محاولات كشف لغز غرق يخت الملياردير البريطاني.. تكلفته 40 مليون دولار
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
يواجه المحققون سيناريوهات وأسئلة ويبحثون عن إجابات حول تحطم اليخت الشهير الذي غرق في وقت سابق من يوليو الجاري في صقلية، وأودى بحياة 6 أشخاص، من بينهم الملياردير البريطاني مايك لينش.
تتمحور الأسئلة التي يسعى المحققون إلى إيجاد إجابة لها، حول الطقس والخطأ البشري المحتمل أو المشاكل في اليخت نفسه، بحسب ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
يبلغ طول اليخت الفاخر المعروف بـ«البايزي» أكثر من 180 قدمًا، أي نحو 54 مترًا، وهي تعرف أيضًا بأنها غير قابلة للغرق، وهو ما كشفه أيضًا جيوفاني كوستانتينو، الرئيس التنفيذي للشركة المصنعة لليخت، قائلًا: « ما حدث يدفعني إلى الجنون. باتباع جميع الإجراءات المناسبة، فإن هذا القارب غير قابل للغرق».
تكلفته 40 ميلون دولار وغرق في 60 ثانيةولكن اليخت الذي بلغت تكلفته 40 مليون دولار غرق في 60 ثانية تقريبًا، وكانت النتيجة مصرع 7 أشخاص من بينهم ملياردير التكنولوجيا البريطاني مايكل لينش، وابنته «هانا»، و4 من أصدقاء «لينش» وعضو من الطاقم، بينما نجا 15 شخصًا، من بينهم القبطان، على متن قارب نجاة.
أسئلة لكشف لغز غرق اليختويحاول المحققون الإجابة عن أسئلة بشأن غرق اليخت «غير القابل للغرق»، وهي:
غرق اليخت على بعد نصف ميل تقريبًا من ميناء بورتيسيلو في صقلية، بسبب عاصفة مفاجئة وقوية، وفقًا للصيادين وقبطان وخبراء الأرصاد الجوية، لكن نوع العاصفة لا يزال لغزًا، وذلك بسبب حقيقة أن هناك سفينة شراعية أخرى كانت في مكان قريب ولم تتعرض لأي ضرر.
ومن غير الواضح أيضًا ما إذا كان طاقم اليخت على علم بأن السلطات الإيطالية أصدرت تحذيرات عامة بشأن سوء الأحوال الجوية في الليلة السابقة للإبحار، وقال السكان المحليون إن الرياح كانت قوية وتشبه الزلزال.
فتح الفتحات أو الأبواب؟السيناريو والسؤال الآخر الذي يحاول المحققون إيجاد إجابة عليه، هو ما زعمه المدير التنفيذي للشركة المصنعة، جيوفاني كوستانتينو، قائلًا إن بعض الفتحات الموجودة على الجانب وفي المؤخرة، أو بعض أبواب سطح اليخت، مفتوحة، وهو سبب دخول الماء إلى القارب وغرقه، محملًا المسؤولية الكاملة لطاقم اليخت.
وفي مؤتمر صحفي يوم السبت الماضي، بعد ما يقرب من أسبوع من الغرق، قال المحققون إن اليخت غرق بزاوية، حيث غرقت مؤخرته أولًا، لأن المحرك كان ثقيلًا (في إشارة إلى المياه)، ثم عُثر على الحطام ملقى على جانبه الأيمن، بعمق حوالي 165 قدمًا.
هل كانت عارضة السفينة منكمشة؟كان لدى اليخت عارضة، وهي الهيكل الشبيه بالزعانف أسفل القارب والذي يمكن أن يساعد في استقراره حال تعرضه لعاصفة، كما يمكن سحبه أو تمديده، ولم يكشف الغواصون عن ما إذا كانوا رأوا العارضة في الحطام أم لا، لكن يريد المسؤولون رفع الحطام لفحصه بشكل أفضل، وهي عملية قد تستغرق أسابيع.
هل هو خطأ بشري؟أمبروجيو كارتوسيو، المدعي العام المسؤول عن القضية، قال في ومؤتمر صحفي سابق، إنه من الطبيعي أن تكون هناك جريمة (في إشارة إلى تصرف بشري يهدف لغرق اليخت)، لكن المحققين لم يوجهوا أنظارهم إلى أي مشتبه بهم محتملين حتى الآن.
وأضاف: «قد تكون هناك مسؤوليات تقع على عاتق القبطان فقط، أو تقع على عاتق الطاقم بأكمله، أو صناع القارب، أو قد تكون هناك مسؤوليات تقع على عاتق أولئك الذين كانوا مسؤولين عن مراقبة القارب».
كما أكد المدعي العام أنهم يريدون طرح المزيد من الأسئلة على القبطان وأفراد الطاقم، الذين كانوا في فندق في صقلية مع ناجين آخرين، وقالوا إنه لم يتم إجراء اختبارات الكحول أو المخدرات على أفراد الطاقم، وأنهم سُمح لهم بمغادرة إيطاليا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليخت يخت الملياردير البريطاني مايك لينش صقلية غرق الیخت
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية: الأسد نقل 250 مليون دولار إلى موسكو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن مصرف سوريا المركزي نقل مبالغ نقدية تقدر بنحو 250 مليون دولار عبر رحلات جوية إلى روسيا خلال عامين، عندما كان الرئيس السابق بشار الأسد الذي فر إلى موسكو قبل أسبوع، مديناً للكرملين، مقابل الدعم العسكري، فيما كان أقاربه يشترون أصولاً "بشكل سري" في موسكو.
وسيطرت فصائل المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق، الأسبوع الماضي، إثر تقدم خاطف دفع الأسد للفرار إلى روسيا بعد حرب استمرت 13 عاماً، وإنهاء أكثر من 5 عقود من حكم عائلته.
وقالت الصحيفة، في تقرير، إنها اطلعت على سجلات تُظهر أن نظام الأسد، الذي كان يعاني من نقص حاد في العملة الأجنبية، نقل عملات نقدية تزن ما يقرب من طنين من فئة 100 دولار و500 يورو إلى مطار فنوكوفو في موسكو، ليتم إيداعها في بنوك روسية خاضعة للعقوبات الغربية خلال عامي 2018 و2019.
وأضافت الصحيفة أن هذه التحويلات "غير العادية" من دمشق تبرز كيف أصبحت روسيا، الحليف الرئيسي للأسد الذي قدَّم له الدعم العسكري لإطالة أمد حكمه، واحدة من أهم الوجهات لأموال سوريا بعد أن دفعتها العقوبات الغربية إلى الخروج من النظام المالي الدولي.
وأشارت الصحيفة إلى أن شحنات الأموال السورية المُرسَلة إلى موسكو تزامنت مع اعتماد دمشق على الدعم العسكري للكرملين، بما في ذلك من قبل مرتزقة مجموعة "فاجنر"، ودخول عائلة الأسد الممتدة في موجة شراء لعقارات فاخرة في موسكو.