الغرفة التجارية والصناعية بعدن تحتفي بمرور 138 عاماً لتأسيسها
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
شمسان بوست / رضوان المسوري:
احتفلت الغرفة التجارية والصناعية بالعاصمة والمؤقتة عدن، اليوم، بذكرى مرور 138 عاماً لتأسيسها، بحفل خطابي وتكريمي أقيم بهذه المناسبة، بعنوان “تاريخ عدن عراقة التاريخ وطموح المستقبل”، بحضور وزير الصناعة والتجارة محمد الاشول ونائبه سالم الوالي وأمين عام السلطة المحلية بمحافظة عدن بدر معاون ونائب محافظ البنك المركزي اليمني باناجة .
وأشاد وزير الصناعة والتجارة محمد الاشول، بتاريخ وعراقة الغرفة التجارية في العاصمة المؤقتة عدن والذي يعود الى قرن ونيف من الزمن ويدل دلالة واضحة بأن عدن هي عاصمة التجارة التي تعبر منها المواكب التجارية إلى أنحاء العالم.. مؤكداً على الشراكة الموثقة والعميقة مع الاتحاد العام للغرف التجارية بصفة عامة والغرفة التجارية في عدن بشكل خاص، بما يسهم ويخدم الارتقاء بالأعمال التجارية.
وأكد الأشول، أن الوزارة وقعت وستوقع العديد من الاتفاقيات الدولية لتسهيل التجارة والصناعة.. متطرقاً الى لقائه بالقائم بأعمال السفارة الصينية والتأكيد على اتاحت واستقبال الصادرات اليمنية واخذ تصريح بالاعفاء من الجمارك والضرائب وهذه تعتبر خطوة هامة.. داعياً القطاع الخاص ورأس المال الوطني إلى العودة والعمل على إقامة المشاريع الاستراتيجية الهامة التي تعتبر دعائم وأعمدة للنهوض التجاري والاستراتيجي لمدينة عدن.
فيما هنأ أمين عام المجلس المحلي لمحافظة عدن بدر معاون،رئيس وأعضاء الغرفة التجارية والصناعية بعدن ومنتسبي القطاع الخاص بهذه المناسبة.. مشيداً بالأدوار والمهام المختلفة التي قامت بها الغرفة في كافة المنعطفات التي مر بها الوطن عامة ومدينة عدن خاصة.. مؤكداً دعم السلطة المحلية بالمحافظة للجهود الجبارة للغرفة التجارية والصناعية بالمحافظة في سبيل الارتقاء بالقطاع الخاص والإسهام في بناء حاضر ومستقبل مدينة عدن.
بدوره أشار رئيس الغرفة التجارية والصناعية بعدن الشيخ ابوبكر باعبيد، إلى أن الغرفة تحتفل بمرور 138 يأتي تتويجا للجهود المبذولة على مدار السنوات الماضية بهدف تنمية القطاع الخاص وجعله شريكاً أساسياً في التنمية الأقتصادية للبلاد..مستعرضاً الأهداف والغايات من تأسيس الغرفة والمحطات التي تعاقبت عليها والجهود والاحتياجات المطلوبة لدفع بمسيرة التنمية بمدينة عدن.
تخلل الحفل، تدشين الموقع الرسمي للغرفة التجارية والصناعية بعدن وتكريم كوكبة من الرعيل الأول ومنتسبي الغرفة التجارية والصناعية من رجال الأعمال والمال والشخصيات التجارية بعدن.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الغرفة التجاریة والصناعیة
إقرأ أيضاً:
الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
اليوم أعلن ترمب الحرب الأقتصادية علي جميع دول العالم وفرض جمارك باهظة علي صادراتها للولايات المتحدة، وهي أكبر سوق في العالم. هذه الجمارك تهز الأقتصاد العالمي، وتربك سلاسل الإمداد وتضرب أسواق أمال العالمية. واهم من ذلك إنها تهدد بتدمير معمار النظام الإقتصادي العالمي الذى ساد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكل هذا ستترتب عليه تحولات جيوسياسية جديدة وتسريع لديناميات أخري ولدت قبل إعلان ترمب الحرب الأقتصادية علي الجميع.
ولكن سياسات ترمب أيضا سيكون لها أثار سلبية باهظة علي الإقتصاد الأمريكي مثل إرتفاع معدلات التضخم، وازدياد العزلة الدولية لأمريكا وتراجع أهمية الدولار حول العالم.
فيما يختص بالسودان، قرارات ترمب لا تاثير لها لانه فرض جمارك علي صادرات السودان جمارك بنسبة ١٠% ولن تؤثر هذه النسبة لا في حجم الصادرات ولا علي أسعارها لان تلك الصادرات أصلا قليلة القيمة في حدود ١٣،٤ مليون دولار في العام السابق، أكثر من ٩٠% منها صمغ لا بديل له والباقي حرابيش حبوب زيتية . كما أن السلع المصدرة لا توجد بدائل لها بسعر أرخص إذ أنها أصلا رخيصة ولا تتمتع بمرونة في السعر ولا الطلب.
كما أن إهتزاز أسواق المال والبورصات وقنوات التمويل الدولي لا تاثير لهم علي السودان لانه أصلا خارج هذه الأسواق وخارج سوق المعونات.
ولكن هذه ليست نهاية القصة لان توجهات ترمب الأقتصادية والسياسية تدفن النظام العالمي القديم وتسرع من وتائر تحولات جديدة في غاية الأهمية. وبلا شك فان موت النظام القديم وميلاد نظام جديد وفوضى الإنتقال سيكون لها تاثير سياسي وإقتصادي علي السودان بسبب تبدل البيئة الدولية التي يعمل فيها السودان السياسي والاقتصادي. ولكن هذه التحولات المضرة لن يتأذى منها السودان مباشرة بل ربما يستفيد منها لو أحسن قادته.
علي سبيل المثال النظام الجديد سيكون متعدد الأقطاب وستنتهي فيه الهيمنة الغربية الأحادية وستزداد مجموعة البريكس أهمية وستزداد أهمية تكتلات أقتصادية أخري أخري في الجنوب العالمي مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وفي أمريكا اللاتينية السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، وفي المستقبل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية . وجود كل هذه البدائل كشركاء أقتصاديين/تجاريين/سياسيين محتملين يتيح للسودان هامش للمناورة وإمكانية الحصول علي شروط أفضل في تعاطيه الأقتصادي والسياسي مع العالم الخارجي.
ولكن الإستفادة من هذه التحولات يحتاج لرجال ونساء يجيدون صنعة الدولة ولا يقعون في فخاخ ألحس كوعك علي سنة البشير ولا الانبطاح غير المشروط كما حدث في الفترة الإنتقالية التي أعقبت سقوط نظام البشير.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب