كتب- محمد عبدالناصر:

استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، شودري سالك حسن، وزير الشؤون الدينية والوئام بين الأديان الباكستاني، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، لبحث سُبُل دعم الأزهر الدعوي والتعليمي في باكستان.

وقال الإمام الأكبر، إنَّ عالمنا الإسلامي يمر بفترة صعبة بسبب حالة التفرق والتشرذم التي أصابته وأضعفته، مؤكدًا أنه لا حل لعلاج هذا المرض إلا بالامتثال لما أخبر به المولى عز وجل في قوله: {ولا تنازعوا فتفشلوا}، مؤكدًا أن الأزهر حريص على وحدة العالم الإسلامي وقوته وازدهاره، وأن الأزهر لا يتوانى عن تقديم كل أوجه الدعم الدَّعوي والتَّعليمي إلى مختلف دول العالم الإسلامي.

وأشار شيخ الأزهر إلى أنَّ الظروف الراهنة أثبتت الحاجة الملحة لوحدة عالمنا الإسلامي وتلاحمه والتفافه حول قضاياه، مصرحًا "أنا ممن يؤمنون أن الكيان المحتل قد زُرِعَ في بلادنا ومنطقتنا ليس ليعيش في سلام جنبًا إلى جنب مع فلسطين والعالم العربي؛ وإنَّما لإضعاف منطقتنا وتشتيت تركيزها عن قضاياها المهمة، ولو فرضًا أن أمانيهم الخبيثة قد تحققت، وأخذوا فلسطين كاملة -ولن يتحقق لهم ذلك بإذن الله- فسيبدأون في اليوم التالي التخطيط للاستيلاء على جزءٍ جديدٍ من عالمنا العربي، والسَّطو على خيراته وموارده".

وشدَّد شيخ الأزهر أنه في ظل الاهتمام العالمي بحقوق المرأة وعقد الكثير من المؤتمرات الدولية التي تنادي بحقوقها وحمايتها وإعطائها حقوقها غير منقوصة نجدُ أن أكثر الشهداء في غزة من النساء والأطفال، وكأنَّ المرأة الفلسطينيَّة استثناء من هذا الاهتمام العالمي، فلم نجد مَن يناصرها، أو ينادي بمنحها أقل حقوقها وهو الطَّعام والدواء والإيواء، فهي المرأة الأقل حظا في العالم، فهي إما فاقدة لحياتها برصاص الغدر أو بسبب الجوع وقلة الدواء.

وأعرب وزير الشؤون الدينية الباكستاني عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وسعي بلاده الدائم لتعزيز التعاون مع الأزهر في معالجة بعض التَّحديات الداخلية، وفي مقدمتها مكافحة التطرف، من خلال استضافة أئمَّة باكستان وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمَّة والوعاظ وفقًا لمنهج أكاديمي رُوعِي فيه التحديات الداخلية لبلادنا.

وأكد الوزير الباكستاني رغبة بلاده في زيادة أعداد الطلاب الباكستانيين الوافدين للدراسة في الأزهر، مشيرًا أن خريجي الأزهر في باكستان يشاركون بدورٍ إيجابيٍّ في حماية البلاد من مخاطر التطرف الفكري، ونشر صحيح الدين الإسلامي، وأنهم يحظون بمكانة ومصداقية لدى الشعب الباكستاني ويتولون أعلى المناصب في المؤسسات والهيئات الدينيَّة.

كما قدَّم الوزير الباكستاني دعوةً رسميةً لشيخ الأزهر لزيارة البلاد، مؤكدًا تطلع الشعب الباكستاني لهذه الزيارة المهمة، التي سيكون لها صدى كبير على مختلف المستويات؛ حيث رحَّب فضيلته بالدعوة الكريمة واستعداده لتلبيتها في أقرب فرصة، والعودة مرة أخرى للالتقاء بعلماء باكستان وزيارة الأماكن التي زارها فضيلته من أكثر من ربع قرن حينما شغل منصب عميد كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان شيخ الأزهر الكيان المحتل الدكتور أحمد الطيب شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

ما هو ميثاق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي للعالم الإسلامي؟

أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، الأربعاء، ميثاق الرياض لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي للعالم الإسلامي.

ويهدف الميثاق إلى وضع إطار شامل لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع مبادئه وقيمه الأخلاقية، وتعزيز التنمية والتعاون الدولي في المجال.

وأعلن عن هذا الميثاق، سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، خلال أعمال النسخة الثالثة من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، التي تعقدها "سدايا"، بالعاصمة السعودية الرياض، ما بين 10 و12 أيلول/ سبتمبر، وفق بيان للإيسيسكو (مقرها بالرباط).

"الإيسيسكو" و"سدايا" تُطلقان ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي المتوافق مع القيم الإنسانية.https://t.co/mkgiWNp64u#قمة_الذكاء_الاصطناعي | #GainSummit #واس_عام pic.twitter.com/B33PUkz8sW — واس العام (@SPAregions) September 11, 2024

وأشار المالك، إلى أن "الذكاء الاصطناعي يتيح فرصا هائلة وحلولا للمشاكل الأكثر إلحاحا في المجتمعات، لكنه يطرح أيضا تحديات حول انعكاساته على الإبداع البشري وأصالة البحوث العلمية".


وأبرز أن "هذا الميثاق يقدم إطارا شاملا يتوافق فيه استخدام الذكاء الاصطناعي مع القيم الأخلاقية، بما يشمل الخصوصية، وكرامة الإنسان، والإنصاف، والتضامن".

وأضاف المدير العام للإيسيسكو، أن "الميثاق يسعى إلى دمج الذكاء الاصطناعي في مجتمعات العالم الإسلامي بطريقة تحافظ على القيم وعلى الدور المحوري للأسرة، ويقدم مقترحات تكفل تطوير الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتها إنشاء لجنة لمراقبة الذكاء الاصطناعي، مكلفة بالإشراف على التقدم في هذا المجال، وتعنى بتقديم توجيهات استراتيجية لصانعي السياسات".

وشهدت القمة، بحسب المنظمين، حضورا لعدد من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين الدوليين وقادة الفكر ورؤساء كبريات شركات التقنية والذكاء الاصطناعي من 100 دولة حول العالم.

مقالات مشابهة

  • جبر: ضرورة مواجهة التحديات التي تحول دون تمتع المرأة في العالم الإسلامي بحقوقها
  • ما هو ميثاق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي للعالم الإسلامي؟
  • فلسطين ترحب بإعلان جنوب إفريقيا التزامها بمتابعة دعواها ضد الكيان الإسرائيلي المحتل
  • الأزهر مستنكرًا مجزرة المواصى: جريمة نكراء فى ظل غيبوبة أصابت ضمير العالم
  • الأزهر يستنكر «مجزرة المواصي» بخان يونس بعد تصنيفها «منطقة آمنة»
  • الأزهر يستنكر «مجزرة المواصي» بخان يونس بعد تصنيفها «منطقة أمنة»
  • الأزهر يستنكر مجزرة المواصي: جريمة نكراء في ظل غيبوبة أصابت ضمير العالم
  • باكستان تدعو إلى تعزيز دور قوات حفظ السلام في المناطق المضطربة حول العالم
  • مصر.. شيخ الأزهر لمسؤول أوروبي: هل يوجد حل لـالمهزلة التاريخية الكبرى التي نراها في غزة؟
  • شيخ الأزهر للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي: هل مِن حل للمهزلة التاريخية الكبرى في غزة؟