حين كانت الكاميرون والبرازيل بقارة واحدة.. آثار ديناصورات تكشف الكثير
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
توصل باحثون إلى أدلة جديدة في الكاميرون والبرازيل، تشير إلى أن مجموعات من الديناصورات كانت تتجول بين قارة أفريقيا وقارة أميركا الجنوبية، حينما كانتا جزءًا من قارة غوندوانا، قبل أن تصبحا قارتين منفصلتين، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا دالاس إكسبريس" الأميركية.
وأبلغ فريق علمي بقيادة عالم الحفريات بجامعة ساوثرن ميثوديست الأميركية، لويس جاكوبس، مؤخرا، عن مجموعات متطابقة من آثار أقدام الديناصورات الطباشيرية المبكرة على جانبي المحيط الأطلسي، في البرازيل والكاميرون.
وتُظهر آثار الأقدام التي تفوق 260 أثرًا، أن الديناصورات كانت تتجول قبل 120 مليون سنة، حول القارتين، عندما كانتا ضمن قارة غوندوانا، التي انفصلت عن قارة بانغيا العملاقة.
ووفق "وكيبيديا" فإن غوندوانا هي القسم الجنوبي من قارة عظيمة بدائية كانت توجد في الحقبة الجيولوجية الوسطى (بين 200 مليون سنة و65 مليون سنة).
وكانت اليابسة قبل ذلك مجتمعة في قارة عظمى تسمى بانغيا تجمع بين قسمين، شرقي وغربي، قبل مدة تقدر بين 510 إلى 570 مليون سنة. ثم انفصلت خلال العصر الترياسي قبل نحو 200 مليون سنة إلى لوراسيا وغندوانا.
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن الآثار، ومعظمها من ذوات الأقدام ثلاثية الأصابع، جرى رصدها في الطين والطمي على طول الأنهار والبحيرات القديمة، في البرازيل والكاميرون.
ويشير الفريق البحثي إلى أن آثار الأقدام تقدم دليلا على أوجه التشابه الجيولوجية والتكتونية بين الموقعين، كما تدلل على أن وديان الأنهار القديمة كانت بمثابة طرق للهجرة.
ويلفت الباحثون إلى أن آثار الأقدام عُثر عليها في موقعين يفصل بينهما الآن 3700 ميل، مما يوضح أن الديناصورات تمكنت من العبور بحرية بين أميركا الجنوبية وأفريقيا، قبل ملايين السنين.
وقال جاكوبس: "من حيث العمر، ومن حيث السياقات الجيولوجية والتكتونية كانت آثار الأقدام متشابهة. ومن حيث الأشكال فهي متطابقة تقريبا".
وهذه المجموعات من المسارات التي درسها فريق جاكوبس في البرازيل والكاميرون، ليست أول دليل ملموس على أن القارتين كانتا كتلة واحدة، لكنها مثال آخر مذهل، وفق صحيفة "هآرتس".
وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن اكتشافات أحفورية أخرى في الأميركتين وأفريقيا، تدعم أيضا نظرية الصفائح التكتونية، إذ جرى العثور سابقا على سحلية المياه العذبة "ميسوصور" في جنوب أفريقيا وأوروغواي والبرازيل، مما اعتبره باحثون دليلا آخر على تنقل تلك الحيوانات بين القارتين.
وتُصنّف دوريات علمية "ميسوصور" ضمن الزواحف التى كانت تعيش فى فترة العصر البرمائي المبكر فى أميركا الجنوبية وأفريقيا، قبل انقراضها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ملیون سنة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: تحملنا الكثير لوقف الحرب في غزة
قال بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، إنّ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة جرى بجهد مصري عظيم ومكثف امتد لأكثر من 15 شهرا وبتعاون قطري أمريكي.
مصر تعمل جاهدة لاستدامة وقف إطلاق النار بغزةوأضاف «عبدالعاطي»، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنّ مصر تعمل جاهدة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لينفذ كل طرف التزاماته لوقف مستدام لإطلاق النار.
وتابع وزير الخارجية: «تحملنا الكثير وكان هدفنا الأساسي وقف الحرب على أهالينا في قطاع غزة».
وأشار عبد العاطي إلى أن الاتفاق يتضمن ثلاث مراحل متداخلة، إذ تؤدي كل مرحلة إلى المرحلة التي تليها، موضحًا أن لكل مرحلة مدة زمنية محددة تصل إلى 6 أسابيع أو 72 يومًا، مواصلا: «مازلنا في المرحلة الأولى، والحمد لله تمت عملية التبادل بنجاح».
اتصالات وثيقة بين مصر والإدارة الأمريكية الجديدةوواصل: «نستمر في الوفاء بمسؤوليتنا وأداء دورنا لحماية الشعب الفلسطيني، وحتى الآن يتم تنفيذ الاتفاق بحسن نية من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ونحن الآن على اتصال وثيق بالإدارة الأمريكية الجديدة، وكان لي حديث للتو مع وزير الخارجية الأمريكي، وذكر أنه دون الدور المصري لم يكن من الممكن التوصل لهذا الاتفاق المهم بالتعاون مع القطريين».