التغيرات المناخية تؤثر على شكل حبات البرد.. كيف سيكون شكلها؟
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
التغيرات المناخية، هذا المصطلح الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، تتعدى آثارها ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد لتصل إلى أجزاء دقيقة من نظامنا البيئي، مثل شكل حبات المطر، إذ قد يبدو غريبًا الربط بين ظاهرة عالمية كالتغييرات المناخية وشكل قطرة ماء صغيرة، إلا أن العلاقة بينهما تؤثر بشكل مباشر على عملية تكوين الأمطار وسقوطها وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature العلمية Climate and Atmospheric Science.
وبحسب جريدة «واشنطن بوست» الأمريكية نقلًا عن المجلة العلمية، فإن حبات البَرَد ستصبح أقل شيوعًا ولكنها ستصبح أكبر حجمًا وأكثر ضررًا بسبب تغير المناخ الناجم عن الإنسان، خاصة أنّ العواصف البَرَدية هي من أكثر المخاطر المرتبطة بالعواصف الرعدية الشديدة، إذ تتجاوز تكاليف الأضرار تلك التي تتكبدها الأعاصير والرياح المستقيمة مجتمعة، ويمكن لعاصفة برد واحدة كبيرة أن تدمر عشرات الآلاف من المركبات وتخلف أضرارًا تقدر بمليارات الدولارات، ما يؤكد مدى أهمية كشف أسرار البَرَد بالنسبة للباحثين.
وقال فيكتور جينسيني الباحث في مجال العواصف الشديدة بجامعة نورث إلينوي والمؤلف الرئيسي للدراسة: «إن الأمر أشبه بالموت ألف موتة بطيئة عندما نتحدث عن العواصف الحملية والبرد وتبدأ هذه الخسائر الإجمالية في التراكم».
وأجرت مجموعته محاكاة العواصف الثلجية المستقبلية باستخدام نماذج الطقس التي تعمل على أجهزة الكمبيوتر العملاقة، وقاموا بتحليل كيف تتغير مثل هذه العواصف مع زيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من حرق الوقود الأحفوري في الغلاف الجوي، ووجد الباحثون أنه في ظل التوقعات أن تصبح العواصف البَرَدية أقل شيوعًا بسبب ارتفاع درجة حرارة الهواء وزيادة ذوبان الجليد، فإن العواصف البَرَدية الأكبر حجمًا من المتوقع أن تصبح أكثر تواترًا، وسوف تعمل التيارات الهوائية الصاعدة القوية للعواصف الرعدية، والتي تتغذى على جو دافئ ورطب بشكل متزايد، على تعليق حبات البرد فوق الأرض لفترة أطول، ما يسمح لها بالنمو بشكل أكبر.
تغير شكل حبات البَرَد له عواقب باهظةيقول جينسيني: « أربعة سنتيمترات هي تقريبًا قطر كرة الجولف، أما حبات البرد التي يقل قطرها عن أربعة سنتيمترات فتسقط ببطء أكبر وتذوب بسهولة أكبر مع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، ولكن عندما يصل حجم حبات البرد إلى أربعة سنتيمترات، فإنها تتمتع بسرعة نهائية أعلى، وعندما تسقط بهذه السرعة المحددة مع تلك الأحجار الأكبر حجمًا، فإنها لا تذوب».
وأضاف مات كومجيان، أستاذ علوم الغلاف الجوي في ولاية بنسلفانيا والذي لم يشارك في البحث، أنّ الزيادة المتوقعة في أحجام حبات البرد القصوى قد تكون لها عواقب باهظة التكلفة: «من المرجح أن تؤدي العواصف الأقل تواترًا إلى تقليل حجم الأضرار، لكن الأحجام الأكبر من شأنها أن تزيد من احتمالات الضرر الناجم عن العواصف، يمكنني أن أتخيل رؤية المزيد من الخسائر ذات التأثير العالي والكبيرة بسبب العواصف الأقل تواترًا التي تضرب المناطق المأهولة بالسكان».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التغيرات المناخية تغير المناخ حبات البرد المطر حبات الثلج الامطار الأمطار حبات البرد الب ر د
إقرأ أيضاً:
ارتفاع وفيات الأطفال جراء البرد في غزة إلى 8
ارتفع عدد الوفيات جراء البرد في قطاع غزة إلى 8، بعد وفاة رضيع بسبب البرد القارس في القطاع حسبما أعلنت الصحة الفلسطينية اليوم الاثنين.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، اليوم الاثنين، وفاة رضيع نتيجة البرد القارص في قطاع غزة ما يرفع عدد المتوفين نتيجة البرد إلى 8 أشخاص.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيعل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أعلنت أمس ارتفاع وفيات الأطفال في قطاع غزة جراء البرد وانعدام المأوى إلى 7، وسط إبادة إسرائيلية مستمرة منذ نحو 15 شهرا.
وأفادت الوكالة في بيان أمس الأحد أن الطقس البارد وانعدام المأوى يتسببان في وفاة الأطفال حديثي الولادة في غزة، في حين يفتقر 7700 طفل حديث الولادة إلى الرعاية المنقذة للحياة، مؤكدة وفاة 7 أطفال على الأقل بسبب البرد في القطاع حتى الآن.
وأشار البيان إلى أن منظمة الصحة العالمية أدانت اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وإخراج مستشفى كمال عدوان في شمال غزة عن الخدمة، وذكرت أنه تم التأكد من تنفيذ إسرائيل 50 هجوما على مستشفى كمال عدوان والمناطق المحيطة به منذ أكتوبر 2024.وفي بيان سابق، قالت الأونروا “توفي أطفال رضع بسبب البرد في غزة خلال الأيام الماضية، وقد يموت المزيد بسبب البرد ونقص المأوى ومستلزمات الشتاء الأساسية”.
ويعيش النازحون الفلسطينيون داخل خيام مصنوعة من القماش والنايلون، في ظروف إنسانية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية من المياه والطعام، فضلا عن نقص حاد في الملابس والأغطية ووسائل التدفئة خلال فصل الشتاء.
ولجأ هؤلاء إلى الخيام بعدما دمرت إسرائيل منازلهم وأجبرتهم على ترك مناطق سكنهم والتوجه إلى دير البلح أو منطقة المواصي غرب خانيونس.
وحسب تقديرات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ نحو مليونين من أصل 2.4 مليون يقطنون في القطاع.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.