سلطنة عُمان والبرازيل تبحثان سبل تعزيز التعاون الاقتصادي
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
بحث منتدى الأعمال العُماني البرازيلي اليوم تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين على المستوى الاقتصادي والتجاري، واستكشاف الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى تحقيق التعاون والشراكات بين القطاع الخاص في البلدين في قطاعات تقنية المعلومات والأمن الغذائي والصناعات الدوائية والسياحة والصناعة.
وأشار المهندس حمود بن بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان إلى أن المنتدى يأتي في خضم التعاون المثمر الذي رسخته كل من سلطنة عمان وجمهورية البرازيل والذي من أهم مظاهره تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، وجهود تعزيز التكامل التجاري والاقتصادي بتعظيم الاستفادة مما يتشارك فيه البلدان من إمكانيات تجارية لزيادة توليد الفرص بين الجانبين.
وأضاف السعدي أن موقع سلطنة عمان يؤهلها لأن تكون مركزا لجذب الاستثمارات ولإعادة تصدير المنتجات والسلع البرازيلية إلى العديد من الأسواق الناشئة في قارتي آسيا وأفريقيا فيما تعد البرازيل بوابة لدخول المنتجات والاستثمارات العمانية إلى السوق الواعدة في قارة أمريكا الجنوبية.
وبيّن السعدي أن القطاع الخاص العماني يتطلع إلى العمل مع نظيره البرازيلي في قطاعات واعدة على رأسها الأمن الغذائي والمقاولات، الإنشاءات والتسويق والصناعات الدوائية والصناعات الغذائية وتقنية المعلومات والسياحة والصناعة.
و قال إن غرفة تجارة وصناعة عمان باعتبارها الممثل الرسمي للقطاع الخاص بسلطنة عُمان فإنها تحرص على تهيئة كافة السبل للقاء أصحاب الأعمال العمانيين مع نظرائهم من البرازيل من أجل تبادل الخبرات والتباحث في إيجاد الشراكات التجارية.
من جانبه عبر مارسيليو لوكاس رئيس وفد أصحاب الأعمال البرازيليين عن سعادته بالتواجد في سلطنة عمان وتقديره للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية حيث إن هذه العلاقات تسعى إلى تحقيق الأهداف التنموية التي يسعى إليها البلدان.
وشهد المنتدى تقديم عرض مرئي بعنوان (استثمر في عمان) تم فيه استعراض التقدم الذي تحققه سلطنة عمان في التصنيفات الائتمانية والمؤشرات الدولية وتسليط الضوء على القطاعات المعول عليها في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي في رؤية (عمان 2040) والتي تشمل اللوجستيات والصناعة والسياحة والأمن الغذائي، بالإضافة إلى القطاعات الممكنة والتي تتمثل في الصحة والتعليم وتقنية المعلومات.
كما تطرق العرض إلى التشريعات المنظمة للاستثمار في سلطنة عمان، وكذلك الحوافز والمقومات الاستثمارية وسهولة بدء الأعمال.
وقدمت الشركات البرازيلية المشاركة في المنتدى عروضا مرئية للتعريف بأعمالها والتي تمثل قطاعات التكنولوجيا والصناعات الغذائية والإنشاءات والصناعات الدوائية.
وتخلل المنتدى عقد لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال العمانيين ونظرائهم البرازيليين بهدف تعزيز التعاون وتوطيد العلاقات التجارية، وتبادل الخبرات والمعلومات، وتأسيس شراكات تجارية.
جدير بالذكر أن منتدى الأعمال العماني البرازيلي جاء بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة عمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يؤكد عمق وترابط العلاقات التاريخية بين مصر عمان
أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، عمق وترابط العلاقات التاريخية بين دولتي مصر وعمان، حيث شهدت تطورًا كبيرًا في شتى المناحي خلال العقود الأخيرة، وذلك بفضل تلك الروابط الوثيقة خاصة في ظل التقاء الرؤى بين القيادتين الحكيمتين للبلدين.
جاءت ذلك خلال كلمة ألقاها نيابةً عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، حيث نقل نيابةً عن مصر قيادة وحكومة وشعبًا أسمى آيات التهنئة والمباركة إلى سلطنة عُمان الشقيقة قيادةً وشعبًا بمناسبة العيد الوطني الـ 54، والذي يمثل لحظة هامة في تاريخها العريق ويجسد مسيرة طويلة من التطور والنهضة تحت قيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد – رحمه الله وطيب ثراه– ثم قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق أطال الله عمره.
وكانت الاحتفالية بحضور من عدد الوزراء والشخصيات البارزة، منهم المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال، والدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والمستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية، والسيد محمد جبران وزير العمل، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، المستشار أحمد عبود رئيس مجلس الدولة، والسيد محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، وعدد من الشخصيات العامة الأخرى.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء، أن هذا اليوم يُعد رمزًا عظيمًا ومصدر فخر للشعب العُماني الشقيق، حيث يُحيِّ ذكرى كفاح الأجداد في سبيل تحقيق استقلال البلاد، كما يصادف هذا اليوم ذكرى ميلاد جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد، الذي قاد سلطنة عُمان الشقيقة نحو نهضة شاملة في شتى المجالات، ويُعد وبحق مؤسس النهضة العمانية الحديثة.
واكد نائب رئيس مجلس الوزراء فى كلمته على أن العلاقات المصرية العمانية تعد مثالاً يحتذى به في العلاقات العربية العربية بل والعلاقات الدولية بشكل عام، حيث بنيت على أسس متينة من الأخوة والتضامن، وتشهد تطورًا مستمرًا في مختلف المجالات، وقد تجسدت هذه العلاقات في الدعم المتبادل بين البلدين في المحافل الدولية والإقليمية، لتتضافر جهودهما مع جهود الأشقاء صوتًا واحدًا يدعم قضايا المنطقة.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء، الى أن الزيارات المتبادلة والاتفاقيات الثنائية اكدت على عمق الشراكة الاستراتيجية بين مصر وعمان، والتي تستهدف تحقيق التكامل في مختلف المجالات، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، ورؤية عمان 2040 تحقيقًا لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأشاد نائب رئيس مجلس الوزراء، بجهود الدولتين (مصر- عمان) وحرصهما على تحسين مستوى حياة الشعبين الشقيقين ، حيث توجه بالشكر إلى سلطنة عمان على تعاونها المستمر مع مصر بوجهٍ عام، وفي مجاليّ الصحة والتنمية البشرية على وجه الخصوص، فقد كانت عمان دائمًا شريكًا استراتيجيًا في دعم القضايا الصحية العالمية والإقليمية، بما في ذلك تنفيذ استراتيجيات الصحة العامة التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المنطقة.
كما جدد أشادته بدور دولة عمان، حيث كان لها تأثير إيجابي كبير في الفعالية الجانبية التي نظمتها مصر على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان "معالجة تحديات مقاومة مضادات الميكروبات بما في ذلك المجتمعات المهاجرة واللاجئة" مضيفًا أن هذا الاهتمام يؤكد ريادة سلطنة عمان وحرصها على دعم الجهود المصرية المشتركة في مواجهة التحديات العالمية.
سلطنة عمان كان لها دورًا بارزًا في تقديم التعاون المشترك مع مصروأضاف "نائب رئيس مجلس الوزراء"، أن سلطنة عمان كان لها دورًا بارزًا في تقديم التعاون المشترك مع مصر، لدعم القضية الفلسطينية، حيث نوه إلى أن الدعم المستمر من سلطنة عمان لفلسطين، سواء على الصعيدين السياسي أو الإنساني، يعكس التزامها المبدئي الراسخ بالمواقف العربية والإسلامية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، وكذلك أشاد بدورها في استقبال عدد من الجرحى والمصابين الفلسطينيين الذين عبروا حدود مصر لتلقي العلاج، واستقبلتهم عمان لاستكمال رحلة العلاج التي بدأوها بمصر، وتُعد مواقفها تعبيرًا صادقًا عن العزم المستمر لدعم الشعب الفلسطيني في محنته، مما يعزز روابط التضامن العربي والإسلامي بين بلدينا.
فيما أكد أن هذه المناسبة تُعد فرصة لتجديد الالتزام بتوطيد وتطوير دعائم تعاوننا المشترك في مختلف المجالات بما يعود بالنفع على شعوبنا الشقيقة جميعها ويعزز من جهودنا المشتركة لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة.
واختتم نائب رئيس مجلس الوزراء كلمته، بتمنياته لسلطنة عمان الشقيقة المزيد من التقدم والازدهار، كما جدد تأكيده على حرص البلاد لتقديم استمرار الدعم الكامل لعمان، في كل ما فيه الخير لشعبها وللأمة العربية بأسرها.