لقي60 شخصاً على الأقل مصرعهم جرّاء انهيار سد نتيجة أمطار غزيرة في شرق السودان، بحسب وسائل إعلام محلية.

ولا يزال كثير من الأشخاص في عداد المفقودين، بعد انهيار سد أربعات، الذي يحتوي على خزان يُعدّ المصدر الرئيسي للمياه العذبة لمدينة بورتسودان، القريبة على البحر الأحمر، وفقاً لما ذكره الموقع الإخباري الإلكتروني لصحيفة "التغيير" السودانية.



وقال الموقع، نقلاً عن شهود عيان، إن الفيضانات دمرت منازل، وجرفت مركبات، وأجبرت المواطنين على الفرار إلى مناطق مرتفعة.

ويهدد انهيار السد بتفاقم انتشار مرض الكوليرا الذي ظهر في البلاد.


ولم تصدر السلطات المحلية لولاية البحر الأحمر أي توضيحات بشأن الوضع الهندسي لسد أربعات الذي تسبب تدفق المياه خارجه في قطع الطريق بورتسودان-أوسيف شمالي عاصمة الولاية بنحو كيلومترين فضلا عن توقف المعبر على الحدود بين السودان ومصر، بحسب موقع "سودان تربيون".

وأطلقت منظمات مجتمع مدني نداءات لإجلاء مواطنين عالقين احتموا بجبال المنطقة.

وقال ممثل منظمات المجتمع المدني بمنطقة أربعات أوبشار آدم في مقطع مصور إن العديد من الأشخاص عالقون في الجبال ويحتاجون لمروحيات لإنقاذهم وتوقع حدوث وفيات جراء مياه السد التي بدأت في حصار القرى منذ السبت.

????كارثة في السودان.. انهيار سد "أربعات" يغرق عشرات القرى

في مشهد مروّع استيقظ سكان ولاية البحر الأحمر شرق السودان على كارثة غير مسبوقة، حيث أدى انهيار سد أربعات الذي يقع على بُعد 40 كيلومتراً شمال مدينة بورتسودان، إلى فيضانات أغرقت قرى بأكملها مما أسفر عن مقتل العشرات وفقدان… pic.twitter.com/i8KglPgo6B

— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) August 26, 2024

لحظة انهيار سد أربعات في #بورتسودان -شرق #السودان.
حسب المعلومات الاولية يوجد مفقودين بسبب جرف البيوت و الحقول .
السد كان يعاني من كسر منذ ايام .
لا حول و لا قوة الا بالله .#Sudan ???? pic.twitter.com/a7K4j5sEIk

— طقس_العالم ⚡️ (@Arab_Storms) August 26, 2024
يذكر أن أربعات قرية في ولاية البحر الأحمر تبعد عن بورتسودان 20 كلم شمالاً، قريبة من الساحل، ويوجد بالمنطقة سد أربعات وهو الذي يمد بورتسودان بالمياه.

ونقل "سودان تربيون" من بورتسودان أن يتسبب انهيار سد أربعات في أزمة مياه خانقة في المدينة التي تستضيف الحكومة الاتحادية منذ بدء الحرب بين الجيش والدعم السريع في نيسان/ أبريل 2023.

وعزت المصادر انهيار السد لتراكم الطمي لعدة سنوات من دون أن تعمل السلطات المسؤولة على عملية تطهير حوض أربعات سنويا.

وشارك الجيش وقوات نظامية في إجلاء مواطنين عالقين وسط المياه التي غمرت مساحات شاسعة بمحلية القنب الأوليب.

وزار رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان المنطقة ووقف على حجم الأضرار والخسائر التي تعرض لها المواطنون في تلك المناطق، وأكد وقوف الدولة بكافة أجهزتها مع المتضررين وتقديم كل ما من شأنه تخفيف وطأة الكارثة عليهم، بحسب بيان للمجلس.


الأمم المتحدة تحذر
من جهة أخرى كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان “اوتشا”، الأحد، عن تأثر 317 ألف شخص وتضرر 58 ألف منزل جراء الأمطار والسيول التي اجتاجت 60 منطقة في 16 ولاية.

ويرجح أن يشهد السودان في أواخر آب/ أغسطس وأوائل أيلول/ سبتمبر فيضانات الأنهر، في ظل توقع مرصد منظمة الإيقاد هطول أمطار أعلى من المعدل الطبيعي في كل مناطق البلاد التي عانت خلال هذا الشهر من السيول الجارفة.



وقال المكتب في بيان إن "317 ألف شخص يمثلون 56.450 أسرة تأثروا بالأمطار الغزيرة والفيضانات في 60 منطقة بـ 16 ولاية، منذ بدء موسم الخريف في حزيران/ يونيو".

وأفاد بنزوح 118 ألف فرد من مجموع الـ 317 ألف شخص الذين تأثروا، حيث تُعد ولاية شمال دارفور الأكثر تضررًا وفيها تأثر 76.095 فردًا، تليها نهر النيل والولاية الشمالية وغرب دارفور.

وأشار المكتب إلى أن الأمطار والفيضانات أودت بحياة 39 شخصًا وأصابت 112 آخرين، فيما دمرت 26.918 منزلًا كليًا وسببت الضرر الجزئي لـ 31.236 منزلًا.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم السودان بورتسودان الفيضانات السودان فيضان بورتسودان سد اربعات حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة انهیار سد أربعات البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان  

 

 

الخرطوم - قُتل أربعون شخصا في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع مساء الثلاثاء على قرية في ولاية الجزيرة التي تشهد أعمال عنف منذ نحو شهر في وسط السودان الذي دمرته الحرب الدائرة منذ عام ونصف، على ما أفاد طبيب الأربعاء 20نوفمبر2024.

وقال طبيب في مستشفى ود رواح إلى الشمال من قرية ود عشيب التي تعرضت للهجوم لوكالة فرانس برس إن "القتلى الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص". وطلب الطبيب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لهجمات.

وقال شهود في قرية ود عشيب إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، شنت هجومها مساء الثلاثاء على القرية  الواقعة على بعد 100 كلم شمال عاصمة الولاية ود مدني.

وقال شاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "الهجوم استؤنف صباح" الأربعاء، موضحا أن المهاجمين يرتكبون "أعمال نهب".

ويندرج الهجوم الأخير في سلسلة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع خلال الشهر الماضي على قرى بولاية الجزيرة، في أعقاب انشقاق قائد كبير فيها انضم إلى الجيش في تشرين الأول/أكتوبر.

ومنذ ذلك التاريخ، وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 340 ألف شخص من سكان الولاية وهي منطقة زراعية رئيسية كانت تعد سلة الخبز في السودان.

وحذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الجمعة من أن اندلاع أعمال العنف هناك "يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر".

- نازحون ينقصهم كل شيء -

خلفت الحرب بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يمسك بالسلطة، عشرات الآلاف من القتلى معظمهم من المدنيين.

ولم يتم تسجيل الضحايا، بحسب الأطباء. وتتراوح التقديرات بين 20 ألفا و150 ألفا.

كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، فر منهم أكثر من ثلاثة ملايين إلى البلدان المجاورة.

واتُهم كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب. فقد حاصر مقاتلو قوات الدعم السريع قرى بأكملها، وقاموا بتنفيذ عمليات إعدام بإجراءات موجزة ونهبوا ممتلكات المدنيين بشكل منهجي.

وتعرضت قرى شرق محافظة الجزيرة لحصار كامل في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب بكارثة إنسانية فيها، بحسب الأمم المتحدة وشهود عيان وجماعات حقوقية.

وفي قرية الهلالية، لم يعد بإمكان السكان الحصول على الضروريات الأساسية وأصيب العشرات منهم بالمرض.

ويصل العديد من النازحين إلى الولايات المجاورة بعد "السير لعدة أيام ... وليس عليهم سوى الملابس التي يرتدونها"، وفق ما قال دوجاريك الجمعة.

وحتى في المناطق التي نجت من القتال، يواجه مئات الآلاف من النازحين الأوبئة، بما في ذلك الكوليرا والمجاعة الوشيكة، في غياب المأوى الملائم أو وسائل الرعاية.

وقال دوجاريك "إنهم مضطرون للنوم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى".

وتقدر الأمم المتحدة ومسؤولون صحيون أن النزاع تسبب بإغلاق 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة.

وتقول الأمم المتحدة إن السودان يواجه حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يعاني 26 مليون شخص من الجوع الحاد.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • تشغيل المطارات في السودان.. خدمة للمدنيين أم دوافع عسكرية؟!
  • بقاعة الحجر الصحي بورتسودان.. وزير الصحة يلتقى والي ولاية الجزيرة
  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
  • السودان يكسب( ١٤+ فيتو)
  • الاولى وقد تكون الأخيرة.. بيرييلو في بورتسودان.. تفاصيل الزيارة
  • 40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان  
  • ???? الذي تغير أن بريللو أكتشف كذب حمدوك وشلته الذين رسموا له المشهد على غير حقيقته
  • الفيتو الروسي ضد القرار البريطاني: مصالح استراتيجية أم خداع سياسي؟
  • السودان.. هبوط أول رحلة تجارية منذ اندلاع الحرب في مطار كسلا
  • لحظة انهيار والدي لاعب كفر الشيخ أثناء جنازته الشعبية بالمحلة.. شاهد