الخليل - صفا

شيعت جماهير غفيرة، يوم الاثنين، جثمان الشهيد إياد عايد عبد النجار (46 عامًا)، الذي استشهد متأثرًا بإصابته برصاصة في الرأس، أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي قرب قرية جنبا بمسافر بلدة يطا جنوب الخليل.

وأفادت مصادر محلية، بانطلاق موكب التشييع من أمام مستشفى يطا، إلى منزل ذويه في بلدة خلة المي حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، قبل أن يُنقل إلى مسجد حبيب النجار، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه، قبل أن يوارى الثرى بمقبرة البلدة.

وردد المشاركون في تشييع جثمان الشهيد، هتافات منددة بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا، مطالبين بضرورة وضع حد لهذه الجرائم.

يذكر أن قوات الاحتلال أطلقت النار على المواطن النجار قرب جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي جنبا، ما أدى إلى استشهاده على الفور.

وباستشهاد المواطن النجار، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 645 شهيدا، بينهم 147 طفلا.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: تشييع جثمان مسافر يطا الخليل

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يضيّق الخناق على الخليل

الخليل - صفا

مركبات مكدسة على مرمى البصر، تنتهي بحاجز عسكري مجهز بأحدث أنظمة الأمن والمراقبة، وعلى جانبي الطريق جنود متربصون خلف سواتر اسمنتية، أصابعهم على زناد بنادقهم المشهورة في وجوه العابرين.

يروي سعود أبو كرش من مدينة الخليل، عن ساعات الانتظار التي يقضيها على حاجز "الكونتينر" الفاصل بين شمال الضفة وجنوبها، للوصول إلى مكان عمله في مدينة رام الله.

وتبدأ رحلة أبو كرش منذ ساعات الفجر، وتستغرق أضعاف وقت ومخاطر الطريق المعتادة قبل الإغلاقات التي فرضها جيش الاحتلال في الضفة عموماً بعد السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وفي الخليل على وجه الخصوص في أعقاب عمليتي التفجير المزدوجة وإطلاق النار في المدينة.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، ارتفع عدد حواجز الاحتلال العسكرية والإغلاقات في مدينة الخليل إلى أكثر من 157 حاجزاً، يفصل المحافظة عن محيطها ويعزلها عن بلداتها وقراها ومخيماتها، فضلاً عن عشرات الحواجز والإغلاقات الجديدة التي فرضها الاحتلال في مطلع الشهر الجاري.

وقال أبو كرش في حديثه لوكالة "صفا"، "يسلك سائق المركبة طرقاً ترابية جديدة في كل مرة، فالطريق التي نعبرها صباحاً يغلقها جيش الاحتلال بعد ساعة على أكثر تقدير".

وأضاف أن الطريق طويل، وعرٌ وشاق، يغلبه التوتر والإنصات لتسجيلات صوتية تصل إلى سائق المركبة العمومية من سائقين آخرين، حول أحوال الطرق والحواجز.

وبيّن أبو كرش أن الطريق من الخليل إلى رام الله، كانت تستغرق نحو ثلاث ساعات قبل الإغلاقات التي فرضها الاحتلال مؤخراً، وباتت تستغرق أكثر من خمس ساعات.

وقال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة لوكالة "صفا"، إن قوات الاحتلال فرضت حصاراً على محافظة الخليل، وأغلقت كافة مداخلها والطرق التي تربطها بالقرى والبلدات المحيطة بها.

وأضاف أن المدينة أصيبت بالشلل التام، وتحولت شوارعها إلى مكاره صحية وبيئية بسبب إعاقة أعمال البلدية في نقل النفايات إثر إغلاق المدينة، مبيّناً أن حجم النفايات المتراكمة بلغ نحو 1500 طن.

وأشار أبو سنينة إلى أن الاحتلال يعرقل أعمال البلدية في المناطق المغلقة ومحيط المسجد الإبراهيمي على وجه الخصوص، لافتاً إلى أن الأهالي القاطنين في تلك المناطق عاشوا ظروفاً قاسية جداً، شملت منع التجول والتنكيل والتضييق منذ بدء الحرب على غزة.

وأفاد منسق لجنة المدافعين عن حقوق الأنسان عماد أبو شمسية لوكالة "صفا"، بأن قوات الاحتلال تواصل إغلاق مدخلي الخليل الشمالي والجنوبي في معظم الأوقات، وتنغص على المواطنين وتتحكم في نمط معيشتهم وأوقاتهم.

وقال "إن قوات الاحتلال تسمح بمرور المركبات لفترة وجيزة جداً، يتبعها إغلاق يمتد لساعات، ناهيك عن التنكيل بالمواطنين وتفتيش مركباتهم وتدقيق هوياتهم".

وأضاف أبو شمسية أن الإغلاقات ألحقت أضراراً جسيمة باقتصاد المحافظة، إذ حالت دون وصول أهالي القرى والبلدات المجاورة إلى الأسواق المركزية في المدينة، وأعاقت حركة البضائع سواء الخارجة أو الداخلة إلى المحافظة.

وحول أوضاع المناطق المغلقة ومحيط المسجد الإبراهيمي وسط الخليل، بيّن أبو شمسية أن المنطقة من الأساس تشهد تضييقاً غير مسبوق منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وأوضح أن اللجنة وثّقت عدة حالات تحرش بالأطفال والنساء من قبل الجنود المتركزين على الحواجز، إلى جانب الاحتجاز لساعات ومنع المواطنين من الوصول إلى منازلهم في كثير من الأحيان.

وأشار إلى أن تصاعد الانتهاكات في حق المواطنين على الحواجز العسكرية المنتشرة في أزقة وحارات المناطق المغلقة، يأتي في سياق الانتقام والعقاب الجماعي للكل الفلسطيني في أعقاب عمليات المقاومة الأخيرة في المدينة.

مقالات مشابهة

  • مراسم تشييع جثمان الشهيدة التركية "عائشة" التي قتلها جنود الاحتلال الإسرائيلي
  • تشييع جثمان عائشة نور إيزغي أيجي إلى مثواه الأخير (صور)
  • إصابة 5 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في بلدة الظاهرية جنوب الخليل
  • أصابة 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال في الحي جنوب الخليل
  • جيش الإحتلال يقتحم بلدة الظاهرية جنوب الخليل
  • بحضور نجوم الرياضة.. تشييع جثمان إيهاب جلال
  • صباح الكورة.. مفاجأة حول أسباب فشل صفقة بوبيندزا أولى أمنيات بنتايك مع الزمالك.. تشييع جثمان إيهاب جلال والفارق بين أبو علي وعمر فرج
  • الاحتلال يضيّق الخناق على الخليل
  • تشييع جثمان إيهاب جلال بعد ظهر الغد من مسجد الشربتلي بالتجمع الخامس
  • تشييع جثمان شاب توفي بأزمة قلبية مفاجئة ببني سويف (صور)