د. مزمل أبو القاسم: في (الزنقة أم لوم).. كامل تعاطفي مع نُقُد!
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
* بدأت أشعر بالتعاطف مع الدكتور علاء الدين نقد في وجه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها، بعد أن تخلى عنه الرفاق وعردوا منه (عريدة حميدتي من الخرتوم)!
* خبروني ماذا فعل علاء؟
* جاهر بمساندة الجنجويد وامتدحهم وحاول تخفيف وإنكار جرائمهم المروعة في ولاية الجزيرة؟
* هب أنه فعل وجاهر ومدح.. فمَن مِن قادة (تقدم) لم يسبقه على ذلك، بدءاً بكبيرهم الذي علمهم العمالة (عبد الله حمدوك)، الذي جلس بجوار زعيم الجنجويد كتفاً بكتف، ووقع معه اتفاق العار والشنار والدمار في أديس، وشرعن له تكوين إدارات مدنية جنجويدية في ولاية الجزيرة، واتفق معه حصرياً على كيفية حكم السودان، كما راغ لاحقاً من سؤال محدد حول الدور الإماراتي في حرب السودان (روغان عبد الرحيم دقلو من الطيران)!
* لماذا يكيلون السباب للمسكين علاء الدين ويتبرؤون من حديثه وكأنه أتى شيئاً فريَّا؟
* ألم يسبقه فضل الله برمة ناصر وياسر عرمان وزينب الصادق المهدي وعمر القراي والنور حمد ومحمد لطيف وجعفر سفارات وفيصل محمد صالح في محاولة شرعنة احتلال الجنجويد لمنازل المواطنين والأعيان المدنية؟
* ألم يتفننوا في إنكار أن اتفاق جدة ألزم المتمردين بإخلاء المنازل؟
* ألم يعتبروا ذلك الاحتلال الآثم انتصاراً عسكرياً حققه الجنجويد بقوة السلاح على الجيش، وكأن المنازل المحتلة كانت مملوكةً للجيش؟!
* ألم يسبقه خالد سلك وجعفر سفارات في محاولة إعفاء المليشيات من وزر إشعال الحرب باحتلالها لمطار مروي؟
* ألم يسبقه محمد الفكي سليمان بنقضه شعار (الجنجويد ينحل)، عندما رفض فكرة الحل وأفتى بضرورة المحافظة على المليشيات بادعاء أنها تمثل قوات المشاه في الجيش السوداني، وأنها بُنيت بأموال دافعي الضرائب في السودان؟
* ألم يسبقه بكري الجاك (المتحدث الرسمي نفسه) بحديث مشاتر وآثم ولئيم وموغل في الغباء، طالب فيه الجيش بالاستسلام للجنجويد (مثلما استسلمت اليابان للأمريكان في الحرب العالمية الثانية)؟
* ألم يسبقه عمر القراي بمحاولة تبرئة الجنجويد من مذبحة قرية (ود النورة) بحديثه عن أنهم تعرضوا إلى هجوم على ارتكازاتهم انطلق من داخل القرية؟
* ألم يسبقه ياسر عرمان بمحاولة تبرئة المليشيات من جرائم القتل والاغتصاب والسلب والنهب التي ارتكبتها في ولاية الجزيرة بحديثه عن أن تلك الجرائم اقترفها مسلحون أجانب (أتوا بالمواتر من أماكن بعيدة)؟
* ألم يسبقه أسامة سعيد بالمطالبة بحظر الجيش من استخدام سلاح الطيران بادعاء أن الجيش يقصف قوافل المساعدات الإنسانية؟
* ألم يسبقه جعفر سفارات بمحاولة تبرئة الجنجويد من تهمة احتلال مطار مروي وإشعال الحرب يوم 13 أبريل بحديثه عن أن تلك الغزوة كانت (مجرد تنفيذ لتهديد سبقها بثلاثة أيام)؟
* خففوا الوطء على علاء، ولو تفنن رفاقه في ذمه، وسارعوا إلى التبرؤ منه، مع أنه لم يفعل أكثر من السير على دربهم ولم يخالفهم، ولم يشذَّ عنهم، ولم يفارق نهجهم، بقدر ما كان أكثر مباشرةً ووضوحاً وجرأةً منهم في إظهار الموالاة للجنجويد.
* كامل تعاطفي مع علاء نقد في (الزنقة أم لوم).. التي وضعته في مرمى نيران رفاق الحاضنة السياسية للجنجا، وكأنهم لم يسبقوه ولم يفوقوه في ما قال.. وفعل!
د. مزمل أبو القاسم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
رقعة حرب واحدة استعاد فيها الجيش زمام المبادرة بشكل كامل بينما تنهار المليشيا
مثلما فشلت المليشيا المحافظة على منطقة جبل مويا وفشلت في إيقاف تقدم الجيش نحو مدني، وفشلت كذلك في إيقاف تقدم الجيش في محاور العاصمة المختلفة، لقد فشلت أيضا في التصدي لتقدم الجيش في كردفان.
هي رقعة حرب واحدة استعاد فيها الجيش زمام المبادرة بشكل كامل بينما تنهار المليشيا. فاليوم بعد تحرير أم روابة سمعنا أنباء عن هروب قوات المليشيا من الرهد حتى قبل أن يصلها الجيش.
هناك أيضا أنباء عن بدء القوات المشتركة نقل قواتها نحو دارفور، وبالتأكيد لن تذهب المشتركة لوحدها. وسيتزايد زحف الجيوش غربا مع انتهاء الحرب في العاصمة وحتى قبل انتهاءها بشكل كامل، إذ يكفي أن يحتوي الجيش ما تبقى من شتات المليشيا في أجزاء معينة من العاصمة ليصبح عنده فائض من القوات يدفعها لكردفان ودارفور وهو ما يجري الآن.
وإذا استطاع متحرك واحد هو متحرك الصياد تحرير مدينة أم روابة فتخيل سرعة تقدم الجيش مع دخول متحركات أخرى.
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب