سجّلت  نسبة الدين إلى إجمالي الناتج المحلي في اليمن مستوى غير مسبوق في تاريخ  البلاد ووصلت إلى 100.5% في العام 2023 ارتفاعاً من 77.9% في العام 2022.
وكشف  تقرير "الصراع والديون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الصادر أخيراً عن  البنك الدولي أن الديون المقوّمة بالعملة المحلية في اليمن بلغت 39.3% من  إجمالي الناتج المحلي والديون المقوّمة بالعملات الأجنبية بلغت 38.

6% خلال  العام 2022.
وقال  التقرير الدولي إن الرصيد الأوّلي للدين في اليمن سجّل سالب 2.9% من  إجمالي الناتج المحلي عام 2023 انخفاضاً من سالب 1.7% من إجمالي الناتج  المحلي عام 2022، وبفائدة مدفوعة 1% من إجمالي الناتج المحلي.
وأكدت  وزارة التخطيط والتعاون الدولي أن أعباء الديون الداخلية والخارجية تراكمت  على اليمن، في الوقت الذي أدّت الأزمات العالمية الناشئة مؤخّراً إلى  تشتيت الانتباه الدولي وتحوّل الموارد الدولية إلى أولويات أخرى.
وشدّدت  في تقرير أصدرته أخيراً على ضرورة معالجة الديون الخارجية من خلال التفاوض  مع الدائنين من أجل الإعفاء الجزئي أو الكامل لليمن، وخفض أسعار الفائدة،  وإعادة جدولة الديون خلال إطار زمني يطابق الموارد المتاحة.
ويواجه  اليمن المصنّف ضمن أقل البلدان نمواً ظروفاً مالية واقتصادية صعبة نتيجة  الصراع والحرب التي أشعلها الحوثيون أواخر مارس عام 2015، والتي أدّت إلى  تدهور الموارد وتفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية وتدهور قطاع الخدمات.  كما تراجعت إيرادات النفط والغاز وخاصةً بعد ضرب موانئ النفط من قبل الحوثي  بالطيران المسيّر حيث توقّف إنتاج وتصدير النفط كليةً والذي كان يشكّل  حوالي 65% من الإيرادات العامة ما أدّى إلى تدهور الموارد وتفاقم الأزمات  الإنسانية والاقتصادية، فضلاً عن تراجع القطاعات الخدمية.
وأشار  التقرير الحكومي إلى أنه على الرغم من هذه التحديات والحاجة الماسّة،  تراجع الدعم الدولي الإنساني لليمن في السنوات الأخيرة، حيث انخفض من 4.1  مليار دولار في عام 2018 إلى 2.2 مليار دولار في عام 2022 وإلى 1.4 مليار  دولار في عام 2023. ولفت إلى أن التحويلات المالية من المغتربين تلعب دوراً  متزايد الأهمية في اليمن كمصدر مهم للتدفّقات النقدية الأجنبية، حيث وصلت  إلى حوالي 4.7 مليار دولار في عام 2022.
وتعهدت  الحكومة اليمنية بالعمل على حشد التمويل الإقليمي والدولي لتمويل إعادة  الإعمار وتحفيز الاقتصاد لإحراز تقدّم نحو أهداف التنمية المستدامة.
ودعت  إلى تطوير الشراكات مع المنظّمات والمؤسّسات اليمنية من خلال تفعيل دور  القطاع الخاص في إعادة الإعمار، وخلق فرص العمل، وزيادة الإنتاج، والشراكة  مع الحكومة في تنفيذ المشاريع، وخاصةً في البنية التحتية والطاقة البديلة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: إجمالی الناتج المحلی دولار فی عام فی الیمن عام 2022

إقرأ أيضاً:

مسجلا أعل مستوى تاريخي ..توقعات بارتفاع الذهب إلي 3 آلاف دولار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعاً خلال تداولات اليوم ليسجل أعلى مستوى تاريخي متخطياً قمته السعرية الأخيرة، وذلك مع ترقب الأسواق لمحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا بالإضافة إلى صدور محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من جلسة اليوم.

وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى عند 2946 دولارا للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2935 دولارا للأونصة ليتداول السعر حالياً عند المستوى 2944 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.

ارتفاع سعر الذهب العالمي اليوم لمستوى تاريخي جديد على الرغم من ترقب في الأسواق لإمكانية دخول السعر في تصحيح سلبي قبل الوصول إلى مستهدفه عند 3000 دولار للأونصة، وسط تضارب في التوقعات بشأن حاجة السعر للدخول في تصحيح سلبي في البداية من أجل تجميع الزخم الكافي للاستمرار في الصعود.

الذهب ارتفع بحذر بعد انتهاء الجولة الأولى من المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا ولكن دون الخروج بخطة واضحة لتحقيق هذا السلام، وعند حدوث هذا سيكون له تأثير سلبي على الذهب.

كما توقع تحليل جولد بيليون أن يشهد الذهب عمليات بيع لجني الأرباح في حالة انتهاء تهديد الحرب الروسية الأوكرانية ليعدل السوق من تسعيره للذهب بعد استبعاد خطورة الحرب من معادلة التسعير، وقد يحدث هذا التصحيح بمجرد التوصل لاتفاق سلام واضح مع البدء في تنفيذه، ولكن قد نشهد المزيد من الصعود للذهب حتى حدوث هذا.

وتنتظر الأسواق اليوم محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي عقد في يناير الماضي، وذلك بهدف الحصول على أدلة على مسار أسعار الفائدة للبنك الفيدرالي الأمريكي هذا العام، وقد أبقى البنك الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة وأشار إلى وتيرة أبطأ بكثير لخفض أسعار الفائدة هذا العام، وسط مخاوف بشأن التضخم الثابت وعدم اليقين بشأن السياسة المتبعة من قبل ترامب.
من المقرر أن يتحدث عدد كبير من مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يكرروا رسالة الاحتياطي الفيدرالي بعدم خفض أسعار الفائدة في الأمد القريب.

سياسة الرئيس الأمريكي ترامب الحالية تخلق حالة من عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي وهو ما يدفع المستثمرين إلى تنويع استثماراتهم في الذهب، وقد صرح ترامب مساء الثلاثاء إنه سيفرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على جميع واردات السيارات والأدوية وأشباه الموصلات، وإن الرسوم الجمركية على السيارات قد تأتي في أبريل في حين سيتم تأجيل الرسوم الجمركية على الأدوية والرقائق لتزويد الشركات بالوقت الكافي للتكيف مع الوضع.

ويعد التهديد الأخير بالرسوم الجمركية جزءًا من أجندة ترامب لاستخدام التعريفات الجمركية على الواردات لتعزيز المصالح الأمريكية، وقد بدأت الأسواق مع الوقت تظهر مرونة في تقبل هذه القرارات والتصريحات، خاصة مع وجود اعتقاد أن قرارات زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية تعد وسيلة ضغط وتفاوض لدى الإدارة الأمريكية الجديدة للتوصل إلى اتفاقات تجارية جديدة.

 

مقالات مشابهة

  • قرض إماراتي لكينيا بقيمة 1.5 مليار دولار بعد استضافة مؤتمر لـالدعم السريع
  • عقيل: تعاون الدبيبة مع البنك الدولي يغرق ليبيا في ديون مضاعفة لا تنتهي
  • تريليون دولار خسائر أوكرانيا من الحرب فما تداعياتها على الاقتصاد؟
  • البنك الدولي : خسائر لبنان من الحرب الإسرائيلية 26 مليار دولار
  • مليار يورو شرط جزائي .. عرض تاريخي للاعب عالمي للانتقال إلى الدوري السعودي
  • تراجع طفيف في أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 75.82 دولارًا للبرميل
  • خبير اقتصادي: الدين العام بلغ 100% من الناتج المحلي
  • 19.95 مليار درهم إجمالي صفقات معرضي «آيدكس ونافدكس» خلال 3 أيام
  • مسجلا أعل مستوى تاريخي ..توقعات بارتفاع الذهب إلي 3 آلاف دولار
  • صالح: الحكومة تسعى إلى تخفيض البطالة إلى 4% ورفع الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى ما لا يقل عن 5%