صحيفة التغيير السودانية:
2024-09-13@14:09:57 GMT

ندى القلعة … The bad Omen

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

ندى القلعة … The bad Omen

بشرى علي

لم يسأل أحدهم لماذا عادت ندى القلعة إلى السودان في هذا التوقيت ؟؟
المسألة ليست كما قالت هي شوق للوطن الجميل وتنسم هوائه العليل
وليست هي “مكاواة ” لقحت لأنها تريد أن تثبت أنها أرجل منهم لأنها دخلت السودان عبر مطار بورتسودان وهي تحمل جواز سفر سوداني وتم إستقبالها بشكل رسمي وشعبي.
وكانت عودتها أشبه بعودة المرجع الأيراني آية الله الخميني لطهران في عام 1979 بعد سقوط الشاه محمد رضا بهلوي وصعود الملالي لحكم إيران
و لكن حتى نجيب على هذا السؤال علينا إستدراك قصة تحرير الإذاعة من الجنجويد والتي يعتبرها الفلول علامة فارقة في المعارك التي خاضوها ، أنهم في ذلك اليوم أدخلوا مذيعهم المخضرم عمر الجزولي مستشفى خاص في مصر وحقنوه بمكملات غذائية حتى يقرأ بيان التحرير .

.
حشدوا لذلك المشهد خيلهم ورجلهم وتزينوا بكل حليهم ومصاغهم ..
تحولت الإذاعة لمزار يؤمه سدنة دولة 56 ومن سار على دربها ومن أشتاق لايامها ..
في ذلك الحدث الجلل لم تحضر ندى القلعة إلى السودان وتشارك الفلول في الإحتفال بهذا الإنتصار وتتلاحم مع شعب كرري الذي تحدث كالاسود الباسلة وحرر الإذاعة من دنس الجنجويد كما يقولون ..
ومن الطبيعي عندما يعود الشخص لوطنه تكون برفقته اسرته مثل الزوج والأبناء والأحباء الذين يكونون في الغالب معه أو ينتظرونه وهم يلوحون للطائرة قبل أن تهبط ثم يحتضنونه في أرض المطار …
لكن ندى القلعة عادت وحيدة ، كالمنبت لا أرض قطع ولا ظهراً ابقى ، وقد إستقبلتها سيارة الفريق كباشي في المطار ثم بدأت رحلة التنقل بين المطاعم ومحلات القهوة ويجري من خلفها ثلة من أنصار نظارات البجا الذين غبشوا وعي مواطن الشرق وحولوه لشعب رخيض يلهث وراء القانيات …
والحقيقة التي لا يعلمها الجميع أن ندى القلعة كانت تمر بأزمة مالية خانقة في دولة الإمارات ، وقد أفلست مالياً والسبب في ذلك أنها كانت من المقامرين على إنتصار البرهان في الحرب ، قللت من نشاطها الفني واصبحت تسهر الليالي الطويلة في مواقع التواصل الإجتماعي وتتحدث عن إنتصارات الجيش وصناعة الكباب المشوي …
ومن سوء التخطيط انها كانت تعيش في إمارة دبي وفي حي Mridif helath الراقي حيث كانت تدفع إيجاراً سنوياً لفيلا كبيرة بمبلغ 80 ألف دولار ، وكان مالك العقار هو أسعد كرتي الأخطبوط الإخواني وصاحب العلاقات القوية مع الفريق كباشي ، واسعد كرتي هو الذي يقوم ب catering لحكومة بورتسودان حيث يشترى لها المواد الغذائية والأدوية من جدة ودبي ويشحنها بالبواخر والطيران إلى مدينة بورتسودان …
وبدأت احوال ندى القلعة المالية تتعثر فأصبحت تكتب شيكات لاسعد كرتي لسداد الإيجار ولكنها كانت ترتد بسبب عدم كفاية الرصيد ، ومعروف عن الكوارتة أنهم يهود السودان فيما يخص حرصهم على إسترجاع مديوناتهم ولا يحبذون خلط الأمور ، وهم اصحاب المقولة الشهيرة : كلوا كإخوان ولكن تحاسبوا كتجار ، بدأ اسعد كرتي في التبرم بعد تراكم مبلغ الإيجار وطالبها بالدفع أو اللجوء للمحاكم ولكن ندى القلعة وسطت الفريق كباشي والذي تدخل وأخبر أسعد كرتي بأن الجيش هو الذي يلتزم بسداد الإيجار وبطريقة غير مباشرة هدده بوقف صفقات الغذاء والأدوية والتي حقق منها أسعد كرتي ثروة كبيرة ، ولم يستجب اسعد كرتي لهذا الإبتزاز وقام ببيع الفيلا لأحد الاشخاص والذي طالبها بدوره بالدفع المقدم أو الخروج منه بعد أن علم بمماطلتها في الدفع ..
لم تنته متاعب ندى القلعة عند هذا الحد ، فقد كانت تعيش مثل الملك فاروق بعد خروجه من مصر ، فقد كانت تعيش حياة الترف والنعيم وتتستخدم مكانتها لدى البرهان للإستدانة من الكثير من المحلات السودانية في دبي مثل البقالات والمطاعم ومحلات الكوافير ومحلات الذهب ، اضف إلى ذلك أن سكان هذا الحي الهادئ في دبي كان يشتكون من الإزعاج الذي يصدر من مكان سكنها وكثرة الزوار الذين يرتادون بيتها وبعضهم كانوا يخرجون منه وهم في حالة سكر …
وبعجالة وسرية تامة قامت ندى القلعة بتسفير كل من بنتها وإبنها والدتها إلى تركيا وحزمت حقائبها من دبي وعادت لمطار بورتسودان وهي تسعى لقبض ثمن الدعاية للحرب خلال عام ونصف وهو تسهر الليالي في الفيسبوك وتقوم بالتطبيل للحرب وتبشر السعب السوداني بإقتراب لحظة النصر …
ندى القلعة التي ترونها وهي تأكل السلات بالعسل لم يدفعها للمجئ للسودان هو حب الوطن وبل الشوق كما تزعم ، بل عادت للسودان لتنهب مال الشعب الذي عانى من الحرب والنزوح وهو يقف في صفوف البليلة ويشتكي من الكوليرا والرمد ، عادت وهي تتوقع حصد ثمار الحرب ونشر خطاب الكراهية …

الوسومبشرى علي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: بشرى علي ندى القلعة

إقرأ أيضاً:

التكية … الخيار المفروض على الشعب السوداني لإستمرار الحرب

في الحرب العالمية الثانية كان السيد تشرشل رافض لفكرة الحرب في البداية وذلك بسبب وضع الجزيرة التي يحكمها ...
هو يعلم أن بإمكان الالمان حصار بريطانيا وحرمانها من المؤن والسلاح
الرئيس الأمريكي روزوفلت كان متردد في الحرب
هتلر وقع إتفاق مع ستالين بموجبه تقاسم بولندا مع روسيا
حتى ذلك الوقت ظل شرشل على الحياد حتى تم غزو فرنسا
لكن وين كانت المعضلة ؟؟
المعضلة كانت عندما قامت الغواصات الألمانية بإغراق كل شحنات الغذاء والسلاح المتجة إلى بريطانيا ...
علم تشرشل أن الحرب واقعة لا محالة فبدأ في الترتيب بها ...
تجهيز الملاجئ لحماية المواطنين من القصف الجوي
طلب من المواطنين زراعة البطاطس في بيوتهم وفي الحدائق العامة
وزع حصة الجيش من المواد الغذائية على المواطنين واحتفظ لها فقط بحصة ثلاثة أشهر ..
سأله الصحفيين لماذا ثلاثة شهر فقط ؟؟
فرد وقال : العدو لن ينتظر أكثر من ذلك ، ونحن لن نبقى على الحياة أكثر من ذلك ولكن سنموت ممسكين ببنادقنا وغارقين في برك دمائنا ...
ولذلك أقول أن الدول تتجه نحو النصر عندما تثق الشعوب في قادتها وتساندهم
أنا علمت أن البرهان قد إنهزم في هذه الحرب عندما رأيت مواطن سوداني يزغرد في معبر أرقين لأن مصر منحته تاشيرة الدخول .

   

مقالات مشابهة

  • كانت في طريقها لبيت العريس.. وفاة عروس عربية يوم زفافها
  • رسمياً.. علي كرتي يتسلّم مهامه اليوم رئيساً للتيار الإسلامي العريض
  • اكتشاف “وجه مبتسم” على المريخ… ما قصته؟
  • دويدار: أعمل حاليًا لأصبح رئيس نادي الزمالك.. وتعاقد الأهلي مع إمام عاشور "نقطة سوداء"
  • أحمد دويدار: أعمل حاليا لأصبح رئيس نادي الزمالك
  • فهمي عبدالعزيز يكتب … أحمد يا ابن كرمة العلي
  • التكية … الخيار المفروض على الشعب السوداني لإستمرار الحرب
  • مخاطر تمرير تعديلات قانون السلطة القضائية في صنعاء… ما الذي يحققه الحوثيون؟!
  • …مَنْ لِقلبي..
  • معاذ الخميسي: وأنت في الـسـ ـجن.. سامحنا يا يحيى جعره …!!