يعيش السودان مأساة إنسانية جديدة مع انهيار سد أربعات في ولاية البحر الأحمر، على بُعد 20 كيلومترًا من مدينة بورتسودان عاصمة الولاية. تسبب انهيار السد في مصرع عشرات الأشخاص وفقدان مئات آخرين جراء السيول الكارثية التي اجتاحت المنطقة، مما يفاقم معاناة الشعب السوداني الذي يواجه ويلات الحرب منذ إبريل 2023.

سد أربعات، الذي تم بناؤه عام 2003 خلال فترة حكم الرئيس عمر البشير، يعد من أهم مصادر إمداد بورتسودان بالمياه، حيث تبلغ سعة بحيرته 25 مليون متر مكعب، ويستخدم لاحتجاز مياه الأمطار لتلبية احتياجات السكان في الموسم الجاف. ولكن مع انهياره، تحولت الحياة إلى كابوس، حيث غمرت السيول القرى المجاورة، ما أدى إلى غرق العشرات ومحاصرة آخرين يواجهون خطر الموت بسبب الظروف القاسية.

في مشهد مروّع، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو توثق حجم الكارثة، بينما أشارت صحيفة "التغيير" السودانية إلى أن التقديرات الأولية تفيد بمقتل ما لا يقل عن 60 شخصًا، مع جرف السيول للسيارات والممتلكات. يأتي هذا الانهيار في وقت حرج، حيث أفاد مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) بأن نحو 317 ألف شخص تأثروا بالأمطار الغزيرة والفيضانات في 16 ولاية سودانية منذ بداية موسم الأمطار، فيما نزح نحو 118 ألف شخص، بينما تواصل السلطات والشركاء الإنسانيون تقييم الأضرار وتقديم المساعدة للمجتمعات المتضررة.

سد أربعات في السودان


سد أربعات هو أحد السدود الرئيسية في السودان، يقع في ولاية البحر الأحمر، على بعد نحو 20 كيلومترًا من مدينة بورتسودان، عاصمة الولاية. تم بناء السد في عام 2003 خلال فترة حكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير.

- تبلغ سعة بحيرة سد أربعات نحو 25 مليون متر مكعب.
- يستخدم السد لاحتجاز مياه الأمطار وتخزينها لتزويد مدينة بورتسودان بالمياه خلال موسم الجفاف. يعتبر هذا السد مصدرًا حيويًا لإمدادات المياه في المنطقة، نظرًا للطبيعة القاحلة للولاية واعتماد السكان بشكل كبير على المياه المخزنة فيه.

أهمية السد

يعد السد جزءًا مهمًا من البنية التحتية المائية في ولاية البحر الأحمر، حيث يساعد في تأمين احتياجات المياه الأساسية للسكان المحليين، وخصوصًا في بورتسودان، التي تعد ميناءً رئيسيًا ومركزًا اقتصاديًا هامًا في السودان.

التحديات والمشاكل

في أغسطس 2024، تعرض السد لانهيار كارثي تسبب في سيول جارفة أدت إلى وفاة وفقدان العشرات من الأشخاص، بالإضافة إلى تدمير الممتلكات والبنية التحتية في القرى المجاورة. هذا الانهيار كشف هشاشة البنية التحتية للسدود في السودان وضرورة إعادة تقييم السلامة والصيانة للسدود الأخرى في البلاد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجفاف الرئيس عمر البشير الشعب السوداني غرق العشرات فقدان العشرات مأساة إنسانية مصرع عشرات الأشخاص مدينة بورتسودان مواقع التواصل الاجتماعي مياة الأمطار ولاية سودانية ولاية البحر الاحمر ويلات الحرب شرق السودان شعب السودان انهيار السد الفيضانات الفيضان سد أربعات فی السودان سد أربعات

إقرأ أيضاً:

الحركة الشعبية: توقيف الرفيق ياسر عرمان من قبل السلطات الكينية، بناءً على مذكرة صادرة عن الإنتربول بطلب من سلطة بورتسودان

نعبر عن قلقنا العميق إزاء توقيف الرفيق ياسر عرمان، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودانالتيار الثوري الديمقراطي (SPLM-RDC)، من قبل السلطات الكينية، وذلك بناءً على مذكرة توقيف صادرة عن الإنتربول بطلب من سلطة بورتسودان. إن الطبيعة التعسفية لهذا الطلب، الذي أصدرته النيابة العامة

إنقطاع الإتصال بالرفيق القائد ياسر عرمان رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثورى الديمقراطى مساء الأمس الأربعاء 5 مارس 2025

نعبر عن قلقنا العميق إزاء توقيف الرفيق ياسر عرمان، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي (SPLM-RDC)، من قبل السلطات الكينية، وذلك بناءً على مذكرة توقيف صادرة عن الإنتربول بطلب من سلطة بورتسودان. إن الطبيعة التعسفية لهذا الطلب، الذي أصدرته النيابة العامة الخاضعة للسيطرة العسكرية في بورتسودان، تأتي في إطار حملة مستمرة لإسكات المعارضة السياسية وقمع الأصوات المنادية بالديمقراطية والحكم المدني في السودان.



لقد إنقطع التواصل مع رفيقنا ياسر عرمان، مما يثير مخاوف جدية بشأن سلامته. ونؤكد مجددًا أن موقفنا ضد الحرب التي اندلعت في 15 أبريل 2023 والانقلاب العسكري في 25 أكتوبر 2021 يظل ثابتًا ومبدئيًا مع عدم الإنحياز لأى من أطراف الحرب .

ستواصل الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي الوقوف إلى جانب الشعب السوداني في نضاله من أجل الديمقراطية والعدالة وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر بالكامل. وتبقى الأولوية لإنهاء الحرب، والإستجابة للاحتياجات الإنسانية، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان، ووقف وإنهاء الحرب ومعالجة الأسباب الجذرية لأزمة السودان—وكل ذلك لا يمكن تحقيقه إلا تحت حكم مدني وعودة الحريات والسلام والعدالة.

نطالب السلطات الكينية بتوضيح ظروف وملابسات توقيف الرفيق ياسر عرمان ورفض محاولات سلطة بورتسودان ذات الدوافع السياسية لاستخدام الآليات القانونية الدولية في ملاحقة القوى الديمقراطية. كما ندعو الجهات الإقليمية والدولية إلى الوقوف بحزم ضد تجريم قادة المعارضة السياسية في السودان، ودعم حق الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة والحكم المدني.

النصر لنضال الشعب السوداني!

#لا-للحرب،
#الثورة_منتصرة_بالوعى_والثبات

نزار يوسف

الناطق الرسمى للحركة الشعبية
لتحرير السودان التيار الثورى الديمقراطى
6 مارس 2025

   

مقالات مشابهة

  • جاوا الغربية: الفيضانات تتوسع وعشرات الآلاف من المتضررين
  • إغلاق المعابر لليوم السادس.. تحذيرات من كارثة إنسانية في غزة
  • وفاة وزير سوداني في بورتسودان
  • خريطة سقوط الأمطار.. حالة الطقس غدا الجمعة 7 مارس 2025
  • أمطار غزيرة تضرب القليوبية والمحافظة ترفع حالة الطوارئ
  • نوة الحسوم.. سقوط أمطار غزيرة على مدن وقرى محافظة البحيرة
  • “يونيسف” تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء الحصار الصهيوني على غزة
  • الحركة الشعبية: توقيف الرفيق ياسر عرمان من قبل السلطات الكينية، بناءً على مذكرة صادرة عن الإنتربول بطلب من سلطة بورتسودان
  • كارثة جوية.. طائرة حربية كورية جنوبية تسقط قنابل وتصيب 15 شخصًا
  • القليوبية في حالة تأهب لمواجهة تقلبات الطقس بعد سقوط أمطار خفيفة