إسناد مشروع تحديث خرائط الفيضانات وإدارة المخاطر بسلطنة عمان
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أسندت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إلى إحدى الشركات المتخصصة تنفيذ مشروع الخدمات الاستشارية لتحديث وإعداد خرائط مخاطر الفيضانات وإعداد خطط الإدارة والطوارئ لمخاطر الفيضانات في سلطنة عُمان خلال الفترة بين عامي 2024م و2026م.
ويهدف المشروع إلى تحديث الخرائط السابقة وإعداد خرائط مخاطر تشمل سهول الفيضانات ودرجة خطورتها ومناطق انتشارها للأودية الرئيسة والفرعية في جميع التجمعات المائية في سلطنة عُمان وذلك للتحديد الجغرافي للمناطق المتأثرة على مستويات مختلفة تشمل المناطق ذات الخطورة القصوى والمتوسطة والصغرى.
وستُسهم هذه الخرائط أثناء حدوث الحالات المناخية المختلفة في تسهيل مهمة عمليات اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة في إنقاذ الأرواح والممتلكات حيث تمثل خرائط مخاطر الفيضانات ركيزة أساسية من ركائز التخطيط العُمراني السليم؛ وذلك لضمان توفير الحماية للمواطنين والمنشآت القريبة من مجاري الأودية، كما تضم هذه الخرائط الاشتراطات العُمرانية الواجب اتباعها أثناء التخطيط أو إقامة أية إنشاءات في مجاري الأودية أو قريبا منها.
ويتكون المشروع من 3 مراحل أساسية، الأولى والخاصة بتحليل بيانات الهطول المطري والجريان السطحي والتي تستمر لـ12 شهرا وتشمل تقييم وتحليل البيانات الهيدرولوجية المتوفرة لمحطات الأمطار والأودية في كافة محافظات سلطنة عُمان، وإعداد جداول ومنحنيات فترات التكرار لشدة الهطول المطري (IDF) لكل محافظة، وكذلك إعداد دليل تصميم الفيضانات (FDM) لكل محافظة، وذلك لتحقيق الفهم الهيدرولوجي السليم لطبيعة العلاقة بين الهطول المطري والجريان السطحي لكل مستجمعات المياه.
أما المرحلة الثانية للمشروع فهي مرحلة رسم خرائط الفيضانات في مناطق سهول وخطورة الفيضانات و تمتد 7 أشهر وتشمل رسم خرائط مخاطر الفيضانات وتقييم درجات خطورتها من خلال التحليل الهيدرولوجي باستخدام البرامج والتقنيات الحديثة وتحديد القنوات الرئيسة للأودية ومناطق انتشارها أثناء حدوث الفيضانات المنخفضة والمتوسطة والكبيرة.
وفي المرحلة الأخيرة التي تستمر 5 أشهر سيتم إعداد خطط لإدارة المخاطر وخطط الطوارئ في المناطق التي يتوقع تعرضها للفيضانات، وإعداد التصورات اللازمة والإجراءات المتبعة للتحكم بالفيضانات في حال وقوعها بناءً على خرائط مخاطر الفيضانات المعتمدة، ووضع تصورات ومقترحات لإحرامات المجاري المائية، والتوصيات المتعلقة بخطط الطوارئ الواجب اتباعها أثناء الأنواء المناخية الاستثنائية (البروتوكولات).
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب يناقش فهارس المقامات والألحان ضمن برنامج ضيف الشرف
ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، استضافت "القاعة الدولية"؛ مساء اليوم؛ ندوة بعنوان: "فهارس المقامات والألحان... موسيقيون مصريون في عُمان"، وذلك في إطار البرنامج الثقافي لضيف شرف معرض الكتاب "سلطنة عُمان".
وأكد المشاركون في الندوة أن مصر؛ وسلطنة عمان تتمتعان بعلاقات ثقافية وموسيقية قوية؛ تعكس الروابط التاريخية بين البلدين، مشيرين إلى أن هذه العلاقات تتجلى في عدة مجالات، منها: تبادل الزيارات بين الفنانين، والحفلات الموسيقية، والتعاون في الحفاظ على التراث الموسيقي؛ كما تناول المتحدثون دور الموسيقيين المصريين في سلطنة عمان؛ وتأثيرهم على المشهد الموسيقي هناك؛ وفي هذا الإطار، أكد مدير مركز عمان للموسيقى التقليدية؛ مسلم الكثيري؛ أنه خلال فترة تولي السلطان "قابوس بن سعيد"؛ الحكم في سلطنة عمان، حظيت الموسيقى باهتمام كبير، وكان هناك انفتاحًا واسعًا على الموسيقى العالمية.
كما أبرز الكثيري؛ اهتمام "سلطنة عمان" بإدخال عدد كبير من الآلات الموسيقية، مشيرًا إلى أن السلطان "قابوس" كان يقتني عددًا كبيرًا من الآلات، والتي تم وضعها لاحقًا في المتاحف أو بدار الأوبرا السلطانية بمسقط؛ وأن الموسيقى تعد جسرًا ثقافيًا يربط بين الشعوب، وفي هذا السياق تحظى العلاقات الموسيقية بين مصر؛ وسلطنة عمان؛ بتاريخ طويل من التبادل والتأثير المتبادل، حيث تمتد جذورها إلى التراث العربي المشترك؛ وتستمر في التطور عبر الفعاليات والتعاون الفني المستمر.
وأضاف مدير مركز عمان للموسيقى التقليدية: "إن الموسيقى العمانية تتميز بتراثها المستمد من الموروث البحري والصحراوي، حيث تتنوع الأنماط الموسيقية بين فنون البحر مثل "الميدان" و"الدان"، والفنون البدوية مثل "الرزحة" و"العازي".
في المقابل، تُعد الموسيقى المصرية ركيزة أساسية في المشهد الموسيقي العربي، حيث أثرت بألحانها ومقاماتها على العديد من الدول العربية، بما في ذلك سلطنة عمان؛ وتابع: "إن الأغنية العمانية الكلاسيكية تأثرت ببعض العناصر الموسيقية المصرية، لا سيما من خلال الأنماط اللحنية والطابع الطربي الذي يتميز به فن الغناء المصري؛ وفي المقابل، تحمل الموسيقى العمانية طابعًا فريدًا حافظت عليه رغم التأثيرات الخارجية، وهو ما جعلها تحظى بتقدير في الأوساط الفنية المصرية".
ومن جانبه، أكد الفنان علي الحجار؛ أن العلاقات الموسيقية بين مصر؛ وسلطنة عمان؛ شهدت تعاونًا مثمرًا في عدة مجالات، أبرزها مشاركة الفنانين العمانيين في المهرجانات الغنائية المصرية، مثل: مهرجان الموسيقى العربية؛ بدار الأوبرا المصرية، حيث يتم تقديم ألوان مختلفة من الفلكلور العماني؛ كما استضافت السلطنة فنانين مصريين في مناسباتها الوطنية والثقافية؛ وأن هناك تبادل مستمر بين المعاهد الموسيقية المصرية والعمانية، مثل أكاديمية الفنون في مصر والفرق الموسيقية العمانية، حيث يتم تبادل الخبرات الموسيقية بين الطلاب والفنانين؛ كما شهدت السنوات الأخيرة تعاونًا بين ملحنين وشعراء عمانيين؛ مع فنانين مصريين لإنتاج أعمال موسيقية جديدة تحمل بصمات فنية من البلدين؛ لافتًا إلى أن الفرق العمانية تشارك بشكل دوري في الفعاليات الثقافية في مصر، مثل مهرجان القلعة للموسيقى، كما تستضيف عمان فرقًا مصرية لتقديم عروضها التقليدية.
من جهته، أكد الملحن العماني؛ إبراهيم المنذري، أنه مع تطور وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة، أصبح من السهل تعزيز التعاون الموسيقي بين البلدين، خاصة في مجال التوزيع الرقمي والترويج للموسيقى العمانية والمصرية عالميًا؛ كما أن الاهتمام المتزايد بالفنون التقليدية في السلطنة ومصر يفتح آفاقًا جديدة لتوثيق الفنون الموسيقية التراثية والحفاظ عليها؛ وشدد على أن الموسيقى تظل لغة عالمية تربط بين الشعوب، وتُعد العلاقات الموسيقية بين مصر؛ وسلطنة عمان؛ نموذجًا ناجحًا للتواصل الثقافي بين بلدين يجمعهما تاريخ مشترك؛ وحب للفن والموسيقى.