هل كان احتواء جدري القرود ممكناً؟
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
بعد أن شغل جدري القرود العالم خلال الفترة القليلة الماضية وسط مخاوف من تحوله إلى جائحة مثل “كوفيد -19″، كشف تقرير لوكالة “بلومبيرغ” الأميركية نقلا عن علماء ومسؤولين بالصحة العامة، أنه “كان بالإمكان تجنب تفشي جدري القردة في قارة أفريقيا، إذا تم الأخذ في الاعتبار التحذيرات السابقة، وتوفير المزيد من اللقاحات”، قبل أن ينتشر الأمر ليشغل العالم بأسره ويدفع منظمة الصحة العالمية لإعلان حالة الطوارئ.
وقتل الفيروس حوالي 575 شخصا في جمهورية الكونغو ، بينما أصاب أكثر من 20 ألفا، منذ بداية عام 2024، وفقا لأحدث البيانات من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا.
ويسبب المرض أعراضا أشبه بالإنفلونزا، إلى جانب بثور مليئة بالقيح في الجسد، وعادة ما تكون أعراضه معتدلة، إلا أنها قد تؤدي إلى الوفاة، كما يزيد خطر المضاعفات على الأطفال والحوامل وذوي المناعة الضعيفة.
“تقاعس” ولوم
وأدت “الخطوات الخاطئة” و”التقاعس” من جانب الحكومات والهيئات الصحية وممولي البحث العلمي، إلى خلق “البيئة المثالية لتحور الفيروس إلى سلالة تنتشر بسهولة أكبر بين البشر”، حسب تقرير الوكالة الأميركية.
وعلى الرغم من توفر لقاح فعال – يكلف حوالي 100 دولار – ووجود دول مثل الولايات المتحدة قامت بتخزين ملايين الجرعات، فإن جمهورية الكونغو التي تفشى فيها الفيروس، لم تتلق أي لقاح بعد.
و بدلا من تفشي المرض في مناطق محددة، يحذر العلماء ومنظمات الإغاثة والسلطات الحكومية، من أن الفيروس “قد ينتشر على نطاق أوسع خارج أفريقيا”، ويلقي منتقدون باللوم على منظمة الصحة العالمية، التي أخرت منح ترخيص اللقاحات، مما منع وصول العلاج إلى البلدان المحتاجة بأسرع ما يمكن، حسب “بلومبيرغ”.
فرصة الاحتواء
ووفق الطبيب المتخصص في الأمراض المعدية، لورنس ليزينبورغس، الذي يعمل في الكونغو، واكتشف هو وزملاؤه تحور الفيروس في يناير الماضي، فإنه حتى وقت قريب، كانت هناك فرصة للتحرك لاحتواء الفيروس، حيث قال لـ”بلومبيرغ”: “لقد فاجأني ما رأيناه حقا، لقد كان تفشيا مختلفا تماما”.
واعتبر ليزينبورغس أنه “لو تم إعطاء التطعيمات وأجريت الاختبارات والمراقبة على نطاق واسع، لكان من الممكن تجنب حالة الطوارئ الصحية الأخيرة”، التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية في 14 أغسطس/آب الجاري.
ومن جانبها، قالت عالمة الأوبئة، آن ريموين، التي تعمل في الكونغو منذ 22 عاما لفهم كيفية انتشار الفيروس: “لم يكن لدينا أموال لمعالجة آليات انتقال العدوى أو أي قضايا أخرى، لمدة عقدين من الزمن”.
وعندما سُئلت عمن هو المسؤول، ذكرت ريموين، التي تشغل منصب رئيس قسم الأمراض المعدية والصحة العامة في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس: “لا أعتقد أن الأمر يتعلق بتوجيه أصابع الاتهام، بل يتعلق بنقص الموارد على مستوى العالم لمكافحة الأمراض الناشئة”.
“قارة تعرضت للتجاهل”
وكان زعماء أفارقة، من بينهم رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، قالوا إن القارة “تعرضت للتجاهل” خلال حالة الطوارئ السابقة، التي “ركزت على نشر اللقاحات في الدول الغربية” لوقف انتشار المرض.
وذكر رامافوزا في بيان له يوم 17 أغسطس/آب الجاري، أن إعلان منظمة الصحة العالمية هذه المرة “يجب أن يكون مختلفا، ويصحح المعاملة غير العادلة من الإعلان السابق، من تطوير اللقاحات والعلاجات وإتاحتها في المقام الأول للدول الغربية، مع القليل من الدعم المقدم لأفريقيا”.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
بيطرى قنا يشن حملات مكثفة لضمان سلامة الدواجن وخلوها من الأمراض
أعلنت مديرية الطب البيطري بمحافظة قنا تنفيذ حملات مكثفة لسحب عينات ما قبل البيع من مزارع الدواجن بجميع المراكز الإدارية التسعة بالمحافظة، للتأكد من خلوها من الأمراض، وخاصة إنفلونزا الطيور.
وأوضح الدكتور إبراهيم يوسف، مدير عام مديرية الطب البيطري بـ قنا، أن هذه الإجراءات تأتى ضمن خطة المديرية للرقابة على المزارع، حيث يتم إرسال العينات إلى المعامل المختصة لتحليلها والتأكد من عدم وجود أى إصابات.
وأشار مدير عام الطب البيطرى، إلى أن محافظة قنا احتلت المركز الخامس على مستوى الجمهورية في نتائج عينات السحب، ما يعكس الجهود المبذولة لضمان جودة المنتج الداجنى، لافتاً إلى أن هذه الحملات تأتى فى إطار الجهود المستمرة للحفاظ على صحة الثروة الداجنة وضمان سلامة المنتجات الغذائية للمستهلكين.
وشدد يوسف، على أهمية التزام المربين بطرق التربية السليمة، سواء في المزارع أو التربية المنزلية، مع ضرورة تحصين الدواجن باللقاحات اللازمة لحمايتها من الأمراض.
و أعرب مدير عام الطب البيطرى بقنا ، عن خالص شكره وتقديره لجميع الأطباء البيطريين وإدارة الدواجن بالمحافظة، لما يبذلونه من جهود كبيرة فى متابعة المزارع والتواصل المستمر مع أصحابها لضمان تطبيق معايير السلامة البيطرية.