الاستدامة البيئية: مفهومها وتطبيقاتها في العصر الحديث
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
الاستدامة البيئية هي مفهوم يهدف إلى تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتهم الخاصة.
في ظل التحديات البيئية المتزايدة مثل التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي، أصبحت الاستدامة البيئية ضرورية لضمان مستقبل صحي ومستدام لكوكب الأرض.
مفهوم الاستدامة البيئية1.
يشمل ذلك الحفاظ على النظم البيئية، وحماية الموارد المائية، والحد من التلوث. الهدف هو تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.
2. **الأبعاد الثلاثة للاستدامة:** تشمل الاستدامة البيئية ثلاثة أبعاد رئيسية:
- **البيئي:** يتعلق بالحفاظ على النظم البيئية والموارد الطبيعية مثل المياه، والتربة، والهواء.
- **الاقتصادي:** يتعلق بتعزيز النمو الاقتصادي المستدام من خلال استخدام الموارد بكفاءة وتقليل الفاقد.
- **الاجتماعي:** يتعلق بتحسين جودة الحياة للأفراد والمجتمعات من خلال توفير فرص العمل، وتعليم المجتمع، وضمان العدالة الاجتماعية.
1. **الطاقة المتجددة:** تعتمد الاستدامة البيئية بشكل كبير على التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، والرياح، والطاقة الكهرومائية.
هذه المصادر تقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري وتساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية.
2. **إدارة النفايات وإعادة التدوير:** تعتبر إدارة النفايات وإعادة التدوير من العناصر الأساسية في تحقيق الاستدامة البيئية.
من خلال تقليل النفايات، وإعادة تدوير المواد القابلة لإعادة التدوير، وتعزيز استخدام المواد القابلة للتحلل، يمكن تقليل التأثيرات البيئية للتخلص من النفايات.
3. **الزراعة المستدامة:** الزراعة المستدامة تسعى إلى تحسين إنتاج الغذاء مع الحفاظ على صحة التربة والموارد المائية.
تشمل التقنيات المستخدمة في الزراعة المستدامة الزراعة العضوية، وتقنيات إدارة المياه، وحماية التنوع البيولوجي الزراعي.
الاستدامة البيئية: مفهومها وتطبيقاتها في العصر الحديث4. **البناء الأخضر:** يشمل البناء الأخضر استخدام مواد بناء مستدامة وتقنيات تصميم تهدف إلى تقليل استهلاك الطاقة وتقليل التأثيرات البيئية.
من خلال تصميم مباني فعالة من حيث الطاقة واستخدام مواد صديقة للبيئة، يمكن تحقيق استدامة بيئية في قطاع البناء.
5. **النقل المستدام:** يشمل النقل المستدام تحسين وسائل النقل لتقليل الانبعاثات والتلوث.
من خلال تعزيز استخدام وسائل النقل العامة، وتشجيع النقل بالدراجات والمشي، وتحسين كفاءة استهلاك الوقود، يمكن تقليل التأثيرات البيئية لقطاع النقل.
تحديات الاستدامة البيئية1. **تغير المناخ:** يعد تغير المناخ أحد أكبر التحديات التي تواجه الاستدامة البيئية.
يؤثر التغير المناخي على النظم البيئية، ويؤدي إلى زيادة درجات الحرارة، وارتفاع مستويات البحار، وزيادة تواتر الكوارث الطبيعية.
التصدي لتغير المناخ يتطلب جهودًا عالمية لتقليل الانبعاثات وتبني سياسات تهدف إلى التكيف مع التغيرات المناخية.
"قضايا البيئة" في نقاشات قصور الثقافة بالوادي الجديد2. **فقدان التنوع البيولوجي:** فقدان التنوع البيولوجي بسبب التوسع العمراني، وتغير المناخ، وتلوث البيئة يشكل تهديدًا كبيرًا للأنظمة البيئية.
الحفاظ على التنوع البيولوجي يتطلب جهودًا لحماية الموائل الطبيعية والأنواع المهددة بالانقراض.
3. **التمويل والاستثمار:** تنفيذ مشاريع الاستدامة البيئية يتطلب استثمارات مالية كبيرة.
قد يكون من الصعب جذب التمويل اللازم لتنفيذ هذه المشاريع، خاصة في البلدان النامية أو في الأوقات الاقتصادية الصعبة.
خطوات لتعزيز الاستدامة البيئية1. **التثقيف والتوعية:** نشر الوعي حول أهمية الاستدامة البيئية وتعليم الأفراد والمجتمعات حول كيفية المساهمة في الحفاظ على البيئة يلعبان دورًا مهمًا في تحقيق الأهداف البيئية.
2. **التعاون الدولي:** التعاون بين الدول والمنظمات الدولية أمر حيوي لمواجهة التحديات البيئية العالمية.
الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية باريس للمناخ توفر إطارًا للعمل المشترك في مجال الاستدامة البيئية.
3. **تشجيع الابتكار:** دعم الابتكار والتكنولوجيا الخضراء يمكن أن يساهم في تطوير حلول جديدة ومستدامة للتحديات البيئية، الاستثمار في البحث والتطوير يسهم في إيجاد طرق جديدة لتحسين الاستدامة.
البيئة والتنمية المحلية يناقشان مع شركة ايكوم الاجراءات التنفيذية لمشروع المدينة المتكاملة وتعتبر الاستدامة البيئية من القضايا الأساسية التي تتطلب اهتمامًا جادًا من الأفراد والمجتمعات والحكومات على حد سواء.
من خلال تطبيق مبادئ الاستدامة البيئية، يمكننا ضمان حماية كوكبنا للأجيال القادمة وتعزيز جودة الحياة للجميع.
تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة هو مفتاح المستقبل المستدام الذي نطمح إليه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البيئة الاستدامة البیئیة التنوع البیولوجی الحفاظ على من خلال
إقرأ أيضاً:
محافظة الداخلية تستثمر في التنمية الحضرية لتحقيق الاستدامة والجودة
العُمانية: تواصل محافظة الداخلية تنفيذ سلسلة من المشروعات الاستراتيجية في التنمية الحضرية بهدف إيجاد بيئة حضرية متكاملة تلبِّي تطلعات المجتمع وتضمن الاستدامة، وبناء مستقبل مزدهر.
ومن بين هذه المشروعات، تحويل واجهات ولايات محافظة الداخلية إلى واجهات جذابة تعكس جمال الطبيعة واحتياجات المجتمع، وإنشاء المتنزهات والحدائق العامة، وتوفير الخدمات الأساسية التي تعزِّز جودة الحياة في المحافظة.
وأكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري، محافظ الداخلية، حرص المحافظة على تعزيز المظهر العمراني وتحسين بيئة المواطنين والمقيمين، مشيرًا إلى أن خطط المحافظة تتكامل مع أولويات "رؤية عُمان 2040" المعنية بالمدن المستدامة.
وأشار سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إلى بدء تنفيذ مشروع ميدان الداخلية "بوليفارد الداخلية"، الذي يعد مشروعًا تنمويًا شاملًا يهدف إلى تعزيز الخدمات والبنية الأساسية، ومن المتوقع أن تُنفّذ الأعمال على مدى عامين، ويضم 10 مواقع استثمارية متنوعة و50 عقد انتفاع في مختلف القطاعات، مما يعكس التوجه نحو تنويع الاقتصاد المحلي وتعزيز الأنشطة التجارية.
وأوضح سعادته أن محافظة الداخلية تضم حاليًا 35 حديقة ومتنزهًا موزعة على ولاياتها التسع، بمساحة إجمالية تخطّت مليونًا و353 ألفًا و807 أمتار مربعة، مؤكدًا أن العمل مستمر لتطوير البنية الأساسية لهذه المساحات، حيث تم افتتاح حديقة منح العامة، وانتهت التصاميم الخاصة بحديقة ولاية الحمراء، كما تم الانتهاء من تنفيذ مشروع تطوير مدخل ولاية نزوى، بينما تتقدم الأعمال في مشروعي تطوير مدخل جبرين وبسياء بولاية بهلا.
وقال سعادة الشيخ هلال الحجري: إن نسبة الإنجاز في الخدمات الاستشارية لمشروع تطوير مدخل ولاية بدبد وصلت إلى 95 بالمائة، بينما بلغت نسبة الإنجاز في مشروع ازدواجية طريق الجبل الأخضر وتطوير مدخل الولاية في مرحلة الخدمات الاستشارية للتصميم 90 بالمائة.
وأضاف سعادته: إن المحافظة تحرص على تعزيز رفاهية المجتمع من خلال تنفيذ مشروعات المتنزهات والحدائق العامة، التي تشهد تقدمًا في الأعمال؛ ففي مشروعي حديقة نزوى العامة ومنطقة المعمورة بولاية بهلا، بلغت نسبة الإنجاز 30 بالمائة، وتم الانتهاء من 90 بالمائة من أعمال تطوير وتأهيل متنزه الحديقة بولاية أدم، كما وصل مشروع تأهيل وتطوير متنزه الخطم بولاية منح إلى أكثر من 65 بالمائة، وبلغت نسبة الإنجاز في مشروع تأهيل متنزه العاقل بولاية إزكي 75 بالمائة، وفيما يخص مشروع تأهيل متنزه هصاص بولاية سمائل، فقد أُنجز بنسبة 4 بالمائة من أعماله.
وأكد سعادته استمرار الدراسات الاستشارية لإنشاء متنزه جديد في مخطط السيح الأحمر بولاية بدبد، ويجري العمل على إنشاء حديقة الجبل الأخضر العامة، التي بلغت نسبة إنجازها 25 بالمائة.
وقال سعادة الشيخ محافظ الداخلية: إن المبادئ الأساسية للمخطط الهيكلي لنزوى الكبرى تسعى إلى توفير الإسكان المناسب والمرافق العامة المتطورة والمساحات الخضراء ووسائل النقل المستدامة، ومن المقرر أن يتضمن المخطط الهيكلي إنشاء مناطق سكنية حديثة مجهزة بجميع وسائل الراحة والمرافق الضرورية مثل المدارس والمستشفيات والمراكز التجارية، كما سيتم تعزيز التنوع العمراني من خلال توفير مساحات للأنشطة التجارية والصناعية والثقافية والترفيهية.
وأضاف سعادته: إن المخطّط الهيكلي يركِّز أيضًا على تحسين وسائل النقل في المدينة، حيث سيتم توفير شبكة مواصلات متكاملة تشمل الحافلات العامة والمواصلات الجماعية وشبكة الطرق الحديثة، وتسهم هذه التحسينات في تخفيف الازدحام المروري وتحسين تجربة السفر للسكان.
وأوضح سعادته أن محافظة الداخلية نالت نصيبها في مشروعات التجديد الحضري في ولاية الحمراء وتتمثل في مشروع (تجديد حارة الحمراء القديمة) عبر مزج تاريخ الحمراء الغني واحتياجات الاقتصاد الحديث، مما يضمن الحفاظ على التراث المعماري الفريد لسلطنة عُمان وإرساء الأساس للنموّ المستقبلي، ومن المتوقع أن تصبح الحارة القديمة نموذجًا للتجديد الحضري المستدام، مشيرًا إلى أن تطوير واجهات الولايات في المحافظة تسهم في الحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية للمحافظة، من خلال دمج الطابع المحلي في التصميمات.
من جانبه، قال المهندس سعود بن حمد البحري مدير عام المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة الداخلية: إن مشاريع تطوير واجهات الولايات تسهم بشكل كبير في تجميل المناطق، وتحديث البنية الأساسية، وتوفير مساحات حديثة تتيح للسكان والزوار التمتع ببيئة أكثر راحة وجاذبية، مشيرًا إلى أن تحسين هذه الواجهات يعزز من الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل في مجالات البناء، والصيانة، والخدمات السياحية، فضلًا عن جذب الاستثمارات المحلية.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن مشاريع تطوير المتنزهات والحدائق العامة تسهم في تعزيز صحة ورفاهية المجتمع، حيث توفر هذه المساحات الخضراء أماكن للاسترخاء وممارسة الأنشطة الرياضية، ما يشجع على أسلوب حياة نشطة، وتعد هذه الأماكن أيضًا بيئات مثالية للتفاعل الاجتماعي وتعزيز الروابط المجتمعية.
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية، أفاد المهندس سعود البحري أن هناك استراتيجية لتكامل المخططات السكنية مع المساحات الخضراء، حيث يجري العمل على تصميم مدن ذكية ومستدامة تتضمن تخصيص مناطق للحدائق والمتنزهات داخل الأحياء السكنية، مؤكدًا أن هذا التكامل سيسهم في تحسين جودة الهواء والمناخ المحلي، ويعزز الراحة النفسية للسكان.
وأكد مدير عام المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة الداخلية أن هذه المشاريع سيكون لها تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص استثمارية جديدة وتعزيز الحركة الاقتصادية في المنطقة، مما يسهم في التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة للسكان.