جريدة زمان التركية:
2025-04-14@15:34:13 GMT

ولكنها تغفو أحيانًا

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

بقلم: دانيال حنفي

القاهرة (زمان التركية)ــ في وسط كل الضجيج الذي حدث والذي يحدث في بلد ما طرحت إحدى الشخصيات السياسية سؤالًا هامًّا وحيدًا لم يختلط بشيء من كدر: من يدير الدولة إذا بالفعل؟؟ وذلك على هامش الاستعدادات الوطنية للانتخابات الرئاسية.

وما زال السؤال يدوي بين جدران بئر الصمت والاستغراب العميق ويثير الحيرة كل يوم في قلوب وعقول المتابعين لهذا الفاصل المثير للدهشة على المستويين العالمي والوطني في هذا البلد الكبير.

لم يجب أحد على سؤال صغير واحد واضح.

وما زال الرجل الذي لا يدري من حوله -لعوامل صحية خاصة على ما يبدو- ولا يدري عما يتحدث أحيانًا، ولا يدري إلى من فى يتحدث فى لحظات ما يدير البلاد في مسرحية غريبة على أعين الناس. والإنسان وليد التجربة، ووليد المحاولة، ووليد النجاح والفشل في كل شيء تقريبًا، حتى ربما في المسائل الإيمانية والغيبية. فالتجربة وسيلة الإنسان إلى التعرف إلى الصواب وإلى الخطأ وإلى الأفضل وإلى الأسوأ. والسؤال جزء أصيل في بناء الفكر الإنساني وفي تعلم الإنسان وفهمه للتاريخ وللأحداث الجارية المشهودة، ولذلك ومن هذا المنطلق وجب السؤال.

ولذلك جرأت السيدة المشار إليها عالية على طرح سؤالها الحاسم المعنى: من يدير الدولة إذا؟ وتاه السؤال في خضم الأحداث الفائرة، ولم يعد إلى الظهور على السطح بعد هدوء الأحداث، مما قد يشير إلى سيطرة قبضة ما على الألسنة: الخوف -بمعناه العام- من ناحية والمصالح الخاصة والحزبية من ناحية أخرى. وهذه إجابة افتراضية تمليها الطبيعة البشرية، وتشير إليها الأحداث والظروف المحيطة بها. فإذا وصلنا إلى هنا، قد نفاجأ بأن الديمقراطية تسهو أو تغلق عينيها أحيانًا أو تغفو قليلًا لتمر أمور معينة لم تكن لتمر في يقظة الحراسة المنوطة بمبادئ الديمقراطية الحرة على أعين الناس وعلى مشهد من كل القوى الوطنية والمؤسسات والآليات القائمة على سلامة الممارسة الديمقراطية.

إن ما حدث ويحدث لا يدل ربما إلا على شيء مقتضاه أن المصالح الشخصية والحزبية -عند البعض- تعلو أحيانًا على كافة المصالح مهما إن كانت، وليكن ما يكن، فالناس تنسى وتشتغل بما يليها ويفرض عليها التزامات أكثر وأكبر كل يوم. ولطالما حدث من الأحداث ما حدث عبر دروب التاريخ، وأشرقت الشمس في صباح اليوم التالي. والديمقراطية جميلة المحيا باسمة الثغر ساحرة القوام، ولكنها تغفو أحيانا.

Tags: المصالح الشخصية والحزبية

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أحیان ا

إقرأ أيضاً:

صابري يشرف على توقيع اتفاقية الشغل الجماعية بين فيكتاليا و المنظمة الديمقراطية للشغل

زنقة 20 . متابعة

أشرف هشام صابري كاتب الدولة المكلف بالشغل لدى وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات على توقيع اتفاقية الشغل الجماعية بين الشركة الإسبانية vectalia للنقل العمومي والمنظمة الديمقراطية للشغل بمدينة الناظور.

وقد تم توقيع اتفاقية الشغل الجماعية بين شركة فيكتاليا والمنظمة الديمقراطية للشغل،في إطار تعزيز الحوار الاجتماعي الجهوي وترسيخ ثقافة التشارك والتعاقد والسلم الاجتماعي.

ويأتي هذا التوقيع تنزيلاً للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تؤكد على أهمية تعزيز السلم الاجتماعي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وصيانة حقوق الشغيلة، وتشجيع الاستثمار.

وأكد كاتب الدولة، في كلمته خلال هذا الحدث، أن هذه الاتفاقية تشكل نموذجًا ناجحًا للتفاوض الجماعي البناء، وتجسيدًا لقدرة المؤسسات على إيجاد حلول توافقية توازن بين متطلبات المقاولة وحقوق العاملين بها. كما نوه بالمقاربة التشاركية وروح المسؤولية التي ميزت مسار التفاوض بين الطرفين.

وشدد على أن كتابة الدولة المكلفة بالشغل ستواصل مواكبتها كل المبادرات الجادة التي تساهم في ضمان ضمان بيئة عمل مستقرة ومحفزة، ويساهم في تحسين مناخ الأعمال وتعزيز الإنتاجية.

وقد عرف اللقاء حضور ممثل عامل إقليم الناظور، و رفيق مجعيط النائب البرلماني عن الإقليم، والسيدة نائبة رئيس جهة الشرق، والمديرة الإقليمية لوزارة الإدماج الإقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات ، و رئيس مجموعة الجماعات للتعاون والنقل العمومي بين الجماعات الترابية، و رؤساء الجماعات الترابية، ورؤساء الغرف المهنية، كما حضر عدد كبير من أجراء شركة فيكتاليا للنقل العمومي بين الجماعات بالإقليم، وقد نوه الجميع بأهمية هذه المبادرة في تحسين أوضاع العاملين بقطاع النقل الحضري، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

ويُنتظر أن تفتح هذه الاتفاقية آفاقًا جديدة لتطوير العلاقات المهنية داخل المقاولة، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي، واستقطاب استثمارات جديدة بإقليم الناظور.

مقالات مشابهة

  • 285 يومًا من العطاء.. محافظ سوهاج: لن ألتفت للوراء والحلم لم يكتمل بعد
  • وزير الشئون النيابية يشيد بالممارسة الديمقراطية لنواب حزب الأغلبية
  • الخليفة يوثق لمعارك الكتلة الديمقراطية الممهدة للتناوب التوافقي في المغرب
  • الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تستعد لفاتح ماي بشعارات تنتقد الحكومة
  • اطلع من الملعب.. إمام عاشور مهدد بالإيقاف بسبب سلوك غير رياضي
  • تجدد الاشتباكات في مدينة غوما شرق الكونغو الديمقراطية
  • مفتي القاعدة السابق يتحدث عن موقفه من الديمقراطية والانتخابات
  • صابري يشرف على توقيع اتفاقية الشغل الجماعية بين فيكتاليا و المنظمة الديمقراطية للشغل
  • الكشف عن أسباب الأحداث الدامية في نيالا
  • محمد تقي: الطاقم الطبي في الهلال يحتاج إلى نظرة (فيديو)