علياء المزروعي تزور مركز خليفة للابتكار وحاضنة الأعمال in5 والمنطقة الحرة بمصدر
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
زارت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، مركز خليفة للابتكار التابع لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وحاضنة الأعمال "in5" التابعة لمجموعة تيكوم، والمنطقة الحرة في مدينة مصدر، بهدف بحث آليات تعزيز التعاون المشترك خلال المرحلة المُقبلة لدعم تطوير منظومة ريادة الأعمال في الدولة ودفعها نحو مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، وتسريع الابتكار التكنولوجي، وخلق فرص جديدة لرواد الأعمال الإماراتيين، وتشجيع أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة على التوسع في القطاعات الاقتصادية الجديدة باعتبارها قطاعات استراتيجية تسهم في تنويع واستدامة الاقتصاد الوطني.
وكان في استقبال معاليها كل من الدكتور إبراهيم سعيد الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، في مركز خليفة للابتكار، وعبدالله خليفة بالهول، الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم، في حاضنة الأعمال in5، وأحمد محمد باقحوم، الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر، في المنطقة الحرة بمصدر، حيث اطلعت معاليها على البرامج والمبادرات والحوافز التي تقدمها الجهات الثلاث لتمكين رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة من النمو والتطور، وتحفيزهم على تأسيس أنشطتهم ومشاريعهم الريادية بمختلف القطاعات الاقتصادية.
وأكدت معالي علياء المزروعي، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة تولي اهتماماً كبيراً بتطوير قطاعي ريادة الأعمال والابتكار اعتماداً على أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، حيث يُمثلان محركاً رئيساً للتنويع الاقتصادي والانتقال نحو اقتصاد وطني قائم على المعرفة، في ضوء مستهدفات رؤية "نحن الإمارات 2031".
وقالت معاليها: "نحن حريصون على تعزيز التعاون مع حاضنات الأعمال وصناديق دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة، وذلك نظراً لدورها المهم والحيوي في دعم تنافسية بيئة ريادة الأعمال الإماراتية من خلال توفير فرص التمويل والممكنات المتنوعة لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتمكينهم من الحصول على مجموعة واسعة من الخدمات مثل التمويل والدعم التقني والفني لمشاريعهم الناشئة، بما يعزز مكانة الإمارات كوجهة عالمية رائدة لريادة الأعمال والمشاريع الريادية".
في زيارتها لحاضنة الأعمال"in5"، التقت معاليها عبدالله خليفة بالهول، حيث قدم فريق "in5" عرضاً شاملاً حول دور مجموعة تيكوم منذ تأسيسها في عام 1999 كمركز لتوفير الممكنات للشركات الناشئة، وكذلك قدم الفريق شرحاً حول أهم الإنجازات التي حققتها "in5" منذ تأسيسها، بما في ذلك دعم أربع حاضنات أعمال ومراكز أعمال تخدم رواد الأعمال في مجالات متعددة، كما تم استعراض بعض الأرقام البارزة مثل وجود أكثر من 490 شركة ناشئة نشطة داخل المنظومة، وانطلق منها ثلاث شركات محلية مليارية خلال السنوات الماضية.
وأكد الطرفان خلال اللقاء على أهمية دعم الشركات الناشئة العاملة في القطاعات الناشئة مثل التكنولوجيا المالية ودور التشريعات في تمكينها من النمو، وضرورة إنشاء "بيئة تنظيمية مرنة" لدعم هذه الشركات، بالإضافة إلى تعزيز الروابط مع الجامعات مع التركيز على البحث والتطوير، كما تم الاتفاق على ضرورة توحيد الجهود وتشكيل فريق عمل مشترك بين وزارة الاقتصاد و"تيكوم" لمتابعة المبادرات التي تدعم منظومة ريادة الأعمال بشكل أكبر.
في زيارتها للمنطقة الحرة في مدينة مصدر، التقت معاليها أحمد محمد باقحوم، الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر، واستعرض فريق "مصدر" نظرة عامة حول ما حققته المدينة خلال السنوات الماضية، مع التركيز على التقنيات الناشئة، وأوضح الفريق أن المدينة تركز على ستة قطاعات رئيسة هي: الفضاء، الطاقة، علوم الحياة، التقنيات الزراعية، الذكاء الاصطناعي، والتنقل.
واطَّلعت معاليها خلال زيارتها للمنطقة الحرة في مدينة مصدر، على الخطط الحالية والمستقبلية للمنطقة في دعم الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك جهودها في توفير مجموعة واسعة من الخيارات ومساحات العمل المشتركة لتأسيس الأعمال والأنشطة المتنوعة، وكيفية استفادة رواد الأعمال من الفرص والممكنات التي تتيحها المنطقة خاصة وأنها تُمثل وجهة مثالية للابتكار والتكنولوجيا والأعمال الناشئة، وتضم شركات محلية ودولية ومنظمات عالمية رائدة في قطاعات حيوية ومتنوعة.
كما تناول النقاش أيضاً التحديات التي يواجهها رواد الأعمال، مثل صعوبة الحصول على التمويل واحتياجاتهم للحصول على معدات متخصصة، لتطوير تكنولوجيا متطورة ومبتكرة، وأكد الجانبان ضرورة تعزيز التعاون لتصميم برنامج مشترك يهدف إلى تقديم دعم لتسهيل اعتماد بعض التقنيات الجديدة وتطوير أدوات تساهم في خلق شركات جديدة مستعدة للمستقبل.
في زيارتها لمركز خليفة للابتكار التابع لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، التقت معاليها الدكتور إبراهيم سعيد الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وخلال اللقاء، قدم فريق المركز عرضاً عن أبرز الجهود التي يقوم بها في دعم رواد الأعمال، وتوجهاته الاستراتيجية، حيث أن مركز خليفة للابتكار هو أول حاضنة متخصصة في "التقنيات العميقة" في الدولة، كما يوفر المركز للشركات الناشئة شبكة واسعة تسهل الوصول إلى الأسواق، حيث ينظم جولات ترويجية في الجامعات الأخرى، إلى جانب تنظيم جلسات تواصل تجمع رواد الأعمال لتبادل الأفكار حول قطاع الأعمال، كما يقوم المركز بتنظيم مسابقات حول عرض المشاريع الناشئة والتي تُمكن رواد الأعمال من الحصول على تمويل لشركاتهم الناشئة.
وأشار الطرفان خلال لقائهما إلى أهمية تعزيز مخرجات الابتكار في جامعة خليفة، ودعم تقدم الدولة في مؤشر الابتكار العالمي، وذلك من خلال التركيز على النتائج والمخرجات الملموسة لمنظومة الابتكار، كما ناقش الجانبان مجموعة التحديات التي تواجه الابتكار، ومنها صعوبة التواصل بين الأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص، وقلة التمويل للشركات الناشئة في المراحل الأولية لمشاريعها.
واطلعت معالي علياء المزروعي خلال جولة في الجامعة على مجموعة من المختبرات المتقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات وغيرها من المجالات التقنية الحديثة، حيث تم دعم المختبرات بأحدث التجهيزات المتطورة التي تخدم الباحثين والمبتكرين، مما نتج عن ذلك مشاريع بحثية يتم تطويرها في هذه المختبرات. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الاقتصاد خلیفة للعلوم والتکنولوجیا الصغیرة والمتوسطة ریادة الأعمال رواد الأعمال فی الدولة
إقرأ أيضاً:
الليبراليون ينتخبون خليفة ترودو.. هل يفوز كارني برئاسة الحزب؟
أوتاوا- وسط تكهنات ترجح حظوظ الحاكم السابق لبنك كندا وإنجلترا مارك كارني بالفوز، يترقب الكنديون انتخاب الحزب الليبرالي، مساء اليوم الأحد، قائدا جديدا خلفا لرئيس الوزراء جاستن ترودو الذي استقال من قيادة الحزب الحاكم ورئاسة الحكومة، في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي، مع البقاء في المنصب لتسيير الأعمال لحين اختيار خلفه.
ويرى مراقبون أن المشكلات الاقتصادية الراهنة والتأثيرات المحتملة لفرض الضرائب الجمركية الأميركية، في حال إقرارها بشكل نهائي في الثاني من أبريل/نيسان المقبل، تجعل المرشح كارني رجل المرحلة في كندا، وذلك بالاستناد إلى "خبرته ودوره" في تجاوز بلاده الأزمة المالية العالمية في 2008.
وتأتي انتخابات قيادة الحزب الليبرالي بعد أيام من تنظيم انتخابات مبكرة شهدتها مقاطعة أونتاريو، وأسفرت عن فوز المحافظين بالأغلبية للمرة الثالثة على التوالي بواقع 80 عضوا برلمانيا من أصل 124، و27 للديمقراطيين الجدد، و14 لليبراليين.
تراجع الشعبية
وكان ترودو قد استقال من قيادة الحزب ورئاسة الحكومة بعد تراجع شعبية حزبه أمام المحافظين، وتزايد المطالبات بتنحيه وتنظيم انتخابات مبكرة، إضافة إلى تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الصادرات الكندية قدرها 25%، وعرضه ضم كندا لتصبح الولاية الأميركية الـ51 .
إعلانوخلال الشهرين الماضيين، كثف ترودو جهوده لمواجهة ما وصفه بتهديدات ترامب من خلال اتباع دبلوماسية التفاوض مع الخصم والتلويح بالرد المماثل في الوقت نفسه، إلى جانب خطابه الذي استهدف الشعب الأميركي من أجل إقناعهم بأن "سبب توتر العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين" -حسب قوله- هو ترامب.
ومن المتوقع أن يتنافس 4 مرشحين على قيادة الحزب الليبرالي، وهم كالآتي:
مارك كارني (59 عاما): الحاكم السابق لبنك كندا، وشغل منصب مستشار اقتصادي للحزب منذ الصيف الماضي، واستعرض في حملته الانتخابية خبرته الاقتصادية وخططه لإنعاش الاقتصاد استنادا إلى خبرته في هذا المجال. وتولى قيادة بنك إنجلترا. وخلال حملته الأخيرة واجه تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على الصادرات الكندية بتهديدات مماثلة وبرسوم انتقامية، مؤكدا أن الأميركيين سيتضررون أكثر من الكنديين في حال تنفيذ تبادل الضرائب بين البلدين. كريستيا فريلاند (56 عاما): نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية السابقة، استقالت أواخر العام المنصرم في خطوة أثارت تكهنات واسعة بأنها ستبدأ حملتها الخاصة لقيادة الحزب. حظيت بمسيرة مهنية ناجحة في عالم الصحافة، وانضمت إلى فريق ترودو عام 2013، وأدت أدوارا مهمة في حل العديد من القضايا لا سيما في التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لشمال أميركا خلال الإدارة الأولى لترامب. كارينا جولد (38 عاما): زعيمة مجلس النواب السابقة، وتولت أيضا وزارات الأسرة والطفل والتنمية الاجتماعية، والتنمية الدولية، والمؤسسات الديمقراطية. وصفت نفسها بأصغر امرأة تشغل منصب وزيرة في البلاد. وفي حملتها الانتخابية لقيادة الحزب حددت أولويتها، بمعالجة الخلاف التجاري بين كندا والولايات المتحدة، كما دعت إلى اتخاذ موقف صارم تجاه ترامب. فرانك بايلس (62 عاما): رجل أعمال من مونتريال، شغل عضوية في البرلمان خلال 2015-2019. وفي فبراير/شباط الماضي كشف عن اقتراح لإنشاء خطي أنابيب لنقل الغاز الطبيعي إلى الأسواق الدولية في أوروبا وآسيا لتقليل الاعتماد على واشنطن، وشدد على الحاجة إلى تنويع الشركاء التجاريين وعدم الاعتماد على دولة واحدة. إعلان القضية الفلسطينيةعقب إعلان ترودو استقالته، تساءل تقرير للجزيرة نت عن أي دور للقضية الفلسطينية وملف الهجرة في أسباب الاستقالة من خلال الإشارة إلى أمور منها تصويت مجلس العموم الكندي، في مارس/آذار 2024، على قرار لإيقاف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بسبب الإبادة الجماعية في غزة.
وبدا مرشحو الحزب الليبرالي، في مناظرتهم الأسبوع الماضي باللغة الفرنسية، حذرين من أي تعاطف مع فلسطين، وتجلى ذلك حين أعرب المرشح كارني "خطأ" عن تأييده لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قاصدا رفضه لها، قبل أن يبادر إلى التوضيح والتصحيح بتنبيه من المرشحة فريلاند.
وأكدت فريلاند في تصريحات إعلامية بعد المناظرة أن سياسة الحزب صارمة تجاه حركة المقاومة الفلسطينية وأنها تعرف مواقف كارني في هذا الصدد، قبل أن تشير إلى خطورة ما يمكن أن يتسبب فيه خطأ من هذا النوع لحزبها أمام أنصاره.
محاوروركزت المناظرة على محاور أبرزها العلاقات الكندية الأميركية وما شابها من توتر منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، والرسوم الجمركية الأميركية على الصادرات الكندية.
وفي حين سلط أنصار حزب المحافظين الضوء على ما سموه ضعف المرشح كارني في اللغة الفرنسية، منتقدين إياه على منصات التواصل الاجتماعي، يشدد كارني على أن زعيم حزب المحافظين بيير بواليفيير لا يتمتع بكفاءة تؤهله لمواجهة تهديدات ترامب وقيادة كندا في مرحلتها الراهنة.
يذكر أن ترودو أكد -في بيان استقالته- أنه سيقوم بتسيير الأعمال لحين اختيار خليفته، لكنه أشار في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي إلى أن هذا الأمر سيتم حسمه من خلال محادثة بينه وبين الزعيم الجديد للحزب لتحديد الفترة اللازمة للانتقال.