كارثة إنسانية في السودان: انهيار سد أربعات يتسبب في مقتل وفقدان العشرات
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
كارثة إنسانية في السودان: انهيار سد أربعات يتسبب في مقتل وفقدان العشرات.. شهد السودان كارثة إنسانية جديدة بعد انهيار سد أربعات في ولاية البحر الأحمر، الذي يبعد نحو 20 كيلومترًا عن مدينة بورتسودان. وقد أدى هذا الانهيار إلى مصرع عشرات الأشخاص وفقدان مئات آخرين، جراء السيول الناتجة عن انهيار السد، وذلك في ظل الحرب المستمرة في البلاد منذ أبريل 2023.
وأفادت هيئة المياه في ولاية البحر الأحمر بأن السيول الجارفة التي أعقبت انهيار السد حملت كميات هائلة من الطمي، واجتاحت القرى المحيطة، مما أدى إلى تدميرها بالكامل وتحويلها إلى أراضٍ مغطاة بالطمي. وتواجه السلطات تحديات كبيرة في الوصول إلى الناجين الذين لجأوا إلى قمم الجبال، حسب مصادر صحفية سودانية.
أهمية سد أربعات في بورتسودانسد أربعات، الذي أنشئ عام 2003 في عهد الرئيس عمر البشير، يعد من المصادر الرئيسية لتغذية مدينة بورتسودان بالمياه. وتبلغ سعة بحيرة السد 25 مليون متر مكعب، ويهدف إلى احتجاز مياه الأمطار لاستخدامها في المواسم الجافة.
موجة سيول عارمة تضرب القرىوانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو تظهر السيول وهي تجتاح القرى القريبة من السد، مما أدى إلى غرق العشرات من الأشخاص ومحاصرة آخرين يواجهون خطر الموت بسبب الظروف المحيطة.
سقوط سد أربعات في شرق السودان.. كارثة إنسانية والناجون يلجؤون للجبال هربًا من الفيضانات "أسوشييتد برس": انهيار سد شرقي السودان وأنباء عن فقدان عشرات الأشخاص حصيلة الضحايا وتأثير الأمطار الغزيرةوفقًا للتقارير الأولية التي أوردتها صحيفة "التغيير" السودانية، لقي ما لا يقل عن 60 شخصًا حتفهم بسبب السيول، التي جرفت معها السيارات والممتلكات، في الوقت الذي تشهد فيه ولاية البحر الأحمر أمطارًا غزيرة منذ عدة أيام.
الأمم المتحدة: الآلاف متأثرون بالأمطار والفيضاناتتزامن انهيار سد أربعات مع إعلان مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أن نحو 317 ألف شخص تأثروا بالأمطار الغزيرة والفيضانات عبر 16 ولاية في السودان منذ بداية موسم الأمطار، فيما نزح نحو 118 ألف شخص. ولا تزال السلطات والشركاء الإنسانيون يعملون على تقييم الأضرار وتأثيرها على المجتمعات المتضررة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سد أربعات كارثة انسانية كارثة إنسانية في السودان انهيار سد اربعات انهيار سد اربعات في السودان السودان انهیار سد أربعات کارثة إنسانیة
إقرأ أيضاً:
مقتل الروائي السوداني يحي حماد فضل الله تحت التعذيب
بالرغم من وضع الراحل الصحي الحرج، لم ينجُ من التعذيب الذي تعرض له، ليُفقد السودان أحد أعمدته الفكرية والثقافية في جريمة وصفت بأنها هزت الأوساط الثقافية والإنسانية..
التغيير: الخرطوم
أبدت هيئة محامي دارفور، حزنها العميق لوفاة الكاتب والروائي الدكتور يحي حماد فضل الله، الذي وافته المنية بعد تعرضه للتعذيب إثر اعتقاله على خلفية اتهامات وُصفت بالجائرة، تتعلق بالتعاون مع قوات الدعم السريع.
وأكدت الهيئة عبر بيان الأحد، أن الراحل كان يعاني من ظروف معيشية وصحية صعبة، حيث بقي في منزله بالدروشاب، رافضاً مغادرته رغم شظف العيش والمرض.
وذكرت الهيئة أن الدكتور يحيى حماد كان نموذجاً للتميز في مجالات الأدب والإعلام، حيث جمع بين التأهيل الأكاديمي والخبرات العملية، إلى جانب مساهماته المتميزة في توعية المجتمع، وتدريب أجيال من الإعلاميين.
وأبرزت الهيئة كتاباته الشهيرة في الصحف السودانية، ومنها عموده “تر اللوم”، إضافة إلى رواياته الرائدة مثل “زواج زقندي”. كما أشارت إلى إسهاماته في الموسيقى التراثية من خلال تقديم أغانٍ تغنّى بها فنانون مثل عمر إحساس.
وقد شغل الراحل عدداً من المناصب الإعلامية البارزة، منها تأسيس وإدارة قنوات تلفزيونية مثل قناة النيل الأزرق وسودان مباشر، إلى جانب مناصب قيادية في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون. وفقدان الدكتور يحيى يمثل خسارة كبيرة للمشهد الثقافي والإعلامي في السودان.
وتفيد المصادر بأن الراحل، الذي كان يعاني من داء السكري، حُرم من العلاج أثناء احتجازه، وتعرّض للتعذيب الممنهج، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية ووفاته في مستشفى النو بأم درمان.
وكشفت مصادر موثوقة من منطقة الدروشاب في الخرطوم بحري، عن وفاة الكاتب والروائي السوداني الدكتور يحي حماد فضل الله (65 عامًا) تحت التعذيب، بعد اعتقاله على يد القوات المسلحة بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع.
وأفادت المصادر بأن الراحل الذي توفي الأسبوع الماضي، كان يعاني من داء السكري، حيث حُرم من العلاج أثناء احتجازه، وتعرّض للتعذيب الممنهج، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية ووفاته في مستشفى النو بأم درمان.
وأضافت المصادر أن الكاتب ظل متواجدًا بمنزله في منطقة الدروشاب بسبب ظروفه الصحية والمادية التي حالت دون مغادرته.
وبالرغم من وضع الراحل الصحي الحرج، لم ينجُ من التعذيب الذي تعرض له، ليُفقد السودان أحد أعمدته الفكرية والثقافية في جريمة وصفت بأنها هزت الأوساط الثقافية والإنسانية.
الدكتور يحي حماد فضل الله هو أديب وإعلامي بارز حاصل على درجات علمية عليا في علم الاجتماع والاستراتيجية والأمن القومي، بما في ذلك الدكتوراه والزمالة والماجستير. ترك بصمات كبيرة في مجالات الفكر والثقافة والإعلام، حيث كان من أبرز مساهماته:
– تأسيس وإدارة قناة النيل الأزرق.
– تأسيس قناة “سودان مباشر” و”سودانية منوعات”.
– التعاون مع قناة الثقافة والتراث السودانية.
– شغل منصب مدير البرامج الثقافية بالتلفزيون.
– عمل مساعدًا للمدير العام للمحتوى في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وتمت ترقيته مؤخرًا إلى الدرجة القيادية الأولى.
ونعت جمعية الروائيين السودانيين (جرس) الكاتب والروائي الدكتور يحي حماد فضل الله، الذي وافته المنية إثر تعرضه للتعذيب بعد اعتقاله في الخرطوم.
وأعربت الجمعية عن حزنها العميق لرحيل أحد أعمدتها الثقافية، مشيدةً بإسهاماته الكبيرة في مجالات الفكر والإعلام.
وعبّرت الجمعية عن خالص تعازيها لأسرته ولجميع المبدعين السودانيين، مؤكدة أن فقدانه يمثل خسارة لا تُعوض للمشهد الثقافي السوداني.
وتشهد منطقة الدروشاب في الآونة الأخيرة تصعيدًا في الانتهاكات ضد المدنيين من مختلف الأطراف المتصارعة في السودان.
ويعاني السكان في المنطقة من غياب الخدمات الأساسية، وسط استمرار الاعتقالات التعسفية بحق النشطاء والمثقفين.
يُذكر أن السودان يشهد حربًا مدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، ما أدى إلى انتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق، تشمل القتل خارج القانون والتعذيب والاعتقالات العشوائية، وسط تدهور مريع للوضع الإنساني في البلاد.
الوسومالجرائم والانت حماية المدنيين قوة حماية المدنيين يحي حماد فضل الله