحتلال: إسرائيل تتبع نظام فصل عنصري وتعيد احتلال الضفة الغربية (فيديو)
  • الحملة الدولية لمناهضة الاحتلال: إسرائيل تتبع نظام فصل عنصري وتعيد احتلال الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 40 مواطنًا من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 40 فلسطينيا في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 30 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • بلينكن يحمّل إسرائيل مسؤولية القتل غير المبرر للناشطة الأميركية في الضفة الغربية
  • “نيويورك تايمز”: على الرغم من محاولات احتوائها.. عمليات الضفة الغربية تستعرض قدرات جديدة ومتطورة
  • الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي: الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة عبر تهجير سكانها
  • بوريل: الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتحويل الضفة إلى غزة جديدة
  • واشنطن تٌوبخ إسرائيل بعد مقتل أمريكية في الضفة الغربية برصاص الاحتلال الإسرائيلي