السعودية تحتفل بختام كأس العالم للرياضات الإلكترونية
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أُسدل الستار الأحد على النسخة الافتتاحية من كأس العالم للرياضات الإلكترونية، والتي سطّرت فصلاً جديداً في تاريخ الألعاب والرياضات الإلكترونية.
توّج الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الفريق السعودي فالكونز بعد تحقيقه للقب كأس العالم للرياضات الإلكترونية وتصدره للترتيب العام برصيد 5665 نقطة.
كان الفوز بلقب بطولة Call of Duty: Warzone في الأسبوع الأول، وبطولة Free Fire في الأسبوع الثاني عاملًا رئيسيًا في تعزيز صدارته حيث حصل الفريق على 1000 نقطة عن كل بطولة.
شهد الحدث العالمي الذي استمر لشهرين في SEF أرينا ببوليفارد رياض سيتي، تنافساً قويًا بين أفضل الأندية واللاعبين في 22 بطولة عبر21 لعبة مشهورة عالمياً، وحقق نجاحاً مميزًا منذ انطلاقه في 3 يوليو 2024.
ومع تخصيص مجموع جوائز غير مسبوق تجاوز 60 مليون دولار، وهو الأكبر في تاريخ الألعاب والرياضات الإلكترونية، فتح الحدث آفاقاً جديدة أمام اللاعبين، ولم تقتصر أهمية هذه الجوائز على الجانب المادي فحسب، بل قدمت أيضاً فرصاً ذهبية لهؤلاء النجوم للاستثمار في تطوير مهاراتهم وتحقيق استدامة في مسيرتهم المهنية.
نجح الفريق السعودي Team Falcons في الفوز بلقب كأس العالم للرياضات الإلكترونية في نسخته الأولى على أرض المملكة، ليحصل على الكأس الأغلى ومبلغ 7 ملايين دولار الجائزة المالية المخصصة لصاحب المركز الأول من مجموع الجوائز.
قال الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية: "أثبت كأس العالم للرياضات الإلكترونية أن هذه الصناعة تشهد تحولاً جذرياً على مستوى العالم، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، وتؤكد الأرقام القياسية التي حققها الحدث، والتي سنعلن عنها بشكل رسمي قريباً، أن الألعاب والرياضات الإلكترونية هي المستقبل، وأنها باتت الرياضة العالمية الجديدة بلا منازع".
أضاف: "كأس العالم للرياضات الإلكترونية أظهر بأن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، والتي أُطلقت قبل عامين، وتجاوزت البطولة كل التوقعات، ما يقربنا من تحقيق رؤيتنا المتمثلة في جعل المملكة مركزاً عالمياً لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية بحلول عام 2030".
قال رالف رايشرت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية: " شكّل الدعم الهائل الذي حظي به الحدث من مختلف الفئات خير دليل على نجاح الجهود التي بذلتها مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية وشركاؤها، مما يؤكد أن هذا الإنجاز هو ثمرة عمل جماعي متكامل. وشهدنا ردود فعل مدهشة من اللاعبين والفرق حول برنامج دعم الأندية، حيث أثنوا على التنظيم المتميز، والتفاصيل الرائعة، والأجواء الحماسية خلال المنافسات. ويؤكد هذا النجاح الباهر أن المملكة العربية السعودية قادرة على استضافة أكبر وأفضل المنافسات النخبوية على مستوى العالم".
وأضاف: "كانت ردود فعل الزوار الذين استمتعوا ببطولات الرياضات الإلكترونية الحماسية وأنشطة وفعاليات الحدث المتنوعة مؤشراً واضحاً على نجاحه في تقديم تجربة فريدة لا تُنسى. وجذبت المنافسات الحماسية زواراً من جميع أنحاء العالم إلى قلب الرياض، مما يؤكد مكانة المملكة كوجهة عالمية رائدة في صناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية".
قال فيصل بن حمران، الرئيس التنفيذي للرياضات الإلكترونية في مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية: "شكل كأس العالم للرياضات الإلكترونية حدثاً استثنائياً جمع أفضل اللاعبين والفرق والألعاب والمشجعين في مكان واحد، وهو إنجاز غير مسبوق في عالم الرياضات الإلكترونية، وتأتي استضافة هذا الحدث تتويجاً لجهود ومبادرات الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية التي تهدف إلى تعزيز مشهد الألعاب والرياضات الإلكترونية على مستوى المملكة والعالم، كما تمثل كأس العالم للرياضات الإلكترونية دليلاً قاطعاً على أن استثماراتنا ومخططاتنا الكبرى في هذا القطاع تهدف بشكل رئيسي إلى تحقيق تطلعات شبابنا وشغفهم بالألعاب والرياضات الإلكترونية".
وأضاف: "نركز على تطوير الرياضات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، وعازمون على تحقيق رؤيتنا بتحويل هذا القطاع إلى صناعة متكاملة تلبي طموحات المجتمع السعودي، ونضع نصب أعيننا أن نصبح مركزاً عالمياً للألعاب والرياضات الإلكترونية، من خلال الارتقاء بالقطاع ورسم ملامحه على مستوى العالم، وساعد هذا الحدث بشكل كبير في تحقيق هذا الهدف، وهذه ليست سوى البداية، كما يبرهن نجاح كأس العالم للرياضات الإلكترونية على أننا في الطريق الصحيح، وأن الأفضل قادم".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
من أطهر البقاع.. المملكة تقود تعزيز التضامن بين المذاهب الإسلامية
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، انطلقت الجمعة، النسخةُ الثانية من المؤتمر الدولي:" بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية"، الذي تُنظّمه رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، بحضور كبار مفتي الأمة الإسلامية وعلمائها، من جميع المذاهب والمدارس، في أكثر من 90 دولة.
وينعقد المؤتمر في مكة المكرمة، ولا يوجد في العالم مكانٌ أكثر شرفًا ومناسبةً من أطهر البِقاع، ليجتمِعَ شملُ علماء الأمّة، ويترسّخَ تضامُنُهم، فمِن هنا بزَغ نور النُبوّة، وهنا القِبلةُ الجامعةُ، وإلى هنا تهفو القلوب، ومنذُ فجرِ الإسلام.
برعاية #خادم_الحرمين_الشريفين.. انطلاق مؤتمر "#بناء_الجسور_بين_المذاهب_الإسلامية" غدًا
أخبار متعلقة العطاء لا ينسى.. تكريم المتقاعدين من منسوبي وزارة الخارجيةجدة تطلق التاكسي البحري لربط 3 وجهات.. المواعيد والأسعارللتفاصيل | https://t.co/PXmhRez2ft#اليوم pic.twitter.com/qWWnhaZp2i— صحيفة اليوم (@alyaum) March 5, 2025التنوع المذهبيوتقود المملكة العربية السعودية عملاً إسلامياً يمثل تطلع الأمة الكبير في سبيل تعزيز تضامنها الإسلامي، ولاسيما تجاوز المفاهيم الضيقة حيال التنوع المذهبي الذي أفضى في كثير من صوره لحالات مؤسفة تشعلها من حين لآخر الأفكار الطائفية المتطرفة.
ويجتمعُ الراسخون في العلم، في رحاب قبلتهم الجامعة لينطلقوا -يدًا بيدٍ- إلى آفاقٍ أرحب نحو تضامنهم وتعاونهم وتجاوز ماضي التوجسات إلى ساحة الأخوة وأدبها الإسلامي الرفيع.
#بناء_الجسور_بين_المذاهب الإسلامية من "ترسيخ المُشتَركات" إلى المؤتلف الفاعل والتعاون الاستراتيجي.
تُمثِّل النسخة الثانية من أعمال المؤتمر الدولي
لـ #رابطة_العالم_الإسلامي، الإطارَ التنفيذي لوثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية، حيث يرسم المشاركون المسارَ العملي لتنسيق الجهود... pic.twitter.com/pXaMVjUjQJ— رابطة العالم الإسلامي (@MWLOrg) March 5, 2025بناء الجسور بين المذاهب الإسلاميةوعبر النُّسخة الثانية لمؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية"، يتواصلُ العملُ الإسلامي على كلمة سواء أصلها ثابت وفرعها في السماء.
ويعد التطور والنهضة الكبيرة والانفتاح الإيجابي على العالم، التي تصاحب رؤية المملكة في هذا العهد الزاهر، ميزة تضاف إلى مكتسبات الأمة الإسلامية، حيث صاحَب هذا نهضة كبيرة اتسمت بالوعي والحكمة والواقعية والكفاءة في تحقيق النتائج، وقد انعكس ذلك في الانسجام الذي شهده العمل الإسلامي، وحضور الدبلوماسية الإسلامية على الساحة الدولية، ومساندة الدول والأقليات المسلمة.
وتُشكِّل رابطة العالم الاسلامي منصة فريدة للحوار البنّاء بين التنوع الإسلامي، لأنها تجمع تحت مظلتها علماء الأمة من مختلف المذاهب الإسلامية في مجالسها ومجامعها وهيئاتها العالمية، وهي تُسخّر كافة إمكاناتها لصالح الأمة الإسلامية، متجاوزةً -في سبيل العمل الوحدوي وفق مشتركاته- الخلافات المذهبية.