سواليف:
2024-09-13@13:42:59 GMT

طبول الرقص في زمن الحرب

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

#طبول #الرقص في زمن #الحرب
م. أنس معابرة

في هذا الوقت قاربت فيه الحرب العالمية على غزة عاماً كاملاً، ارتقى فيه أكثر من أربعين ألف شهيد، بالإضافة إلى مئات الألاف من الجرحى والمفقودين، وتدمير البنية التحتية لقطاع غزة، واستهداف أماكن النازحين والمدارس والمستشفيات والمراكز الصحية.

في ذات الوقت الذي تُدق فيه طبول حرب عالمية في المنطقة المشتعلة، حرب يريد الكيان أن يشعلها من أجل اظهار صورته بصورة المنتصر، بعد أن فشل في تحقيق أهدافه داخل قطاع محاصر منذ عدة عقود.

نحن نحاول أن ننصر المقاومة بأساليب مختلفة، البعض اختار أن يقدم المساعدات للمدنيين في القطاع المكلوم، والبعض الآخر ينتصر لهم بنشر تجاوزات العدو المنافية للإنسانية، وبعضنا ينتصر بقلمه، أو حتى برفع الدعاء إلى خالق السماوات والأرض، القادر على احقاق الحق وهزم الباطل.

مقالات ذات صلة كوبنهاغن تشهد واحدة من اكبر التظاهرات تنديدا بالابادة الجماعية وتأكيدا على المقاطعة 2024/08/24

المقاطعة كان لها دور كبير في نصرة الحق، حيث هوت أسهم الشركات التي تدعم الاحتلال بالمال والسلاح أو الغذاء، وخسرت تلك الشركات عشرات المليارات من الدولارات، وبتنا اليوم نسمع الإعلانات المتتالية لتلك الشركات عن تلك الخسارات التي لم يعد اخفاءها ممكناً.

وصحيح أن الكثير من المخذّلين قد راهنوا على جدوى المقاطعة، ولكنهم اليوم باتوا يرون الحقيقة واضحة غير قابلة للإخفاء عن جدوى المقاطعة.

ولكن ما لفت انتباهي هو أن ننتصر للمقاومة بنشر اغنية أو رقصة أصحاب الأرض، نعم؛ أنا أقدر الفن بجميع أشكاله، واحترم تلك الفئة المُرهفة من الناس التي تعبر عن مكنونات صدرها بالرسم أو النحت أو الموسيقى أو حتى الدبكة والرقص.

ولكن القضية لا تحتمل كل هذا العبث، ربما نرقص يوم فرحنا بالانتصار، ولكننا الآن نرقص وندق طبول الرقص فوق أكوام الجثث والشهداء والمباني المدمرة، والأطفال الذين سُحقت طفولتهم على أيدي الاحتلال.

هل شاهدت الطفل الذي يتقاسم فردة حذاءه مع شقيقة لاتقاء حر الاسفلت وهم يحملون الماء إلى أهلهم؟ وهل شاهدت ذلك الطفل الذي نزح من منزله وهو يجر متاعاً يزيد عن وزنه؟ كيف بإمكانك أن تقنع هؤلاء بأنك تنتصر لهم برقصة أو بطبل أو بأغنية؟

هل تعلم أن القطاع على وشك دخول موسوعة جينيس في عدد اليتامى والأرامل والثكالى؟ كيف لك بتعويضهم عن آبائهم، وامهاتهم، وابناءهم بالطبل، والرقص؟

أرجوك كن على قدر من المسؤولية، ولا تنشر الأغاني والرقصات على حسابك، حتى لو كانت تنتمي للقضية، لا تسعى وراء المشاهدات والاعجابات وإعادة النشر.

إذا أردت النشر؛ انشر ما يقوم به الاحتلال من مجازر، افضح الاحتلال امام العالم ليراه على حقيقته، انشر التأمر العالمي على تلك الفئة المظلومة في قرن الحضارة والتطور، أو حاول أن تطمئن تلك القلوب الخائفة، والأمهات الثكلى، واليتامى من قطاع غزة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الرقص الحرب

إقرأ أيضاً:

شخلعة.. مصريات يتحدين الوصمة الاجتماعية خلف أبواب مغلقة

تستهدف مبادرة نسائية جديدة للرقص، تسمى "شخلعة"، تمكين المرأة، وتحدي الوصمة الاجتماعية من خلال إتاحة فرصة للمرأة لمتابعة شغفها بالرقص الشرقي، بحسب ما تقول مؤسستها مي عامر.

وتوضح عامر، وهي عالمة أنثروبولوجيا، أن "شخلعة" تتيح للنساء مساحة خلف أبواب مغلقة، بغض النظر عن أجسادهن أو ألوانهن أو أوزانهن أو أي شيء آخر.

وقالت لتلفزيون رويترز، مرددة كلمات تسمعها من المترددات على مجموعتها، "كل ست بتيجي في شخلعة بتقول ده الوقت بتاعي. أنا هنا عشان هاجي أرقص، عشان أعمل الحاجة اللي باحبها، عشان أرجع أتحرك تاني بالطريقة اللي باحبها وسط ستات (سيدات) يقولوا لي أنتِ حلوة، وفي لحظة قبول، بره بقه كان لازم تخسي ولازم تتخني ولازم شعرك يطول، وطلعلك تجاعيد تحت العين. ما عندناش (ليست عندنا) المساحة دي (هذه المساحة)، بنتقابل ونتبسط ونرقص".

ولشخلعة عملية تواصل مفتوحة على صفحتها على فيسبوك، وتلتقي المشاركات في ورشة عمل مدتها ثلاثة أشهر، يليها عرض نهائي خاص أمام صديقاتهن وأقاربهن لضمان شعور النساء بالراحة في الرقص بحرية أمام جمهورهن.

وتابعت مي عامر "إحنا جمهورنا ستات بس عشان نقدر نحافظ على المساحة، زي ما قلتلك إن شخلعة هي مساحة في النص ما بين الممارسة وما بين الحرفية. إحنا مش بنقول إن إحنا قادرين نستحمل التهديد اللي بيحصل لأي راقصة من الراقصات، وفي نفس الوقت عايزين نفتح مساحة الممارسة لستات تانية (..) زمان حتى الاحتفالات البسيطة اللي كانت بتتعمل في الأسرة دي إن البنات تتجمع كل خميس أو كل جمعة يقعدوا يرقصوا مع بعض في أوضة (غرفة) النوم ما بقتش (لم تعد) بتحصل، فاحنا عايزين المساحة دي نرجعها تاني، بنحاول نجمع ستات يرقصوا ويشوفوا إحنا كمان رقصنا ووصلنا لغاية فين ويبقوا مبسوطين معانا".

وتشدد مي عامر مجددا على عدم وجود أي شروط على الإطلاق لانضمام النساء لمجموعتها قائلة "إحنا معندناش أي شروط خالص، لا تخص الجسم ولا تخص اللون ولا تخص الحجم ولا تخص أي حاجة. حاليا زي ما قلتلك إحنا بدأنا 8، وإحنا دلوقتي 36 راقصة فينا من أول 18 سنة لغاية 48، وفينا أوزان من 55 كيلو (غرام) لـ 130 كيلو. فمفيش أي شروط للسن، مفيش أي شروط للوزن ولا لأي حاجة، كل ست تقدر تعمل الحركة اللي تناسبها بالطريقة اللي هي حاباها، لأن الرقص ده حاجة واسعة قوي قوي قوي، أكيد هتناسب كل الستات. مفيش جسم مش بيعرف يرقص، إحنا بنتعلم الرقص قبل ما نتعلم المشي".

والمشاركات في شخلعة أكثر من مجرد راقصات، إنهن يشكلن مجتمعا متماسكا ويجمعن مواردهن لاستئجار مساحات تدريب ومشاركة أزياء الرقص والإكسسوارات.

وقالت آسيا سليمان، من أعضاء فرقة شخلعة، "والله أنا أول ما سمعت عنها حبيت جدا الفكرة بتاعة كسر الأنماط، التنميط، الشيمنج (الوصمة) على الستات بشكل الجسم، المعايير المفترضة إن الجسم يبقى عامل فيها إزاي، الإتقان، ومش الإتقان لأ الرقص اللي كل الناس ممكن ترقصه، كل الناس ممكن تحس بنفسها وتلاقي ذاتها في الرقص".

وأضافت لتلفزيون رويترز "يعني وسط مريح جدا وداعم ويعني نقدر نقول بيزق (يدفع) الست المصرية لقدام (للأمام) شوية إنها ماتركزش قوي في اللي بيقولها لأ، عيب لأ، شكل الجسم لأ".

مقالات مشابهة

  • مراسم تشييع جثمان الشهيدة التركية "عائشة" التي قتلها جنود الاحتلال الإسرائيلي
  • خبير: مصر تتعامل مع الأزمات التي تحدث على حدودها بشكل من العقلانية والدبلوماسية
  • بوريل: قرع طبول الحرب لم يتوقف منذ زيارتي لبنان في يناير الماضي (صور)
  • الحكومة اليمنية في مجلس الأمن: الحوثي يقرع طبول الحرب ويتهرب من استحقاقات السلام
  • تعرّف على مواصفات مروحية الاحتلال التي تحطمت في رفح (إنفوغراف)
  • بوريل: طبول الحرب لم تتوقف منذ زيارتي للبنان في كانون الثاني الماضي
  • ملفات بيبي الفيلم الوثائقي الذي فشل نتنياهو في منعه (شاهد)
  • شخلعة.. مصريات يتحدين الوصمة الاجتماعية خلف أبواب مغلقة
  • هآرتس: ما الذي تخشاه إسرائيل في غزة بمنعها دخول المراسلين الأجانب؟
  • غالانت: فيديو نفق حماس في رفح يؤكد أهداف الحرب التي يخوضها الجيش