مرصد الختم الفلكي يوثق ظاهرة انفجار كوني قوية
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
تمكن مرصد "الختم" الفلكي الواقع في صحراء أبوظبي من رصد وتوثيق ظاهرة انفجار كوني قوية تابعها طوال ليلة أمس ليصبح ثالث مرصد يعلن نتائج رصده لها حول العالم.
تم رصد الظاهرة أولا من طرف تلسكوبات وكالة "ناسا" الفضائية "سويفت" و"فرمي" المخصصة لأشعة غاما وهي عبارة عن انفجار نجم كبير (كتلته أكثر من 20 مرة كتلة الشمس) ويقع في مجرة تبعد أكثر من 6 مليارات سنة ضوئية.
وأطلق على الظاهرة اسم (GRB 240825A) وتم توثيقها من خلال رصد التوهج الضوئي الذي يلي الانفجار (Optical Afterglow).
أخبار ذات صلةوذكر الدكتور نضال قسّوم أستاذ الفيزياء والفلك في الجامعة الأميركية في الشارقة والمهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي أن الرصد جرى في إطار التعاون بين مركز الفلك الدولي والجامعة الأميركية بالشارقة.
وأوضح عودة أنه فور وصول الإشعار من تلسكوبات "ناسا" الفضائية الساعة 08:48 مساء بتوقيت الإمارات تم توجيه تلسكوب مرصد الختم الفلكي نحو الهدف الذي صدرت منه أشعة غاما والأشعة السينية وبعد رصد لمدة ساعتين التقطت كمية من الضوء المرئي سمحت بقياس اللمعان وإرسال النتائج فورا، والتي أظهرت خفوتا سريعا للتوهج وهو أمر سيعكف الباحثون على دراسته في الأيام والأسابيع القادمة.
وأشار قسّوم إلى أن هناك اهتماما عالميا كبيرا برصد هذا الحدث باستخدام مرشحات متعددة ومن أماكن مختلفة، خاصة وأن هذه الظواهر تؤدي لزيادة معرفة العلماء بتطور النجوم الكبيرة، واللحظات الأولى لموتها وما تنتجه من إشعاعات مختلفة.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مرصد الختم الفلكي الفضاء ناسا
إقرأ أيضاً:
حيث الانسان من حضرموت يوثق حضورا إنسانيا جديدا عبر تقديم مشروع مستدام لمرجان .. ويعيد له الأمل والحياة
تضع الأقدار بعض الناس أمام خيارات صعبة في هذه الحياة، وتقلب موازين حياتهم رأسا على عقب ، وفجأة يصبح وحيدا في غمرة الحياة ، يبحث عن من يأخذ بيدة من واقع مثقل كل يوم بهموم العمل والكفاح في زمن ضاقت فيه فرص الحياة والامل.
موضوع حلقة حيث الانسان لهذه الليلة تضعنا أمام مشهد إنساني جديد ، وكيف نجحت تدخلات مؤسسة توكل كرمان عبر برنامج حيث الانسان الى رسم لوحة الأمل وانعاش الابتسامة في أحضان اسرة كانت محاصرة بالهموم .
تبدا الحكاية بتدخل مؤسسة توكل كرمان، من خلال برنامج "حيث الإنسان" في موسمه السابع، وتقديمها مشروعًا لتحسين وضع أحد أبناء مديرية تريم في محافظة حضرموت (شرق اليمن)؛ الذي تعرض لشلل مفاجئ دون أي إشارات مسبقة.
مرجان صالح سعيد مرجان، البالغ من العمر 45 عامًا، يعيش مع أسرته المكونة من أربعة أفراد في منطقة "باعلال" بمديرية تريم. حياته تغيرت بشكل جذري حين داهمه المرض فجأة دون أي سابق إنذار. وعلى الرغم من تحدياته الصحية، لم يستسلم مرجان، بل تمسك بالأمل من أجل أسرته، خاصةً لأجل تعليم طفليه، حيث كان حريصًا على أن يواصلا دراستهما.
يستيقظ مرجان يوميًا باكرًا ليعمل في مزرعة تُدرّ له دخلًا يوميًا في حصاد "البرسيم"، رغم معاناته الصحية التي جعلت من الوصول إلى المزرعة أمرًا صعبًا. ورغم أن المسافة بين منزله والمزرعة لا تتجاوز ربع ساعة سيرًا على الأقدام، إلا أن مرضه جعله يقطع هذه المسافة في ساعة كاملة.
يقول مرجان: "في عام 2023، وبعد خروجي من المسجد عقب صلاة العشاء، تفاجأت بشلل مفاجئ أصاب جسدي. ذهبت إلى مستشفى سيئون حيث مكثت ثلاثة أيام، وأخبرني الأطباء أنني مصاب بشلل نصفي قد يكون ناتجًا عن سكتة دماغية أو اضطراب في الأعصاب. شعرت بالصدمة في البداية، لكنني لم أفقد الأمل، فما زلت قادرًا على التحرك والحمد لله على كل حال."
رغم التحديات، يواصل مرجان عمله في حصاد البرسيم، مستخدمًا يدًا واحدة فقط، إذ أن اليد الأخرى باتت شبه عاجزة. يتابع مرجان: "أواجه صعوبة في المشي إلى المزرعة، حيث أحتاج إلى ساعة كاملة للوصول إليها، ولكن لابد من الصبر والإصرار. وبعد انتهاء عملي في الحصاد، أعود إلى المنزل سيرًا على الأقدام وأقوم بإطعام الأغنام بالبرسيم الذي حصدته، باعتبارها مصدر دخلي الأساسي. بعد ذلك، تخرج زوجتي للعمل في مزرعة أخرى للحصول على دخل إضافي."
وفيما يتعلق بالصعوبات التي يواجهها، يشير مرجان إلى أن التحدي الأكبر هو نقص الدخل الذي لا يكفي لتلبية احتياجات أسرته، مما يجعله غير قادر على توفير العديد من الأمور الأساسية بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
في إطار برنامج "حيث الإنسان"، قررت المؤسسة تقديم الدعم لمرجان من خلال تمويل مشروع بقالة متكاملة، والذي أصبح مصدر دخل جديد له. وبفضل هذا المشروع، لم يعد مرجان مضطرًا للذهاب إلى المزرعة لمسافات طويلة، حيث تم إنشاء البقالة بالقرب من منزله.
ويقول مرجان عن المشروع: "الحمد لله، المشروع يعتبر أمل جديد لي. أصبح بإمكاني الآن فتح البقالة صباحًا بدلاً من قضاء وقت طويل داخل منزلي بعد عودتي من المزرعة. لقد وفر لي المشروع الكثير من الوقت والطاقة، وأصبح عملي أسهل بكثير، مما جعل حياتي أفضل بكثير."