من كلّ بستان زهرة 78 – #ماجد_دودين
علّمني القران الكريم: ﴿ومَا تَسقُطُ مِن وَرقَةٍ إلاّ يَعلمُهَا﴾
فكيف بحالك… ودمعة عَينك. وألم قلبك…
بل كيف بسجودك وأنت تناجيه بظلمة الليل يسمعك
مقالات ذات صلة نتساريم وفيلادلفيا في الاستراتيجيا الإسرائيلية جولانٌ جديدةٌ وغورٌ آخرٌ 2024/08/26***************
علّمني القران الكريم: {وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا}
عندما يستصعب عليك أي أمر… حدث نفسك بهذه الآية فهي حسن ظن بالله…
***************
علّمني القران الكريم”: ومن يتق الله” هذا شرط…
“يجعل له مخرجاً” هذا وعد…
“ويرزقه من حيث لا يحتسب” هذه مكافأة…
فحقق الشرط… لتستحق الوعد… وتنال المكافأة!
***************
علّمني القران الكريم… (وأُفوضُّ أمري إلى الله)
إذا تولى الله أمرك هيأ لك الخير وأسبابه، وانت لا تشعر والدُعاء مفتاح لجميع أبوابه.
***************
علّمني القران الكريم: {وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ})
مهما تكاثرت ابتلاءاتك ومهما اشتدت محنك، ومهما ضاقت عليك الحياة ومهما فقدت أعظم ما ملكت، لا تيأس من كرم الله ولطفه.
***************
علّمني القران الكريم: (وهو معكم أينما كُنتم)
تكفي هذه الآية لتشعر بطمأنينة قلبك ….
وهدوء نفسك …
وسكون روحك …
لا تخف ولا تقلق…
فالله معك في كل حين!!
**************
كم هي مريحة هذه اﻵية الكريمة:( فما ظنكم برب العالمين)
اللهم إنا نظن بك غفرانًا ونصرًا وسعادةً وثباتًا ورزقًا وتوفيقًا وعفوًا ومعافاةً وتوبةً وحُسْن خاتمة.
أسأل الله الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء أن يعطيكم فيرضيكم،، ويرزقكم فيغنيكم،،
ويجعلكم من السعداء في الدنيا والآخرة …
**************
سبُع كلمات أعجبتني:
الأرض لا تنسى جباه الساجدين
والليل لا ينسى أنين العابدين
والخد لا ينسى دموع التائبين
والله يعلم أننا رغم المعاصي مؤمنين
والعمر يمضي في عجل
فإياك من طول الأمل
واحفظ لسانك من الزلل
فالكل يولد وسوف يموت والله حي لا يموت
فقد درست في هذه الحياة أنه ليس كل مَن لبِسَ الحَريِر أمِير
ولَيس كُل مَن نَام بُدونِ سَريِر فَقيِر
فَكم مِن جسّد تَحت الحَريِر حَقيِر!! وكَم مَنْ فَقيِر بـدون سَريِر أمير!!
****************
هل سمعتم عن فيتامين (ص)؟.
هو عبارة عن: صوم، صلاة، صدقة، صبر، صلة رحم، صِدق، صحبة صالحة
وهو من أهم الفيتامينات الّتي تغذينا روحياً!
كذلك هنالك دواء مفعوله اكيد
اسم الدواء: لا تقلق بعد اليوم
مكوناته: لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين
طريقة استعماله: من الأفضل أن تقرأه وأنت ساجد.
مردوده السريع: ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾
خواصه: يتميز هذا الدواء بخواص مسكنه
تبعث في النفس الطمأنينة والراحة
وتطرد الخوف والحزن والقلق والتوتر العصبي
ويدفع عنك سرطان الذنوب
وأورام المحرمات وسيئ الأخلاق
دواعي الاستعمال: يستعمل عند احساسك بالظلم والقهر والغم
وما يعتصر قلبك من منغصات الحياة ومهازلها.
مدة العلاج: مدى الحياة
لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
ملاحظه هامه: لا تترك هذا الدواء في بريدك فقط بل اجعله في متناول أيدي الجميع
****************
{الَّذِينَ ينفقون في السراء والضراء}
أَيْ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ
صَدَقُوا فِي الْمَحَبَّةِ وَالْوَلاءِ، وَصَبَرُوا عَلَى نُزُولِ الْبَلاءِ، وَقَامُوا فِي دَيَاجِي الظَّلْمَاءِ، يَشْكُرُونَ على سَوَابِغِ النَّعْمَاءِ، فَجَرَتْ دُمُوعُ جُفُونِهِمْ جَرَيَانَ الْمَاءِ، فَأَربَحَهُمْ فِي الْمُعَامَلَةِ رَبُّ السَّمَاءِ، {الَّذِينَ ينفقون في السراء والضراء}.
بَذَلُوا الْمَالَ وَمَالُوا إِلَى السَّخَاءِ، وَطَرَقُوا بَابَ الْفَضْلِ بِأَنَامِلِ الرَّجَاءِ، وَتَلَمَّحُوا وَعْدَ الصَّادِقِ بِجَزِيلِ الْعَطَاءِ، وَتَأَهَّبُوا لِلْحُضُورِ يَوْمَ اللِّقَاءِ، وَقَدَّمُوا الأَمْوَالَ ثِقَةً بِالْجَزَاءِ، {الَّذِينَ ينفقون في السراء والضراء}.
أَنَاخُوا بِبَابِ الطَّبِيبِ طَلَبًا لِلشِّفَاءِ، وَصَبَرُوا رَجَاءَ الْعَافِيَةِ عَلَى شُرْبِ الدَّوَاءِ، فَإِنِ ابْتُلُوا صَبَرُوا، وَإِنْ أُعْطُوا شَكَرُوا، فَالأَمْرُ عَلَى السَّوَاءِ.
تَاللَّهِ لَقَدْ شَغَلَهُمْ حُبُّهُ عَنِ الآبَاءِ وَالأَبْنَاءِ، وَلَقَدْ عَامَلُوهُ بِإِيثَارِ الْمَسَاكِينِ وَالْفُقَرَاءِ {الَّذِينَ ينفقون في السراء والضراء}
****************
الْحَمْدُ للَّهِ أَحَقُّ مَنْ شُكِرَ وَأَوْلَى مَنْ حُمِدَ،
وَأَكْرَمُ مَنْ تَفَضَّلَ وَأَرْحَمُ مَنْ قَصَدَ،
الْمَعْرُوفُ بِالدَّلِيلِ وَبِالدَّلِيلِ عُبِدَ،
الْقَدِيمُ لَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَلِدْ،
أَحَاطَ عِلْمًا بِالْمَعْلُومَاتِ وَحَوَاهَا، وَأَنْشَأَ الْمَخْلُوقَاتِ بِالْقُدْرَةِ وَبَنَاهَا،
وَأَظْهَرَ الْحُكْمَ فِي الْمَوْجُودَاتِ إِذْ بَرَاهَا،
وَمَنْ يتيح حُكْمَهَا لَمَّا رَآهَا فَلْيَنْظُرْ بِالْفَهْمِ وَلْيَفَتَقَّدْ، تَعَرَّفْ إِلَى خَلْقِهِ بِالْبَرَاهِينِ الظَّاهِرَةِ، وَأَظْهَرَ فِي مَصْنُوعَاتِهِ الْعَجَائِبَ الْبَاهِرَةَ،
وَتَفَرَّدَ فِي مُلْكِهِ بِالْقُدْرَةِ الْقَاهِرَةِ، وَوَعَدَ الْمُتَّقِينَ الْفَوْزَ فِي الآخِرَةِ،
فَالْبُشْرَى لِلْمَوْعُودِ بما وعد.
تعالى أن يشبه ما صَنَعَهُ وَأَنْ يُقَاسَ بِمَا جَمَعَهُ، سُبْحَانَهُ لا وَزِيرَ لَهُ وَلا شَرِيكَ مَعَهُ،
نَادَى مُوسَى لَيْلَةَ الطُّورِ فَأَسْمَعَهُ،
فَاعْلَمْ هَذَا وَاعْتَقِدْ وَتَمَسَّكْ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَلا تَمِلْ عَنْهُمَا وَسَلِّمْ إِلَيْهِمَا وَتَسَلَّمِ الْعِلْمَ مِنْهُمَا ولا تَنْطِقْ بِرَأْيِكَ وَظَنِّكَ فِيهِمَا، هَذَا مَذْهَبُ أَهْلِ السُّنَّةِ لا تُنْقِصْ وَلا تَزِدْ.
****************
أَيُّهَا الْغَافِلُ رَبِحَ الْقَوْمُ وَخَسِرْتَ، وَسَارُوا إِلَى الْحَبِيبِ وَمَا سِرْتَ، وَقَامُوا بِالأَوَامِرِ وَضَيَّعْتَ مَا بِهِ أُمِرْتَ، وَسَلِمُوا مِنْ رِقِّ الْهَوَى وَاغْتَرَرْتَ فَأُسِرْتَ، فَالدُّنْيَا تَخْدِمُهُمْ وَالسَّعَادَةُ تَقْدُمُهُمْ حِينَ يُحْشَرُونَ {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}.
لَقَدْ شُوِّقْتُمْ إِلَى الْفَضَائِلِ فَمَا اشْتَقْتُمْ، وَزُجِرْتُمْ عَنِ الرَّذَائِلِ وَأَنْتُمْ فِي سُكْرِ الْهَوَى مَا أَفَقْتُمْ، فَلَوْ حَاسَبْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَحَقَّقْتُمْ، عَلِمْتُمْ أَنَّكُمْ بِغَيْرِ وَثِيقٍ تَوَثَّقْتُمْ، فَاطْلُبُوا الْخَلاصَ مِنْ أَسْرِ الْهَوَى فَقَدْ جَدَّ الطَّالِبُونَ {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المتنافسون}.
أَيْقَظَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ لِمَصَالِحِنَا، وَعَصَمَنَا مِنْ ذُنُوبِنَا وَقَبَائِحِنَا، وَاسْتَعْمَلَ فِي طَاعَتِهِ جَمِيعَ جَوَارِحِنَا، وَلا جَعَلَنَا مِمَّنْ يَرْضَى بِدُونٍ {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المتنافسون}.
****************
من جمع ست خصالٍ لم يدع للجنة مطلباً ولا عن النار مهرباً:
من عرف الله فأطاعه
وعرف الشيطان فعصاه
وعرف الحق فاتّبعه
وعرف الباطل فاتقاه
وعرف الدنيا فرفضها
وعرف الآخرة فطلبها
****************
من عرف الله خافه ومن خافه أحبه!.
وكيف لا تحب القلوب من لا يأتي بالحسنات إلاّ هو؟!
ولا يجيب الدعوات، ويقيل العثرات، ويغفر الخطيئات، ويستر العورات، ويكشف الكربات، ويغيث اللهفات، وينيل الطلبات سواه!
الله … أحق من شُكر ، وأحق من ذُكر ،وأحق من عُبد ، وأحق من حُمد ، وأنصر من ابتغى ، وأرأف من ملك، وأجود من سُئل ، وأوسع من أعطى ، وأرحم من استرحم ، وأكرم من قُصد ، وأعز من التجئ إليه ، وأكفى من توكل عليه ، أرحم بعبده من الوالدة بولدها ، وأرحم بك منك بنفسك ، وأشد فرحاُ بتوبة عبده التائب من الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الأرض المهلكة إذا يئس من الحياة ثم وجدها… قال صلى الله عليه وسلم : ” للهُ أشدُّ فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرضٍ فلاةٍ ، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه ، فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلِّها وقد أيس من راحلته .فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك ، أخطأ من شدة الفرح ” . رواه مسلم
****************
يصوّر الإمام جعفر الصادق فطرة التدين في الإنسان في حوار بينه وبين سائل سأله عن الله عز وجل ، وكان السائل ممن يعملون في البحر .
فقال الإمام للسائل: ألم تركب البحر؟ قال: نعم.
قال: هل حدث مرة أن هاجت بكم الريح عاصفة؟ قال: نعم.
قال: وانقطع الأمل بالملاحين ووسائل النجاة؟ قال: نعم.
قال: فهل خطر ببالك وانقدح في نفسك أنّ هناك من يستطيع أن ينجيك إن شاء؟ قال: نعم .
قال الإمام: فذلك هو الله.
” هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم ۖ مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (23) ” سورة يونس.
” قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63) قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ (64) ” سورة الأنعام
****************
قال رجل للعالم طاووس: أوصني. قال: أوصيك أن تحب الله حباً حتى لا يكون شيء أحبَّ إليك منه … وخفه خوفاً حتى لا يكون شيء أخوف إليك منه … وارجُ الله رجاءً يحول بينك وبين ذلك الخوف وأرض للناس ما ترضى لنفسك “
إلهي لا يطيب الليل إلا بمناجاتك
ولا يطيب النهار إلا بطاعتك
ولا تطيب الدنيا إلا بذكرك
ولا تطيب الآخرة إلا بعفوك
ولا تطيب الجنة إلا برؤيتك
فاجعلنا ممن يناجونك ويأنسون بك ويطيعونك ويذكرونك وينعمون بعفوك وبوجوده ناضرة ينظرون إلى نور وجهك برحمتك وعفوك وكرمك يا رحيم يا عفّو يا كريم يا ربنا … يا رب العرش العظيم.
****************
خمس سنن بأجر عظيم حافظ عليهم كل ليلة:
توضأ قبل النوم = مَلَك يدعو لك بالمغفرة حتى تقوم.
قراءه سوره الملك = تنجي من عذاب القبر.
آية الكرسي عند نومك = تحفظك حتى تصبح.
آخر آيتين من سورة البقرة = تكفيانك الشيطان وكل سوء.
قراءة سورة الكافرون = براءة لك من الشرك.
****************
لله فـي الآفـاق آيـات لـعـل****** أقلهـا هـو مـا إليـه هــداك
ولعل ما في النفس مـن آياتـه***** عجب عجاب لـو تـرى عينـاك
والكـون مشحـون بأسـرار إذا***** حاولْـتَ تفسيـرًا لهـا أعيـاك
قل للطبيب تخطَّفتـه يـد الـردى***** مـن يـا طبيـب بطبِّـه أرْدَاك؟
قل للمريض نجا وعُوفيَ بعدمـا***** عجزت فنون الطب من عافـاك؟
قل للصحيح يموت لا مـن علـة***** من بالمنايا يا صحيـح دهـاك؟
قل للبصير وكـان يحـذر حفـرة***** فهَوَى بها من ذا الـذي أهـواك؟
بل سائل الأعمى خَطَا بين الزحام**** بلا اصطدام مـن يقـود خطـاك؟
قل للجنين يعيـش معـزولا بـلا****** راعٍ ومرعى ما الـذي يرعـاك؟
قل للوليد بكى وأجهـش بالبكـاء***** لدى الولادة مـا الـذي أبكـاك؟
وإذا ترى الثعبـان ينفـث سمَّـهُ****** فاسأله من ذا بالسموم حَشَـاكَ؟
واسأله كيف تعيـش يـا ثعبـان****** أو تحيى وهذا السمُّ يمـلأ فَـاكَ؟
واسأل بطون النَّحل كيف تقاطرت**** شهدًا وقل للشهـد مـن حـلاَّك؟
بل سائل اللبـن المُصَفَّـى كـان بين**** دم وفرث ما الـذي صفَّـاك؟
وإذا رأيـت الحـي يخـرج مـن****** حَنَايا ميتٍ فاسأله مـن أحيـاك؟
قل للهواء تحثُّه الأيـدي ويخفـى عن*** عيون الناس مـن أخفـاك؟
قل للنبـات يجـفُّ بعـد تعهُّـدٍ******* ورعاية من بالجفـاف رَمَـاك؟
وإذا رأيت النَّبت فـي الصحـراء***** يربو وحده فاسأله مـن أَرْبَـاكَ؟
وإذا رأيت البدر يسـري ناشـرًا***** أنـواره فاسألـه مـن أسْـرَاك؟
واسأل شعاع الشمس يدنو وهـي أبعد** كل شيء ما الـذي أدنـاك؟
قل للمرير من الثمار من الـذي***** بالمرِّ من دون الثمـار غـذاك؟
وإذا رأيت النخل مشقوق النـوى***** فاسأله من يا نخل شـقَّ نـواك؟
وإذا رأيت النـار شـبَّ لهيبهـا****** فاسأل لهيب النـار مـن أوراك؟
وإذا ترى الجبل الأشَـمَّ مناطحًـا***** قمَمَ السَّحاب فسَلْه من أرسـاك؟
وإذا ترى صخرًا تفجـر بالميـاه***** فسله من بالماء شـقَّ صَفَـاك؟
وإذا رأيت النهر بالعـذب الـزُّلال**** جرى فسَلْه من الـذي أجـراك؟
وإذا رأيت البحر بالملـح الأُجـاج ****طغى فسَلْه من الـذي أطغـاك؟
وإذا رأيت الليـل يغشـى داجيًـا***** فاسأله من يا ليل حـاك دُجـاك؟
وإذا رأيت الصُّبح يسفـر ضاحيًـا**** فاسأله من يا صبح صاغ ضُحَاك؟
ستجيب ما في الكون من آياتـه***** عجب عجاب لـو تـرى عينـاك
ربي لك الحمـد العظيـم لذاتـك***** حمـدًا ولـيـس لـواحـد إلاَّك
يا مـدرك الأبصـار والأبصـار لا**** تـدري لـه ولِكُنْهِـهِ إدراكًـا
إن لم تكن عينـي تـراك فإننـي***** في كل شـيء أستبيـن عُـلاك
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ماجد دودين ت ن اف س
إقرأ أيضاً:
الحرب بالنقاط
حاتم الطائي
◄ المقاومة الفلسطينية أثبتت شجاعةً وصمودًا سيسجلهما التاريخ إلى الأبد
◄ لا يجب أن يتسلل اليأس إلى النفوس.. لأنَّ نصر الله قريب
◄ نحن أمام حرب تاريخية بين الحق والباطل.. والمُقاومة حققت انتصارًا استراتيجيًا
ربما لم يشهد التاريخ معركةً بين الحق والباطل، أوضح وأكثر جلاءً من معركة "طوفان الأقصى" التاريخية، بين حق الشعب الفلسطيني في المُقاومة والعيش على أرضه مُعززًا مُكرَّمًا، وبين باطل الصهيونية الإجرامية، التي تُنفذ أبشع حرب إبادة في تاريخنا المُعاصر، في ظل آلة القتل والدمار التي لا تتوقف بدعم أمريكي لا محدود، وخذلان إقليمي وعالمي مُؤسف.
المشاهد الدامية التي تُمزِّق قلوبنا منذ أكثر من سنة وشهرين، تُؤكد أننا أمام عدو بربري غاشم، يتعمَّد إبادة الشعب الفلسطيني، بهدف تصفية القضية وتنفيذ مخططه الإجرامي الذي بدأه قبل 76 عامًا، والاستيلاء على كامل التراب الفلسطيني وتوسيع كيانه الغاصب فيما يُعرف باسم "إسرائيل الكبرى". لكن المُقاومة الفلسطينية الشجاعة تقف لهذا العدو بالمرصاد، فبعد أن بادرت بمعركة "طوفان الأقصى" ونجاحها في اختراق صفوف العدو وأسر عدد كبير من الإسرائيليين، واصلت المقاومة- وعلى رأسها "كتائب القسام"- عملياتها من أجل صد العدوان ودحر العدو وتكبيده خسائر باهظة في الأرواح والعتاد والعُدة. ورغم عدم التكافؤ بين جيش إرهابي مُجرم يتلقى الدعم والتسليح من الولايات المتحدة، وبين المقاومة الفلسطينية التي تعتمد على جهودها الذاتية في التسليح بأبسط الإمكانيات والأدوات، وعلى رجالها المُخلصين المستعدين للتضحية بأرواحهم في سبيل تحرير الأرض، إلّا أنَّ المعارك لم تتوقف، والعمليات النوعية مُستمرة، والأرقام والإحصائيات تُبرهن على أنَّ المقاوِم الفلسطيني صامد في الميدان بعد 442 يومًا من العدوان.
وهذا يدفعنا للتساؤل: هل خسرنا المعركة؟ هل المقاومة مُهددة بالاندثار كما يظن البعض؟
نقول للجميع، إنِّه لا ينبغي أن يتسلل اليأس إلى نفوسنا، وأن نظل مُتمسكين بما تحقق من نصر استراتيجي على عدو خسيس جبان، وأن كُل ما استطاع تحقيقه بمشقّة وصعوبة، لا يعدو كونها تحولات تكتيكية لصالحه، لكنها ليست نصرًا ولن تكون، فأيُّ نصر يتحقق دون إنجاز الأهداف المُعلنة؟ وأي انتصار مزعوم يُمكن أن يدعيه العدو بينما لم يتمكن من تحرير أسير واحد حيّاً أو إجبار الشعب الفلسطيني على التهجير من أرضه؟
نعم، المُقاومة خسرت كثيرًا، وهذه طبيعة المعارك التاريخية. نعم المقاومة فقدت كبار قادتها؛ سواءً في جبهة غزة العزة أو لبنان الصمود؛ وعلى رأسهم القائد إسماعيل هنية وصالح العاروري، ويحيى السنوار، وفي لبنان: الشهيد السيد حسن نصر الله زعيم حزب الله، والقيادي فؤاد شكر (الحاج محسن)، وإبراهيم عقيل، وإبراهيم قبيسي، وعلي كركي (مهندس الاستراتيجية العسكرية لحزب الله)، ونبيل قاووق، وغيرهم الكثير من الشهداء الذين سيُخلِّدهم التاريخ في صفحات البطولة والمُقاومة والشجاعة والعزة.
لذلك لا ينبغي أبدًا لكل مُؤمن بعدالة القضية أن يُعاني اليأس أو الإحباط، فهذا الدمار الهائل وذلك القتل المُمنهج والتصفيات الإجرامية للقادة التاريخيين للمقاومة، ليست سوى "رقصة المذبوح" لعدو تجرّع كؤوس الألم بكل مرارة، ويدعي زورًا وبهتانًا أنَّه انتصر!!
هذه حرب تاريخية بين الحق والباطل، وستظل مُستمرة لسنوات وعقود حتى تحين الضربة القاضية، ولن تحسمها معركة واحدة أو اثنتان؛ إنها حرب بالنقاط، وقد أحرزت المُقاومة الفلسطينية نقاطًا عدة، مكّنتها من تحقيق نتائج مُبهرة لم نكن يومًا نحلم بها؛ فلأول مرة تتوحد ساحات المُقاومة في لحظة تاريخية كُتبت فيها "ملحمة وحدة الساحات"، وانهالت الصواريخ والقذائف على عمق الكيان، من كل حدب وصوب، من غزة ومن لبنان ومن إيران ومن اليمن ومن العراق، وقد تحولت دولة الاحتلال إلى أكبر ملجأ تحت الأرض في العالم، يختبئ فيه في لحظة واحدة نحو 4 ملايين إسرائيلي.
لأوَّل مرة تبدأ الهجرة المُعاكسة؛ حيث فرَّت أعداد كبيرة من الصهاينة إلى خارج حدود دولة الاحتلال، ليعودوا من حيث جاءوا، وليتأكد العالم أجمع أن دولة الاحتلال الصهيوني ليست سوى مقر لمُتشردي العالم وليست ليهود العالم.
لأول مرة يُشاهد العالم أجمع حرب إبادة على الهواء مُباشرة، وعبر شاشات التلفزة ومنصات التواصل الاجتماعي.. ولأول مرة يخرج عشرات الملايين من البشر حول العالم للتنديد بجرائم الصهيونية تجاه الشعب الفلسطيني، وتسقط التهم الزائفة بما يُسمى بـ"معاداة السامية"، ويتكشف للجميع مدى عدوانية وبربرية وهمجية هذا العدو المُجرم.
لأوَّل مرة يُحاكم قادة إسرائيل المُجرمين أمام أكبر محكمتين في العالم: المحكمة الجنائية الدولية (المعروفة باسم محكمة جرائم الحرب)، ومحكمة العدل الدولية، وكلتاهما تحققان في تنفيذ إسرائيل لجريمة الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاك القانون الدولي الإنساني.
لأول مرة في تاريخ هذا الكيان البغيض، يصدر أمر اعتقال دولي بحق رئيس وزرائه المُجرم عتيد الإجرام بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت، ويصبحان منبوذين ومذعورين من الخروج من كيانهما الغاصب، خشية الاعتقال.
لأول مرة تنهار على أيدي المُقاومة، أسطورةُ الردع، وتتحطم مزاعم "الجيش الذي لا يُقهر"، ولم تفلح أي منظومة دفاع جوي في صد صواريخ المقاومة التي كانت- وما زالت- عليهم مثل الطير الأبابيل، فتُشعل النيران فيهم وتُجبرهم على الفرار إلى الملاجئ.
لا يجب أن ييأس أحدُنا لما يُصيب المقاومة من خسائر مؤقتة؛ إذ إنَّ اختلال موازين القوى في هذا العالم يمنح العدو أفضلية نسبية بفضل استحواذه على أحدث التقنيات والأسلحة، لكن أصحاب القضية في المقابل يُسجلون النقاط العظيمة واحدة تلو الأخرى، حتى تتحرر فلسطين الأبيّة.
لن تذهب دماء الشهداء الزكية سُدى، لأننا أمة تؤمن بأن "نصر الله قريب"، ويكفينا عزة وفخرًا أن هذا النصر مقترن بلفظ الجلالة "الله"، ليتأكد لنا حتمية تحقُّقه، خصوصًا وأنه " وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ "، وهذه الآية الكريمة في سورة آل عمران، يجب أن تكون شعارنا دائمًا، وأن نتدبر معانيها في كل مرة نمر عليها، لنتيقن أن النصر آتٍ آتٍ، وما هي إلا مسألة وقت، فهذا وعد الله للمؤمنين، والله لا يُخلف الميعاد.
لقد أثبت الشعب الفلسطيني البطل مدى شجاعته واستبساله واستعداده للفداء والتضحية، ذودًا عن أرضه ووطنه، بينما الصهيوني الجبّان يفر تحت الملاجئ وخارج الحدود، وهنا يكمن الفارق بين صاحب الأرض والمُحتل!
لقد أدرك العالم بأسره، أن إسرائيل كيان غاصب خارج عن القانون الدولي، وقادته مجرمون عُتاة الإجرام ينفذون المذابح واحدة تلو الأخرى بدم بارد، ويواصلون حرب إبادة تستهدف الحرث والنسل.
ولذلك نؤكد أن نهاية إسرائيل قادمة لا محالة، وقريبًا سيزول هذا الورم السرطاني الذي يُعربد في منطقتنا العربية، ويُدنس مقدساتنا الدينية، فالقاتل سيُقتل ولو بعد حين، ويكفي أنَّ أول الذين توقعوا انهيار الكيان وتلاشيه إلى الأبد هم الكُتّاب والمفكرون اليهود، مثل نعوم تشومسكي وألون ميزراحي والمفكر الأمريكي اليهودي جيفري ساكس، وغيرهم كُثُر، لأنه لا يُمكن لدولة توسعية- تمثل آخر بقعة استعمارية في العالم- أن تستمر وسط محيط عربي ومسلم، يناصبها العداء جرّاء كل الجرائم التي ارتكبتها في العديد من الأقطار العربية والإسلامية، أضف إلى ذلك التناحر الداخلي القائم على العنصرية اليهودية (مثل الأشكيناز والسفارديم ويهود الفلاشا) والطائفيّة الدينية (مثل الحاريديم والليبراليين والعلمانيين).
ويبقى القول.. إنَّ "طوفان الأقصى" أسهم في نسف كل وهم ارتبط بالكيان الصهيوني، وأصبح العالم يُدرك تمامًا حجم الظلم والعدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة ودمار شامل، وبات قادة إسرائيل قاب قوسين أو أدنى من السجن، وقد فشلت كل مُخططاتهم لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية.. وعلى الجميع الإيمان بأنَّ المقاومة فكرة ستظل حيَّة في القلوب والعقول، قبل أن تتحول إلى حقيقة على أرض الواقع، وأنَّ الفكرة لا تموت مطلقًا، وأن النصر آتٍ، "وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ". وقد صدق الله العظيم.
رابط مختصر