التغيرات المناخية، هذا المصطلح الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، تتعدى آثارها ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد لتصل إلى أجزاء دقيقة من نظامنا البيئي، مثل شكل حبات المطر، إذ قد يبدو غريبًا الربط بين ظاهرة عالمية كالتغييرات المناخية وشكل قطرة ماء صغيرة، إلا أن العلاقة بينهما تؤثر بشكل مباشر على عملية تكوين الأمطار وسقوطها وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature العلمية Climate and Atmospheric Science.

كيف سيصبح شكل حبات البرَد؟

وبحسب جريدة «واشنطن بوست» الأمريكية نقلًا عن المجلة العلمية، فإن حبات البَرَد ستصبح أقل شيوعًا ولكنها ستصبح أكبر حجمًا وأكثر ضررًا بسبب تغير المناخ الناجم عن الإنسان، خاصة أنّ العواصف البَرَدية هي من أكثر المخاطر المرتبطة بالعواصف الرعدية الشديدة، إذ تتجاوز تكاليف الأضرار تلك التي تتكبدها الأعاصير والرياح المستقيمة مجتمعة، ويمكن لعاصفة برد واحدة كبيرة أن تدمر عشرات الآلاف من المركبات وتخلف أضرارًا تقدر بمليارات الدولارات، ما يؤكد مدى أهمية كشف أسرار البَرَد بالنسبة للباحثين.  

وقال فيكتور جينسيني الباحث في مجال العواصف الشديدة بجامعة نورث إلينوي والمؤلف الرئيسي للدراسة: «إن الأمر أشبه بالموت ألف موتة بطيئة عندما نتحدث عن العواصف الحملية والبرد وتبدأ هذه الخسائر الإجمالية في التراكم». 

وأجرت مجموعته محاكاة العواصف الثلجية المستقبلية باستخدام نماذج الطقس التي تعمل على أجهزة الكمبيوتر العملاقة، وقاموا بتحليل كيف تتغير مثل هذه العواصف مع زيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من حرق الوقود الأحفوري في الغلاف الجوي، ووجد الباحثون أنه في ظل التوقعات أن تصبح العواصف البَرَدية أقل شيوعًا بسبب ارتفاع درجة حرارة الهواء وزيادة ذوبان الجليد، فإن العواصف البَرَدية الأكبر حجمًا من المتوقع أن تصبح أكثر تواترًا، وسوف تعمل التيارات الهوائية الصاعدة القوية للعواصف الرعدية، والتي تتغذى على جو دافئ ورطب بشكل متزايد، على تعليق حبات البرد فوق الأرض لفترة أطول، ما يسمح لها بالنمو بشكل أكبر. 

تغير شكل حبات البَرَد له عواقب باهظة

يقول جينسيني: « أربعة سنتيمترات هي تقريبًا قطر كرة الجولف، أما حبات البرد التي يقل قطرها عن أربعة سنتيمترات فتسقط ببطء أكبر وتذوب بسهولة أكبر مع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، ولكن عندما يصل حجم حبات البرد إلى أربعة سنتيمترات، فإنها تتمتع بسرعة نهائية أعلى، وعندما تسقط بهذه السرعة المحددة مع تلك الأحجار الأكبر حجمًا، فإنها لا تذوب».

وأضاف مات كومجيان، أستاذ علوم الغلاف الجوي في ولاية بنسلفانيا والذي لم يشارك في البحث، أنّ الزيادة المتوقعة في أحجام حبات البرد القصوى قد تكون لها عواقب باهظة التكلفة: «من المرجح أن تؤدي العواصف الأقل تواترًا إلى تقليل حجم الأضرار، لكن الأحجام الأكبر من شأنها أن تزيد من احتمالات الضرر الناجم عن العواصف، يمكنني أن أتخيل رؤية المزيد من الخسائر ذات التأثير العالي والكبيرة بسبب العواصف الأقل تواترًا التي تضرب المناطق المأهولة بالسكان».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التغيرات المناخية تغير المناخ حبات البرد المطر حبات الثلج الامطار الأمطار حبات البرد الب ر د

إقرأ أيضاً:

في زمن التقلبات.. ذهب مصر يُعلن الهدوء وسط زحام العواصف

في زمن التقلبات.. ذهب مصر يُعلن الهدوء وسط زحام العواصف.. شهدت أسعار الذهب في مصر استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات صباح اليوم، الجمعة 13 سبتمبر 2024، وفقًا للتحديثات التي أصدرتها مؤسسة جولد بيليون المتخصصة في أبحاث السوق الذهبية. يُعتبر الذهب واحدًا من المعادن الأكثر متابعة في البلاد، بفضل دوره الحيوي كملاذ آمن للحفاظ على القيمة في وجه التقلبات الاقتصادية.

أسعار الذهب في السوق المحلية:في زمن التقلبات.. ذهب مصر يُعلن الهدوء وسط زحام العواصف

- عيار 24: سجل سعر الجرام 3943 جنيهًا للشراء و3930 جنيهًا للبيع.
- عيار 21: بلغ سعر الجرام 3450 جنيهًا للشراء و3440 جنيهًا للبيع.
- عيار 18: وصل سعر الجرام إلى 2957 جنيهًا للشراء و2948 جنيهًا للبيع.
- عيار 14: حقق سعر الجرام 2300 جنيه للشراء و2292 جنيهًا للبيع.
- عيار 22: سجل سعر الجرام 3614 جنيهًا للشراء و3603 جنيهات للبيع.

سعر الجنيه الذهب:

بلغ سعر الجنيه الذهب اليوم 27،600 جنيه، مما يعكس الاستقرار النسبي في أسعار المعدن الأصفر.

الأسعار العالمية:

عالميًا، سجل الذهب 2556 دولارًا للبيع، بينما بلغ سعر الشراء نحو 255.5 دولار. تعكس هذه الأرقام التوترات الاقتصادية المستمرة وتوجه المستثمرين نحو المعدن النفيس كوسيلة للحماية من المخاطر الاقتصادية.

تعتبر هذه الأسعار مؤشرًا هامًا على الحالة الاقتصادية العامة، حيث تظل أسعار الذهب تحت المجهر، خاصة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي. يتابع المواطنون هذه الأسعار عن كثب، نظرًا لأهمية الذهب كأداة للحفاظ على القيمة وتنوع الاستثمارات.

مقالات مشابهة

  • أحيزون يؤدي أكبر غرامة في تاريخ اتصالات المغرب والإماراتيون يدرسون إقالته
  • 10 مدن حول العالم مهددة بالغرق بحلول عام 2050 بسبب التغيرات المناخية
  • في زمن التقلبات.. ذهب مصر يُعلن الهدوء وسط زحام العواصف
  • الإنتر.. «الهدوء» قبل «العواصف»!
  • أمطار رعدية مصحوبة بحبات البرد على هذه الولايات 
  • التغيرات المناخية وأثرها على البيئة
  • برج الجوزاء.. حظك اليوم الخميس 12 سبتمبر: لا تجعل التغيرات تؤثر عليك
  • خبير بيئي: الحروب تساهم في تزايد معدلات التغيرات المناخية
  • النشرة التحذيرية للأرصاد الجوية تدعو للاحتماء من العواصف والسيول في هذه المحافظات
  • هل سيكون التيّار أقوى بعد استقالة النواب الأربعة؟