ندى القلعة … The bad Omen
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
بشرى علي
لم يسأل أحدهم لماذا عادت ندى القلعة إلى السودان في هذا التوقيت ؟؟
المسألة ليست كما قالت هي شوق للوطن الجميل وتنسم هوائه العليل
وليست هي “مكاواة ” لقحت لأنها تريد أن تثبت أنها أرجل منهم لأنها دخلت السودان عبر مطار بورتسودان وهي تحمل جواز سفر سوداني وتم إستقبالها بشكل رسمي وشعبي.
وكانت عودتها أشبه بعودة المرجع الأيراني آية الله الخميني لطهران في عام 1979 بعد سقوط الشاه محمد رضا بهلوي وصعود الملالي لحكم إيران
و لكن حتى نجيب على هذا السؤال علينا إستدراك قصة تحرير الإذاعة من الجنجويد والتي يعتبرها الفلول علامة فارقة في المعارك التي خاضوها ، أنهم في ذلك اليوم أدخلوا مذيعهم المخضرم عمر الجزولي مستشفى خاص في مصر وحقنوه بمكملات غذائية حتى يقرأ بيان التحرير .
حشدوا لذلك المشهد خيلهم ورجلهم وتزينوا بكل حليهم ومصاغهم ..
تحولت الإذاعة لمزار يؤمه سدنة دولة 56 ومن سار على دربها ومن أشتاق لايامها ..
في ذلك الحدث الجلل لم تحضر ندى القلعة إلى السودان وتشارك الفلول في الإحتفال بهذا الإنتصار وتتلاحم مع شعب كرري الذي تحدث كالاسود الباسلة وحرر الإذاعة من دنس الجنجويد كما يقولون ..
ومن الطبيعي عندما يعود الشخص لوطنه تكون برفقته اسرته مثل الزوج والأبناء والأحباء الذين يكونون في الغالب معه أو ينتظرونه وهم يلوحون للطائرة قبل أن تهبط ثم يحتضنونه في أرض المطار …
لكن ندى القلعة عادت وحيدة ، كالمنبت لا أرض قطع ولا ظهراً ابقى ، وقد إستقبلتها سيارة الفريق كباشي في المطار ثم بدأت رحلة التنقل بين المطاعم ومحلات القهوة ويجري من خلفها ثلة من أنصار نظارات البجا الذين غبشوا وعي مواطن الشرق وحولوه لشعب رخيض يلهث وراء القانيات …
والحقيقة التي لا يعلمها الجميع أن ندى القلعة كانت تمر بأزمة مالية خانقة في دولة الإمارات ، وقد أفلست مالياً والسبب في ذلك أنها كانت من المقامرين على إنتصار البرهان في الحرب ، قللت من نشاطها الفني واصبحت تسهر الليالي الطويلة في مواقع التواصل الإجتماعي وتتحدث عن إنتصارات الجيش وصناعة الكباب المشوي …
ومن سوء التخطيط انها كانت تعيش في إمارة دبي وفي حي Mridif helath الراقي حيث كانت تدفع إيجاراً سنوياً لفيلا كبيرة بمبلغ 80 ألف دولار ، وكان مالك العقار هو أسعد كرتي الأخطبوط الإخواني وصاحب العلاقات القوية مع الفريق كباشي ، واسعد كرتي هو الذي يقوم ب catering لحكومة بورتسودان حيث يشترى لها المواد الغذائية والأدوية من جدة ودبي ويشحنها بالبواخر والطيران إلى مدينة بورتسودان …
وبدأت احوال ندى القلعة المالية تتعثر فأصبحت تكتب شيكات لاسعد كرتي لسداد الإيجار ولكنها كانت ترتد بسبب عدم كفاية الرصيد ، ومعروف عن الكوارتة أنهم يهود السودان فيما يخص حرصهم على إسترجاع مديوناتهم ولا يحبذون خلط الأمور ، وهم اصحاب المقولة الشهيرة : كلوا كإخوان ولكن تحاسبوا كتجار ، بدأ اسعد كرتي في التبرم بعد تراكم مبلغ الإيجار وطالبها بالدفع أو اللجوء للمحاكم ولكن ندى القلعة وسطت الفريق كباشي والذي تدخل وأخبر أسعد كرتي بأن الجيش هو الذي يلتزم بسداد الإيجار وبطريقة غير مباشرة هدده بوقف صفقات الغذاء والأدوية والتي حقق منها أسعد كرتي ثروة كبيرة ، ولم يستجب اسعد كرتي لهذا الإبتزاز وقام ببيع الفيلا لأحد الاشخاص والذي طالبها بدوره بالدفع المقدم أو الخروج منه بعد أن علم بمماطلتها في الدفع ..
لم تنته متاعب ندى القلعة عند هذا الحد ، فقد كانت تعيش مثل الملك فاروق بعد خروجه من مصر ، فقد كانت تعيش حياة الترف والنعيم وتتستخدم مكانتها لدى البرهان للإستدانة من الكثير من المحلات السودانية في دبي مثل البقالات والمطاعم ومحلات الكوافير ومحلات الذهب ، اضف إلى ذلك أن سكان هذا الحي الهادئ في دبي كان يشتكون من الإزعاج الذي يصدر من مكان سكنها وكثرة الزوار الذين يرتادون بيتها وبعضهم كانوا يخرجون منه وهم في حالة سكر …
وبعجالة وسرية تامة قامت ندى القلعة بتسفير كل من بنتها وإبنها والدتها إلى تركيا وحزمت حقائبها من دبي وعادت لمطار بورتسودان وهي تسعى لقبض ثمن الدعاية للحرب خلال عام ونصف وهو تسهر الليالي في الفيسبوك وتقوم بالتطبيل للحرب وتبشر السعب السوداني بإقتراب لحظة النصر …
ندى القلعة التي ترونها وهي تأكل السلات بالعسل لم يدفعها للمجئ للسودان هو حب الوطن وبل الشوق كما تزعم ، بل عادت للسودان لتنهب مال الشعب الذي عانى من الحرب والنزوح وهو يقف في صفوف البليلة ويشتكي من الكوليرا والرمد ، عادت وهي تتوقع حصد ثمار الحرب ونشر خطاب الكراهية … الوسومبشرى علي
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: بشرى علي ندى القلعة
إقرأ أيضاً:
مهلة ترامب لـ«تيك توك»… فرصة أخيرة؟
في خضم الجدل المستمر حول مصير منصة “تيك توك” في الولايات المتحدة، فاجأ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الجميع بتصريح يحمل بعضا من التسامح والتكتيك السياسي.
وقال ترامب، الأحد، إنه يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل، موضحا أنه حصل على مليارات المشاهدات عبر هذه المنصة خلال حملته الرئاسية.
وجاءت تصريحات ترامب أمام مجموعة من المؤيدين المحافظين في ولاية أريزونا، في واحدة من أقوى الإشارات حتى الآن على معارضته لاحتمال وقف عمل التطبيق في الولايات المتحدة.
وفي أبريل/نيسان الماضي أقر مجلس الشيوخ الأمريكي قانونا يلزم شركة بايت دانس، الشركة الصينية الأم للتطبيق، بسحب استثماراتها منه، مشيرا إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وتسعى بايت دانس إلى إلغاء هذا القانون، ووافقت المحكمة العليا الأمريكية على نظر القضية.
ولكن إذا لم تحكم المحكمة لصالح بايت دانس أو لم تسحب الشركة استثماراتها، فقد يتعرض التطبيق للحظر في الولايات المتحدة في 19 يناير/كانون الثاني، أي قبل يوم واحد من تولي ترامب منصبه.
ولم يتضح بعد كيف سيتمكن ترامب من إلغاء أمر سحب الاستثمارات من تيك توك، والذي جاء بعد موافقة أغلبية ساحقة في مجلس الشيوخ.
وقال ترامب أمام مؤيديه “أعتقد أنه سيتعين علينا البدء في التفكير لأننا، مثلما تعلمون، استخدمنا تيك توك، وحظينا باستجابة رائعة بمليارات المشاهدات”.
وكان ترامب التقى بالرئيس التنفيذي لشركة تيك توك يوم الإثنين الماضي.
العين الاخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتساب