صحافة عالمية: الهجوم الإسرائيلي على لبنان يقوض آمال بايدن في تسوية إقليمية
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أشارت تقارير صحفية عالمية إلى أن الهجوم الإسرائيلي على لبنان قد قوض آمال السلام في المنطقة، وأضعف جهود أميركا للتوصل إلى تسوية قبل الانتخابات الرئاسية، كما أنه يهدد محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان"، فإن احتمال السلام أصبح بعيد المنال مع الهجوم الإسرائيلي على لبنان، وأن الحرب المتصاعدة والخطيرة محتملة، وأن السلام بات صعبة المنال.
وأشار التقرير إلى أن الهجوم ضربة أخرى على وجه الخصوص للرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أصبحت آماله في التوصل إلى تسوية في الشرق الأوسط قبل مغادرته منصبه في حالة يرثى لها.
ومن المرجح أيضا -وفقا للصحيفة- أن يؤثر هذا التصعيد في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومحادثات القاهرة بشأن إطلاق سراح الأسرى.
عودة إلى الوضع الطبيعيومن جهتها نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين أن الجيش الإسرائيلي كان بالفعل في حالة تأهب قصوى بعد أن رصدت المخابرات الإسرائيلية علامات على تحرك وشيك لحزب الله.
ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة، بينما تدفع محادثات وقف إطلاق النار، فإنها عززت أيضا وجودها العسكري في الشرق الأوسط للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل من أي هجوم.
وفي تحليل لصحيفة "هآرتس"، ذُكر أنه بعد الضربة الاستباقية وإحباط هجوم حزب الله الواسع، عادت الأمور إلى الوضع الطبيعي.
وأشار إلى أن بيان حزب الله بأن الرد على الهجوم قد انتهى يشير ظاهريا إلى أن الجزء الأكثر خطورة من التصعيد الحالي قد انتهى.
وأضاف التحليل أن هذا لا يعني أن حزب الله لا يستعد لمزيد من المفاجآت، وأن إحباط هجوم الأحد لا يعني أن سكان شمال إسرائيل أقرب إلى العودة لمنازلهم.
تطور محور المقاومةومن ناحيته اعتبر الكاتب الإسرائيلي يوسي يهوشع في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الضربات التي نفذتها إسرائيل ضد حزب الله كانت ناجحة، وهي فرصة لتغيير قواعد اللعبة بحيث تشمل تغيير الوضع في الشمال وعودة السكان إلى منازلهم.
وأضاف أن إسرائيل أحرجت حزب الله أمام مؤيديه وأظهرت للجمهور اللبناني ما ينتظره إذا استمر إطلاق النار على المستوطنات الإسرائيلية.
وحول القدرات العسكرية الإسرائيلية ذكر تقرير في صحيفة "فايننشال تايمز" أنها تطورت منذ آخر حرب خاضتها إسرائيل ضد حزب الله، ولكن الأمر نفسه ينطبق على ما يسمى محور المقاومة المدعوم من إيران، مما يهدد بجعل الصراع التالي -الذي من المحتمل أن يشمل آخرين- أكثر تدميرا.
وأشار التقرير إلى أن الصراع الشامل من شأنه أن يضع الجيش الأكثر تطورا في الشرق الأوسط، الذي يمتلك معدات وأسلحة غربية متقدمة، في مواجهة أقوى حركة مسلحة في العالم، وهي حزب الله، حسب تقديره.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إطلاق النار حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
لبنان.. عون: متمسكون بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة في الجنوب
أكد الرئيس اللبناني جوزف عون تمسكه بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة في الجنوب ضمن المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار الرئيس اللبناني في تصريحات له إلي أن عدم التزام إسرائيل بالانسحاب يناقض التعهدات التي قدمت للبنان خلال المفاوضات التي سبقت التوصل للاتفاق.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه مع السلطات اللبنانية حيث حلقت المسيرات الإسرائيلية على ارتفاع منخفض في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت.
ولاحقا؛ قصفت قوات الاحتلال الصهيوني بالمدفعية أحراج بلدات كفرشوبا في قضاء حاصبيا بالجنوب اللبناني، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.
وذكرت الوكالة، إنه إمعانًا في خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار أقدمت قوات العدو الصهيوني على قطع طريق وادي السلوقي بين مفترق بني حيان ومفترق قبريخا بالسواتر الترابية، فيما تمركزت إحدى الدبابات في بلدة طلوسة.
وفي بلدة ميس الجبل استمر العدو الصهيوني في توغله في منطقه الدبش غربي البلدة، حيث تقوم جرافاته بهدم منشآت صناعية ورياضية كملعب الميني فوتبول القديم ومزارع، بالاضافة الى جرف الطريق وتكسير آليات نقل وشاحنة موجودة في المكان.
ونفّذت قوات العدو عملية تمشيط واسعة في محيط باب الثنية في الخيام، وقامت بإحراق ممتلكات في المنطقة حيث تتصاعد أعمدة الدخان من المكان.