الدكتور عبد الله النجار: الأدوار التي تقوم بها المرأة خطيرة وجليلة
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
عُقدت الجلسة العلمية السادسة لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الخامس والثلاثين برئاسة الأستاذ الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، وتحدث فيها كل من: الشيخ السيد علي بن السيد عبد الرحمن الهاشم مستشار الشئون القضائية والدينية بوزارة شئون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتورة فاطمة سيف راشد أحمد الدهماني عضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والأستاذ الدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين الأسبق بالقاهرة، والأستاذ الدكتور نبيل السمالوطي عميد كلية الدراسات الإنسانية سابقًا، والدكتور عبد المنعم أحمد سلطان وكيل كلية الحقوق جامعة المنوفية سابقًا، والدكتورة وفاء عبدالسلام واعظة بوزارة الأوقاف.
ورحب الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية بالسادة الحضور، مثمنًا عنوان المؤتمر، ومؤكدًا على أهمية موضوع هذه الجلسة الذي يعتبر على درجة كبيرة من الأهمية، لأنه يعالج موضوعًا في غاية الأهمية، فالأدوار التي تقوم بها المرأة خطيرة وجليلة ولا يمكن أن تستقيم حياة البشر إلا بها، ولذلك فإن التركيز على هذه الأمور من الموضوعات التي تفيدنا في ديننا وفي دنيانا.
وأكد العلماء أن دور المرأة كبير في بناء الوعي لأبنائها وبناتها، فهي تقف سدًا منيعًا ضد التيارات المتلاحقة، والتي تبتلى بها المجتمعات وبخاصة الشباب، ولا مراء في أن أغلب الشباب بنين وبنات بضاعتهم ناقصة، ومن هنا يبرز دور المرأة الكبير في بناء الوعي وخدمة المجتمع، فهي تعمل على أن يعي الأبناء والبنات الآداب الإنسانية الراقية، وتزرع فيهم روح المحبة إذ لا قوام لحياة الناس إلا بالمحبة، وتبني فيهم الثقة التي تربط بين النفوس وتؤلف بين القلوب، ولهذا عظيم الأثر في خدمة المجتمع واستقراره وتقدمه وازدهاره.
وأضافوا أن القيم الدينية هي التي تبني مجتمعًا مستقرًا، حيث تشارك المرأة المجتمع؛ فهي المعلمة والواعظة والمحفظة والمفتية، وتعزز الوعي الديني في مجتمعها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اصول الدين الأعلى للشئون الإسلامية الإمارات العربية المتحدة المرأة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الدکتور عبد
إقرأ أيضاً:
وكيل وزارة «الصحة» لـ «الاتحاد»: إنجازات نوعية ومستقبل مستدام للمرأة الإماراتية بالقطاع الصحي
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكد الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن إصرار المرأة الإماراتية على التميّز في مجال الصحة والمهن الطبية، يبشر بمستقبل يحمل لهن مزيداً من الفرص والإمكانات للابتكار والريادة، لتزدهر الكفاءات الوطنية التي تعكس رؤية الإمارات في الاستثمار في قدرات أبنائها رجالاً ونساءً.
وقال في تصريح لـ«الاتحاد»: «تحظى المرأة الإماراتية بدعم منقطع النظير من قيادتنا الرشيدة، ومع استمرار الدعم الحكومي والالتزام بالتطوير المستمر، ستواصل المرأة الإماراتية دورها الريادي في تعزيز صحة المجتمع والمساهمة في رسم مستقبل الطب والرعاية الصحية في الدولة والمنطقة بأكملها».
وأشار إلى إطلاق مبادرات رائدة تهدف إلى تعزيز صحة المرأة في المجتمع، بتطوير وتنفيذ برامج شاملة للرعاية الصحية تلبي احتياجات المرأة في جميع مراحل حياتها.
وتفصيلاً، ذكر العلماء، أن المرأة الإماراتية أثبتت جدارتها في مختلف القطاعات، وكان للقطاع الصحي نصيب كبير من إنجازاتها، حيث غدت عنصراً فاعلاً في دعم مسيرة التقدم الصحي في الدولة، واقتحمت ميادين العمل الطبي من التمريض إلى التخصصات الدقيقة، من جراحة القلب إلى الأبحاث الطبية، وأصبحت نموذجاً يحتذى به عالمياً في العطاء والتفاني.
وقال: «كما برزت المرأة الإماراتية في مناصب قيادية داخل المؤسسات الصحية، حيث تشغل العديد منهن مناصب إدارية عليا كمديرات إدارات ومستشفيات ورئيسات أقسام طبية، بل وأصبحن مسؤولات عن رسم سياسات الرعاية الصحية في الدولة».
وأشار إلى أن هذا التفوق يأتي انعكاساً للرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة، التي تدعم تمكين المرأة ومنحها الفرص الكاملة للإبداع والمساهمة في التنمية.
الأرقام تتحدث
ووفقاً لإحصائيات وبيانات وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تبلغ النسبة الإجمالية للمرأة الإماراتية في الكادر الطبي والفني 82% من إجمالي المواطنين، وهو ما يعكس الحيز الواسع، الذي تشغله المرأة في هذا القطاع الحيوي. وامتدّت جهود المرأة الإماراتية إلى الابتكار في التقنيات الطبية، حيث شاركت في تطوير الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج، وساهمت في أبحاث علم الجينات والطب الدقيق، وهذه المساهمات وضعت الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في المجال الصحي، ورسّخت مكانة المرأة كعنصر أساسي في دفع عجلة التطور الصحي.
كما تظهر البيانات الإحصائية للوزارة، أن المرأة الإماراتية تمثل 96% من إجمالي الصيادلة المواطنين، وهو مؤشر على تفوقها في هذا المجال الحيوي، الذي يتطلب دقة ومهارة عالية، وأسهمت الصيدلانيات الإماراتيات في تطوير قطاع الدواء وتعزيز نظم الرعاية الصحية الدوائية، مما يعكس مدى إسهامهن في خدمة المجتمع وضمان جودة الرعاية الصحية.
وبلغت نسبة المرأة الإماراتية في مجال طب الأسنان 81% من إجمالي أطباء الأسنان المواطنين، ما يبرهن على قدرتها على التفوق في التخصّصات الطبية الدقيقة، حيث أسهمت طبيبات الأسنان في تطوير تقنيات العلاج الحديثة، وتقديم خدمات صحية متقدمة للمجتمع.
كفاءة وتميز
تشكّل الطبيبات الإماراتيات 71% من الأطباء البشريين المواطنين، وهو دليل على كفاءتهن وإصرارهن على التميز في المهن الطبية الأكثر تحدياً، فقد أثبتن جدارتهن في مختلف التخصّصات، من الجراحة إلى الطب الباطني والمخ والأعصاب وغيرها، وأسهمن في تعزيز جودة الخدمات الصحية.
أما في التخصصات الفنية الصحية، فتبلغ نسبة المرأة الإماراتية 85%، مما يعكس دورها المحوري في مجالات المختبرات، والأشعة، والعلاج الطبيعي، والتخصصات الطبية المساندة الأخرى، كما تؤكد هذه النسبة على مدى كفاءة المرأة الإماراتية للانخراط في مختلف ميادين القطاع الصحي.
وفي مجال التمريض، أحد أكثر المهن أهمية وتأثيراً في القطاع الصحي، بلغت نسبة المرأة الإماراتية 92% من إجمالي كوادر التمريض المواطنة، وبرهنت الممرضات الإماراتيات على كفاءتهن في تقديم الرعاية الصحية الشاملة، ودعم المرضى خلال رحلات علاجهم، مما يعزّز استقرار القطاع الصحي في الدولة.
وقال وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع: «تشكّل الإماراتية، ركيزة أساسية في القطاع الصحي، حيث أثبتت جدارتها في مختلف التخصصات الصحية والطبية، وتعكس هذه النسب العالية مدى كفاءة وتميز المرأة الإماراتية في هذا القطاع الحيوي، كما تجسّد نموذجاً مثالياً لرؤية القيادة الحكيمة في تمكين المرأة ومنحها الفرص التنموية في محيط العمل». وأضاف: «نحن مستمرون في دعم الكفاءات النسائية وتعزيز حضورهن في المنظومة الصحية، إيماناً بدورهن المحوري في بناء مستقبل مستدام للرعاية الصحية في الإمارات».