المملكة تحتفل بختام كأس العالم للرياضات الإلكترونية وترسخ مكانتها في صدارة المشهد الدولي
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
• صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- يُتوّج الفريق السعودي فالكونز بلقب كأس العالم للرياضات الإلكترونية • النسخة الافتتاحية من البطولة تعزز طموحات السعودية في أن تصبح مركزاً عالمياً للألعاب والرياضات الإلكترونية مع جوائز قياسية تجاوزت 60 مليون دولار • ” أثبت كأس العالم للرياضات الإلكترونية أن هذه الصناعة تشهد تحولاً جذرياً على مستوى العالم، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ” – صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية الرياض – هاني البشر
بتشريف من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- أُسدل الستار أمس الأحد على النسخة الافتتاحية من كأس العالم للرياضات الإلكترونية، التي سطّرت فصلاً جديداً في تاريخ الألعاب والرياضات الإلكترونية، مؤكدةً مكانة المملكة العربية السعودية؛ كوجهة رائدة في هذا المجال.
ومع تخصيص مجموع جوائز غير مسبوق تجاوز 60 مليون دولار، وهو الأكبر في تاريخ الألعاب والرياضات الإلكترونية، فتح الحدث آفاقاً جديدة أمام اللاعبين. ولم تقتصر أهمية هذه الجوائز على الجانب المادي فحسب، بل قدمت أيضاً فرصاً ذهبية لهؤلاء النجوم للاستثمار في تطوير مهاراتهم وتحقيق استدامة في مسيرتهم المهنية. ونجح الفريق السعودي Team Falcons في الفوز بلقب كأس العالم للرياضات الإلكترونية في نسخته الأولى على أرض المملكة، ليحصل على الكأس الأغلى، ومبلغ 7 ملايين دولار الجائزة المالية المخصصة لصاحب المركز الأول من مجموع الجوائز. وبهذه المناسبة، قال الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية: “أثبت كأس العالم للرياضات الإلكترونية أن هذه الصناعة تشهد تحولاً جذرياً على مستوى العالم، بما في ذلك المملكة العربية السعودية. وتؤكد الأرقام القياسية التي حققها الحدث، التي سنعلن عنها بشكل رسمي قريباً، أن الألعاب والرياضات الإلكترونية هي المستقبل، وأنها باتت الرياضة العالمية الجديدة بلا منازع”.
وأضاف: “كأس العالم للرياضات الإلكترونية أظهر بأن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، التي أُطلقت قبل عامين. وتجاوزت البطولة كل التوقعات، ما يقربنا من تحقيق رؤيتنا المتمثلة في جعل المملكة مركزاً عالمياً لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية بحلول عام 2030”. بدوره، قال رالف رايشرت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية: ” شكّل الدعم الهائل الذي حظي به الحدث من مختلف الفئات خير دليل على نجاح الجهود التي بذلتها مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية وشركاؤها، ما يؤكد أن هذا الإنجاز هو ثمرة عمل جماعي متكامل. وشهدنا ردود فعل مدهشة من اللاعبين والفرق حول برنامج دعم الأندية، حيث أثنوا على التنظيم المتميز، والتفاصيل الرائعة، والأجواء الحماسية خلال المنافسات. ويؤكد هذا النجاح الباهر أن المملكة العربية السعودية قادرة على استضافة أكبر وأفضل المنافسات النخبوية على مستوى العالم”.
وأضاف:” كانت ردود فعل الزوار الذين استمتعوا ببطولات الرياضات الإلكترونية الحماسية وأنشطة وفعاليات الحدث المتنوعة مؤشراً واضحاً على نجاحه في تقديم تجربة فريدة لا تُنسى. وجذبت المنافسات الحماسية زوارًا من جميع أنحاء العالم إلى قلب الرياض، مما يؤكد مكانة المملكة كوجهة عالمية رائدة في صناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية”.
وتُعد المملكة العربية السعودية من بين الدول القليلة التي وضعت إستراتيجية وطنية متكاملة للألعاب والرياضات الإلكترونية، الأمر الذي يعكس التزامها بالريادة والابتكار في هذه الصناعة المتنامية. وتُجسّد هذه الاستراتيجية رؤية السعودية 2030 وأهدافها الرامية؛ لوضع المملكة في مقدمة المشهد العالمي للألعاب والرياضات الإلكترونية.
وفي إطار رؤية السعودية 2030، وكجزء من الإستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، من المتوقع أن يسهم هذا القطاع في خلق 39,000 وظيفة، وأن يضيف 13.3 مليار دولار إلى اقتصاد المملكة بحلول عام 2030.
ونجحت الإستراتيجية في جمع 20 شريكاً من مختلف القطاعات لبناء سلسلة قيمة متكاملة لصناعة الألعاب، وذلك من خلال الاستثمارات الضخمة وحدث عالمي بحجم كأس العالم للرياضات الإلكترونية. وتسهم هذه الشراكة في ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي رائد للألعاب وتأمين مستقبل مزدهر لهذا القطاع المتنامي.
وتعد المملكة العربية السعودية، بفضل قاعدة لاعبين تضم 23.5 مليون لاعب من أصل 35 مليون نسمة، تبلغ نسبة اللاعبات منهم 48%، من أكثر الدول شغفاً بالألعاب الإلكترونية على مستوى العالم، وهو ما أثبته نجاح كأس العالم للرياضات الإلكترونية.
من جانبه، قال فيصل بن حمران، الرئيس التنفيذي للرياضات الإلكترونية في مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية: “شكل كأس العالم للرياضات الإلكترونية حدثاً استثنائياً جمع أفضل اللاعبين والفرق والألعاب والمشجعين في مكان واحد، وهو إنجاز غير مسبوق في عالم الرياضات الإلكترونية. وتأتي استضافة هذا الحدث تتويجاً لجهود ومبادرات الإستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية التي تهدف إلى تعزيز مشهد الألعاب والرياضات الإلكترونية على مستوى المملكة والعالم. كما تمثل كأس العالم للرياضات الإلكترونية دليلاً قاطعاً على أن استثماراتنا ومخططاتنا الكبرى في هذا القطاع تهدف بشكل رئيسي إلى تحقيق تطلعات شبابنا وشغفهم بالألعاب والرياضات الإلكترونية”.
وأضاف:” نركز على تطوير الرياضات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، وعازمون على تحقيق رؤيتنا بتحويل هذا القطاع إلى صناعة متكاملة تلبي طموحات المجتمع السعودي. ونضع نصب أعيننا أن نصبح مركزاً عالمياً للألعاب والرياضات الإلكترونية، من خلال الارتقاء بالقطاع ورسم ملامحه على مستوى العالم. وساعد هذا الحدث بشكل كبير في تحقيق هذا الهدف، وهذه ليست سوى البداية. كما يبرهن نجاح كأس العالم للرياضات الإلكترونية على أننا في الطريق الصحيح، وأن الأفضل قادم”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الرياض السعودية ختام البطولة سمو ولي العهد كأس العالم للرياضات الإلكترونية کأس العالم للریاضات الإلکترونیة الألعاب والریاضات الإلکترونیة للألعاب والریاضات الإلکترونیة المملکة العربیة السعودیة على مستوى العالم هذا القطاع رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
رفضوا التهجير وأيدوا إعمار غزة.. اللجنة العربية الإسلامية والاتحاد الأوروبي: المؤتمر الدولي برئاسة السعودية وفرنسا ضروري لحل الأزمة الفلسطينية
البلاد – القاهرة
جددت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بغزة والاتحاد الأوروبي التزامهما بعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى تحت رعاية الأمم المتحدة في يونيو المقبل بمدينة نيويورك، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، بهدف دفع الجهود السياسية نحو تسوية شاملة للقضية الفلسطينية، وتحقيق حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
وأعربت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بغزة ومسؤولة السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، خلال اجتماع مشترك في القاهرة أمس (الأحد)، عن قلقهم البالغ إزاء انهيار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وما تبعه من تصعيد عسكري أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. ودعت الأطراف إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين، وإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم، مع الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
وأكد الاجتماع ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، ورفع جميع القيود المفروضة على الإمدادات الحيوية، بما في ذلك الكهرباء والمياه. كما شدد المشاركون على أهمية استعادة جميع الخدمات الأساسية بشكل فوري لضمان استقرار الأوضاع المعيشية في القطاع.
ورحب الاجتماع بخطة التعافي وإعادة الإعمار العربية التي طُرحت في قمة القاهرة واعتمدتها منظمة التعاون الإسلامي، وحظيت بدعم المجلس الأوروبي. وأكدت الأطراف المشاركة أن هذه الخطة تضمن بقاء الفلسطينيين في أراضيهم، ورفضوا رفضاً قاطعاً أي عمليات ترحيل أو نقل قسري للسكان في غزة أو الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، محذرين من التداعيات الخطيرة لمثل هذه الممارسات.
وشدد المجتمعون على ضرورة توحيد غزة والضفة الغربية تحت إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية، ومنحها جميع الصلاحيات لممارسة مهامها في القطاع بفعالية. كما جددوا التأكيد على أهمية احترام وحدة وسلامة الأراضي الفلسطينية المحتلة، باعتبار ذلك عنصراً رئيسياً في تجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 1967، بما يشمل القدس، وفقاً لحل الدولتين.
وأعرب الاجتماع عن القلق العميق إزاء استمرار التوغلات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، والأنشطة الاستيطانية غير القانونية، وهدم المنازل، وعنف المستوطنين، التي تقوض حقوق الفلسطينيين وتعرقل فرص تحقيق السلام. وأكدت اللجنة الوزارية والاتحاد الأوروبي ضرورة التزام إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بحماية المدنيين والامتثال للقانون الدولي الإنساني.
وأكد المشاركون التزامهم بالتسوية السياسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وفق قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية. كما شددوا على أهمية انعقاد المؤتمر الدولي في يونيو المقبل بنيويورك، برئاسة السعودية وفرنسا، لدفع الجهود الدبلوماسية وتوفير آليات عملية لتحقيق سلام عادل ودائم، يضمن التعايش السلمي بين جميع شعوب المنطقة.
وضم الاجتماع الذي استضافته وزارة الخارجية المصرية، الأحد، كايا كالاس الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، والأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، ومحمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني، وأيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، وهاكان فيدان وزير الخارجية التركي، وعبد اللطيف الزياني وزير الخارجية البحريني، وخليفة شاهين المرر وزير الدولة بالخارجية الإماراتية، وأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية وحسين إبراهيم طه، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وممثلي دولتي إندونيسيا ونيجيريا.