وزير التعليم العالي يفتتح ورشة عمل إطلاق برنامج "رواد وعلماء مصر"
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورشة عمل "إنجازات وإطلاق المرحلة الثانية من برنامج "رواد وعلماء مصر".
جاء ذلك في إطار إطلاق الدفعة الثانية لبرنامج رواد وعلماء مصر المُقدم من الوكالة الأمريكية للتنمية، وتقوم بتنفيذه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وحضر الافتتاح إيفينيا سيدرياس نائب رئيس البعثة بالسفارة الأمريكية، والدكتور أحمد دلال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور شون جونز مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، ود. إيهاب عبد الرحمن الرئيس الأكاديمى للجامعة الأمريكية بالقاهرة، ود. جونا لاى نائب مدير مكتب التعليم والشراكات بالوكالة، ود. دينا وفا القائم بأعمال مدير برنامج رواد وعلماء مصر، وبمشاركة عدد من المحافظين ورؤساء الجامعات الحكومية، والأهلية، والمراكز البحثية والجهات التابعة للقطاع الحكومي، ولفيف من قيادات الوزارة، وخبراء التعليم العالي والبحث العلمي.
اتساق أهداف التعليم العالي مع متطلبات سوق العملوأشار وزير التعليم العالي إلى أن الورشة تأتي ضمن عدة خطوات تتخذها الوزارة من أجل تحقيق الأهداف التعليمية والتنموية المتسقة مع الإستراتيجيات الوطنية للدولة ورؤية مصر 2030، وامتدادًا لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وجهود الوزارة في تعزيز الشراكات المثمرة مع المؤسسات الدولية.
وثمّن وزير التعليم العالي دور برنامج "رواد وعلماء مصر" والذي يرتكز حول تنمية مهارات الكوادر العاملة بالقطاعين الحكومي وغير الحكومي، وما له من تأثير على رفع كفاءة أداء القطاعات المختلفة، وانعكاسه على أهداف التنمية المستدامة لمصر، مقدمًا الشكر للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وللجامعة الأمريكية بالقاهرة للتعاون في إنجاز هذا البرنامج، مشيدًا بالإنجازات التى حققتها الدفعة الأولى للبرنامج.
وأكد وزير التعليم العالي حرص الوزارة على اتساق أهداف التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل، بالتركيز على الاحتياجات التدريبية والأكاديمية الخاصة بالمؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي من شأنها تعزيز الاقتصاد المصري، وكذا ربط البرنامج بمبادرة "تحالف وتنمية" والحرص على أن تستفيد الأقاليم السبعة بالمنح المُقدمة.
وأشار وزير التعليم العالي إلى ضرورة التنويع في الموضوعات المطروحة بالبرنامج طبقا لتطورات احتياجات عملية التنمية في الوقت الراهن، وضمان التكامل في العمل، ومتابعة المستفيدين فيما بعد الحصول على التدريب لتطبيق نتائجهم بشكل عملي.
وأوضحت إيفينيا سيدرياس نائبة رئيس بعثة السفارة الأمريكية بالقاهرة، اهتمام بلادها بالتعليم، الذى تراه المفتاح لتحقيق الأحلام، وكذا دعمها لتعزيز الابتكار، وبناء شراكات دائمة مع الدول الصديقة تساهم في تحقيق ازدهار مستدام.
ولفتت إلى سعادتها بالاحتفال اليوم بالدفعة الأولى من برنامج رواد وعلماء مصر، والإنجازات التي حققها، موضحة حرص بلادها على دعم الروابط مع مصر في مجال التعليم والتدريب، والاستثمار في رفع كفاءة الموارد البشرية؛ لتأثيرها على الاستثمار والإسراع بعملية التنمية.
وقدمت إيفينيا الشكر للوزير لدعمه لهذا البرنامج، وللجامعة الأمريكية بالقاهرة لدورها في إدارة هذا البرنامج بأفضل طريقة ممكنة.
وأكد الدكتور أحمد دلال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، اعتزاز الجامعة بتنفيذ برنامج "رواد وعلماء مصر"، بالتعاون مع الحكومة المصرية تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مشيرًا إلى أن البرنامج يهدف إلى تعزيز قدرات الموظفين الحكوميين والمهنيين في منتصف مساراتهم الوظيفية للعمل بشكل فعّال مع القطاع الخاص والعام، بما يخدم رؤية الدولة للتنمية الوطنية، وهو يتسق في رؤيته مع أولويات الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كمؤسسة تعليمية تعمل دومًا على تحقيق التميز الأكاديمي والبحثي، وخدمة المجتمع، وبذل الجهد في بناء قدرات القوى العاملة لمواكبة متطلبات سوق العمل، والمشاركة الفعّالة في جهود التنمية المستدامة، مثمنًا التعاون البناء بين الوزارة والجامعة الأمريكية في هذا البرنامج.
وعرض د. أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، أهمية الورشة في إطار الرؤية الواضحة للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في دعم التدريب والتأهيل، وتقديم المنح، مشيرًا إلى أن أهمية هذا البرنامج ترجع لكونه مٌقدما لأكثر من قطاع، ويتم تطوير خطة البرنامج في كل عام لتوائم متطلبات التنمية في الدولة واحتياجاتها، والتحديات التى تواجهها، مقدمًا الشكر للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والجامعة الأمريكية بالقاهرة، منوهًا بدور هذه البرامج في تأكيد توجه الدولة نحو التعاون الدولي والاتصال وغيرها من مبادئ الإستراتيجية.
وتناولت الورشة التعريف بالبرنامج، ومراحل التقديم، ومعايير القبول، ونموذج إبداء الرغبة للالتحاق بالدفعة الثانية، فضلًا عن تشجيع الجهات المهتمة باستفادة موظفيها من الفرص المتاحة من البرنامج على استيفاء نموذج إبداء الرغبة للالتحاق، وشملت استعراضًا لأهم نتائج الدفعة الأولى، ومشاركة الدروس المستفادة منها.
وتضمنت الفعاليات عدة جلسات حوارية بين مرشحي البرنامج ومسؤولي التواصل، وفريق عمل برنامج "رواد وعلماء مصر" وعرض المشاركون تجربتهم في الدفعة الأولى، وإستراتيجيات النجاح المستقبلية، ومشاركة الرؤى المبتكرة التي توصلوا إليها، وسبل توظيفها بما يساهم في إحداث تغيير بالمؤسسات الحكومية؛ لضمان نجاح مستدام، بالإضافة إلى عرض تقديمي للتعريف بطريقة ملء النموذج ومراحل التقديم للبرنامج.
يُذكر أن برنامج "رواد وعلماء مصر" المُقدم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتمويل قدره 86 مليون دولار، يهدف إلى بناء قدرات الكوادر المصرية العاملة في القطاعين الحكومي وغير الحكومي في منتصف مسارهم الوظيفي، من خلال توفير منح دراسية للماجستير، ودراسات ما بعد الدكتوراه، ومجموعة من التدريبات قصيرة الأجل بمصر والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في المجالات التي تتوافق مع رؤية الدولة التنموية، مع التركيز على تمكين المرأة والشمول للأشخاص ذوي الإعاقة وهي: (السياحة والثقافة والتراث، والصناعة، والتجارة والخدمات اللوجستية، وسلاسل الإمداد، والصحة العامة بالتركيز على إدارة المستشفيات)، بالإضافة إلى قطاعين ممكنين وهما (التغير المناخي، والتكنولوجيا)، ويمتد التقديم للمرحلة الثانية حتى 7 سبتمبر القادم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزير التعليم العالي أيمن عاشور الدكتور أيمن عاشور علماء مصر التعلیم العالی والبحث العلمی الجامعة الأمریکیة بالقاهرة الوکالة الأمریکیة للتنمیة الأمریکیة للتنمیة الدولیة وزیر التعلیم العالی رواد وعلماء مصر الدفعة الأولى هذا البرنامج
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: إنشاء صناديق وطنية لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة
قال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الوازرة تعمل على توفير الموارد اللازمة لتحفيز الابتكار، وتحسين بيئة العمل، وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال مجموعة من الإستراتيجيات التي تستند إلى محاور رئيسية تشمل إتاحة المواهب، ونقل التكنولوجيا والمعرفة، وتعزيز التمويل، وتحسين بيئة العمل، والحوكمة وتقييم الأداء.
وأضاف «عاشور» أن السياسة الجديدة تركز على إتاحة المواهب وتطويرها عبر تحسين سياسات القبول في الجامعات لتشجيع الطلاب على التخصص في المجالات العلمية والتكنولوجية، وتطوير برامج تعليمية تعتمد على أساليب تفاعلية لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وكذلك دعم برامج الابتعاث العلمي للخارج، وتوفير برامج تدريب صناعي متخصصة تضمن تخريج كوادر مؤهلة تمتلك المهارات المطلوبة في سوق العمل.
وأشار وزير التعليم العالي، إلى أنه في إطار نقل التكنولوجيا والمعرفة، فإن الوزارة تعمل على إنشاء صناديق وطنية لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية والصناعية، بما يضمن تحويل الأبحاث العلمية إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن إستراتيجية السياسة الوطنية للابتكار المستدام تشمل العمل على تمويل اقتناء التقنيات والملكية الفكرية من الخارج، ودعم الشركات الناشئة عبر برامج وطنية متخصصة توفر التمويل والإرشاد اللازمين لنموها واستدامتها.
وأوضح أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بـتعزيز التمويل والموارد، حيث تم وضع خطط لتأسيس صندوق وطني للاستثمار في الابتكارات والمشاريع الناشئة، بالإضافة إلى تقديم حوافز للشركات المتميزة، وتطوير بدائل تمويلية محلية ودولية لدعم الابتكار، بما في ذلك التمويل من وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، على أهمية الاهتمام بدعم الابتكارات الخضراء والمشاريع المستدامة التي تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد وتقليل التأثيرات البيئية الضارة.
وفيما يتعلق بتحسين بيئة العمل، أفاد الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي أن الوزارة تعمل على مراجعة وتحديث التشريعات الخاصة بالابتكار وريادة الأعمال، لتعزيز بيئة تنظيمية داعمة للاستثمار في البحث والتطوير، بالإضافة إلى التركيز على التحول الرقمي في الجامعات والمراكز البحثية، بما يسهم في توفير البنية التحتية الرقمية اللازمة لتعزيز تبادل المعرفة وتسريع عجلة الابتكار.
وأوضح أنه سيتم العمل على إنشاء مجلس وطني للابتكار ضمن محور الحوكمة وتقييم الأداء، حيث يتولى هذا المجلس متابعة تنفيذ السياسات وضمان تحقيق الأهداف الإستراتيجية، إلى جانب تفعيل مرصد مصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لمراقبة الأداء البحثي والابتكاري وتقديم التوصيات اللازمة لتحسينه.
وأكد الدكتور عثمان مراعاة السياسة الوطنية للابتكار المستدام في عملها وضع آليات واضحة لقياس الأثر التنموي للابتكار، من خلال مؤشرات أداء تقيس مدى تأثير السياسات المتبعة على الاقتصاد والمجتمع، مع التأكيد على أهمية تعزيز الشفافية والمساءلة لضمان الاستخدام الأمثل للموارد وتحقيق أقصى فائدة ممكنة.
ومن جانبه أكد الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة تكثيف الاهتمام بنشر الثقافة العلمية والابتكارية في المجتمع، من خلال حملات توعوية وبرامج إعلامية، تبرز أهمية الابتكار وريادة الأعمال، وإنشاء أطر حوكمة تدعم الأنشطة الابتكارية، مثل تأسيس حاضنات الأعمال ومسرّعات الشركات الناشئة.
ونوّه المتحدث الرسمي إلى أن هذه المحاور التي تم وضعها تضمن توجيه عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال تنفيذ السياسة إلى بناء بيئة مواتية للابتكار والتطوير، لتحقيق الهدف العام منها وهو تحويل مصر إلى مركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال، مؤكدًا التزام الوزارة بتوفير الموارد البشرية والتكنولوجية والمالية اللازمة، وتعزيز الشراكات بين القطاعات المختلفة، وإرساء منظومة تشريعية وتنظيمية مرنة وداعمة، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز مكانة مصر على خريطة الابتكار العالمية.
ياتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بدعم الابتكار وريادة الأعمال وربط البحث العلمي بالقطاعات الإنتاجية، وفي ضوء إعلان الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في فبراير الماضي، "السياسة الوطنية للابتكار المستدام" كإطار إستراتيجي يهدف إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وذلك ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.