دمشق-سانا

يكتب الأديب مهند صوان أغلب الأجناس الأدبية ويتجه إلى الواقع بأسلوب عفوي معتمداً على موهبة حقيقية ومعرفة واطلاع وثقافة متنوعة ليصل إلى ما يحب أن يكتبه ضمن المواصفات المقنعة للمتلقي.

وفي تصريح لـ سانا قال صوان: إن الشعر لغة الروح والأحاسيس والمشاعر الصادقة.. ونعبر عنه بكلمات ومعان تتدفق وفق إيقاع يدخل القلوب كإيقاع النبض فيها.

. وهو يختلف اختلافاً كبيراً عن النظم الذي أشبهه بصنعة الخياط الذي يقص ويلصق ثم يخيط ما يناسب المقاس العروضي المطلوب لمناسبة مطلوبة أو مفروضة.

وأضاف الشاعر صوان: إن النثر فن عرضه كتابه على أنه ثورة على القافية والوزن، وأنه يعبق بالإبداع والصور، ويتميز عن شعر العمود أو التفعيلة بأنه قابل للترجمة فيصبح عالمياً، مبيناً أن اللغة العربية إيقاع المفردة والجملة، وبذلك فإن الشعر إيقاع أيضاً.

لهذا دعوت لتسمية هذا الفن باسم آخر مستقل عن الشعر “كخواطر نثرية” وهو إبداع له خصوصيته وله مبدعوه، لكن للشعر خصوصيته الحية كما للغة العربية خصوصيتها الحية مستقلة عن باقي اللغات.

وبحسب صوان فإن واقع الفوضى الخلاقة خلق عبر مواقع التواصل الاجتماعي فبتنا نقرأ أو نسمع ما شوه الذائقة الفنية الأصيلة للشعر، من قبل بعض المتسلقين على صهوة الشعر العربي فأخطاء إملائية ونحوية تعابير سطحية وصور لا رابط بينها.

وأشار الأديب صوان إلى أننا نقرأ هنا وهناك وميض نجوم ما زالت تحافظ على مكنونات الشعر وألقه، منهم من صار حبيس المراكز الثقافية، ومنهم من استطاع أن يرسل روحه في قصائده عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي صارت أقرب للمجتمع “للأسف” من المراكز الثقافية الحقيقية.

وتابع صوان: إن عدداً من مشوهي الصورة الشعرية ربما “سهواً أو لغاية مقصودة” غزوا عدداً من مراكز الثقافة وقدموا فيها إبداعهم المشبوه، هذا الواقع للأسف شوه ذائقة جيل حتى غزا عاداته وتقاليده، بل ورسم هيئته وتصرفاته وأدى لضياعه وضياع الهوية الثقافية العربية فيه.

أما النقد حسب الصوان فهو طريقة رؤية الإبداع وفق منهج معين وبصيرة وإبداع في تقصي التفاصيل، وعليه فقد تدخله في بعض الأحيان ذاتية الناقد أو الانتماء الاجتماعي أو السياسي أو الوطني لدى بعض النقاد في التصفيق أو مهاجمة شاعر ما، لهذا كان للنقد دور بناء حيناً وهدام حيناً آخر.

وناشد الصوان الشعراء ليكونوا بحجم المسؤولية ورفعة الثقافة والأدب وعلى النقاد دعم المميز ومواجهة الرديء لأن ما يطفو على السطح لا علاقة له بثقافتنا فلا بد من حماية هويتنا الثقافية وانتمائنا.

وأوضح الأديب صوان أن الكتابة للأطفال تختلف عن كتابة الشعر، فهي عالم خاص بالأطفال لها شكل شعري أو قصصي أو مسرحي، لكن مواضيعها تنتمي إلى عالم الجذب والمتعة والفائدة ضمن فضاء الطفولة التي تحتاج إلى تقنيات خاصة وموهبة مختلفة تعتمد على التفكير.

وبين الأديب صوان أن كتابة المسرح فن يعتمد على الاتصال المباشر بالجمهور، وهو يملك روحاً خاصة لذلك يعتبر أبو الفنون كافة، أما الدراما فلا بدّ لها أن تعالج الواقع كرسالة فنية لأنها واسعة وتراها شرائح المجتمع العربي بل والعالمي أيضاً.

وللأديب مهند صوان عدد من المؤلفات منها للأطفال: حازم ـ أصدقاء صغارـ أصدقاء صغار جداً ـ أغنية الأقحوان ـ مفاتيح اللغة العربية “مجموعتان” ـ مفاتيح الرياضيات “مجموعتان” ـ جودي وورد.

ومن الأعمال المسرحية وحدك يا وطن ـ بكتب اسمك يا بلادي ـ الملك السعيد ـ بكرة أحلى ـ دولة من ورق ـ فيتامين واو ـ تكهربنا ـ سورية قطعة من الجنة ـ سعدون والأصدقاء ـ سعدون يبحث عن الكنز ـ الرياضة حياةـ هكذا قال الحكماء، ومن الأعمال التلفزيونية مسلسل مفاتيح باب حارتنا ـ مسلسل نأرشات ـ مسلسل غوار الحلبي أبو بكري.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

«وسائل التواصل الاجتماعي وعلاقتها بغرس قيمة الانتماء لدى الشباب» في ندوة بمركز إعلام زفتى

في إطار الحملة التي تنظمها الهيئة العامة للاستعلامات بعنوان "الأمن القومي وتعزيز الانتماء لدى الشباب"، عقد مركز إعلام زفتى ندوة إعلامية تحت عنوان "وسائل التواصل الاجتماعي وعلاقتها بغرس قيمة الانتماء لدى الشباب"، وذلك بقاعة مسرح مدرسة زفتى الثانوية الصناعية للبنين.

استهدفت الندوة تعزيز الانتماء لدى الشباب والطلاب، والتوعية بدور وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها سلاحًا ذو حدين، إذ يمكن أن تكون أداة للبناء والتوعية، أو وسيلة للهدم والتضليل.

تحدث خلال الندوة الأستاذ الدكتور هشام سعد زغلول، أستاذ الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية - جامعة المنصورة، موضحًا مفهوم الانتماء وأهميته في بناء الهوية الوطنية، ومستويات الانتماء التي تشمل الأسري، والمجتمعي، والوطني، والقومي، كما تناول الفرق بين الانتماء الحقيقي والانتماء الزائف في العصر الرقمي.

وأشار د.هشام زغلول إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الوعي الثقافي والسياسي لدى الشباب، ومدى مساهمتها في تعزيز الهوية الوطنية والانتماء، من خلال توفير منصات للتعبير عن الآراء والمشاركة المجتمعية. كما استعرض بعض النماذج الناجحة للحملات الوطنية التي تمت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والدور الذي تلعبه الدولة والمؤسسات الإعلامية في توظيف الإعلام الرقمي لغرس الانتماء الوطني، موضحًا أثر المحتوى الإيجابي مقارنة بالمحتوى الهدّام على وعي الشباب.

كما تناولت الندوة التحديات المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي، مثل الشائعات، الأخبار الكاذبة، الإدمان الإلكتروني، العزلة الاجتماعية، والتأثير السلبي للجماعات المتطرفة على وعي الشباب المصري.

وأكد د.هشام على أهمية التربية الإعلامية ورفع الوعي الثقافي في المدارس والجامعات والمؤسسات الدينية والثقافية، ودور الأسرة في ترشيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى ضرورة تطوير المحتوى الرقمي لتعزيز الشعور بالانتماء الوطني.

اختُتمت الندوة بالتأكيد على ضرورة التكاتف بين المؤسسات التعليمية، الإعلامية، والثقافية لتعزيز الانتماء الوطني لدى الشباب، وتوجيههم نحو الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي بما يخدم قضايا الوطن والمجتمع.

شهدت الندوة مشاركة عدد من طلاب مدرسة زفتى الثانوية الصناعية للبنين، بحضور محسن عبد الله أخصائي إعلام، وهناء حمودة مدير عام العلاقات العامة والإعلام بالإدارة التعليمية بزفتى.

أدار الندوة الإعلامي حازم محمد عبد الصمد، تحت إشراف عبد الله الحصري مدير مجمع الإعلام، و إبراهيم زهرة مدير عام إدارة إعلام وسط الدلتا، والدكتور أحمد يحيى وكيل أول الوزارة ورئيس قطاع الإعلام الداخلي.

مقالات مشابهة

  • طنطا للموسيقى العربية تفتتح ليالي رمضان الثقافية والفنية بالغربية
  • المبشر: شبكات التواصل الاجتماعي هي التعبير الحقيقي عن أخلاق الناس
  • مجلس الجميح.. ملتقى اجتماعي يعزز التواصل ويعكس القيم الأصيلة
  • «وسائل التواصل الاجتماعي وعلاقتها بغرس قيمة الانتماء لدى الشباب» في ندوة بمركز إعلام زفتى
  • بعد رواج فيديو .. شرطة العاصمة توقف سائق حافلة عرض حياة الغير للخطر
  • وسع وسع للراجل المجدع.. رامز جلال يشارك رسالة من شقيقه ياسر
  •  إيداع التيكتوكر ” موح الوشّام” حبس الحراش لنشره الرذيلة و الإلحاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • لماذا قرر الجيش الإسرائيلي حظر وسائل التواصل الاجتماعي؟
  • تقليد أم كلثوم في واي فاي يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
  • قصر المليونير الأعزب عبدالعزيز القرشي يجذب الأنظار.. فيديو