موسيفيني: روسيا وكوريا الجنوبية تنشئان محطات طاقة نووية في أوغندا
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
أكد الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، اليوم الخميس أن روسيا وكوريا الجنوبية، بصدد إنشاء محطتين للطاقة النووية قادرة على إنتاج ما يقرب من 15000 ميجاوات من الطاقة.
وقال الرئيس الأوغندي خلال خطابه في القمة الثانية للقهوة الإفريقية G-25، المنعقدة في كمبالا إن "روسيا وكوريا الجنوبية بصدد بناء محطتين للطاقة النووية بطاقة 15 ألف ميجاواط، ويأتي المشروع النووي في وقت حرج تتعامل فيه الدول مع كيفية ضمان أمن الطاقة من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وذكر موسيفيني أن وحدة واحدة ستنتج 7000 ميجاواط والثانية من المتوقع أن تنتج 8400 ميجاواط ، لكن الجدول الزمني والتمويل للمشاريع غير معروفين، وفقا لما أوردته وكالة سبوتنيك الروسية.
وبحسب الرئيس، تعتزم الحكومة تصدير الكهرباء المولدة للخارج، وأشار موسيفيني إلى أن أوغندا تمتلك موارد من اليورانيوم، يتم استخدامها في توليد الطاقة النووية، وأن مستثمرين مختلفين سعوا إليه لتعدينها للتصدير، وهو ما رفضه.
وأوضح "عرضت شركة غربية تعدين اليورانيوم، فسألتهم: استخراجها وأخذها إلى أين؟ قالوا: صدروه، فسألت: صدروه لأي غرض؟ قال الرئيس موسيفيني: "نريد أن نأخذ اليورانيوم".
وأشار الرئيس إلى أن أوغندا ما زالت تفتقر إلى الطاقة ، وإذا كانت الشركات تريد اليورانيوم، فعليها معالجته في أوغندا لتوليد الطاقة.
وذكر موسيفيني أيضًا أنه حظر تصدير المواد الخام لأن البلاد ستخسر المال والعمالة إذا تمت معالجة المواد الخام في الخارج.
وفي وقت سابق، اتفقت أوغندا وروسيا على بناء محطة للطاقة النووية، وتم التوقيع على الاتفاقية خلال القمة الروسية الأفريقية الثانية والمنتدى الاقتصادي والإنساني الذي عقد في سان بطرسبرج الروسية يومي 27 و 28 يوليو.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هل تعطل رسوم ترامب التحول العالمي للطاقة الخضراء؟
تثير سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب مخاوف من أن يصبح العمل المناخي ضحية الحرب التجارية، وأن تفقد مشاريع الطاقة الخضراء زخمها اللازم عالميا لتحقيق أهداف المناخ.
فالمخاوف من ركود اقتصادي عالمي طويل الأمد أدت إلى انخفاض أسعار النفط والغاز، مما جعل التلوث أقل تكلفة وصعّب تبرير الاستثمار في البدائل النظيفة مثل السيارات الكهربائية وأنظمة التدفئة منخفضة الانبعاثات، وفق محللين نقلت عنهم صحيفة غارديان.
وعلى رأس تلك المخاوف يأتي قرار ترامب بفرض أشد التعريفات الجمركية على الصين -التي تُعد أكبر مُصنّع لتقنيات الطاقة النظيفة في العالم- وهو ما يهدد بخنق الاستثمارات الخضراء في الولايات المتحدة، ثاني أكبر مُصدِر لانبعاثات الكربون في العالم.
خسارة أميركيةونتيجة ذلك، من المتوقع أن تتخلف الولايات المتحدة عن بقية الدول في تطوير تقنيات الطاقة النظيفة، إذ ستمنعها التعريفات الجمركية من الوصول إلى تقنيات الطاقة النظيفة الرخيصة المطورة في الصين، وفق تحليل غارديان.
واعتبرت ليزلي أبراهامز، نائبة المدير في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، إن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على دول العالم (وعلقها لاحقا) من المرجح أن تعيق طرح الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة وتدفع البلاد إلى هامش السوق العالمية، بحسب الصحيفة.
إعلانكما من المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى ارتفاع تكلفة تطوير الطاقة النظيفة وتقلص مشاريعها، لأن الولايات المتحدة تعتمد حتى الآن اعتمادا كبيرا على استيراد تقنيات الطاقة النظيفة.
وقالت أبراهامز إن ذلك سيكون له تداعيات طويلة الأمد على مكانة الولايات المتحدة في سوق الطاقة الخضراء العالمية، مما يعني أنه "سيؤدي إلى فقدان بعض الحصة الأميركية السوقية المحتملة في الخارج".
وفي المقابل، توصل تحليل أجرته منظمة "350" للمناخ إلى أنه رغم ارتفاع التكاليف وانخفاض الاستثمار الأخضر في الولايات المتحدة، فإن الحرب التجارية التي يشنها ترامب لن تؤثر على التحول في مجال الطاقة وتجارة الطاقة المتجددة على مستوى العالم.
وحسب المنظمة، تعد الولايات المتحدة "مجرد طرف ثانوي، وليست لاعبا عالميا" في سباق إنهاء استخدام الوقود الأحفوري.
وأشارت إلى أن 4% فقط من صادرات الصين في مجال التكنولوجيا النظيفة تذهب إلى الولايات المتحدة، في قطاع تجاري شهد نموا في حجم المبيعات بنحو 30% خلال العام الماضي.
مع ذلك، تعد الولايات المتحدة مصدرا لكميات كبيرة من الانبعاثات. لذا، فإن سياساتها تؤثر بشدة على التحول العالمي في مجال الطاقة وكيفية حساب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وفق محللين تحدثوا لغارديان.
مزيد من الوقودوذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن تشهد الولايات المتحدة ارتفاعا بنسبة 10% في استهلاك الكهرباء نتيجةً لازدهار مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وحدها، مما يعني أن الاقتصاد سيحتاج إلى مزيد من الطاقة لدعم زيادة التصنيع المحلي مع تراجع الواردات من الصين.
وفي ظل غياب صناعة طاقة نظيفة متنامية، من المرجح أن يعزز ذلك استخدام الوقود الأحفوري، مما يعني تزايد انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
إعلانومن المتوقع أن تستفيد الولايات المتحدة من وفرة الغاز الصخري لديها، غير أنها تخطط لاستخدام المزيد من الفحم في المستقبل. فقد أصدر ترامب 4 أوامر تنفيذية تهدف إلى منع الولايات المتحدة من التخلص التدريجي من الفحم.
واعتبرت منظمات تهتم بالبيئة -نقلت عنها غارديان- أن سعي ترامب لإجبار الولايات المتحدة على استخدام الفحم يقوض مستقبل البلاد وبيئتها.