من كلّ بستان زهرة 78 – #ماجد_دودين
علّمني القران الكريم: ﴿ومَا تَسقُطُ مِن وَرقَةٍ إلاّ يَعلمُهَا﴾
فكيف بحالك… ودمعة عَينك. وألم قلبك…
بل كيف بسجودك وأنت تناجيه بظلمة الليل يسمعك
مقالات ذات صلة نتساريم وفيلادلفيا في الاستراتيجيا الإسرائيلية جولانٌ جديدةٌ وغورٌ آخرٌ 2024/08/26***************
علّمني القران الكريم: {وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا}
عندما يستصعب عليك أي أمر… حدث نفسك بهذه الآية فهي حسن ظن بالله…
***************
علّمني القران الكريم”: ومن يتق الله” هذا شرط…
“يجعل له مخرجاً” هذا وعد…
“ويرزقه من حيث لا يحتسب” هذه مكافأة…
فحقق الشرط… لتستحق الوعد… وتنال المكافأة!
***************
علّمني القران الكريم… (وأُفوضُّ أمري إلى الله)
إذا تولى الله أمرك هيأ لك الخير وأسبابه، وانت لا تشعر والدُعاء مفتاح لجميع أبوابه.
***************
علّمني القران الكريم: {وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ})
مهما تكاثرت ابتلاءاتك ومهما اشتدت محنك، ومهما ضاقت عليك الحياة ومهما فقدت أعظم ما ملكت، لا تيأس من كرم الله ولطفه.
***************
علّمني القران الكريم: (وهو معكم أينما كُنتم)
تكفي هذه الآية لتشعر بطمأنينة قلبك ….
وهدوء نفسك …
وسكون روحك …
لا تخف ولا تقلق…
فالله معك في كل حين!!
**************
كم هي مريحة هذه اﻵية الكريمة:( فما ظنكم برب العالمين)
اللهم إنا نظن بك غفرانًا ونصرًا وسعادةً وثباتًا ورزقًا وتوفيقًا وعفوًا ومعافاةً وتوبةً وحُسْن خاتمة.
أسأل الله الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء أن يعطيكم فيرضيكم،، ويرزقكم فيغنيكم،،
ويجعلكم من السعداء في الدنيا والآخرة …
**************
سبُع كلمات أعجبتني:
الأرض لا تنسى جباه الساجدين
والليل لا ينسى أنين العابدين
والخد لا ينسى دموع التائبين
والله يعلم أننا رغم المعاصي مؤمنين
والعمر يمضي في عجل
فإياك من طول الأمل
واحفظ لسانك من الزلل
فالكل يولد وسوف يموت والله حي لا يموت
فقد درست في هذه الحياة أنه ليس كل مَن لبِسَ الحَريِر أمِير
ولَيس كُل مَن نَام بُدونِ سَريِر فَقيِر
فَكم مِن جسّد تَحت الحَريِر حَقيِر!! وكَم مَنْ فَقيِر بـدون سَريِر أمير!!
****************
هل سمعتم عن فيتامين (ص)؟.
هو عبارة عن: صوم، صلاة، صدقة، صبر، صلة رحم، صِدق، صحبة صالحة
وهو من أهم الفيتامينات الّتي تغذينا روحياً!
كذلك هنالك دواء مفعوله اكيد
اسم الدواء: لا تقلق بعد اليوم
مكوناته: لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين
طريقة استعماله: من الأفضل أن تقرأه وأنت ساجد.
مردوده السريع: ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾
خواصه: يتميز هذا الدواء بخواص مسكنه
تبعث في النفس الطمأنينة والراحة
وتطرد الخوف والحزن والقلق والتوتر العصبي
ويدفع عنك سرطان الذنوب
وأورام المحرمات وسيئ الأخلاق
دواعي الاستعمال: يستعمل عند احساسك بالظلم والقهر والغم
وما يعتصر قلبك من منغصات الحياة ومهازلها.
مدة العلاج: مدى الحياة
لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
ملاحظه هامه: لا تترك هذا الدواء في بريدك فقط بل اجعله في متناول أيدي الجميع
****************
{الَّذِينَ ينفقون في السراء والضراء}
أَيْ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ
صَدَقُوا فِي الْمَحَبَّةِ وَالْوَلاءِ، وَصَبَرُوا عَلَى نُزُولِ الْبَلاءِ، وَقَامُوا فِي دَيَاجِي الظَّلْمَاءِ، يَشْكُرُونَ على سَوَابِغِ النَّعْمَاءِ، فَجَرَتْ دُمُوعُ جُفُونِهِمْ جَرَيَانَ الْمَاءِ، فَأَربَحَهُمْ فِي الْمُعَامَلَةِ رَبُّ السَّمَاءِ، {الَّذِينَ ينفقون في السراء والضراء}.
بَذَلُوا الْمَالَ وَمَالُوا إِلَى السَّخَاءِ، وَطَرَقُوا بَابَ الْفَضْلِ بِأَنَامِلِ الرَّجَاءِ، وَتَلَمَّحُوا وَعْدَ الصَّادِقِ بِجَزِيلِ الْعَطَاءِ، وَتَأَهَّبُوا لِلْحُضُورِ يَوْمَ اللِّقَاءِ، وَقَدَّمُوا الأَمْوَالَ ثِقَةً بِالْجَزَاءِ، {الَّذِينَ ينفقون في السراء والضراء}.
أَنَاخُوا بِبَابِ الطَّبِيبِ طَلَبًا لِلشِّفَاءِ، وَصَبَرُوا رَجَاءَ الْعَافِيَةِ عَلَى شُرْبِ الدَّوَاءِ، فَإِنِ ابْتُلُوا صَبَرُوا، وَإِنْ أُعْطُوا شَكَرُوا، فَالأَمْرُ عَلَى السَّوَاءِ.
تَاللَّهِ لَقَدْ شَغَلَهُمْ حُبُّهُ عَنِ الآبَاءِ وَالأَبْنَاءِ، وَلَقَدْ عَامَلُوهُ بِإِيثَارِ الْمَسَاكِينِ وَالْفُقَرَاءِ {الَّذِينَ ينفقون في السراء والضراء}
****************
الْحَمْدُ للَّهِ أَحَقُّ مَنْ شُكِرَ وَأَوْلَى مَنْ حُمِدَ،
وَأَكْرَمُ مَنْ تَفَضَّلَ وَأَرْحَمُ مَنْ قَصَدَ،
الْمَعْرُوفُ بِالدَّلِيلِ وَبِالدَّلِيلِ عُبِدَ،
الْقَدِيمُ لَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَلِدْ،
أَحَاطَ عِلْمًا بِالْمَعْلُومَاتِ وَحَوَاهَا، وَأَنْشَأَ الْمَخْلُوقَاتِ بِالْقُدْرَةِ وَبَنَاهَا،
وَأَظْهَرَ الْحُكْمَ فِي الْمَوْجُودَاتِ إِذْ بَرَاهَا،
وَمَنْ يتيح حُكْمَهَا لَمَّا رَآهَا فَلْيَنْظُرْ بِالْفَهْمِ وَلْيَفَتَقَّدْ، تَعَرَّفْ إِلَى خَلْقِهِ بِالْبَرَاهِينِ الظَّاهِرَةِ، وَأَظْهَرَ فِي مَصْنُوعَاتِهِ الْعَجَائِبَ الْبَاهِرَةَ،
وَتَفَرَّدَ فِي مُلْكِهِ بِالْقُدْرَةِ الْقَاهِرَةِ، وَوَعَدَ الْمُتَّقِينَ الْفَوْزَ فِي الآخِرَةِ،
فَالْبُشْرَى لِلْمَوْعُودِ بما وعد.
تعالى أن يشبه ما صَنَعَهُ وَأَنْ يُقَاسَ بِمَا جَمَعَهُ، سُبْحَانَهُ لا وَزِيرَ لَهُ وَلا شَرِيكَ مَعَهُ،
نَادَى مُوسَى لَيْلَةَ الطُّورِ فَأَسْمَعَهُ،
فَاعْلَمْ هَذَا وَاعْتَقِدْ وَتَمَسَّكْ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَلا تَمِلْ عَنْهُمَا وَسَلِّمْ إِلَيْهِمَا وَتَسَلَّمِ الْعِلْمَ مِنْهُمَا ولا تَنْطِقْ بِرَأْيِكَ وَظَنِّكَ فِيهِمَا، هَذَا مَذْهَبُ أَهْلِ السُّنَّةِ لا تُنْقِصْ وَلا تَزِدْ.
****************
أَيُّهَا الْغَافِلُ رَبِحَ الْقَوْمُ وَخَسِرْتَ، وَسَارُوا إِلَى الْحَبِيبِ وَمَا سِرْتَ، وَقَامُوا بِالأَوَامِرِ وَضَيَّعْتَ مَا بِهِ أُمِرْتَ، وَسَلِمُوا مِنْ رِقِّ الْهَوَى وَاغْتَرَرْتَ فَأُسِرْتَ، فَالدُّنْيَا تَخْدِمُهُمْ وَالسَّعَادَةُ تَقْدُمُهُمْ حِينَ يُحْشَرُونَ {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}.
لَقَدْ شُوِّقْتُمْ إِلَى الْفَضَائِلِ فَمَا اشْتَقْتُمْ، وَزُجِرْتُمْ عَنِ الرَّذَائِلِ وَأَنْتُمْ فِي سُكْرِ الْهَوَى مَا أَفَقْتُمْ، فَلَوْ حَاسَبْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَحَقَّقْتُمْ، عَلِمْتُمْ أَنَّكُمْ بِغَيْرِ وَثِيقٍ تَوَثَّقْتُمْ، فَاطْلُبُوا الْخَلاصَ مِنْ أَسْرِ الْهَوَى فَقَدْ جَدَّ الطَّالِبُونَ {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المتنافسون}.
أَيْقَظَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ لِمَصَالِحِنَا، وَعَصَمَنَا مِنْ ذُنُوبِنَا وَقَبَائِحِنَا، وَاسْتَعْمَلَ فِي طَاعَتِهِ جَمِيعَ جَوَارِحِنَا، وَلا جَعَلَنَا مِمَّنْ يَرْضَى بِدُونٍ {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المتنافسون}.
****************
من جمع ست خصالٍ لم يدع للجنة مطلباً ولا عن النار مهرباً:
من عرف الله فأطاعه
وعرف الشيطان فعصاه
وعرف الحق فاتّبعه
وعرف الباطل فاتقاه
وعرف الدنيا فرفضها
وعرف الآخرة فطلبها
****************
من عرف الله خافه ومن خافه أحبه!.
وكيف لا تحب القلوب من لا يأتي بالحسنات إلاّ هو؟!
ولا يجيب الدعوات، ويقيل العثرات، ويغفر الخطيئات، ويستر العورات، ويكشف الكربات، ويغيث اللهفات، وينيل الطلبات سواه!
الله … أحق من شُكر ، وأحق من ذُكر ،وأحق من عُبد ، وأحق من حُمد ، وأنصر من ابتغى ، وأرأف من ملك، وأجود من سُئل ، وأوسع من أعطى ، وأرحم من استرحم ، وأكرم من قُصد ، وأعز من التجئ إليه ، وأكفى من توكل عليه ، أرحم بعبده من الوالدة بولدها ، وأرحم بك منك بنفسك ، وأشد فرحاُ بتوبة عبده التائب من الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الأرض المهلكة إذا يئس من الحياة ثم وجدها… قال صلى الله عليه وسلم : ” للهُ أشدُّ فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرضٍ فلاةٍ ، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه ، فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلِّها وقد أيس من راحلته .فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك ، أخطأ من شدة الفرح ” . رواه مسلم
****************
يصوّر الإمام جعفر الصادق فطرة التدين في الإنسان في حوار بينه وبين سائل سأله عن الله عز وجل ، وكان السائل ممن يعملون في البحر .
فقال الإمام للسائل: ألم تركب البحر؟ قال: نعم.
قال: هل حدث مرة أن هاجت بكم الريح عاصفة؟ قال: نعم.
قال: وانقطع الأمل بالملاحين ووسائل النجاة؟ قال: نعم.
قال: فهل خطر ببالك وانقدح في نفسك أنّ هناك من يستطيع أن ينجيك إن شاء؟ قال: نعم .
قال الإمام: فذلك هو الله.
” هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم ۖ مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (23) ” سورة يونس.
” قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63) قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ (64) ” سورة الأنعام
****************
قال رجل للعالم طاووس: أوصني. قال: أوصيك أن تحب الله حباً حتى لا يكون شيء أحبَّ إليك منه … وخفه خوفاً حتى لا يكون شيء أخوف إليك منه … وارجُ الله رجاءً يحول بينك وبين ذلك الخوف وأرض للناس ما ترضى لنفسك “
إلهي لا يطيب الليل إلا بمناجاتك
ولا يطيب النهار إلا بطاعتك
ولا تطيب الدنيا إلا بذكرك
ولا تطيب الآخرة إلا بعفوك
ولا تطيب الجنة إلا برؤيتك
فاجعلنا ممن يناجونك ويأنسون بك ويطيعونك ويذكرونك وينعمون بعفوك وبوجوده ناضرة ينظرون إلى نور وجهك برحمتك وعفوك وكرمك يا رحيم يا عفّو يا كريم يا ربنا … يا رب العرش العظيم.
****************
خمس سنن بأجر عظيم حافظ عليهم كل ليلة:
توضأ قبل النوم = مَلَك يدعو لك بالمغفرة حتى تقوم.
قراءه سوره الملك = تنجي من عذاب القبر.
آية الكرسي عند نومك = تحفظك حتى تصبح.
آخر آيتين من سورة البقرة = تكفيانك الشيطان وكل سوء.
قراءة سورة الكافرون = براءة لك من الشرك.
****************
لله فـي الآفـاق آيـات لـعـل****** أقلهـا هـو مـا إليـه هــداك
ولعل ما في النفس مـن آياتـه***** عجب عجاب لـو تـرى عينـاك
والكـون مشحـون بأسـرار إذا***** حاولْـتَ تفسيـرًا لهـا أعيـاك
قل للطبيب تخطَّفتـه يـد الـردى***** مـن يـا طبيـب بطبِّـه أرْدَاك؟
قل للمريض نجا وعُوفيَ بعدمـا***** عجزت فنون الطب من عافـاك؟
قل للصحيح يموت لا مـن علـة***** من بالمنايا يا صحيـح دهـاك؟
قل للبصير وكـان يحـذر حفـرة***** فهَوَى بها من ذا الـذي أهـواك؟
بل سائل الأعمى خَطَا بين الزحام**** بلا اصطدام مـن يقـود خطـاك؟
قل للجنين يعيـش معـزولا بـلا****** راعٍ ومرعى ما الـذي يرعـاك؟
قل للوليد بكى وأجهـش بالبكـاء***** لدى الولادة مـا الـذي أبكـاك؟
وإذا ترى الثعبـان ينفـث سمَّـهُ****** فاسأله من ذا بالسموم حَشَـاكَ؟
واسأله كيف تعيـش يـا ثعبـان****** أو تحيى وهذا السمُّ يمـلأ فَـاكَ؟
واسأل بطون النَّحل كيف تقاطرت**** شهدًا وقل للشهـد مـن حـلاَّك؟
بل سائل اللبـن المُصَفَّـى كـان بين**** دم وفرث ما الـذي صفَّـاك؟
وإذا رأيـت الحـي يخـرج مـن****** حَنَايا ميتٍ فاسأله مـن أحيـاك؟
قل للهواء تحثُّه الأيـدي ويخفـى عن*** عيون الناس مـن أخفـاك؟
قل للنبـات يجـفُّ بعـد تعهُّـدٍ******* ورعاية من بالجفـاف رَمَـاك؟
وإذا رأيت النَّبت فـي الصحـراء***** يربو وحده فاسأله مـن أَرْبَـاكَ؟
وإذا رأيت البدر يسـري ناشـرًا***** أنـواره فاسألـه مـن أسْـرَاك؟
واسأل شعاع الشمس يدنو وهـي أبعد** كل شيء ما الـذي أدنـاك؟
قل للمرير من الثمار من الـذي***** بالمرِّ من دون الثمـار غـذاك؟
وإذا رأيت النخل مشقوق النـوى***** فاسأله من يا نخل شـقَّ نـواك؟
وإذا رأيت النـار شـبَّ لهيبهـا****** فاسأل لهيب النـار مـن أوراك؟
وإذا ترى الجبل الأشَـمَّ مناطحًـا***** قمَمَ السَّحاب فسَلْه من أرسـاك؟
وإذا ترى صخرًا تفجـر بالميـاه***** فسله من بالماء شـقَّ صَفَـاك؟
وإذا رأيت النهر بالعـذب الـزُّلال**** جرى فسَلْه من الـذي أجـراك؟
وإذا رأيت البحر بالملـح الأُجـاج ****طغى فسَلْه من الـذي أطغـاك؟
وإذا رأيت الليـل يغشـى داجيًـا***** فاسأله من يا ليل حـاك دُجـاك؟
وإذا رأيت الصُّبح يسفـر ضاحيًـا**** فاسأله من يا صبح صاغ ضُحَاك؟
ستجيب ما في الكون من آياتـه***** عجب عجاب لـو تـرى عينـاك
ربي لك الحمـد العظيـم لذاتـك***** حمـدًا ولـيـس لـواحـد إلاَّك
يا مـدرك الأبصـار والأبصـار لا**** تـدري لـه ولِكُنْهِـهِ إدراكًـا
إن لم تكن عينـي تـراك فإننـي***** في كل شـيء أستبيـن عُـلاك
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ماجد دودين ت ن اف س
إقرأ أيضاً:
شهر رمضان شهر العبادة والنضال
بسم الله الرحمن الرحيم
#شهر_رمضان شهر العبادة والنضال
دوسلدورف/ #أحمد_سليمان_العمري
شهر رمضان هو شهر العبادة والطاعة، شهر التضحية والرحمة، حيث يسعى المسلمون في كل مكان للاغتراف من خيراته الروحية والجسدية. هو وقت من الفرح الروحي والنقاء النفسي، حيث تتجدد العزائم وتعلو الهمم في تقوى الله سبحانه وتعالى.
مقالات ذات صلة هل عادت …! 2025/03/14يحلّ علينا الشهر هذا العام، كما العام الماضي وسط محن قاسية تعصف بالأمّة الإسلامية، أبرزها المجازر المستمرة في فلسطين، حيث يُحاصر أهل غزّة بلا ماء أو غذاء، ويواجهون حرب إبادة أمام أعين العالم.
ومع انسحاب الجيش الإسرائيلي جزئيا من قطاع غزّة بعد أكثر من عام من القصف المكثّف، انتقلت الحرب إلى شمال فلسطين، حيث بدأت القوات الإسرائيلية بتدمير مدن مثل جنين ومخيّمها وطولكرم ونابلس، مما زاد من معاناة الفلسطينيين في تلك المناطق، وفي ظل هذا المشهد، ينشغل كثير من المسلمين بالنوافل، بينما يتجاهلون أن الأولوية الشرعية في مثل هذه الظروف هي إنقاذ الأرواح ونصرة المستضعفين، فالإسلام لم يكن يوما دين العزلة والانطواء، وخاصّة في المحن، بل دين العمل والجهاد.
رمضان شهر الجهاد الحقيقي.
رمضان ليس شهر الخمول أو الفتور، بل كان عبر التاريخ شهر التضحيات والفداء والنصرة والبطولات والتحولات الكبرى، حيث شهد أعظم الانتصارات الإسلامية التي غيّرت مجرى التاريخ:
غزوة بدر الكبرى (17 رمضان، 2 هـ): انتصر فيها المسلمون رغم قلة عددهم، وكانوا صائمين، ليؤكّدوا أن رمضان شهر العزيمة لا التراخي.
فتح مكة (رمضان، 8 هـ): دخل النبي ﷺ مكة منتصرا، محققا أعظم الفتوحات السلمية في الإسلام.
معركة حطين (رمضان، 583 هـ): سحق فيها صلاح الدين الأيوبي جيوش الصليبيين، واستعاد القدس بعد احتلال دام قرابة 90 عاما.
معركة عين جالوت (رمضان، 658 هـ): دمر فيها المسلمون بقيادة سيف الدين قطز جيوش المغول الذين اجتاحوا بلاد المسلمين.
هذه الأحداث تثبت أن رمضان لم يكن شهرا التقوقع والركود، بل شهر الحسم والتغيير، واليوم يشهد العالم صمود قطاع غزّة والضفة الغربية في مواجهة جيش الاحتلال المدعوم أمريكيا وأوروبيا بكل صلافة، حيث يتحدى أهلها الموت والجوع، بينما يكتفي كثير من المسلمين بالدعاء دون أي تحرّك فعلي، بين تبرّع بالدرجة الأولى والإعلام والضغط السياسي والدعوات القانونية والعمل التطوعي من خلال مُنظّمات الإغاثة والتعريف بالقضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، عبر الحورات والكتب والمقالات.
وهناك جزئية مهمة جدا وهي النضال الإلكتروني عبر وسائل التواصل الإجتماعي بالرد على حملات التضليل الإعلامي وفضح الأكاذيب وتفنيد الإدعاءات المُغرضة، وفضح جرائب الحرب الإسرائيلية، التي أمتدت الآن إلى مدن الشمال في الضفة الغربية، فضلا عن المشاركة الجادة في حملات المقاطعة الدولية، وأخيرا الدعاء واليقين بالإستجابة.
الأولوية لإنقاذ الأرواح قبل النوافل
إنقاذ النفس البشرية ليس خيارا، بل هو فريضة في الإسلام، حيث يقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ (المائدة: 32)، وكما قال النبي ﷺ: «مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ».
فكيف يمكن للمؤمن أن يقضي رمضان في راحة وسكينة بينما يُقتل الأبرياء أبناء الجلدة الواحدة جوعا وتحت القصف؟ هل يمكن أن تكون النافلة أولى من إطعام طفل يتضور جوعا؟ إلّا إذا اجتمعا معا.
إن الأولويات في الإسلام واضحة: الواجب مُقدّم على النافلة، وإنقاذ الأرواح عبادة واجبة، تماما كالعبادات الواجبة.
الإنفاق في سبيل الله فرض لا خيار
يعتقد البعض أن الصدقة في رمضان مجرّد فضيلة، لكنها في مثل هذه الظروف؛ كالعدوان الإسرائيلي في فلسطين عامّة وحرب الإبادة والتجويع الذي يُمارس على غزّة تتحوّل إلى فريضة شرعية. وقد قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ… وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ﴾ (التوبة: 60). كما قال النبي ﷺ: «مَن فَرَّجَ عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرَّج الله عنه كربةً من كُرَب يوم القيامة».
وأي كربة أعظم من المجاعة والحصار الذي يعانيه أهلنا في غزّة؟ التبرّع بالأموال والمواد الإغاثية الآن ليس إحسانا، إنما هو واجب على كل من يملك القدرة.
كيف ننصر غزّة في رمضان؟
النصرة ليست شعارا، بل عمل مستمر يتطلّب خطوات عملية، ومن أهم ما يمكن القيام به:
التبرّع عبر الأشخاص أو المنظمات الموثوقة كي تصل المساعدات إلى أصاحبها في القطاع، إضافة إلى فضح جرائم الاحتلال إعلاميا من خلال مشاركة الحقائق عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكشف الانتهاكات، وأيضا مقاطعة الشركات الداعمة للصهاينة، لأن أموالنا لا يجب أن تتحوّل إلى رصاص يُقتل به أهلنا في فلسطين.
الضغط السياسي عبر التظاهرات والعرائض والضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف حقيقية ضد مماراسات الجيش الإسرائيلي، ويمكن توضيف الجهاد الإلكتروني بافضل وجه لفضح الأكاذيب الصهيونية، والتصدي للحملات الإعلامية المضللة. وأخيرا الدعاء المقرون مع العمل، الذي لا يوقوم دون خطوات عملية لتحقيقه، كهذه التي ذكرناها آنفا.
ما هو الجهاد اليوم؟
قد يتساءل البعض: هل الجهاد اليوم محصور بالسلاح فقط؟ والجواب هو أن الجهاد له أشكال عديدة، وكل فرد يمكنه أن يساهم فيه حسب قدرته:
جهاد المال: بدعم المحتاجين وإغاثة المنكوبين، كما هو الحال الآن في قطاع غزّة وشمال الضفة.
جهاد الكلمة: بالتصدي للحملات الإعلامية المضللة.
جهاد المقاطعة: بعدم تمويل الاحتلال بطريقة غير مباشرة.
جهاد الاحتجاج: بإيصال صوت المستضعفين للعالم.
الإسلام ليس دين الشعارات، بل دين الأفعال، وكل من يستطيع تقديم مساعدة ولم يفعل، فهو مسؤول أمام الله يوم القيامة.
إعادة تعريف العبادة في رمضان
شهر رمضان المبارك لم ينحصر بالصيام والقيام، بل هو شهر الجهاد بمعناه الواسع: جهاد النفس، وجهاد المال، وجهاد الكلمة، وجهاد المقاومة. قال النبي ﷺ: «أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر».
واليوم، هذه الكلمة، كلمة الحق يجب أن تكون لنصرة المستضعفين في فلسطين، ولا ننسى السودان، وفضح الاحتلال، والعمل بجد لإنهاء حرب الإبادة في القطاع على بعد كيلوا مترات منّا.
رسالة رمضان هذا العام
إذا لم يكن رمضان وقتا للتحرّك من أجل غزّة وجنين ومخيّمها وطول كرم والضفة برُمّتها والسودان المنسية، فمتى يكون؟ لنضع الفريضة قبل النافلة، ولنثبت أن الإسلام دين حركة لا خمول، دين عدل لا استسلام، دين نصر لا هزيمة.
اللهم اجعل رمضان هذا العام شهر نصر وعزّة للمسلمين، وأعنّا على القيام بواجبنا تجاه أمتنا.
Ahmad.omari11@yahoo.de