الأديب مهند صوان لـ سانا: مواقع التواصل الاجتماعي شوهت الذائقة الفنية الأصيلة للشعر
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
دمشق-سانا
يكتب الأديب مهند صوان أغلب الأجناس الأدبية ويتجه إلى الواقع بأسلوب عفوي معتمداً على موهبة حقيقية ومعرفة واطلاع وثقافة متنوعة ليصل إلى ما يحب أن يكتبه ضمن المواصفات المقنعة للمتلقي.
وفي تصريح لـ سانا قال صوان: إن الشعر لغة الروح والأحاسيس والمشاعر الصادقة.. ونعبر عنه بكلمات ومعان تتدفق وفق إيقاع يدخل القلوب كإيقاع النبض فيها.
وأضاف الشاعر صوان: إن النثر فن عرضه كتابه على أنه ثورة على القافية والوزن، وأنه يعبق بالإبداع والصور، ويتميز عن شعر العمود أو التفعيلة بأنه قابل للترجمة فيصبح عالمياً، مبيناً أن اللغة العربية إيقاع المفردة والجملة، وبذلك فإن الشعر إيقاع أيضاً.
لهذا دعوت لتسمية هذا الفن باسم آخر مستقل عن الشعر “كخواطر نثرية” وهو إبداع له خصوصيته وله مبدعوه، لكن للشعر خصوصيته الحية كما للغة العربية خصوصيتها الحية مستقلة عن باقي اللغات.
وبحسب صوان فإن واقع الفوضى الخلاقة خلق عبر مواقع التواصل الاجتماعي فبتنا نقرأ أو نسمع ما شوه الذائقة الفنية الأصيلة للشعر، من قبل بعض المتسلقين على صهوة الشعر العربي فأخطاء إملائية ونحوية تعابير سطحية وصور لا رابط بينها.
وأشار الأديب صوان إلى أننا نقرأ هنا وهناك وميض نجوم ما زالت تحافظ على مكنونات الشعر وألقه، منهم من صار حبيس المراكز الثقافية، ومنهم من استطاع أن يرسل روحه في قصائده عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي صارت أقرب للمجتمع “للأسف” من المراكز الثقافية الحقيقية.
وتابع صوان: إن عدداً من مشوهي الصورة الشعرية ربما “سهواً أو لغاية مقصودة” غزوا عدداً من مراكز الثقافة وقدموا فيها إبداعهم المشبوه، هذا الواقع للأسف شوه ذائقة جيل حتى غزا عاداته وتقاليده، بل ورسم هيئته وتصرفاته وأدى لضياعه وضياع الهوية الثقافية العربية فيه.
أما النقد حسب الصوان فهو طريقة رؤية الإبداع وفق منهج معين وبصيرة وإبداع في تقصي التفاصيل، وعليه فقد تدخله في بعض الأحيان ذاتية الناقد أو الانتماء الاجتماعي أو السياسي أو الوطني لدى بعض النقاد في التصفيق أو مهاجمة شاعر ما، لهذا كان للنقد دور بناء حيناً وهدام حيناً آخر.
وناشد الصوان الشعراء ليكونوا بحجم المسؤولية ورفعة الثقافة والأدب وعلى النقاد دعم المميز ومواجهة الرديء لأن ما يطفو على السطح لا علاقة له بثقافتنا فلا بد من حماية هويتنا الثقافية وانتمائنا.
وأوضح الأديب صوان أن الكتابة للأطفال تختلف عن كتابة الشعر، فهي عالم خاص بالأطفال لها شكل شعري أو قصصي أو مسرحي، لكن مواضيعها تنتمي إلى عالم الجذب والمتعة والفائدة ضمن فضاء الطفولة التي تحتاج إلى تقنيات خاصة وموهبة مختلفة تعتمد على التفكير.
وبين الأديب صوان أن كتابة المسرح فن يعتمد على الاتصال المباشر بالجمهور، وهو يملك روحاً خاصة لذلك يعتبر أبو الفنون كافة، أما الدراما فلا بدّ لها أن تعالج الواقع كرسالة فنية لأنها واسعة وتراها شرائح المجتمع العربي بل والعالمي أيضاً.
وللأديب مهند صوان عدد من المؤلفات منها للأطفال: حازم ـ أصدقاء صغارـ أصدقاء صغار جداً ـ أغنية الأقحوان ـ مفاتيح اللغة العربية “مجموعتان” ـ مفاتيح الرياضيات “مجموعتان” ـ جودي وورد.
ومن الأعمال المسرحية وحدك يا وطن ـ بكتب اسمك يا بلادي ـ الملك السعيد ـ بكرة أحلى ـ دولة من ورق ـ فيتامين واو ـ تكهربنا ـ سورية قطعة من الجنة ـ سعدون والأصدقاء ـ سعدون يبحث عن الكنز ـ الرياضة حياةـ هكذا قال الحكماء، ومن الأعمال التلفزيونية مسلسل مفاتيح باب حارتنا ـ مسلسل نأرشات ـ مسلسل غوار الحلبي أبو بكري.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
لضبط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في البيئة المدرسية.. إليكم هذا التعميم من وزير التربية
أصدر وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي تعميماً يتعلق بضبط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في البيئة المدرسية.
وجاء في البيان أنه "أمام ازدياد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا اليومية، وعلى الرغم من الحاجة اليها للتواصل ولمواكبة ما هو جديد، فإن ثمة انعكاسات سلبية تترتّب على بعض مما قد يتم التداول به عبرها وعلى الاستعمال غير الآمن للانترنت، وبخاصة على أبنائنا المتعلمين بحسب الفئة العمرية التي ينتسبون إليها. وتبعا لذلك، فإن الحاجة ملحّة لوضع قواعد سلوكية ترعى حيازتهم للأجهزة التي توفّر هذا التواصل واستعمالهم لها، ذلك أن من شأن الالتزام بهذه القواعد من جميع المعنيين بمراعاتها، ونعني بهم الإدارات المدرسية وافراد الهيئة التعليمية في المدارس وذوي المتعلمين، أن يؤدّي إلى اعتماد السبل المثلى لاستخدام هذه الوسائل وتعزيز الاستفادة منها وتوظيفها في خدمة العملية التعليمية وخفض تأثيرها السلبي على التلامذة والمجتمع المدرسي، لا سيما في ما يتعلق ببعض الصعوبات والعوائق التي تعترض هذه العملية مثل التأخر الدراسي، التعرض للاستغلال والابتزاز، التنمّر، العنف الرقمي، زيادة حالات الاكتئاب، ومتابعة محتوى مرتبط بالتحفيز على خوض مخاطر ومغامرات وتفاعلات سلبية ترتبط بإلحاق الأذى بالنفس".
وانطلاقاً مما تقدم، "يطلب من ادارات المدارس والثانويات الرسمية والخاصة وافراد الهيئة التعليمية فيها العمل بما يلي:
- التأكيد على التعاميم السابقة المتعلقة بمنع التلامذة من ادخال الهاتف الخلوي الى المدرسة وابلاغ الاهل بهذا التدبير.
- نشر الوعي بين التلامذة، ولا سيما في حصص التربية الوطنية والتنشئة المدنية ومن خلال الالتزامات المحورية المنصوص عليها في سياسة حماية التلميذ/ة في البيئة المدرسية المنشورة على الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم العالي، وتخصيص ساعات ارشاد للتلامذة، متى سمح البرنامج بذلك، حول الاستخدام الصحيح والآمن للتكنولوجيا ولوسائل التواصل، مع شرح مخاطر اتباع بعض السلوكيات بما تنطوي عليه من ممارسات غير مألوفة، ومغامرات سلبية تلحق الضرر والاذى بالنفس وبالآخرين، وكذلك حول ما تتضمنه بعض الرسائل والدعوات من محاولات الاستغلال والابتزاز.
- متابعة أي سلوكيات مثيرة للقلق لدى التلامذة من قبل مدرّسي الصف، بالتنسيق مع المرشد الصحي والموجّه التربوي والإدارة، مع المحافظة على خصوصيّة الحالات.
الاطلاع على الرزمة الخاصة بأنشطة الدعم النفسي الاجتماعي الموجودة على الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم العالي واستخدام الانشطة في الحصص المخصصة لارشاد التلاميذ: https://www.mehe.gov.lb/ar/Pages/Publications/MEHEPublications.aspx
- الاطلاع على الانشطة المتعلقة بالاستخدام الآمن للإنترنت الموجودة على الموقع الإلكتروني الرسمي للمركز التربوي للبحوث والانماء على الرابط التالي واستخدام الانشطة في الحصص المخصصة لارشاد التلاميذ:
https://www.crdp.org/sites/default/files/2021-02/InternetSafetyWebsite.pdf
- الاطلاع على الفيديوهات التوعوية حول الاستخدام الآمن للإنترنت الموجودة على القناة الرسمية للمركز التربوي للبحوث والانماء على موقع اليوتيوب على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/results?search_query=crdp+lebanon
- الاتصال بالخط الساخن لوزارة التربية والتعليم العالي على الرقم 772000-01 للحصول على التوجيهات والارشادات، وكذلك للتبليغ فورا عن حالات العنف المرصودة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالعنف الرقمي".
وختم البيان: "وارتكازا على التكامل الذي يجب أن يتحقق بين كل من البيئتين المدرسية والمنزلية، نتمنى على الاهل التعاون مع ادارات المدارس لما فيه مصلحة ابنائهم، وقيامهم بمتابعة استعمال اطفالهم لوسائل التواصل الاجتماعي في المنزل، ولا سيما لجهة مراقبة المحتوى الذي يشاهدونه على هذه الوسائل من خلال برامج رقابة الاهل وكذلك الانشطة التي يقومون بها والتي قد تكون ضارة بهم بتأثير من هذا المحتوى، ونتيجة لما تتم مشاهدتهم له، وكذلك متابعتهم لناحية مقدار الوقت الذي قد يستغرقونه في استعمال هذه الوسائل، حيث إنه من الضروري تقليصه إلى الحد الأدنى الممكن الذي لا تترتب معه انعكاسات سلبية على تحصيلهم المدرسي وعلى المفاهيم الاخلاقية وقواعد السلوك القويم التي يجب ان تضبط تربيتهم وتوجّه مسارهم وتحمي مسلكهم".