اشتباكات في الكونغو الديمقراطية بين المتمردين والجيش
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
قال الجيش في جمهورية الكونغو الديمقراطية إن المتمردين شنوا هجمات يوم الأحد حول بلدة ذات كثافة سكانية عالية في إقليم شمال كيفو شرقي البلاد، حيث ينشط العديد من الحركات المسلحة المتنافسة.
وسيطرت حركة "إم 23" على بلدة كيرومبا، المركز الاقتصادي لإقليم لوبيرو في الكونغو، في نهاية يونيو/حزيران الماضي، ثم استولت على بلدة كانيابايونغا المجاورة في الوقت نفسه تقريبا، وهي بلدات تستضيف آلاف النازحين.
وقال ويلي نغوما المتحدث باسم حركة "إم 23" إن القوات الحكومية هاجمت عددا من مواقعهم حول كيرومبا في وقت مبكر من صباح الأحد، مشيرا إلى أن القتال لا يزال مستمرا.
وأفاد الجيش الكونغولي في بيان عن وقوع اشتباكات مع الحركة في قرية كيكوفو، على بعد حوالي 10 كيلومترات من كيرومبا.
وتشن قوات حركة "إم 23" التي يقودها التوتسي تمردا جديدا في الدولة الشاسعة الواقعة في وسط أفريقيا منذ عام 2022.
واتهمت سلطات الكونغو والأمم المتحدة والولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى رواندا بدعم الجماعة. وتنفي رواندا هذه الاتهامات التي أدت أيضا إلى توتر العلاقات مع جارتها، كما اتهم تقرير أممي آخر أوغندا بدعم المتمردين أيضا وهو ما تنفيه كمبالا.
وتكثف الحكومة الكونغولية منذ العام الماضي جهودها العسكرية لإجبار المتمردين على التراجع، مع استمرار فشل اتفاقات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بوساطة إقليمية، كان آخرها في نهاية يوليو/تموز على أن يبدأ في الرابع من أغسطس/آب.
وأدى القتال إلى نزوح أكثر من 1.7 مليون شخص من ديارهم في شمال كيفو، مما رفع العدد الإجمالي للنازحين الكونغوليين بسبب الصراعات المتعددة إلى مستوى قياسي بلغ 7.2 ملايين، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولجيا الخضراء التي يسخر منها؟
منذ توليه منصبه، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاقية باريس للمناخ، التي تُعتبر أهم اتفاقية عالمية للمناخ. ليس هذا فحسب بل هناك تقارير تفيد بأنه منع العلماء الأمريكيين من المشاركة في أبحاث المناخ الدولية، وألغى الأهداف الوطنية للسيارات الكهربائية.
وكان دائما يسخر من محاولات سلفه تطوير تكنولوجيا خضراء جديدة، واصفاً إياها بـ "الخدعة الخضراء الجديدة".
ومع ذلك ربما يهدي ترامب أكبر هدية لمؤيدي التكنلوجيا الخضراء، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".
يأتي ذلك في ظل الاهتمام الكبير لترامب بمسألة المعادن النادرة. حيث تُعد هذه المعادن أساسية في صناعات تشمل الفضاء والدفاع، لكن من المثير للاهتمام أن لها استخداماً رئيسياً آخر أيضاَ، وهو تصنيع التكنولوجيا الخضراء، التي يستهزئ بها ترامب.
تناول تقرير نشرته لجنة حكومية أمريكية في كانون الأول/ ديسمبر 2023 ضعف موقف الولايات المتحدة في المعادن الأرضية النادرة والمعادن الحيوية (مثل الكوبالت والنيكل).
وجاء في التقرير: "يجب على الولايات المتحدة إعادة النظر في نهجها السياسي تجاه سلاسل توريد المعادن الحيوية وعناصر الأرض النادرة نظراً للمخاطر التي يشكلها اعتمادنا الحالي على جمهورية الصين الشعبية".
وحذر التقرير من أن عدم القيام بذلك قد يؤدي إلى "توقف الإنتاج الدفاعي تماماً وخنق تصنيع التقنيات المتقدمة الأخرى".
وتنبع هيمنة الصين على السوق من إدراكها المبكر للفرص الاقتصادية التي توفرها التكنولوجيا الخضراء. التي "تستحوذ على 60 في المئة من إنتاج المعادن الأرضية النادرة العالمي، لكنها تُعالج ما يقرب من 90 في المئة منها، وهي المهيمنة في هذا المجال"، بحسب غريسلين باسكاران، مديرة برنامج أمن المعادن الأساسية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن.
وووفق كريستوفر نيتل، أستاذ الاقتصاد التطبيقي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا فـ"إنها مصادفة سعيدة أن هذا قد يُسهم في نهاية المطاف في دعم التكنولوجيا الخضراء".
ويبدو أن جهود ترامب الأخيرة للحصول على هذه المعادن الأساسية تُشير إلى أن التركيز على العمليات الأولية قد يكون قائماً الآن.
ويفيد عاملون في القطاع إن الهمسات في أروقة البيت الأبيض تُشير إلى أنه قد يكون ترامب على وشك إصدار "أمر تنفيذي للمعادن الحيوية"، والذي قد يُوجِّه المزيد من الاستثمارات لتحقيق هذا الهدف.
ولا تزال التفاصيل الدقيقة التي قد يتضمنها الأمر التنفيذي غير واضحة، لكن خبراء مُلِمّين بالقضية قالوا، بحسب "بي بي سي" إنه قد يشمل تدابير لتسريع التعدين في الولايات المتحدة، بما في ذلك تسريع إصدار التصاريح والاستثمار لبناء مصانع المعالجة.
تختم "بي بي سي" تقريرها بالقول إنه "بالنسبة للمهتمين بقضايا المناخ، فإن ترامب ليس بالتأكيد مناصراً للبيئة. ومن الواضح أنه لا يهتم بجعل إرثه بيئياً، بل اقتصادياً، مع أنه قادر على تحقيق الأمر الأول إذا اقتنع بأنه سيعزز الاقتصاد".