جماعة مرتبطة بالقاعدة تتبنى هجوما دمويا وسط بوركينا فاسو
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أعلنت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن هجوم أسفر عن مقتل ما يصل إلى 200 شخص وإصابة ما لا يقل عن 140 آخرين وسط بوركينافاسو.
ووقع الهجوم يوم السبت في منطقة بارسالوغو، على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال مدينة كايا الإستراتيجية، التي يقول محللون إنها موطن آخر قوة دائمة تحمي العاصمة واغادوغو.
وفقد عدد من الجنود بعد الهجوم، كما استولى المهاجمون على أسلحة وسيارة إسعاف عسكرية.
وقال مراسل الجزيرة نيكولاس حق من داكار عاصمة السنغال إن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين نشرت مقاطع فيديو مروعة عن آثار الهجوم. وأضاف "نرى رجالا ونساء وأطفالا يرقدون داخل الخنادق التي كانوا يحفرونها بأنفسهم". وقال "لقد تحولت فعليا إلى مقابر جماعية"، مضيفا أن المستشفى في المنطقة استدعى الأطباء والممرضات وغيرهم من العاملين الطبيين من كايا لعلاج المصابين في الهجوم.
وأشار حق إلى أن جيش بوركينا فاسو كان على علم يوم الجمعة بحدوث هجوم ودعا السكان إلى حفر الخنادق. وأضاف أن ذلك "يظهر يأس قوات بوركينا فاسو التي فقدت السيطرة على نصف أراضيها لصالح الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة".
وقطعت بوركينا فاسو علاقاتها مع الدول الغربية مثل فرنسا التي شاركت في مساعدة قوات الأمن في البلاد على التصدي للجماعات المسلحة. وقال المراسل إن الحكومة طلبت في الآونة الأخيرة مساعدة المقاتلين المرتزقة الروس لدعمها إستراتيجيا ولكن أيضا للمساعدة في وقف الهجمات.
وقال مراسل الجزيرة "رغم هذه المساعدة، يبدو أن تلك الهجمات تقترب أكثر فأكثر من العاصمة". وأشار إلى أن القادة العسكريين في البلاد، الذين وصلوا إلى السلطة في انقلاب عام 2022، اضطروا أيضا إلى مواجهة عدة محاولات انقلابية بسبب الاستياء من الطريقة التي انتهجوها في قتال الجماعات المسلحة.
وأدت هجمات الجماعات المسلحة إلى مقتل آلاف الأشخاص وتشريد أكثر من مليوني شخص في بوركينا فاسو على مدى أكثر من عقد من الزمن.
وقد تصدرت البلاد قائمة أزمات النزوح الأكثر إهمالا في العالم التي يصدرها المجلس النرويجي للاجئين.
وأدى العنف إلى مقتل أكثر من 8400 شخص العام الماضي، وهو ضعف عدد القتلى عن العام السابق، وفقا للمجلس النرويجي للاجئين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بورکینا فاسو أکثر من
إقرأ أيضاً:
بزشكيان: وقف إطلاق النار بين حلفاء إيران وإسرائيل يؤثر على شدة ردنا على الهجمات الأخيرة
قال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، اليوم الأحد، إن وقف إطلاق النار المحتمل بين حلفائه وإسرائيل “قد يؤثر على شدة” رد طهران على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع عسكرية إيرانية.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عن مسعود بيزشكيان، قوله 'إذا أعادوا (الإسرائيليون) النظر في سلوكهم، وقبلوا وقف إطلاق النار، وتوقفوا عن ذبح الأبرياء والمضطهدين في المنطقة؛ فإن ذلك قد يؤثر على شدة ونوع ردنا'.
وأضاف أن إيران “لن تترك دون رد أي عدوان على سيادتها وأمنها”، بحسب وكالة الأنباء.
ونفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية الضربات على إيران، في 26 أكتوبر، فيما قالت إسرائيل إنه رد على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران في الأول من أكتوبر.
ووصفت إيران بدورها هذا الهجوم بأنه انتقام لمقتل قادة المتشددين المدعومين من إيران وقائد في الحرس الثوري الإسلامي.
ومنذ شن هذه الضربات الشهر الماضي، حذرت إسرائيل إيران من الرد، في حين تعهدت طهران بالرد.
وقال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الذي له الكلمة الأخيرة في جميع شؤون الدولة، يوم السبت، إن الجمهورية الإسلامية سترد.
وأضاف خامنئي في كلمة أمام الطلاب في الجامعة: “على الأعداء، أمريكا والكيان الصهيوني، أن يعلموا أنهم سيتلقون حتما ردا قاسيا على ما يفعلونه ضد إيران والأمة الإيرانية وجبهة المقاومة”، وكان يشير إلى تحالف الجماعات المسلحة المدعومة من طهران والتي تشمل ميليشيا الحوثي اليمنية وحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية.
وبعد الضربات، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنها 'أصابت قدرات إيران الدفاعية وإنتاجها الصاروخي'.
وقالت القوات المسلحة الإيرانية إن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة عسكريين وتسبب في “أضرار محدودة” لعدد قليل من أنظمة الرادار، ف وقالت وسائل إعلام إيرانية إن مدنيا قتل أيضا.