فيديو .. انهيار سد أربعات شرق السودان وسط تجاهل الحكومة ومواطنون يروون حجم المأساة
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
إنهيار سد أربعات الذى يغذى مدينة بورتسودان بالمياة جراء السيول والأمطار التى شهدتها المنطقة اليومين الماضيين وادت السيول إلى جرف الخطوط الناقلة للمياة والقرى المحيطة والمنازل مما ادت إلى وفيات لم يتم حصرها واشار مدير مياة البحر الأحمر بأن الوضع كارثى بكل المقاييس
تاق برس – وكالات – أطلق ناشطون وعاملون في المجال الإنساني بالسودان، دعوات لإغاثة عشرات المناطق الواقعة في ولاية البحر الأحمر بشرق البلاد، بعد تعرضها لموجة من الأمطار والسيول، مما أدى لوقوع عدد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.
وأكدت جهات محلية انهيار سد أربعات، الذي يقع على بعد 40 كيلومتر شمال مدينة بورتسودان، التي اتخذتها الحكومة مقرا لها، بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023.
ولم يصدر توضيح رسمي من السلطات السودانية حول انهيار السد.
وروى إمام الدين هاشم بامكار، مواطن فى منطقة أربعات شمال بورتسودان، حجم المأساة التى شهدتها ولاية البحر الأحمر وسط تجاهل الحكومة التي تتخذ من مدينة بورتسودان مقرا للعاصمة الإدارية.
إمام الدين هاشم بامكار، مواطن فى منطقة أربعات شمال بورتسودان، يروى حجم المأساة التى شهدتها ولاية البحر الأحمر وسط تجاهل حكومة بورتسودان بقيادة البرهان و جبريل.#انقذوا_السودان#KeepEyesOnSudan pic.twitter.com/FLCUNAMeF4
— أنقذوا السودان Save Sudan ???????? (@blackboy) August 25, 2024
وقال الصحفي السوداني، عبد القادر باكاش، من مقر إقامته في مدينة بورتسودان لموقع الحرة، إن المنطقة القريبة من البحر الأحمر شهدت كميات ضخمة من الأمطار لم يتحملها جسم السد، مما أدى إلى انهياره.
وأشار باكاش إلى أن السد غمر عددا من القرى في المنطقة، مما أدى إلى مصرع أكثر من 11 شخصا، وفقدان أكثر من 100 آخرين، وفقا لإحصائيات أولية.
وأوضح أن سد أربعات يعد المصدر الرئيسي لمياه الشرب لسكان مدينة بورتسودان، الأمر الذي يترتب عليه مشكلة “كارثية” في المدينة، وعدد من المناطق.
ولفت إلى أن مياه السيل جرفت عددا من السيارات وتسببت في نفوق أعداد ضخمة من الماشية، كما تسببت في انهيار آلاف المنازل في المناطق القريبة من السد.
وأكد الصحفي السوداني أن انهيار سد أربعات أدى إلى قطع الطريق الدائري الشرقي الذي يربط السودان بمصر، مما تسبب في توقف الحركة تماما.
وكانت عاصفة قوية ضربت مدينة بورتسودان صباح السبت، مما أدى إلى تدمير الخيام التي تأوي النازحين بمراكز الإيواء بالمدينة، وفق ما أعلنت منصة الناطق الرسمي لحكومة السودان، على فيسبوك.
وأشارت المنصة إلى أن السيول قطعت الطريق الذي يربط بورتسودان بعدد من ولايات السودان، عند المنطقة بين العقبة وجبيت، الأمر الذي أسهم في تكدس المركبات السفرية بالطريق.
ومن جانبه، يشير المحلل السياسي، الطاهر إدريس، إلى أن مشرحة بورتسودان استقبلت أكثر من 60 جثة، من ضحايا انهيار سد أربعات.
وقال إدريس لموقع الحرة، من بورتسودان، إن عمليات الحصر مستمرة، مضيفا أن “فرق الإنقاذ والحصر لم تتمكن من الوصول إلى كل المناطق، لأن أغلبها محاصر بالمياه”.
وأشار إلى أن المياه تحاصر عددا من القرى في منطقة مرافيت بمحلية عقيق بجنوب ولاية البحر الأحمر، مما يرجح ارتفاع حصيلة الأضرار والخسائر.
وأوضح أن المنطقة التي شهدت انهيار السد تضم المزارع التي توفر الخضراوات والفواكه لسكان مدينة بورتسودان، ولعدد كبير من مناطق ولاية البحر الأحمر.
وأورد موقع “سودان تربيون” الإخباري، نقلا عن مصادر محلية، أن خور بركة القريب من بورتسودان، شهد موجة فيضان عزلت محلية عقيق عن باقي مناطق ولاية البحر الأحمر.
وتوقعت وحدة الإنذار المبكر بالهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية، استمرار هطول أمطار مصحوبة بعواصف رعدية ورياح قوية وسيول حتى منتصف سبتمبر، وفق وكالة السودان للأنباء.
وحذرت منظمات محلية من تفشي الأمراض من جراء المعدلات العالية للسيول في عدد من الولايات السودانية، خاصة الكوليرا. في حين طالبت نقابة أطباء السودان برفع الاستعداد لمواجهة انتشار الوباء، بعد إعلانه رسميا.
وكانت وزارة الصحة السودانية، أعلنت الأسبوع الماضي، انتشار وباء الكوليرا في عدد من الولايات، خاصة ولايتي كسلا والقضارف بشرق البلاد، مؤكدة إصابة 354 شخصا، ووفاة 22 آخرين بالمرض.
والكوليرا عدوى حادة تنتج عن تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا ضمة الكوليرا. ويتسبب المرض بالإسهال والجفاف الشديد الذي قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات.
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت في مايو الماضي، إن نظام الرعاية الصحية في السودان ينهار، بينما تُدمر المرافق الصحية وتتعرض للنهب وتعاني نقصا حادا في الموظفين والأدوية واللقاحات والمعدات.
وقال المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندميير، إن ما بين 20 إلى 30 بالمئة فقط من المرافق الصحية تعمل في السودان، منوها إلى أن أكثر تلك المرافق يعمل بالحد الأدنى.
وأشار ليندميير إلى أن الإمدادات الطبية لا تلبي سوى 25 بالمائة من الاحتياجات، لافتا إلى أن بعض الولايات مثل دارفور “لم تتلق الإمدادات الطبية خلال العام الماضي”.
سد أربعاتشرق السودان
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: سد أربعات شرق السودان ولایة البحر الأحمر انهیار سد أربعات مدینة بورتسودان فی السودان أدى إلى مما أدى إلى أن
إقرأ أيضاً:
النيران وصلت السما والسبب صادم.. شهود عيان يروون تفاصيل حريق سوق الجملة بطنطا| فيديو وصور
لحظات صادمة عاشتها مئات الأسر والعائلات بمدينة طنطا بمحافظة الغربية خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك، عقب انتشار نبأ اشتعال النيران في عدد من الوحدات التجارية بسوق الجملة لبيع الخضروات، جراء استخدام عدد من الصبية الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا للألعاب النارية والشماريخ، الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي وأصابهم بحالة من الهلع والخوف، خشية تعرض حياتهم للخطر جراء هذه التصرفات.
وفي المقابل، دفعت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بـ5 سيارات إطفاء مدعومة بقوات الحماية المدنية لإخماد حريق هائل اندلع بوحدات تجارية في سوق الجملة بشكل مفاجئ بسبب الألعاب النارية، مما دفع الأهالي إلى تشكيل لجان شعبية لمعاونة الأجهزة التنفيذية والأمنية في السيطرة على الحريق.
وكانت محلات سوق الجملة بمدينة طنطا قد شهدت اشتعال النيران بشكل مفاجئ نتيجة حدوث ماس كهربائي ناتج عن الألعاب النارية والصواريخ. وقد سارعت الأجهزة الأمنية بالدفع بعدد 5 سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق قبل امتداده إلى المحلات التجارية المجاورة، وأسفر الحادث عن إصابة 3 أشخاص بحالات اختناق.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة للتحقيق.
من ناحية أخرى، أصدر المستشار أحمد صفوت، المحامي العام الأول لنيابات غرب طنطا الكلية، توجيهاته العاجلة إلى رئيس نيابة أول طنطا بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، وتشكيل فريق من أعضاء النيابة العامة والأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحادث والوقوف على أسبابه حفاظًا على أرواح المواطنين.
كما وجهت النيابة العامة بحظر بيع الألعاب النارية والشماريخ ومصادرتها بمحيط الأسواق التجارية.
وفي السياق ذاته، قال محمد حسن، أحد شهود العيان، إنه شاهد ألسنة اللهب وأدخنة الحريق ترتفع لمدة تجاوزت الساعتين، مما عرض حياة المواطنين من الباعة والجمهور للخطر، بسبب تفحم محتويات الوحدات التجارية.
كما أوضح محمود عليوة، أحد المارة، أنه فوجئ بقيام عدد من الشباب والصبية باللهو بالألعاب النارية والشماريخ، ما تسبب في إشعال كابل كهربائي أدى إلى ماس كهربائي أشعل أجهزة وثلاجات الخضروات داخل الوحدات التجارية بسوق الجملة، مؤكدًا أن العناية الإلهية وتدخل اللجان الشعبية ساهما في إنقاذ باقي الوحدات التجارية.
وتعود تفاصيل الواقعة حينما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول طنطا، يفيد بورود بلاغ من شرطة النجدة بوقوع حريق هائل في عدد من المحلات التجارية بنطاق دائرة القسم.
وانتقلت القيادات الأمنية وقوات الشرطة السرية والنظامية إلى مكان الحادث للوقوف على آخر التطورات.
وأفاد شهود العيان بأن سبب الحريق كان ماسًا كهربائيًا مفاجئًا، فيما كلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن ظروف وملابسات الواقعة.
وتم تحرير محضر بالواقعة وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
لمشاهدة فيديو الحريق اضغط هنا