قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الولايات المتحدة زوّدت إسرائيل بـ"رادار يخترق الأرض"، لتعزيز عمليات البحث عن موقع زعيم حركة حماس يحيى السنوار.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، أن إسرائيل والولايات المتحدة استثمرتا قدراً هائلاً من الموارد في البحث عن السنوار في غزة، لكن التعاون كان "غير متوازن"، حيث لم تقدم إسرائيل الكثير في مقابل المساعدة الأمريكية.

وبحسب التقرير، شُكِّلت وحدة خاصة داخل مقر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) لاعتراض اتصالات السنوار.

لكن الصحيفة أشارت إلى أن السنوار، الذي يوصف بأنه العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر ، توقف منذ فترة طويلة عن إرسال الرسائل إلكترونيًا، واعتمد بدلاً من ذلك على أساليب بدائية مثل الأشخاص، ما أدى إلى تعقيد عملية البحث.

وفي حين يقول مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة نيويورك تايمز إن المساعدة كانت "لا تقدر بثمن"، فإن التقرير يستشهد بشخص مطلع على الترتيبات التي وصفها بأنها "غير متوازنة للغاية".

ووفقاً للمصدر، تتوقع الولايات المتحدة أن توجه إسرائيل جهودها الاستخباراتية للعثور على الرهائن الأمريكيين مقابل المساعدة.

ويشير التقرير أيضًا إلى مدى اقتراب إسرائيل من القبض على السنوار، عندما داهمت قواتها مخبأه في 31 يناير، مشيرة إلى أن زعيم حماس غادر الموقع، وترك خلفه أموالاً إسرائيلية.

سمح هذا الاكتشاف لأجهزة الاستخبارات، وفقاً للصحيفة، بـ "إلقاء نظرة خاطفة" على عادات السنوار في الاختباء، بما في ذلك متابعته المنتظمة لوسائل الإعلام الإسرائيلية، ونشرة أخبار الثامنة مساء.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

تحقيق أمريكي يشكك في رواية إسرائيل حول مقتل "عائشة نور"

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تحقيقاً حول مقتل الناشطة الأمريكية من أصول تركية عائشة نور إزغي أيغي، قرب نابلس في الضفة الغربية المحتلة.

واستند التحقيق إلى حوالي 13 شاهد عيان، بينهم أجانب، ومراجعة مقاطع فيديو وصوراً قدمتها حركة التضامن العالمية، وهي المنظمة التي تطوعت فيها الناشطة الأمريكية، بالإضافة إلى منظمة "فزعة" الفلسطينية.
وأفادت الصحيفة الأمريكية، أن "الناشطة عائشة نور أصيبت بالرصاص بعد حوالي 20 دقيقة من تحرك الحشد على الطريق الرئيسي على بعد أكثر من 200 متر من قوات الأمن الإسرائيلية".

وقتلت عائشة نور  إيغي (26 عاماً) بالرصاص خلال مشاركتها في احتجاج ضد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي شمال الضفة الغربية.

وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي زعم الثلاثاء الماضي، أن الناشطة أصيبت بالرصاص عن طريق الخطأ، في وقت كانت فيه القوات الإسرائيلية تستهدف شخصاً آخر، وأضاف أن  الحادث وقع أثناء تجمع عنيف لعشرات المشتبه بهم الفلسطينيين، الذين أحرقوا الإطارات وألقوا الحجارة على القوات.

لكن التحقيق  الذي أجرته "واشنطن بوست"، الذي استند إلى روايات شهود عيان وصوراً، وجد بأن الناشطة أصيبت بالرصاص بعد أكثر من نصف ساعة من ذروة الاحتجاجات ونحو 20 دقيقة بعد أن تحرك المتظاهرون على الطريق، مما يعني أنها كانت على بعد حوالي 180متراً من القوات عندما قتلت، ولم يكن من الممكن أن تشكل تهديداً.

Breaking news: The IDF said Aysenur Eygi was shot “unintentionally” during a “violent riot.” A Post analysis shows clashes had subsided and protesters had retreated. https://t.co/6sRz933cwD

— The Washington Post (@washingtonpost) September 11, 2024

وقال شهود عيان للصحيفة، إن "مراهقاً فلسطينياً كان يقف على بُعد حوالي 18 متراً من عائشة نور التي أُصيبت بنيران الجيش"، ولم يذكر الجيش  إن كان هذا المراهق هو الهدف الذي أطلق النار بسببه".

وقالت متطوعة أسترالية في أوائل الستينيات من عمرها، تدعى هيلين، إنها كانت مع إيغي طوال اليوم قبل مقتلها، موضحةً: "قررنا ألا نكون بجوار أي اشتباك على الإطلاق"، لكن الناشطة الداعمة للفلسطينيين لم يحمها حذرها، وأصيبت برصاصة في الرأس، الجمعة الماضية، في قرية بيتا القريبة من نابلس، وفقاً للصحيفة.

المظاهرة الأولى

وقال ناشط كان متواجداً يوم الحادثة : "هذا يحدث كل أسبوع.. الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية. كان من الممكن أن أكون أنا، وكان من الممكن أن يكون آخرون أيضاً".

وذكر ناشطون آخرون أنها كانت المشاركة الأولى لعائشة نور في مظاهرات بالضفة الغربية، وكانت متوترة من الأجواء السائدة هناك.

كما روى رفقاء الناشطة الأمريكية تفاصيل مقتلها، وقال الناشط جوناثان: “كنت حاضراً في الواقعة عندما قُتلت عائشة، وسمعت إطلاق الرصاص الحي، فركضت باتجاه الصوت لأجد عائشة ممددة على الأرض، وتنزف تحت شجرة الزيتون التي كانت تقف بجانبها، حيث كان مرمى النظر خالياً أمام الجندي الذي قنصها”.

وقالت زميلتها الناشطة ماريا داج، التي تعمل معها في حركة التضامن العالمية في فلسطين: "كنا نشارك في احتجاجات يوم الجمعة ببلدة بيتا، عندما بدأ الجيش بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المتظاهرين”.

وأضافت: “وجدت عائشة ممددة على الأرض وغائبة عن الوعي، فناديت على زملائنا، وطلبنا الإسعاف وأخذوها لعيادة بلدة بيتا ثم إلى مستشفى نابلس، حيث حاولوا إنقاذها دون فائدة، وفارقت الحياة".

ولم تظهر لحظة إطلاق النار في أي من اللقطات التي استعرضتها الصحيفة، وقال النشطاء والسكان الذين تواصلت معهم "واشنطن بوست" إنه لم يكن هناك "أمر كبير يجري ليتم تصويره حينها".

وأكد النشطاء ضد الاستيطان أنهم مستمرون في وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني، مهما كانت الرسالة التي يود الجيش الإسرائيلي إرسالها باغتيال عائشة نور.

ووفقاً لـ"واشنطن بوست"، رفض الجيش الإسرائيلي الرد على أسئلة الصحيفة عن أسباب إطلاق قواته النار على المتظاهرين من مسافة بعيدة بعد أن تراجعوا، حيث كانوا لا يمثلون تهديداً ظاهراً.

ومن جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء الماضي تعليقاً على مقتل إيغي أنه  "غير مبرر ولم يسبقه استفزاز" ويظهر أن قوات الأمن الإسرائيلية بحاجة إلى إجراء بعض التغييرات الأساسية على قواعد الاشتباك الخاصة بها.

أنقرة وواشنطن تعلقان على مقتل ناشطة أمريكية تركية برصاص إسرائيليhttps://t.co/KcE1wR1Yl8

— 24.ae (@20fourMedia) September 6, 2024

وعلّق الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونائبته كاملا هاريس، على الحادثة، واعتبرا أن قتل الجيش الإسرائيلي للناشطة "غير مقبول"، وأنه على إسرائيل "بذل المزيد من الجهد" لضمان عدم تكرار الواقعة.

مقالات مشابهة

  • ملياردير أمريكي في رحلة تاريخية للفضاء.. الأغلى والأكثر خطورة
  • الحماية المدنية تستعين بلودر لتسهيل البحث أسفل ركام عقار شبرا المنهار
  • دبلوماسي أمريكي: لو عرض على السنوار مغادرة غزة فلن يفعل
  • تحقيق أمريكي يشكك في رواية إسرائيل حول مقتل "عائشة نور"
  • خروج السنوار مقابل الرهائن.. ما وراء الخطة الإسرائيلية الجديدة؟
  • ممر آمن مقابل إطلاق سراح الرهائن.. عرض إسرائيلي على السنوار
  • الاحتلال يقدّم عرضا شخصيا للسنوار مقابل إطلاق سراح الأسرى وتتهرب من كشف رده عليها
  • مسؤول إسرائيلي يكشف لـCNNعن عرض ليحيى السنوار: خروج آمن مقابل الرهائن
  • إسرائيل تعرض على السنوار وعائلته الخروج الآمن من غزة
  • مصدر لبلومبرغ: إسرائيل عرضت منح السنوار ممرا آمنا للخروج من غزة مقابل التخلي عن السيطرة على القطاع والإفراج عن المحتجزين