برشلونة «الانطلاقة القوية» ومبابي «العقدة التهديفية»
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
مدريد (أ ف ب)
ينشد برشلونة مواصلة سلسلة انتصاراته، عندما يحلّ ضيفاً على رايكو فايكانو «الثلاثاء»، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الإسباني لكرة القدم، في حين يمني النجم الفرنسي كيليان مبابي فكّ عقدته التهديفية، عندما يحلّ ضيفاً برفقة ريال مدريد على لاس بالماس «الخميس».
وسيكون النادي الكاتالوني، وصيف الموسم الماضي خلف ريال مدريد البطل، مرشحاً فوق العادة، لتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة، على الرغم من أنّ فوزيه الافتتاحيين جاءا بشق الأنفس على فالنسيا وأتلتيك بلباو 2-1، ويدين بالفضل في كليهما إلى مجهود لافت لمهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي (36 عاماً) الذي سجّل ثلاثة أهداف في مباراتين، بينها هدف الفوز على بلباو في الدقيقة 75.
وسيلاقي فريق المدرب الألماني هانزي فليك امتحاناً دقيقاً أمام رايكو فايكانو الذي استهل الموسم بنتائج لافتة بعد فوزه على ريال سوسيداد افتتاحاً 2-1، قبل أن يتعادل أمام خيتافي من دون أهداف الأسبوع الماضي.
كذلك، فإنّ رايو فايكانو فاز في ثلاث من آخر ست مباريات أمام «البلاوجرانا» في الدوري، وتلقى خلال هذه السلسلة خسارة يتيمة (0-3) في مايو الماضي.
ولا يزال برشلونة يبحث عن سبل إشراك لاعبه الجديد داني أولمو، في ظل عدم قدرة إدارة النادي الكاتالوني على تسجيله بسبب صعوباته المالية، فاكتفى صانع ألعاب لايبزج الألماني السابق بالجلوس في المدرجات خلال المباراة السابقة.
واعترف المدرب فليك بأنه «لا يعرف» ما إذا كان سيتم تسجيل الوافد الجديد أولمو في الوقت المناسب، ولكن حتى لو نجح النادي، فمن غير المرجح أن يبدأ اللاعب الذي تألق مع منتخب بلاده المتوج هذا الصيف بلقب كأس أوروبا، بسبب قلة مبارياته.
ويدرك برشلونة تماماً أنّ فقدان النقاط في مباريات مماثلة سيشكّل نكسة كبيرة لأي طموح له باستعادة اللقب، خصوصاً أنّ الفريق الملكي سيكون صعب المنال عندما يبلغ مستواه الأقصى.
حصد ريال مدريد فوزه الأول في «الليجا» هذا الموسم بثلاثية نظيفة أمام بلد الوليد، وجاءت جميع أهدافه في الشوط الثاني، ومن بينها هدفان للمغربي براهيم دياز والبرازيلي إندريك في الدقائق الأخيرة.
وكان ريال استهل الموسم بتعادل مخيّب أمام ريال مايوركا 1-1.
لذلك، سيأمل فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بمواصلة تعزيز الانسجام واستغلال التفوّق الفردي، من خلال وجود الثلاثي فينيسيوس جونيور ورودريجو وكيليان مبابي.
ولم يفلح مبابي في افتتاح غلّته التهديفية بعد، وأضاع العديد من الفرص المتاحة في المواجهة الأخيرة أمام بلد الوليد.
وقال أنشيلوتي بعد المباراة الأخيرة: «كنا بطيئين للغاية في الشوط الأول، وفي الشوط الثاني كنا أكثر نشاطاً، وكان هناك حركة أكبر، وكنا أسرع بكثير مع الكرة».
وعن مبابي، قال المدرب الإيطالي: «إنه مهاجم مذهل، سريع للغاية، يتحرك بشكل جيد من دون الكرة، ويهاجم من الخلف، وحصل على ثلاث أو أربع فرص ابتدعها بتحركاته».
ويُفترض ألا يواجه ريال صعوبة كبيرة لتجاوز عقبة لاس بالماس، الذي سقط في الجولة الأخيرة أمام ليجانيس الصاعد حديثاً (1-2)، بعد أن تعادل أمام إشبيلية افتتاحاً 2-2.
ويسعى أتلتيكو مدريد المتجدد بعد تعاقداته، وأبرزها أخيراً المهاجم الارجنتيني خوليان ألفاريس الذي شارك في الفوز على جيرونا 3-0، إلى مواصلة الزخم عندما يواجه إسبانيول الأربعاء على ملعب واندا ميتروبوليتانو.
وبعد عروضه المتراجعة الموسم الماضي عندما حلّ رابعاً خلف ريال وبرشلونة وجيرونا، عمد أتلتيكو إلى تدعيم صفوفه بألفاريس ولاعب الوسط الإنجليزي كونور جالاجر الذي شارك بديلاً أمام جيرونا، كما تعاقد مع روبان لو نورمان من ريال سوسيداد، والنرويجي ألكسندر سورلوث من فياريال.
في المقابل، تخلّى عن عدد من لاعبيه، أبرزهم هدافه الدولي ألفارو موراتا المنتقل لميلان الإيطالي، وقلب الدفاع المونتينيجري ستيفان سافيتش (طرابزون سبور التركي)، لاعب الوسط ساوول نيجيس (إشبيلية)، فيما وصل المهاجم الهولندي ممفيس ديباي إلى نهاية عقده.
واستهل إسبانيول الموسم الحالي بصورة كارثية، بعد أن سقط في مباراتيه الافتتاحيتين أمام ريال سوسيداد 0-1 وبلد الوليد بالنتيجة ذاتها.
وفي المباريات الأخرى، يلعب إشبيلية مع ريال مايوركا الثلاثاء، أتلتيك بلباو مع فالنسيا، وبلد الوليد مع ليجانيس، وريال سوسيداد مع ديبورتيفو ألافيس.
ويبحث جيرونا عن نفض غبار انطلاقته السيئة عندما يواجه أوساسونا الخميس في ختام المرحلة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني برشلونة ريال مدريد كيليان مبابي
إقرأ أيضاً:
ديربي مدريد في دوري الأبطال: ماذا ينتظر ريال مدريد؟
المواجهة المرتقبة بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا ليست مجرد مباراة أخرى، بل ستكون محطة حاسمة في مسار الفريقين هذا الموسم.
اقرأ ايضاًنتيجة هذا الدور لن تؤثر فقط على مشوار الفريقين الأوروبي، بل قد تحدد ملامح نجاح أو فشل الموسم بأكمله، الخروج المبكر، خاصة أمام الغريم التقليدي، قد يضع المشروع الرياضي لأي من الناديين في مهب الريح، ويثير تساؤلات كبيرة حول المستقبل.
كبرياء الملوك على المحكريال مدريد هو سيد دوري أبطال أوروبا بلا منازع، وخروجه من البطولة مبكرًا يُعد صدمة لجماهيره وإدارته، خاصة بالنظر إلى الاستثمارات الضخمة التي ضُخَّت في تشكيلته.
وفقًا لموقع "ترانسفير ماركت"، تبلغ القيمة السوقية لتشكيلة ريال مدريد حوالي 1.23 مليار يورو، مما يجعله ثاني أغلى فريق في العالم بعد مانشستر سيتي، في المقابل، تصل قيمة تشكيلة أتلتيكو مدريد إلى 496.8 مليون يورو فقط، ما يجعل الملكي المرشح الأبرز على الورق.
فلورنتينو بيريز بذل جهودًا كبيرة لبناء فريق قادر على المنافسة على أعلى المستويات، ومع اقتراب وصول كيليان مبابي، فإن خروجًا مبكرًا سيكون ضربة قاسية لصورة النادي عالميًا.
خسائر مالية ضخمةدوري أبطال أوروبا ليس مجرد مسابقة رياضية، بل هو مصدر مالي ضخم للأندية الكبرى، حيث حقق ريال مدريد الموسم الماضي ما يقارب 120 مليون يورو من وصوله إلى النهائي، بينما ضمن بالفعل أكثر من 49 مليون يورو من النسخة الحالية.
التأهل إلى ربع النهائي سيضيف 12.5 مليون يورو إلى خزائنه، بينما يرتفع الرقم إلى 15 مليون يورو في نصف النهائي، و18.5 مليون يورو في النهائي، وصولًا إلى 25 مليون يورو للفائز باللقب، والاستمرار في البطولة لا يعزز فقط مكانة النادي، بل يضمن استقرارًا ماليًا يمكن استثماره في صفقات المستقبل.
مستقبل المشروع الملكي قيد التقييمشهد ريال مدريد تطورًا كبيرًا بفضل المواهب الشابة مثل جود بيلينغهام، فينيسيوس جونيور، رودريغو، والمنتظر كيليان مبابي، وهدف النادي هو استعادة السيطرة على أوروبا، لكن الأداء غير المستقر هذا الموسم يثير بعض المخاوف.
الخروج المبكر سيطرح أسئلة صعبة: هل ينبغي الإبقاء على كارلو أنشيلوتي؟ هل التشكيلة بحاجة إلى تعديلات صيفية؟ هل هناك لاعبين مبالغ في تقديرهم؟ الفشل في هذا الدور سيضع مشروع النادي تحت المجهر ويثير جدلًا واسعًا حول مستقبل الفريق.
تأثير نفسي كبيرالخروج على يد أتلتيكو مدريد في هذا الدور قد يكون ضربة نفسية قاسية للفريق، دوري الأبطال هو البطولة المفضلة لريال مدريد، والمباريات الحاسمة دائمًا ما ترفع من مستوى لاعبيه. لكن الهزيمة أمام الغريم قد تهز الثقة داخل المجموعة، وتفتح الباب لانتقادات قاسية من الجماهير والإعلام.
على الجانب الآخر، الفوز على أتلتيكو سيمثل دفعة معنوية هائلة، وسيعزز الشعور بأن ريال مدريد قادر على المنافسة حتى النهاية.
تأثير مباشر على بقية الموسمهذه المواجهة لن تؤثر فقط على مشوار ريال مدريد الأوروبي، بل قد تغير شكل المنافسة في البطولات المحلية.
الإقصاء المبكر قد يدفع الفريق إلى التركيز الكامل على الليغا واستغلال أي تعثر لبرشلونة أو جيرونا، لكن في الوقت ذاته، قد يؤدي الإحباط إلى تراجع الأداء محليًا.
حتى الآن، لم يُظهر ريال مدريد استقرارًا كافيًا في الليغا، وبعض مبارياته افتقدت للحيوية. إذا أصبح الدوري المحلي وكأس الملك الأهداف الوحيدة المتبقية، فقد يكون من الصعب الحفاظ على الحماس حتى نهاية الموسم.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر ومترجم في موقع "البوابة الإخباري" منذ عام 2018، مختص بنقل وتغطية أهم الأحداث والأخبار في الساحة الرياضية، سواء العالمية أو العربية، وأركز على تقديم محتوى يلبي اهتمامات عشاق كرة القدم في كل مكان، مثل مواعيد المباريات، التشكيلات المتوقعة، التحليلات، وأخبار سوق الانتقالات والكواليس.
Sports Editor and Translator with "Al-Bawaba News" since 2018. specialize in covering and delivering the most...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن