محطة تحلية مياه البحر بآسفي تغطي احتياجات المدينة من الماء الشروب بنسبة 100 في المائة
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
تضطلع محطة تحلية مياه البحر بآسفي التي يشرف عليها المكتب الشريف للفوسفاط بدور محوري وحيوي في تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب في ظل وضع مائي حرج بحوض أم الربيع، المزود الرئيسي لحاضرة المحيط بهذه المادة الحيوية.
وأمام حالة الإجهاد المائي التي يشهدها الإقليم، شرعت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من خلال فرعها “OCP Green Water”، بموجب اتفاقية مع وزارة الداخلية، في تنفيذ مشروع تحلية مياه البحر بآسفي منذ النصف الثاني من عام 2022، مما مكن من توفير 40 مليون متر مكعب من الماء سنويا، منها 15 مليون سنويا لمدينة آسفي.
وقد مكنت هذه السعة من تزويد المدينة بالماء تدريجيا منذ غشت 2023، وتغطية احتياجات المدينة بنسبة 100 في المائة ابتداء من فبراير 2024. ومن المتوقع أن يصل حجم المياه المحلاة بمدينة آسفي، في أفق سنة 2026، إلى 30 مليون متر مكعب سنويا و20 مليون متر مكعب للاستخدام الصناعي، على أن يتم تزويد جهة مراكش آسفي بأكملها في المراحل المقبلة.
وتمثل هذه المبادرة الطموحة، التي تندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتلبية حاجيات المملكة من الماء، خطوة مهمة في تدبير مندمج وفعال للموارد المائية المتاحة في ظل التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية والبيئية والعدالة المجالية، وهو ما سيمكن من تخفيف الضغط على الموارد المائية بحوض أم الربيع.
كما تشكل محطة تحلية مياه البحر بآسفي، المكونة من وحدتين الأولى مخصصة لتأمين مياه الاستعمال الصناعي والثانية تخص تأمين مياه الشرب، تدبيرا فعالا في السعي للحصول على مصدر مستدام من المياه غير التقليدية بجودة عالية تستجيب للمعايير الدولية من ناحية شروط الصحة والسلامة.
وبموجب عقد الامتياز المبرم بين مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ووزارة الداخلية ي منح حق تحلية مياه البحر لـ “GREEN WATER” التابعة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من أجل توفير الماء الصالح للشرب بأسعار تنافسية باعتماد أحدث التكنولوجيات في هذا المجال والطاقة المتجددة، إلى جانب البحث والتطوير.
وتمر عملية تحلية مياه البحر داخل هذه المحطة المنجزة بغلاف مالي إجمالي يقدر بـ 2.8 مليار درهم، عبر عدة مراحل تبدأ بضخ مياه البحر من المصدر مباشرة إلى محطة التحلية، تليها المعالجة القبلية، قبل استخدام تقنية التناضح العكسي من خلال ضغط المياه عبر أغشية خاصة تعمل على فصل الأملاح والمعادن الذائبة، مما ينتج عنه مياه عذبة ملائمة للاستهلاك البشري، وصولا إلى ضخ الماء الصالح للشرب إلى شبكات التوزيع المحلية لتصبح متاحة للساكنة المستفيدة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: المکتب الشریف للفوسفاط
إقرأ أيضاً:
رقم قياسي جديد... 14.6 مليون سائح وافد على المغرب بمتم أكتوبر
كشفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، اليوم الأربعاء بالداخلة، أن عدد السياح المتوافدين على المغرب وصل إلى 14.6 مليون سائح حتى متم أكتوبر الماضي، متجاوزا في ظرف عشرة أشهر فقط الرقم القياسي لسنة 2023 بأكملها.
وجاء الإعلان عن هذا الإنجاز الاستثنائي الذي يثبت مرة أخرى جاذبية المغرب للسياح، خلال كلمة للسيدة عمور بمناسبة التوقيع بالداخلة على اتفاقية بين المكتب الوطني المغربي للسياحة، وشركة ريان إير لإطلاق خطين جويين دوليين جديدين يربطان الداخلة بالوجهتين الأوربيتين، مدريد ولانزاروتي.
وأوضحت عمور أن هذا الأداء يمثل زيادة بنسبة 19 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، أي 2.3 مليون وافد إضافي، مبرزة أن هذا النمو الملحوظ يخص كلا من السياح الأجانب، بزيادة 22 في المائة (1.3+ مليون)، والمغاربة المقيمين بالخارج، بزيادة 16 في المائة (1+ مليون).
وفي السياق ذاته، أضافت أن أداء شهر أكتوبر الماضي كان متميزا، حيث سجل استقبال حوالي 1.5 مليون سائح، بزيادة استثنائية قدرها 30 في المائة مقارنة بأكتوبر 2023.
كما أشارت الوزيرة إلى أنه من بين العوامل التي ساهمت في هذا النجاح، تأتي الشراكات الاستراتيجية الموقعة مع شركات الطيران، والتي مكنت من ربط المملكة بعدد من الأسواق العالمية، مذكرة بأنه تم التوقيع قبل نحو عام على اتفاقية شراكة لمدة ثلاث سنوات مع شركة «ريان إير»، والتي ستوفر 10 ملايين مقعد جوي للمغرب بحلول 2027.
وأوضحت أنه خلال العام الجاري، ستوفر «ريان إير» 5.6 ملايين مقعد جوي من وإلى المغرب، بما في ذلك 500,000 مقعد داخلي، بزيادة تصل إلى 37 في المائة مقارنة مع سنة 2023. كما تمتلك الشركة حالياً 15 طائرة في المغرب، 7 في مراكش، و 3 في أكادير وفاس، و 2 في طنجة، لافتة إلى أنه من المرتقب افتتاح قاعدة جوية خامسة في الرباط.
وفي معرض حديثها، أكدت عمور أن الداخلة تلعب دورا مهما في خارطة طريق السياحة 2023-2026، لا سيما وأنها تعتبر وجهة سياحية عالمية للرياضات المائية، وهي أيضا وجهة تجتمع فيها الصحراء بالمحيط، مما يجعلها مؤهلة لتقديم تجارب فريدة من نوعها.
وأبرزت أن السياحة في لؤلؤة الجنوب تتطور باستمرار، حيث سجلت 250 ألف ليلة مبيت حتى شهر شتنبر المنصرم، بزيادة قدرها 26 في المائة، وارتفع معدل ملء الفنادق إلى 40 في المائة، بزيادة 7 نقاط. وفي مجال النقل الجوي، تم تسجيل زيادة بنسبة 30 في المائة في عدد المقاعد الجوية، (31000 مقعد جوي في 2024).
في هذا الصدد، أشارت الوزيرة إلى أن الداخلة تستقبل كل أسبوع 3 رحلات من باريس، رحلة مع «الخطوط الملكية المغربية»، ورحلتين مع «ترانسافيا»، بالإضافة إلى رحلتين أسبوعيا من «لاس بالماس» مع «بينتر كاناريا»، واعتبارا من يناير 2025، ستبدأ «ريان إير» بربط الداخلة بكل من «مدريد» و «لانزاروتي»، برحلتين أسبوعياً لكل مدينة. وستمكن هذه الخطوط الجديدة من إضافة 16000 مقعد جوي إضافي، مما سيرفع الطاقة الاستيعابية بنسبة 50 في المائة.
وتابعت أن الأمر يتعلق بخطوة كبيرة نحو الهدف المتمثل في الوصول إلى 4 خطوط جوية دولية للداخلة خلال عامين.
كلمات دلالية الإقتصاد السياحة