توصل باحثون إلى أدلة جديدة في الكاميرون والبرازيل، تشير إلى أن مجموعات من الديناصورات كانت تتجول بين قارة أفريقيا وقارة أميركا الجنوبية، حينما كانتا جزءًا من قارة غوندوانا، قبل أن تصبحا قارتين منفصلتين، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا دالاس إكسبريس" الأميركية.

وأبلغ فريق علمي بقيادة عالم الحفريات بجامعة ساوثرن ميثوديست الأميركية، لويس جاكوبس، مؤخرا، عن مجموعات متطابقة من آثار أقدام الديناصورات الطباشيرية المبكرة على جانبي المحيط الأطلسي، في البرازيل والكاميرون.

وتُظهر آثار الأقدام التي تفوق 260 أثرًا، أن الديناصورات كانت تتجول قبل 120 مليون سنة، حول القارتين، عندما كانتا ضمن قارة غوندوانا، التي انفصلت عن قارة بانغيا العملاقة.

ووفق "وكيبيديا" فإن غوندوانا هي القسم الجنوبي من قارة عظيمة بدائية كانت توجد في الحقبة الجيولوجية الوسطى (بين 200 مليون سنة و65 مليون سنة).

وكانت اليابسة قبل ذلك مجتمعة في قارة عظمى تسمى بانغيا تجمع بين قسمين، شرقي وغربي، قبل مدة تقدر بين 510 إلى 570 مليون سنة. ثم انفصلت خلال العصر الترياسي قبل نحو 200 مليون سنة إلى لوراسيا وغندوانا.

وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن الآثار، ومعظمها من ذوات الأقدام ثلاثية الأصابع، جرى رصدها في الطين والطمي على طول الأنهار والبحيرات القديمة، في البرازيل والكاميرون.

ويشير الفريق البحثي إلى أن آثار الأقدام تقدم دليلا على أوجه التشابه الجيولوجية والتكتونية بين الموقعين، كما تدلل على أن وديان الأنهار القديمة كانت بمثابة طرق للهجرة.

ويلفت الباحثون إلى أن آثار الأقدام عُثر عليها في موقعين يفصل بينهما الآن 3700 ميل، مما يوضح أن الديناصورات تمكنت من العبور بحرية بين أميركا الجنوبية وأفريقيا، قبل ملايين السنين.

وقال جاكوبس: "من حيث العمر، ومن حيث السياقات الجيولوجية والتكتونية كانت آثار الأقدام متشابهة. ومن حيث الأشكال فهي متطابقة تقريبا".

وهذه المجموعات من المسارات التي درسها فريق جاكوبس في البرازيل والكاميرون، ليست أول دليل ملموس على أن القارتين كانتا كتلة واحدة، لكنها مثال آخر مذهل، وفق صحيفة "هآرتس".

وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن اكتشافات أحفورية أخرى في الأميركتين وأفريقيا، تدعم أيضا نظرية الصفائح التكتونية، إذ جرى العثور سابقا على سحلية المياه العذبة "ميسوصور" في جنوب أفريقيا وأوروغواي والبرازيل، مما اعتبره باحثون دليلا آخر على تنقل تلك الحيوانات بين القارتين.

وتُصنّف دوريات علمية "ميسوصور" ضمن الزواحف التى كانت تعيش فى فترة العصر البرمائي المبكر فى أميركا الجنوبية وأفريقيا، قبل انقراضها.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ملیون سنة إلى أن

إقرأ أيضاً:

خطأ سيُكلّف إسرائيل الكثير في لبنان... تقرير يتحدث عنه

ذكر موقع "عربي 21" أنّ الصحافي الإسرائيلي آفي أشكنازي قال إن فكرة  إعادة إنشاء البؤر الاستيطانية، التي تركها الجيش الإسرائيلي قبل 25 عاما، خطأ سيظل العديد من الأمهات والآباء يذرفون الدموع من أجله.

وأضاف في مقال له في صحيفة "معاريف"، أنّ "حرب غزة ولبنان أكدت أن إسرائيل ليس لديها استراتيجية، بل تعمل مثل محطة إطفاء، وقيادتها العسكرية والسياسية منشغلة بإطفاء الحرائق، وليس ببناء تحركات طويلة الأمد مبنية على رؤية واسعة، والردع جنباً إلى جنب مع الحقائق الإقليمية المتغيّرة، ومواجهة النجاحات العسكرية، هكذا في الشمال مع لبنان، وفي الجنوب مع غزة، وفي الدائرة الثالثة الأبعد أيضاً".

وتابع: "قبل أكثر من خمسين عامًا، وبعد صدمة حرب 1973، بنت إسرائيل لنفسها قوة عسكرية هائلة تتألف من فرق وفيالق، وقوات جوية ضخمة، وأنظمة قتالية تتمتع بقدرة عظمى، ولكن بعد مرور سنوات فقط أصبح من الواضح للجميع أنها لم تكن بحاجة حقاً لجيش ضخم بهذا الحجم، الذي يتطلب ميزانيات ضخمة، ويثقل كاهل موارد الدولة، مما أدى للأزمة الاقتصادية الكبرى في الثمانينيات، ووصفها الخبراء بـ"العقد الضائع للاقتصاد".

وأوضح أن "الجيش الإسرائيلي اجتاح لبنان في 1982 لطرد مسلّحي فتح الفلسطينيين الذين حوّلوا لبنان معقلاً لهم، ونجح بإبعاد الآلاف منهم عبر سفن الترحيل من ميناء بيروت، لكنه ظلّ عالقاً هناك 18 عاماً، وبنى شريطين أمنيين، وسرعان ما اتضح أن "الشريط الأمني" الذي كان سيحمي المستوطنات الشمالية، تحول إلى "فخّ" للجنود الذين يخدمون في المواقع الاستيطانية، من خلال وقوع العديد من الكوارث العسكرية للمروحيات وناقلات الجنود المدرعة".

وأشار إلى أنه "لمدة 18 عامًا، سفكت إسرائيل كثيرا من دماء جنودها في أرض الأرز، دون أي هدف حقيقي، وتطايرت صواريخ الكاتيوشا والقذائف نحو الشمال فوق رؤوس الجنود في المواقع، وشهدنا تسلل المسلحين داخل المستوطنات، مثل "ليلة الطائرات الشراعية"، والهجوم البحري في "نيتسانيم"، وغيرها، والآن نكرر الخطأ عينه، خاصة بعد الفشل أمام هجوم حماس في السابع من تشرين الاول، حيث يحاول الجيش الإسرائيلي استعادة ثقة الجمهور به، وخلق الأمن والشعور بالأمن لديه".

وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي قام بالشيء الصحيح بمضاعفة قواته في الشمال، بثلاث فرق تضم آلاف الجنود وقوة نيرانية هائلة، ولذلك فإن الجيش الإسرائيلي مُحق بتحديد معادلة قتالية، يحدد فيها أنه سيعمل في مختلف أنحاء لبنان وسوريا ضد محاولات حزب الله لاستعادة قدراته العسكرية".

وختم بالقول إن "الهجمات على أفراد الحزب، ومخازن أسلحته، هي الطريقة التي يمكن من خلالها تحديد مدى الردع في لبنان والمنطقة، لكن إعادة إنشاء البؤر الاستيطانية، التي تركها الجيش الإسرائيلي قبل 25 عاما، خطأ سيظل العديد من الأمهات والآباء يذرفون الدموع من أجله، فقط لأنه استسلم لتحريض قادة المستوطنات الشمالية". (عربي 21)

مقالات مشابهة

  • المغرب والبرازيل يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال التحول الرقمي والاتصالات
  • جامع الشيخ زايد الكبير يستقبل 6.5 مليون مرتاد في 2024
  • رابطة الأندية تكشف سبب إقامة جولة واحدة في الدوري خلال شهر مارس
  • أداة بسيطة تكشف إذا كانت وظيفتك تُسبب لك الشيخوخة المبكرة
  • هاكر فى الظل.. إختراقPlayStation وتسريب بيانات 77 مليون لاعب
  • كاتس: القدرة على الدفاع عن أمن إسرائيل تتطلب الكثير
  • خطأ سيُكلّف إسرائيل الكثير في لبنان... تقرير يتحدث عنه
  • ‫الشعور المتكرر بوخز في الأقدام.. علام يدل؟
  • خزائن حوَت 80 مليون دولار نقدًا .. وثائق مسربة تكشف إمبراطورية ماهر الأسد المالية - فيديو
  • خزائن حوت 80 مليون دولار نقدًا .. وثائق مسربة تكشف إمبراطورية ماهر الأسد المالية - فيديو