بعد أسابيع قليلة على إطلاقها وعودا "كاذبة كالعادة" بتقديم تسهيلات كبيرة لجميع المستوردين عبر موانئ الحديدة الخاضعة لها، تراجعت مليشيا الحوثي الإرهابية عن وعودتها، وذهبت إلى أبعد من ذلك، حيث فرضت جبايات إضافية وجديدة على التجار تساوي نفس قيمة السلع المستوردة، بحسب ما كشفته وثيقة رسمية لها.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد البلاد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 80 في المئة من السكان إلى مساعدات إنسانية، بحسب تقارير الأمم المتحدة، فضلا عن انهيار عدد من القطاعات الخدمية.

وبحسب وثيقة وجهها وزير المالية في حكومة صنعاء غير المعترف بها، والخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، رشيد أبو لحوم، إلى رئيس مصلحة الجمارك، فرضت المليشيا على جميع التجار دفع رسوم اسمتها "ضريبية" على السلع الواردة إلى المنافذ البرية الجمركية التي استحدثتها في عدد من المناطق الحدودية الفاصلة بين الخاضعة لسيطرتها والمحررة.

وشددت الوثيقة على سرعة تحصيل هذه الرسوم بدءا من الثلاثاء 8 أغسطس الجاري، وحددتها بـ 100 في المئة من القيمة الجمركية للسلع المستورة، كما هو الحال في ميناء الحديدة، على أن يتم التوريد نقدا. وفقا لذات الوثيقة.

واقرّت الوثيقة بأن هذه الجبايات تعد إضافية إلى أخرى كانت قد اقرتها سابقا، واسمتها "رسوم جمركية"، وحددتها بـ50 في المئة من إجمالي القيمة الجمركية، على كافة السلع الواردة إلى هذه المنافذ.

مشيرة إلى أن هذه الجبايات تشمل جميع السلع سواءً أتت عبر المنافذ البرية أو البحرية لمناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

وتراجعت قيادات مليشيا الحوثي -كعادتها- عن وعود قطعتها للتجار المستوردين عبر ميناء الحديدة الخاصع لسيطرتها، بتخفيض الجمارك إلى النصف، على أن تدفع 50 في المئة شيكاً آجلا.

وفي نوفمبر الماضي، أصدرت المليشيا الانقلابية قرارا بمنع دخول البضائع المستوردة عبر الموانئ التي تديرها الحكومة الشرعية، ووجهت تحذيراً نهائياً وأخيراً للتجار في مناطق الأخيرة، الزمتهم باستيراد البضائع عبر موانئ الحديدة فقط.

وافادت مصادر تجارية، بأن مليشيا الحوثي ترفض المنشورات السعرية المحددة للبضائع من المصنع "بلد المنشأ"، وترفع أسعارها في موانئ الحديدة من ضعفين إلى ثلاثة أضعاف، علاوة على جبايات "ضرائب، زكاة، تحسين وغيرها الاتاوات التي تجنيها لصالح الصناديق الخاضعة بها.

ورغم الجبايات المهولة، إلا أن المليشيا ترفض للعام السابع تباعاً صرف رواتب المعلمين وبقية الموظفين الحكوميين المتواجدين في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتنفق هذه المبالغ لصالح قياداتها وعناصرها وتمويل حربها ضد الشعب اليمني.

وبحسب مصادر مطلعة، يعد "أبو لحوم"، أحد أبرز قيادات الجبايات الحوثية التي يديرها القيادي أحمد حامد -المنحدر من محافظة صعدة- مدير مكتب رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط.

وكثيراً ما رفض الوزير "ابو لحوم" الافصاح لمجلس نواب صنعاء، عن الموازنات السنوية للحكومة، وحجم الإيرادات التي تجنيها من مختلف القطاعات والمؤسسات الحكومية والخاصة، معتبراً ذلك "معلومات سرية"، وكشفها يخدم دول "العدوان"، في إشارة إلى التحالف العربي، وهو ما اعتبره برلمانيون مغالطات ونهب منظم للموارد.

وفي ظل تنوع وتعدد مسميات الجبايات، تزداد الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ترديا لملايين المواطنين، وترتفع نسبة الجياع في بلد تتقاذفه مليشيا انقلابية وحكومة "مهاجرة" خارج البلاد منذ ثماني سنوات.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی فی المئة

إقرأ أيضاً:

نسبة الإشغال في السدود التركية تتجاوز 70٪؜!

أنقرة (زمان التركية) – ارتفع متوسط نسبة الإشغال في السدود التي تزود إسطنبول بالمياه بنسبة 10.23 في المائة في الأسبوع الماضي بتأثير تساقط الثلوج في الأيام الأخيرة ووصلت إلى 70.05 في المائة.

ووفقًا لبيانات إدارة المياه والصرف الصحي في إسطنبول، فإن نسبة الإشغال في السدود التي انخفضت إلى 27.49 في المئة في 21 نوفمبر من العام الماضي، بدأت في الزيادة مع تساقط الثلوج التي كانت فعالة منذ يوم الأربعاء.

وبلغ متوسط معدل إشغال السدود، الذي ارتفع بنسبة 10.23 في المائة في الأسبوع الماضي، 70.05 في المائة حتى اليوم.

وبلغ قياس كمية المياه 57.06 في المئة في علي بيه، و66.48 في المئة في بويوكشكمجة، و65.44 في المئة في دارليك، و91.71 في المئة في إلمالي، و99.12 في المئة في استرانكالار، و77.36 في المئة في كازانديري، و74.88 في المئة في بابوشديري، و52.41 في المئة في سازلدر، و72.1 في المئة في تيركوس، و74.43 في المئة في أوميرلي.

وبلغت كمية المياه في السدود والبرك التي يبلغ الحد الأقصى لحجم تراكم المياه فيها 868 مليون و683 ألف متر مكعب 599.77 مليون متر مكعب حتى اليوم.

وبالإضافة إلى السدود، تم أخذ 131.11 مليون متر مكعب من المياه من ملين ويشيلجاي اللتين تزودان المدينة بالمياه حتى الآن هذا العام.

وووفقًا لإحصائيات معهد الإحصاء التركي، سجلت معدلات إشغال السدود في 21 فبراير 93.39% في عام 2015، و86.69% في عام 2016، و85.84% في عام 2017، و79.68% في عام 2018، و91.54% في عام 2019، و62.06% في عام 2020، و50.03% في عام 2021، و80.45% في عام 2022، و34.64% في عام 2023، و76.16% في عام 2024.

Tags: أمطارأنقرةتركياثلوجسدودمياه

مقالات مشابهة

  • أوروبا تفرض رسوما جمركية على نفسها
  • جستنيه: الاتحاد تفوق على الهلال في ظل تساوي الدعم والـVAR لم يكن منصفًا .. فيديو
  • زيادة المرتبات رسميًا في هذا الموعد.. رئيس الوزراء يكشف التفاصيل
  • مليشيا الحوثي تختطف ثلاثة مشايخ قبليين في حجة وسط تصاعد التوترات
  • نسبة الإشغال في السدود التركية تتجاوز 70٪؜!
  • توثيق 835 قتيلاً و586 مصاباً بألغام «الحوثي» في الحديدة
  • احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير
  • قبائل مذحج وحِمير تعلن التعبئة الشاملة لاستعادة الدولة من مليشيا الحوثي
  • زيادة المعاشات 2025 رسميًا في هذا التوقيت بعد تصريحات رئيس الوزراء
  • اقتربت الزيادة المنتظرة.. الحكومة تزف بشرى سارة لـ18 مليون مواطن