داخلية مصر تحذف بيانا بشأن ادعاء قناة سعودية.. ما علاقة الإخوان؟
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أزالت وزارة الداخلية المصرية ردها على ما تردد من إحدى القنوات العربية بخصوص أن عدد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المعتقلين في السجون المصرية قد تقدموا برسائل أعلنوا خلالها عتن برائتهم من الجماعة.
وكانت وزارة الداخلية قد نفت مع تردد من خلال بيان لها على الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مؤكدة أن مصدر أمنى نفي تلك الأخبار وأن ذلك يأتي في إطار "الادعاءات المتكررة من جانب جماعة الإخوان وترويجها لتلك المزاعم لمحاولة الخروج من حالة العزلة التي تمر بها"، وذلك قبل أن تقوم الصفحة الرسمية للوزارة بحذف المنشور.
ويذكر أن قناة "العربية" السعودية، قالت إنها تلقت رسالة من أعضاء جماعة الإخوان في بعض سجون مصر تطلب "البراءة والانسلاخ" من جماعة الإخوان، ذلك بعد أسابيع من انطلاق برنامج "مراجعات" الذي يقدمه ضياء رشوان ويستضيف فيه شخصيات بارزة خاضت رحلات فكرية وتنظيمية في صفوف جماعة الإخوان، حتى فارقوها بلا رجعة.
وبحسب موقع قناة العربية فالرسالة أطلق عليها ملتقى "رشد" بالداخل، تضمنت نداء للمصريين، وكافة فئات المجتمع المصري يطلبون "الصفح والغفران عما اقترفوه في حق الوطن"، واصفين أنفسهم بأنهم "مجموعة من الشباب المصري، خدعوا في شعارات جماعة الإخوان".
وأضافت الموقع أن الموقعين قالوا في رسالتهم: "نرى ونراقب بكل وعي ما يحدث حولنا في الدول المجاورة من صراعات بين أبناء البلد الواحد يفنى فيها العمر، وتهلك فيها البلاد والعباد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية وزارة الداخلية المصرية الإخوان مصر الإخوان وزارة الداخلية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جماعة الإخوان
إقرأ أيضاً:
استبدال الوحدة بالانقسام.. قصة فشل جماعة الإخوان الإرهابية في بناء هوية وطنية
على مدار عقود من الزمن، حاول تنظيم الإخوان المسلمين تقديم نفسه كقوة قادرة على توحيد الشعوب، وبناء هوية وطنية شاملة، تجمع مختلف مكونات المجتمع، ولكن مع مرور الوقت، تكشّف عن هذا التنظيم العديد من الإشكاليات التي قادت إلى فشل ذريع في تحقيق هذه الوعود.
سعي الإخوان لترسيخ هوية أيديولوجية دينية ذات أبعاد سياسيةكان أحد أكبر التحديات التي واجهها التنظيم، هو غياب رؤية واضحة وشاملة تتسع لجميع مكونات الشعب بمختلف انتماءاتهم الفكرية والدينية، بدلاً من ذلك اعتمد التنظيم على تعزيز الولاء لأيديولوجيته الخاصة، ما أدى إلى إقصاء الفئات التي لا تتماشى مع هذه الأيديولوجية، بينما هذا النهج زرع الانقسامات بدلاً من بناء جسور التلاحم الوطني.
وبدلاً من السعي إلى تعزيز الهوية الوطنية، ركز الإخوان على ترسيخ هوية أيديولوجية دينية ذات أبعاد سياسية، وهذا النهج لم يُضعف فقط فكرة الوحدة الوطنية، بل أسهم في تغذية الخطاب الطائفي والانقسامات المجتمعية.
ومع تراجع نفوذ التنظيم في العديد من الدول، ظهرت الحقائق بوضوح، بينما أثبتت التجارب المتكررة أن التنظيم لم يكن قادرًا على تحقيق مشروع وطني جامع، وأن شعاراته المرفوعة كانت بعيدة عن الواقع الملموس.
جماعة الإخوان تعاني من إشكالية عميقة مع مفهوم الهوية الوطنيةوأكد منير أديب، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، لـ«الوطن» أن جماعة الإخوان المسلمين تعاني من إشكالية عميقة مع مفهوم الهوية الوطنية، التي تُعد المظلة الجامعة لمكونات الشعب المصري بمختلف أطيافه وطوائفه وأديانه.
وأوضح «أديب» أن الهوية الوطنية، التي تقوم على التنوع والتسامح بين مختلف التوجهات الفكرية والسياسية، تقف في مواجهة محاولات الجماعة لفرض أيديولوجيتها التنظيمية.
وأضاف أن الإخوان يسعون لتفكيك الهوية الوطنية التي تعكس وحدة المصريين، سواء كانت الهوية التاريخية التي تمتد إلى الحضارة الفرعونية، أو الهوية الحديثة التي تقوم على احترام التعددية والتعايش السلمي، مشيرًا إلى أنّ الجماعة تعمل على استبدال هذه الهوية برؤى التنظيم الضيقة، وهو ما يبرر صراعها مع المختلفين معها فكريًا ودينيًا ومذهبيًا.
وأشار «أديب» إلى أن الهوية الوطنية المصرية تُعد صمام أمان لمواجهة التطرف والعنف، مؤكدًا أن بناء هوية وطنية حقيقية وشاملة هو السبيل للتصدي للأفكار المتطرفة والتنظيمات التي تعبر عنها.
ولفت إلى أنّ الشخصية المصرية تتسم بقبولها للتعايش المشترك مع جميع شركاء الوطن، على اختلاف معتقداتهم، مع ضرورة الاحتكام إلى الدستور والقانون لضمان الحقوق وتنظيم العلاقات.
واختتم «أديب» تصريحاته بالتأكيد على أن سعي الإخوان لهدم الهوية الوطنية الموحدة يهدف إلى زعزعة وحدة الشعب المصري، تمهيدًا لتحقيق مصالح التنظيم على حساب المصلحة الوطنية، وهو ما يتطلب وعيًا مجتمعيًا لمواجهة هذه المخططات.